هذا ما فعلته قحت ضد الحرب

والله الواحد لما يلقى واحد مسطح ويكتب في الشأن العام يزعل!
هل المشكلة التي نعيشها بهذه البساطة: الدعم سيندمج في الجيش بعد 10 سنوات ويكون ذلك بطريقة حبية ووديةـ واختتم الكاتب في خلاصة الخلاصات بأن انصار النظام البائد الذين أطلقوا الحرب ورفضوا ايقافها هم المسؤولون عن الحرب وجرائمها ؟
بالنسبة لاطلاق الحرب هناك أكثر من 100 دليل ان من استعد للحرب وبدأها وأطلقها عمليا (يوم 13) هو الدعم السريع الا اذا اعتبرنا محاصرة مطار مروي ليس جزءا من الحرب التي اندلعت. قوة قامت في ظرف ساعة واحدة باحتلال المطار واحتلال الاذاعة والتلفزيون، واحتلال القصر الجمهوري واختطاف اسر الضباط وجمعهم في عدة امكنة ومهاجمة رئيس مجلس السيادة بقصد قتله فيما ظهر قائد تلك القوة لابسا الكدمول للتوجه لاذاعة البيان!
سؤال مين بدأ الحرب لا تستعجله فإن التاريخ سيكشفه وما شهادة عثمان ميرغني الذي لم ترد عليها قحت الا رأس جبل الجليد!
يأخي لا تعتقدوا ان الشعب بليد ولا يفهم ولا يحلل وان التحليل لكم انتم فقط جماعة (لا اريكم الا ما ارى)!
الشئ الاخر تتحدث عن حل ينطلق من الود والحب والغرام، الم تسأل نفسك عن دور القوى المعنية فعلا بتقديم الحل والقادرة على اتخاذ القرار للدعم السريع كالامارات وهي التي تموله وتقف وراءه، كما اعلنت الامم المتحدة ذلك هل يجوز تجاهلها ؟ هل هذه غفلة ام تغافل هل هذا جهل أن تجاهل من الكاتب؟ هل وضعت في ذهنك ان الامارات كانت تخطط للاستيلاء على السودان بهذه الطريقة منذ قيام الثورة وانها صرفت مليارات الدولارات في سبيل ذلك ولذلك استسهال الامور بمثل هذه البساطة المخجلة وان كل شي تمام وودي وحبي وغرامي بس الكيزان لخبطوا الدنيا هذا شئ فيه مستوى من السذاجة لا مثيل له..
انت ذكرت الاطاري، وقد علم ان الدعم السريع كان مطالبا ب 22 سنة والقحاتة نزلوها ل 10 سنوات بعد رفض الجيش! السؤال لماذا 10 و20 سنة؟ هل سألت نفسك هذا السؤال الحرج؟ وفوق هذا طالب بعدم مراقبته بواسطة الجيش خلال هذه السنوات بل يكون موازيا للجيش تحت مراقبة رئيس الوزراء المدني الذي سيخضع كليا لحميدتي حسب مخطط الامارات حتى يكون قد اصبح جيشا كاملا يستولى على الدولة دون ادنى مقاومة! اليست هذه الخطة اوضح من الشمس، اعتقد ان اشخاصا مثل الكاتب زي ما بقولوا المصريين (طيبين) ولن يصدقوا ان هناك مخطط ضد السودان ووحدته او طمعا في موارده الا اذا اصدرت الامارات بيانا اكدت فيه انها تسعى لتفتيت الدولة السودانية حسب خريطة مصالحها باستخدام دقلو الذي كانت تنقله بطائرتها بطريقة مهينة من دولة الى اخرى باعتباره “عيدي أمين” السودان الجديد كما يسميه البعض هذه الايام لأنه لا يملك اي مقدرات تعليمية او فكرية وكل ثروته مرهونة في بنوك الامارات وهو شرك قوي احكمت الامارات صنعه بمساعدة مستشارين بما فيهم محمد دحلان وطه الدلاهة وغيرهم من الارزقية !
كان حميدتي قد وافق انه سيلتقي البرهان يوم 28 في جيبوتي، وتخوفت الامارات من ذلك واخذت الارجوز الى يوغندا ولدول لاجتماعات لا اهمية لها توازي لقاءه بالبرهان، فماذا حدث ذهب وشرح كما قال لتلك الدول الاوضاع في السودان ثم ختم لقاءاته بالحديث مع حاضنته تقدم وكان اللقاء اشبه بلقاء الحاضنة السياسية وصاروا يصفون البرهان بعبارات مهينة ويتضاحكون؟
ماذا تفهم من ذلك
معناها يا برهان لا تاتي للتفاوض لأنك لو وافقت فاننا مرة اخرى سنقوم بعدم الحضور لأسباب فنية والهدف اهانتك! طبعا هذا كله بما فيه قلة الادب بتاعة حميرتي وتقدم واستهتارهم برأس الدولة لم يترك فرصة واحدة للبرهان ليقدم نفسه لهذه المهزلة.، وهو شئ مرتب له بواسطة خبرا الامارات وليس صدفة.
هذه هي للاسف الصورة القبيحة التي نعيشها بأبعادها وتعقيداتها التي تشمل كل شئ ما عدا الطريقة الودية والحبية والغرامية لايقاف الحرب اتل يحلم بها الكاتب الرومانسي هذا!!