أهم الأخبار والمقالات

“صُنع في مصر”.. جمهورية الموز السودانية !

عبد الرحمن الكلس

جمهورية الموز مُصطلح سياسي ساخر ذاع في مناطق أمريكا الوسطى والكاريبي، وأصبح يُطلق على الدولة غير المُستقرة سياسياً، والتي ليس لها ثِقل سياسي واقتصادي بين دول العالم، والتي يعتمد اقتصادها على عددٍ قليلٍ من المُنتجات كزراعة الموز مثلاً، ودائماً ما تكون هذه الدولة محكومة بمجموعة صغيرة ثرية وفاسدة خادمة لمصالح دولة خارجية، ولا حاجة للمزيد من الشرح، فما تفعله مصر هذه الأيام لاستنساخ جمهورية موز في بلادنا يُغني عن الشرح ويزيد!

تصر القاهرة إصراراً دؤوباً على أكل الميِّتة، ومُمارسة حِرفتها في تزوير العلامة التجارية الأصلية بعلامات رديئة الصُنع؛ فتجمع شُلة اعتصام الموز مرة أخرى لصُنع علامة مُقلدة لــ(تقدُّم)، بعد أن جمعتهم من قبل وصنعت بهم نسخة باهتة ومهترئة من (الحرية والتغيير).

ومصر يسؤوها دائماً أن ترى سودانياً وطنياً مُتسقاً مع نفسه ووطنه؛ لذلك ظلّت على الدوام وفي كل تاريخها تتبنى أشباه مناوي وجاكومي وأردول، والمُنحط الآخر غير المبارك حفيد المهدي، الخالي من كل مكرمة وفضيلة، وبالطبع لن يكتمل الخِزي دون ذِكْرْ ابن الميرغني، فالخزي أصله جعفرا.

على عجلٍ من أمرها تصنع القاهرة هذه الأيام (تقدم 2) في محاولة استباقية لأي محادثات سلام مُقبلة، تقول فيها للعالم إنّ (أكلة الموز) من حلفاء الفلول والإنقلابيين هم القوي السياسية السودانية الوطنية المدنية، وكأن العالم مُغيَّب عن حقيقة جماعة اعتصام الموز ، وانهم هم الانقلابيون ومشعلو الحرب ووقودها، وهم الداعمون لاستمرارها، ولكأن العالم ( مش واخد باله خالص)!

إذاً نحن أمام اعتصام قاهري آخر للملمة اللصوص والقوادين والعملاء ، واللا شيء حرفياً سوى الخراب، ولا تستحي مصر من أن تكرر معهم وبهم نفس ما فعلته من قبل؛ فأدّى إلى هذا الدمار الماثل. تُقدمهم بدعوى الحوار السوداني/السوداني، وهو في حقيقة الأمر حوار مصري/مصري، أجندة وأهدافاً، ليس فيه ماهو سوداني سوى تلك الوجوه التي عليها “غبرة وترهقها قترة” لتعرضها للعالم؛ (قال ايه) ليتحاوروا بشأن ايجاد حل للأزمة السودانية، التي هم سببها والأكثر حرصاً على استمرارها طلباً لسلطة سياسية مُحددة بصفاتها وأوصافها، تُعزّز من سيطرة القاهرة على مركز القرار السياسي والأمني والاقتصادي في بلادنا ، كما فعلت بعد انقلاب 25 اكتوبر المشؤوم، وتضمن أيضاً – لجماعة الموز- وهم لصوص بالفطرة، استمرار حالة نهبهم لموارد البلاد، فتحقق بذلك مشروعها الاستراتيجي في إعاقة نهضة السودان بتحويله إلى جمهورية موز مكتملة الأركان، تقطف منها كما تشاء!

والسؤال الذي يفرض نفسه هنا ؛ هل الحلول مُعقدة وعويصة لدرجة لملمة “الكوز والموز المتعفنين” ووضعهما في سلة واحدة؟.

ألم تطرح قوى الحرية والتغيير الأصيلة و(الأصليّة) التي قدمها الشعب السوداني من ثورته السلمية الباذخة؛ رؤية كاملة وشاملة لوقف الحرب واستئناف العملية السياسية بحكم مدني ديمقراطي؟ ولكنه قلق مصر الدائم من مفردتي مدني وديمقراطي.

