هل يلتقي قائد الجيش بـ”تقدم” وما الجدوى من اللقاء إن تمّ؟

إبراهيم سليمان
تعتقد مبادرة تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم)، إن مسعاها لنزع فتيل الحرب المشتعلة في البلاد، لم تكلل بالنجاح، ولن تمضي قدما إلاّ بلقاء قائد الجيش الفريق عبدالفتاح البرهان، على غرار ما إلتقت التنسيقية مع قائد قوات الدعم السريع في نهاية شهر ديسمبر الماضي بأديس أبابا.
ورد مؤخرا على لسان عبدالكريم صالح أحد المتحدثين باسم (تقدم)، رداً على طلب قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان بالمجيء إلى السودان، بأن ليس هناك شيء رسمي حتى الآن بشأن هذا الطلب. مشيرا في حديثه لـصحيفة “الراكوبة” إلى أنهم في حال تقديم دعوة رسمية من مجلس السيادة بالمجيء إلى السودان سوف يردوا عليها، موضحاً بأنهم تلقوا رداً رسمياً قبل أيام بقبول الدعوة التي دفعوا بها للقاء قائد الجيش السوداني، مضيفاً بأنه لم يحدد موعد اللقاء ومكانه حتى الآن.
بينما ورد على لسان الأستاذة رشا عوض قولها: “نأسف لإشارات التراجع عن الحل التفاوضي التي ظهرت في عدد من خطابات البرهان وحديثه عن حوار، يتم في بورتسودان تشير إلى تراجعه عن الحل السياسي التفاوضي، البرهان يعلم مدى التعقيدات الأمنية والسياسية الراهنة في بورتسودان”
جاء تعليق رشا عوض المتحدثة بلسان (تقدم) على ذات التصريح لقائد الجيش حول الدعوة المقدمة لهم، من وسط جنوده مؤخرا بولاية سنار حيث قال الفريق البرهان: “الحل والتفاوض داخل السودان و لن نسافر للإلتقاء بأي شخص بالخارج أي لقاء يتم داخل الوطن وهذه الرسالة لحمدوك ومن معه أي لقاء يتم بالداخل مع الشعب السوداني”
يبدو للمتابع، أن مخرجات لقاء (تقدم) بممثلي قوات الدعم السريع، بالضافة إلى الأحداث التي أعقبه سيما، الجولة الأفريقية الباذخة للقائد حميدتي، وحضور (تقدم) قمة “الإيغاد” الأخيرة بعينتبي بدولة يوغندا، قد “مسّخ” لقائد الجيش، لقاء (تقدم)، وبدأ حماسه المبدئي تجاه الدعوة يتراجع، بوتيرة متسارعة. الأمر الذي أضعف احتمال حدوث هذا اللقاء، والتشكيك في جدواه، إن تم، لأن الفريق البرهان، لا يعرف الالتزام بالعهود، ناهيك عن تشككه في حيادية (تقدم).
نخشى أن اللقاء المرتقب، قد يتجاوزه الزمن، آخذين في الاعتبار، الاختراق الذي حدث مؤخرا في مملكة البحرين.
//أقلام متّحدة ـــ العدد ــ 135//