إستقالة نائب والي جنوب كردفان كشفت عورة حكومة راقدة تحت حضن الكيزان

أعلن الاستاذ محمد علي محمد نائب والي ولاية جنوب كردفان اليوم الأحد ١١ نوفمبر ٢٠٢٤م إستقالته من منصبه بعد أن كان قد تم تعيينه في منصب نائب والي ولاية جنوب كردفان وفقاً للمادة ( ٣٠) استكمالا لهياكل و سلطات الحُكم في الولايات و الأقاليم بموجب أتفاق سلام جوبا من نسبة الحركة الشعبية لتحرير السودان جناح مالك عقار.

وعلل محمد علي محمد علي سبب إستقالته حسب ما جاء في نص استقالته التي نشرها علي صفحته بالفيسبوك أنها جاءت بعد تحول رئيس الحزب مالك عقار من مناضل من أجل قضايا المهمشييّن إلى بوق للفلول و داعية حرب من أجل تحقيق مصالح ذاتية و شخصية بشكل أناني و نرجسي كما وصفها، وأشار أن دافعه وراء هذه الإستقالة للتأكيد وتجديد مواقفة المُنحازة لإيقاف الحرب وإستعادة التحول المدني الديمقراطي .

وقال أنه لديه الان قناعة بأن السودان سيخرج من هذه الأزمة قوياً و متماسكاً، و يُعم السلام و الاستقرار أرضنا . و سوف لن ينسى شعبنا من صادروا أحلامهُم في الاستقرار والتحول المدني الديمقراطي..

لم يكن مستبعدا ابدا إستقالة نائب الوالي الذي صار كالاطرش في الزفة بحكومة جنوب كردفان التي أصبحت تدار من اجتماعات الحركة الإسلامية بصوالين منازل المدينة بدلا من مكاتب الدولة والولاية، وعلي الرغم من المبررات الواهية التي أشار إليها في خطاب استقالته الإ أنه تحاشي السبب الرئيسي لاستقالته وهو الضعف العام الذي أصاب حكومة الولاية وعجز الوزراء والمدراء ووكلاء الوزارة من أداء مهامهم بعد أن تمكن الكيزان وبقايا النظام في كل مفاصل الولاية من اتخاذ القرار الي حركة سيرك الخطابات والمكاتبات اليومية.

بهذة الاستقالة المتأخرة من نائب الوالي محمد علي والتي كشفت عورة حكومة جنوب كردفان يكون قد لاحت في الأفق القريب بدايات اخر فصول حلقات نهاية حكومة ولاية جنوب كردفان الفاشلة بقيادة الوالي محمد ابراهيم عبدالكريم، وما تبقي فقط هو صدور قرار بإقالة الوالئ قريبا بعد إنتهاء المشاورات حول من سيخلف الوالي والتي كانت تدور داخل مجلس السيادة..
الفاضل سنهوري
١١ فبراير ٢٠٢٤.