ولأن شرط نضج الموز هو مناوي، جاؤوا به دون يخطر بذهنهم المنطفئ، السؤال الأهم، وهو: ما الحل الذي سيقدمه هذا الأرجوز ، الذي أنفق كل ما بجعبته من محاولات لينطق اسم قائد انقلابه، فتارة يٌسميه عبد الرحمن وأخرى عبد الوهاب، وعندما يحل الله العقدة من لسانه يُلحِقه باسم (السيسي)، وكما قيل قديماً “اللسان يفضح مافي القلب”؛
لن ينتظر أحداً في السودان حلاً من أردول وجاكومي وجعفوري وأبو نمو وأبو قردة وأبو كوز وأبو جهل، ومن هو هذا الموسع الذي بينهم الذي تتشدق القاهرة كذبًا بتقديمه توسعة للقوى السياسية؟ وجميعهم متوسعون عمالة وخيانة، هل هو معتز غير الفحل وغير الرجل، الذي يحمل وسام الخيانة الطويلة في خدمة البصاصين بالقطرين، أم هي عالية بت أبوها، المطابقة سلوكاً بسابق خبرتها في الخزي والمخازي للرؤية القاهرية الأثيرة لكل ماهو سوداني؟!
هل تقزمت مصر إلى هذه الحدود الدنيئة حتى لا تعرف بأن لا مكان في السودان صالح لزراعة موزها الكاذب وتأسيس جمهورية له قائمة على رؤيتها القاصرة والطامعة في آن؟!

‫22 تعليقات

  1. الحل في إبادة الكيزان بالدعم السريع هذا هو الطريق الوحيد الذي سيؤدي بنا إلى السلام ولا سبيل غيره ليعلم الجميع هذا جيدا. أما مصر فهذه سيأتي يوم حسابها القديم و الجديد لاحقا و الحساب ولد . هذه الحرب برغم سوءها و الدمار الذي احدثته الا انها أخرجت كل الأجسام النتنه من باطن الأرض وهذه هي الحكمة من نشوبها و طول امدها. الان أصبح كل شئ واضح داخليا و خارجيا. الفداء لرفع بلاء الكيزان و الذي امتد لي ٣٥ سنة كان لابد أن يكون باهظا فعلي قدر البلاء يكون الفداء لابد من اجتثاث الكيزان اجتثاثاً من أرض السودان و هذا لن يكون الا عبر اشاوس الدعم السريع و غدا لناظره قريب يا كلاب.
    # سودان بدون كيزان# طوفان السودان لابادة الكيزان

    1. لكن المشكلة ان الدعم السريع نفسه يقوده مجموعة أخرى من الكيزان إضافة إلى أن الدعم سريع نفسه لو إنتصر وأباد كيزان الجيش لن يكون سهلاً إزاحته أو حله أو دمجه

    2. الكلاب الضالة التى تسمى بالدعم الصريع لن تحكم السودان طالما بقى فى الوطن سودانى واحد شريف.. هذه كلاب مسعورة مليئة بالحدق والكراهية لم تتصالح حتى مع أهلها فى دارفور وفى أراضى الشتات…لعنة الله عليهم إلى يوم يبعثون

    3. شرذمة من القوادين السياسين لا محل لهم الاعراب فى التفمير السليم لأم الدنيا وهى تحتضن ضحايا العسكر واذيالهم…
      لن يغفر التاريخ لمن ساهم فى الخراب والقتل والدمار والنزوح .
      مصر تعى دورها التاريخى ويجب الا يكون لهؤلاء المخريون ممان ضمن السعى نحو الحل المفضى الى الانتقال المدنى.

  2. مقال كافي و ضافي لا يحتاج لأي أضافة في الرد على شلة إعتصام الموز و ارزقية الكيزان و مصر.
    #الحركة_الاسلامية_تنظيم_ارهابي

  3. والله مقال في التنك وعلي مقاس المخانيث الكيزان الارهابيين الصعاليق وشلة الموزاب عملاء المخابرات المصرية

    برافوووووو

    ستظل مصر دائما هي ام المصائب وستظل الوحدة المصنوعة بين دولة وادى النيل ودولة دارفور واقليم جبال النوبة هي سبب الحروب.

    الحل في بل الكيزان الارهابيين تجار الدين واعلان عودة كل دولة الى مكونها الطبيعي وحدودها الجغرافية الطبيعية وان يحكم ابناء كل بلد منطقتهم؛ ثم التعامل بحذر مع ام المصائب مصر ونراقبة عملائها في الداخل والخارج.

  4. جماعه الموز هم سبب دمار السودان بتفكيركم وتايدهم لانقلاب الكيزان مجدداَ الا لعنه الله عليهم

  5. عصابات مرتزقة آل دقلوا الجنجويد التشاديين الإرهابيين المجرمين قطَّاع الطُّرق والقتَلة كلاب الصحراء ؛ ينتحرون ويلفظون أنفاسهم الأخيرة في شوارع وأحياء وأسوار محلِّيات ولاية الخرطوم والجزيرة وكردفان . قريباً بإذن الله الخرطوم والجزيرة وكردفان خالية من مرتزقة الجنجويد الغزاة الذين جاؤوا من تشاد والنيجر وأفريقيا الوسطي وجنوب ليبيا ومالي والكاميرون ولاعلاقة لهم بالسُّودان ولابأخلاق أهل السودان. الذبح والموت والفناء والهلاك والإبادة والعار لمرتزقة آل دقلو الجنجويد الإرهابيين المجرمين. شوارع وأحياء الخرطوم والجزيرة إمتلأت بالآلاف مِن جِيف وجثث مرتزقة الجنجويد التشاديين الإرهابيين المجرمين .

