مقالات سياسية

قراءة في خطاب حميدتي بالأمس

يوسف السندي

في خطاب صوتي له مساء امس الإثنين أرسل قائد الدعم السريع حميدتي رسائل تهديد شديدة اللهجة لقيادة الجيش وقال إنه اختار السلام ليس عن ضعف، وانه بما ان قادة الجيش رفضوا السلام، فعليهم ان يبقوا قدرها، وأعلن ان الحرب في الفترة القادمة ستختلف.

من المؤسف جدا هذا التصعيد العسكري من قبل الدعم السريع في وقت ينتظر فيه الشعب السلام. ولكننا نشهد ان قيادة الدعم السريع ظلت اكثر حرصا على السلام من قادة الجيش والدليل توقيعها الفوري على الإعلان السياسي لتقدم.

لذلك هذا التصعيد وأن كان مؤسفا، الا انه كان متوقعا، لجهة ان اصرار حميدتي على السلام وخفضه للغة الوعيد والتهديد قد ظنه البعض ضعفا، لذلك يتحمل البرهان والعطا وجماعتهم وزر هذا التصعيد من قبل قوات الدعم السريع، بعد زمن من ارسالها رسائل الجنوح للسلام.

الشعب السوداني ربما سيشهد في الفترة القادمة تصعيدا كبيرا في العمل العسكري، وفي ظل انقطاع شبكة الاتصالات فان الجرائم التي ستحدث لن يعلم بها احد.

القوى السياسية ممثلة في تنسيقية القوى الديمقراطية والمدنية (تقدم) فعلت ما عليها وقدمت خارطة طريق واتفاق لإيقاف الحرب واحلال السلام للطرفين المتقاتلين، وقع عليه الدعم السريع، بينما مايزال قادة الجيش يرفضون التوقيع عليه.

عليه وبكل المقاييس فإن هذه الحرب وجرائمها السياسية والعسكرية والاخلاقية يتحملها قادة الجيش برفضهم السلام واختيارهم الحرب، ضاربين عرض الحائط بمعاناة انسانية كارثية يعانيها السودان والشعب السوداني تمثلت في:
– ١٠ مليون نازح.
– ١٨ مليون شخص في مرحلة الجوع الحاد، وبدء وفاة سودانيين داخل السودان بسبب الجوع.
– تعطل ٩٠% من الصناعة.
– تعطل التعليم بنسبة ١٠٠%.
– تعطل ٧٠% من المؤسسات الصحية بالبلد وانعدام العلاج.
– فشل الموسم الزراعي.

هذه المخاطر مهددة لوجود الشعب والسودان، واستمرار الحرب يعني هلاك جماعي للسودانيين ليس بالرصاص وحده وانما بالمرض والفاقة والجوع، ان يرفض قادة الجيش سلاما يعالج هذه الكوارث الانسانية ويظنون في جنوح قائد الدعم السريع للسلام ضعفا، فهذا لعمري حشفا وسوء كيلة. وأخشى ان تنطبق عليهم مقولة اهلنا (البيابى الصلح ندمان ).

[email protected]

‫15 تعليقات

  1. ياشاب ياخ عليك دا كلام زول نصيح! انت تصف حميدتي بكل وضوح بأنة رجل السلام. معقولة بس… الدعامة الدخلو بيوتنا واغتصبو اخواتنا ديل تبع منو ؟ هل توقيع حميدتي مع تقدم بمنحة صك غفران من كل الجرايم؟ لم أتوقع وضاعة بهذا الشكل. إذا كنت تريد الحق تكلم عن الجيش والدعم بانهم لاينظرون إلا لمصالحهم ولكن مثل هذا التبرير وكسير التلج للدعامة بخليني اقول ليك حرام تكون صحفي لان مهنة الصحافة هي ان يكون قلمك للشعب وليس لمصلحتك وحاضنتك السياسية.

    1. لو الدعامة دخلوا بيتك و اغتصبوا أخولتك ما كان قدرت تعلق هنا

      البشير قال شنو
      البشير قال لو ال…….ركبها …. دا شرف ليها و الكلام دا على لسان معلمهم الذي جاء بهم الى السلطة , يعني ما كلام قحاتي و لا كلام شيوعي و لا كلام حركات مسلحة

      1. ياالمسمي نفسك اخبار النخبة, بدون زعل انتا اسمك اخبار الرمة.
        مامحتاج الدعامة يدخلو بيتي او يغتصبو اخواتي عشان اعلق علي المقال. انا سوداني واتمني تكون فهمت لانو الفهم قسم…………..

