التلفون

محمد فضل ابوفراس
التلفون
أيام قاسية نعيشها الآن وانقطع سبل الوصل بين الأحبة فكل دقيقة تمر علينا نحسبها دهرا ونرقب صفحات الاصدقاء علي منصات التواصل نمني النفس ببشريات عودة الشبكة والنصر، التلفون والذي أصبح الإن الموبايل عنصر مهم في حياتنا لنقل الأخبار ومعرفة احوال بعضنا البعض رحم الله الخال الأستاذ /عبدالله نصر كان عندما يرن التلفون يردد كلمة ( قالوا كاق قالوا كاق) وهي مفردة نوبية تعني النمّام لأنها وسيلة لنقل الأخبار الصحيحة والكاذبة والنميمةً خاصة بين النساء مع بعضهن البعض ( الشمارات) ،
انقطع التواصل لأكثر من خمس أيام عن وطننا الحبيب ،،
أغنيةً التلفون للرائع الفنان النور الجيلاني والذي ظهر في العام كان ١٩٩٧ م وعايشت مرحلة ميلاد هذه الأغنية وشاعرها استاذي متوكل عبدالدافع و لجأت لمحرك البحث قوقل للتاكد من توثيق هذه الأغنية وللأسف اصباتني صدمة الأغنية غير مكتوبة كلماتها كما كتبت وكذلك مكتوب أن شاعرها غير معروف !!! واذدات حيرتي وقناة النيل الأزرق في العام ٢٠٢١ في برنامج أغاني وأغاني وهي تنسب كلمات الأغنيةً للفنان النور الجيلاني !!أين الحق الأدبي أين تحري الدقة والمعلومة الصحيحة وأدي الأغنية بطريقة باهتة احدي المواهب الصاعدة /حسين الصادق فافقد الأغنية رونقها وجمالها وللتوثيق إليكم أغنية التلفون كاملةً كما كتبها شاعرها :
بقيت أساهر الليل
ودموعي جارية تسيل
أنا ريدي وين ياليل
ناس عايشة في الافراح
وانا باكي حبي الراح
لمتين تعود ياجميل
ترحم قليبي الناح
أنا ليلي كلما يجن
بشتاق ليك بحن
أنا ليلي كلما يجن
عارفني ليك بحن
برجاك في التلفون
أنا حاضن التلفون
راجيك في التلفون
لو مرة جرسو يرن
كلما غشانا دُعاش
الورد فتح باش
كلما غشانا دُعاش
الزهر فتح باش
برجاك بحن للقاك
راجيك بحن للقاك
ويملكني ليك ريد جياّش
برجاك في التلفون
أنا حاضن التلفون
لو مرة جرسو يرن،،،
و الاستاذ متوكل عبدالدافع يكتب لمجلة الشباب والرياضة ومن الحوارات الجميلة والتوثيقية التي قرأتها حوار اجراه استاذي متوكل لمجلة الشباب والرياضة في العام ١٩٧٦ م مع الهرم الاعلامي البروف /علي شمو وكان اللقاء بدولة الامارات وكان البروف عائدا الي السودان بعد أن كان مستشارا اعلاميا بوزارة الاعلام الاماراتية وانتهز استاذي متوكل هذه السانحة وحزم دفاتره صوب هذا القامة واجري مع حوارا قبل عودته للبلاد و يجب ان يطلع عليه كل من يريد أن يجري حوار ادبي ثقافي،،
والاستاذ متوكل عمل محررا بصحيفة الاتحاد الاماراتية ومراقبا بتلفزيون أبوظبي لأكثر من خمسة عشر عاما كم ذكر لي ذلك، وعمل بعد عودته بصحيفة الرأي العام ومنها الي مجلتنا المحبوبة (هنا أم درمان) مجلة الاذاعة بالرغم من أنها كانت تشمل في تغطياتها اخبار التلفزيون بل كل الاجهزة الاعلامية واتذكر وقتها آخر حواري للمجلة من داخل التلفزيون القومي مع قامتنا الإعلامية الاستاذ / الزبير نايل وقتها كان متوجها إلي الشارقة للعمل بفضائيتها ومنها إلس قناة الجزيرة الفضائية ،وعلمت أنها قديما كانت بإسم مجلة الاذاعة والتلفزيون والمسرح ( الحيشان التلاتة) وتشرفت بالتلمذة علي يديه في بلاط صاحبة الجلالة بصحيفة الرأي العام وعندما توقفت انتقل الي مجلة هنا أم درمان مديرا للتحرير وصحبني معه الي المجلة محررا وكان وقتها رئيس التحرير القامة محمد صالح يعقوب صاحب كتاب ( سودانيات في صالونات الأدب) وبحثت كثيرا عن هذا الكتاب فلم أجده حتي ولو نسخة الكترونية!!!
التحية لكل هؤلاء القامات الإعلامية ويجب التوثيق لهم كإرث ثقافي للأجيال.