الجراد يغادر غاضبا. قصة قصيرة

علي الجربندي
الجراد يغادر غاضبا
قصة قصيرة جدا
منذ أن صارت الصحراء كان الجراد يهاجر شرقا إلى أرض السودان بعد اكتمال زراعة المحاصيل فيها.
وقتها كان في السودان دولة وحكومة كانت تكافح الجراد بطائرات الرش الصغيرة التي تراها قابعة قرب قرية اربجي على الضفة الغربية للنيل الأزرق. إلى أن جاء عام تفقد فيه الجراد ما حوله ولم يجد أحدا. كما وصل إلى مسامعه أن طيارات الرش لا تعمل لأنها تحتاج ” لديتر”.
هب الجراد مناديا للهجرة شرقا كما يفعل كل عام في رحلة الغرب والشرق.
وصل أرض السودان لكنه لم يعرفها حيث لا زرع ولا خضرة. تساءل مستغربا فجاءه الرد ان الناس هنا لم تزرع هذا العام لأن لديهم ما يشغلهم عن الزراعة.
تساءل وما مصير الطيارات قيل له إنها تحتاج لديتر. طرب الجراد لهذه المعلومة وقال إذن مزيدا من الشرق وغادر السودان غاضبا إلى جهة غير معلومة لديه سمع انها احيانا ينادونها حلايب.