  2. والله يا سندي هبالتك عينة
    انت تقول: ولكننا نشهد ان قيادة الدعم السريع ظلت اكثر حرصا على السلام من قادة الجيش والدليل توقيعها الفوري على الإعلان السياسي لتقدم!
    وهل نقدم طرف مقاتل في الحرب لتوقع معها قبل ان توقع مع الجيش؟
    الموقف كالتالي:
    1- حين دعت الايغاد الطرفين ووافقا على اللقاء وأكد البرهان سفره الى جيبوتي فجأة وفي اقل من 24 ساعة انسحب حميتي من هذا الالتزام بعد ان سافر وفد مقدة البرهان يوم 27 ديسمبر الى جيبوتي، وعزا حميدتي ذلك لأسباب فنية! وفي نفس يوم 28 ظهر بطائرة الامارات في يوغتدا ثم بعض الدول الافريقية الاخرى لمناقشة وقف الحرب معهم! ولكن هل الحرب مع تلك الدول ام مع الجيش وبالتالي كان الاجدر اللقاء بالبرهان اولا ام مع بعض الدول غير المعنية بالموضوع؟ ثم التقى بعدها بتقدم وعقد لقاء صحفيا كان هدفه قطع الطريق على قمة الايغاد عن طريق الاستهتار بالبرهان والتقليل من شأنه، ويبدو ان كل ذلك كان مرتب له اماراتيا لتفادي لقاء الرجلين، وكانت الامارات متدخلة في كل شي وقد دفعت مليارات الدولارات لتغذية الحرب وظلت تأخذ حميتي بطائرتها الى حيث تريد هي وفق رسمة موضوعة مسبقا. ان لقاء قحت مع حمدوك كان اغلاقا لباب الحوار وكان مستحيل ان يوافق البرهان بعد ذلك على الايغاد لأنه كان بكل تأكيد سيتعرض لاهانة اكبر من تلك.. فتصور مثلا ان حميدتي اعتذر للمرة الثانية لاسباب فنية بعد فاصل الضحك والاستهتار الجنجويدي التقدمي او القحاتي، فهل هذه هي جدية الدعم السريع وحرصه على السلام الذي تشهد عليه؟
    2- السؤال هل حميدتي الان يملك قراره ليكون حريصا على السلام ام لا، ام ان الذي يملك القرار هو من يأخذ حميدتي من مكان لاخر بترتيبات مسبقة امام اعين الجميع ويقدم له التسليح والاقامة في الامارات للتحكم فيه وكذلك يظل كل ما يملكه من اموال رهين بنوك الامارات للتحكم كليا في قراره
    يا ستدي تجاهلل لهذه العوامل يعني احد اثنين اما انك ضحل للغاية أو انك قابض الثمن وليس هناك ثالث للاسف!
    ضحل اذا كنت تعتقد ان الامارات تعمل ما تعمل من اجل عيون حميدتي وان قرار الحرب والسلام هو قرار حميتي يوقف الحرب متى يشاء وما على االامارات الا ان تقول تقول له شبيك لبيك ووقف الحرب بين يديك! اما خيار انك قابض قفهو يعني انك تبيع ما لا تملك وهو السودان لمن لا يستحق وهو هؤلاء الطامعين.

  3. ندعوللبرهان وزمرتة الثبات وعدم الفرار والتفحيط بما انهم رفضوا كل الدعوات لايقاف الحرب وها هو حميدتي يتواعدهم بالطق النضيف

  4. يا بوق و يا مأجور من يريد و يدعو للسلام لا يهاجم القري الآمنة و مدن الاقاليم القيادة العامة و القصر
    و كل المواقع المهمة و رئاسات الاسلحة في الخرطوم و ليست في قري الجزيرة.

    1. سيدك البرهان ليه شتت من مفاوضات جدة

      لانه لا يريد السلام و نشطاءك من امثال الخرافي و بسيوني و نادر العبيد كلهم بيقولوا بل بس بل بس

      انت بالله ما بتخجل يا وهم

  5. الصلح مع من هل انت تعتبر الدعم السريع قوة عسكرية أو سياسية يمكن ان يتم الاتفاق معه هولاء القوم عبارة عن مرتزقة اتي بهم الفاسد الكبير البشير من أجل حمايته يعني افرازات الدكتاتورية و يختلف عن افرازات الدكتاتورية انهم لا يحترمون الحياة الانسانية يقتلون الانسان مثل ما يقتلون النمل لذلك لا حل معهم اما يقتلونك او تقتلهم .
    و الدعم السريع من مناطق الصحراء حيث الثقافة السائدة هناك القتل و السرقة و انت رأيت ماذا حدث في السودان خلال اجتياح الدعم السريع للسودان قتل و سرقة و اغتصاب.
    اليوم الشعب السوداني يعرف تماما العملاء و المرتزقة يريدون السيطرة علي الشعب السوداني عن طريق الدعم السريع كمّا سيطرة الكيزان علي آلشعب السوداني عن طريق الدعم السريع.
    هذه الحرب هجرت ١٠مليون عدد الكيزان في السودان ٢٠٠ الف علي أكبر تقدير.
    انت تعرف تماما لكنّ تحاول بكل الطرق تغبيش الوعي ان هذه الحرب الان حرب الشعب السوداني الذي قتل و شرد واغتصب .
    البرهان و الكيزان و الدعم السريع و قحت وتقدم و العملاء و المرتزقة يريدون المفاوضات اليوم قبل غد حتي يرجع الشعب السوداني الي بيت الطاعة مرة اخري.
    هذه حرب الله للقضاء علي ألعملاء و المرتزقة.

  6. انت يا سندس دعم سريع أكثر من حميدتى نفسه . هكذا صنفك الشعب السوداني عدا تقزم أو قحط سابقا.

  7. وقال العطا: «لا نأبه لدعاوى لا للحرب، ونقول نعم للحرب وللجهاد لاستئصال هذا السرطان»، مضيفاً أن «هذه الحرب مفروضة ومرغوبة من الشعب السوداني الذي يقف مع قواته المسلحة».

  8. قرأت المقال وحزنت اشد الحزن لما وصل اليه بعض السودانيين في الوقوف الصريح السافر والرخبص مع القتلة والظلمة والتبرير لهم.
    والله شئ يحز في النفس ان يكون من بين السودانيين اناس بهذا لفهم وهذا الرخص للتكسب على حساب دماء واشلاء الشعب.
    حسبنا الله ونعم الوكيل

    1. P DTM
      حقيقة شئ مؤسف و هؤلاء منهم من ينظر الي الحرب من منظور قبلي و جهوي و مثال لذلك المدعو ( علي أحمد ) و منهم مأجورين و رخيصين و منهم من لديه فجور في الخصومة السياسية و لديهم عداوة مع الجيش لاسباب و أحداث معروفة و هم كانوا متسببين في تلك الاحداث ( اليسار و الجمهوريين ) و منهم
      ( القطيع ).

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..