مقالات سياسية

الفهم شنو من إستمرار تصدير الذهب للإمارات العرپية

أشارت تقارير صحفية أن الحكومة السودانية ماذالت تصدر الدهب وبكميات كبيرة الي دولة الإمارات العربية المتحدة الممول الرئيسي لمليشيات الدعم السريع المتمردة.
وتأكد أنه في شهر نوفمبر وديسمبر ٢٠٢٣ ويناير ٢٠٢٤ قد شهد تصدير شحنات الذهب من السودان إلى ابوظبي تزيد عن ثلاثة طن ونصف من الذهب وصلت الي هناك دون عوائق وبموافقة حكومة الأمر الواقع في بورتسودان بقيادة عبدالفتاح البرهان.
ومعروف أن السودان والإمارات تبادلا طرد الدبلوماسيين في شهر ديسمبر الماضي وهي نفس الفترة التي إرتفعت فيها وتيرة تصدير الذهب للإمارات من السودان بصورة جنونية.
وهي نفس الفترة التي أتهمت فيها الحكومة السودانية علنا ومباشرة علي لسان عضو مجلس السيادة مساعد القائد العام للجيش السوداني الجنرال ياسر العطا دولة الإمارات بدعم مليشيات الدعم السريع المتمردة علي الجيش السوداني.
والمتهم بتصدير الدهب الي الامارات من السودان حسب المراقبين هي مجموعة شركات ومصدرين تخص النافذين من الجيش والقوات النظامية تقوم بتصدير ما تبقي من الذهب المهرب الي الخارج، علما بأن تهريب الذهب السوداني للخارج يعادل ما بين 50% إلى 80% من جملة الإنتاج الكلي.
وإستمرار تصدير الذهب السوداني الي الامارات أكده الأمين العام لاتحاد الصاغة بالسودان عاطف أحمد وقال في تصريحات صحفية أمس أنه تم إكمال إجراءات شحنات أخرى للامارات العربية.
وفي نفس الإتجاه أشار رئيس الجسم التمهيدي لمصدري ومنتجي الذهب عبد الحكيم مأمور عن تصدير 3 أطنان و700 كيلو جرام من الذهب خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
هذا يعني الآتي بلاشك جريمة كبيرة متعددة الفصول والاوجه منها:-
إن الحكومة السودانية ببورتسودان تدعم إقتصاد دولة الإمارات العدو الأول للسودانيين الان، والإمارات بدورها تقوم بتمويل الحرب بالسودان ودعم الجنجويد من فائض الاقتصاد الذي يعتبر الدهب المهرب من السودان وشرق وغرب أفريقيا عبر السودان جزء رئيسي من واردات اقتصاد الإمارات.
ويعني أيضا أن حكومة البرهان لم تردف الإجراءات التي اتخذتها بطرد الدبلوماسيين الإماراتيين بحزمة من القرارات الأخري بل كان ذلك مجرد رد فعل وعرض اعلامي بل كان من الأولي إصدار قرارات تودي  ايقاف استمرار نقل وتصدير الذهب الي الامارات كدولة عدو في المقام الأول ولا يمكن الارتباط معها اقتصاديا أو دبلوماسيا.
ومن المؤسف جدا أن ذلك يعني أيضا أن كل شحنات الدهب بواسطة المصدرين من التجار والشركات التابعة للجيش والأجهزة النظامية تتم لأن بصورة عادية بموافقة السلطات السودانية كافة وعلي رأسها مجلس السيادة.
وياكد كذلك بما لا يدع مجالا للشك ان تصدير الدهب للامارات الدولة العدو للسودان مستمر حاليا وتحت إشراف لجنة مكونة من المواصفات والمقاييس والشركة السودانية للموارد المعدنية ووزارة المالية وبنك السودان والجمارك والأجهزة الأمنية والعسكرية. يعني الحكومة كلها متورطة في تصدير الدهب للامارات العدو الأول للسودان الان.
السؤال الان اين الحقيقة والفهم شنو من تصدير الدهب للامارات الان وهي المتهم الاول بدعم وتمويل مليشيات الدعم السريع الذي تقاتل الجيش وتدمر السودان؟!.
من هم مصدري الدهب للامارات من التجار والشركات التي لها علاقة بالجيش والقوات النظامية حاليا؟!.
اليس تصدير الذهب للامارات خيانة للوطن والجيش؟!.
كم كمية الدهب الجاهزة للتصدير للامارات الان؟ ولماذا لا تحول الي اسواق أخري غير الامارات؟!.
الخلاصة هي إن الامارات تقتل الشعب السوداني وتدمر البنية التحتية للبلد بصادراته من الذهب وبعلم الحكومة التي عليها حمايته من مليشيات الدعم السريع التي تمولها نفس الدولة التي يتم تصدير الدهب إليها بعلم وموافقة الحكومة نفسها، وهي واحدة من محن الشعب السوداني اليوم.

الفاضل سنهوري
١٤ فبراير ٢٠٢٤م.

‫4 تعليقات

  1. “علاقات السودان مع إيران ليست موجهة ضد أي دولة أو مجموعة دول” لكن الأمر غير الطبيعي الذي يثير علامات استفهام ويحتاج تفسير هو كيف يستقيم عقلا بيع جنود الجيش السوداني مرتزقة ليقاتلوا الحوثي وكيل ايران في اليمن مقابل أموال محمد بن زائد واعادة العلاقات مع ايران طلبا للسلاح !!! ياقوم الاتختشون؟”.

  2. باين عليك كوز ساذج، برضو لازم تطالب بمغادرة الآلاف من السودانيين المقيمين بألامارات لتلك الدولة العدو وتمنعهم من إرسال المساعدات المالية لذويهم المعتمدين عليهم فى معيشتهم وايضا تطالب كل مستثمر سودانى وخاصة أصحاب السلطة والاملاك من عقارات وفلل وفنادق ومطاعم واموال مكدسة فى البنوك أن يتخلوا عنها لأن الأمارات أصبحت العدو الأول للسودان ويجب محاربتها والقطيعة الكاملة معها، وأنا اتعجب هل تريثت للحظة وتفكرت فى مدى سخف وعدم واقعية حديثك هذا المشحون بألتهور العاطفى.

  3. عبداللطيف حسين، انت الباين عليك الخبل والتخلف.

    كاتب المقال واعي جدا” وتساءلاتو منطقية فالأمر لا يستقيم بهذه الكيفية.

    دويلة عدوة بالنسبة لينا.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..