    1. لا فض فوك…. مليشيا الجنجويد المجرمة مثلت أسوأ اختبار مر على الشعب السودانى…جاءوا كفوج جائع من الذائاب فحرقو وقتلوا ودمروا وشردوا…. لا يمكن أن يكون السودان بخير طالما بقى كلب جنجويدى واحد على أرضه لا بد من سحقهم وإن طال الزمن أو قصر

  6. الصعاليق الاسمهم كيزان اصلا عملاء وهم ديل براطيش المصريين عبيد الاتراك جزم ملالي ايران لعنة الله عليهم

    الكيزان الارهابيين عملاء عديييييل كدا للمخابرات المصرية

    1. استاذ عبد الرحمن الكلس تحية طيبة
      يسلم قلمك شخصت وحددت بكلماتك المرض الذى نعانيه من جيرتنا لمصر وهو مرض تاريخى يرجع لالاف السنين الفت فيه كتاب فى المطبعة الان وسوف اهديك اول نسخة تصلنى

  7. المدعو theman يا كوز يا معرص عارفنك ؛ بتدعي انك ثورجي لكنك كوز نتن ؛ لانو من صفات الكيزان العنصريه وسياسة فرق تسد والفتن بين الناس واضطهادهم كما كان يقول ويفعل عمك الهالك الخيب بن مصطفي ( الطيب مصطفى ) صاحب صحيفه التفاهه( الانتباهه) ، من ديدن الكيزان العنصريين الفسده الفجره اضطهاد الشعوب الاصيله السوداء كالنوبا والفور والفونج والجنوبيين واظهارهم بانهم اسوا شعوب السودان وانهم هم من ادى لتخلف السودان وازدرائهم بهذه النعوت السيئه؛ الطيب مصطفى ذكر في عددا من جريدته الانتباهه ، اذكر في ٢٠٠٩ فقال بالنص الصريح( ان على الجنوبيين الانفصال من السودان الشمالي والانضمام ليوغندا لانها تشبههم في اللون والعرق والثقافه والدين ، وعلى الشمال الانضمام لمصر لانهم يشبهوننا اي الشماليين في اللون والعرق والثقافه والدين)، انظر لهذا الرجل العنصري البغيض الجهلول ، فانه لايدري عن السودان شيئا، فانك يا theman مثله لاتدري عن السودان مثقال ذرة؛ ابناء الشمال النيلي بصفه عامه والكيزانيين منهم بصفه خاصه هم الذين ادوا لتخلف ومن بعده تدهور السودان وجعله في الحضيض والذل بين الشعوب( رجل افريقيا المريض) ، وذلك يتمثل في ان الحكام الشماليين معصريين وعبيد للدول العربيه ويادون فروض الطاعه والذل والخنوع لها مما سهل لهذه الدول بان تفرض على السودان هولاء الحكام الضعاف الذليليين مما ساهم في تدخل هذه الدول الدوله السودانيه والاخطر هو سيطرة هذه الدول على سيادة وقرارات الدوله عبرهم وواحد من الادله الساطعه هي اعطاء الفريف برهان التحيه العسكريه للرئيس المصري المدني السيسي فلقب بالشاويش من الثوار، دليل على الدنو بفروض الطاعه والولاء فهذه عقده مركبه في نفسيه الشخص الشمالي بان العرب متفوقون اكثر منا ثقافيا وعرقيا وذكاءا مما ادي لسيطرة دولة مصر على السودان وما انقلاب ٢٥ اكتوبر ٢٠٢١ ببعيده عن الانظار والسامعين…

  8. وجود كيان موازى خلاف القوى المدنية التى تعرف شعارات الثورة وتناضل فى سيل الانتقال المدنى يضر بالارادة السودانية الحرة ويخلق اتفصام بين القوى المدنية ويؤطر لحكم العسكر ويتماهى مع العهد القديم ويخدم اهداف غير وطنية بل يزيد من أمد الصراع الدموى وربما يقود الى تقسيم وتشطير السودان.

    ان الدور المحورى المكلوب من ارض الكنانة هو الوقوف مع شعب ارتبط بها وجدانيا وجعرافيا..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..