سبع صنايع والبخت ضايع

بالرغم من تفوقي الأكاديمي منذ الصغر إلا أن المطاف انتهى بي إلى واحدة من الكليات التي تتذيل القائمة، وذلك لأسباب كثيرة يطول شرحها، تخرجت ليطول بحثي عن وظيفة تناسب مؤهلي، وتوصد كل الأبواب في وجهي فالبلد مبتلاة بسياسة التمكين التي جلبتها جماعة المتأسلمين سيئة الذكر وكل الوظائف المحترمة يقتسمونها فيما بينهم ويرمون بالفتات إلى من يوالوهم، ويضيع أمثالي ممن يعلنون المناهضة لهم ولسياساتهم الفاسدة،
عندما تحصلت على هذه الوظيفة البسيطة في هذه المصلحة الحكومية المتواضعة، كانت بالنسبة لي بمثابة ( شىء أفضل من لا شيء)، كما يقول المثل، لم تكن ترقى لطموحي ولكنها كانت المتاح الذي حصلت عليه بعد لأي وجهد،،
شخصيتي الواضحة للغاية، والمباشرة، وعدم مقدرتي على التطبيل للرؤساء جعلني غير محبوبة لدى مدرائي، فأنا لا أصمت على الخطأ، وأواجه مديري علنا بإخفاقاته، وبالطبع مديري في الغالب الأعم أحد المنتسبين للمؤتمر اللاوطني، وهنا بدأت مأساتي في تعرضي للظلم في العمل المرة تلو الأخرى، وبالرغم من تأهيلي الأكاديمي، مهاراتي الكثيرة، ومقدرتي على التفوق في أي عمل أؤديه، إلا أنني دائما حرمت من فرصي ومن حقوقي، وأنا أشاهد بأم عيني من هم أقل مني وهم يصعدون، لا لشيء إلا مقدرتهم على اكتساب رضاء الرؤساء بأية طريقة كانت،
مرت السنوات وأنا أعمل في هذه الوظيفة المتواضعة وهي دون طموحاتي بكثير لا لشيء إلا لأنني لم أجد بديلا وحوجتي لعائدها المادي على قلته،
حاولت البحث عن وظيفة أخرى، قدمت مئات المرات في وظائف المنظمات والقطاع الخاص، ولكني لم أوفق، وربما كان هذا ابتلاء من الله سبحانه وتعالى لي في مجال العمل بالتحديد، فأنا أستطيع أن أقيم مقدراتي، وأعرف أنني ربما أكون الأميز في المؤسسة الحكومية المتواضعة التي أعمل بها، وخلال عملي قابلت الكثيرين ممن يعملون بالمنظمات وبالوظائف التي لم أحصل عليها وليس هناك أدنى شك أنني إن لم أكن أفوقهم فلست أقل منهم بأي بحال من الأحوال،
ولكنه قدري ألا أحقق نجاحا يذكر في مجال العمل على الإطلاق،
حاليا في هذه المرحلة من العمر والتي تستحيل فيها البداية من جديد فقد تبقى القليل مقارنة بما مضى، يظل الأمر يؤرقني ويغض مضجعي، فحوجتي للعمل قد ازدادت،
حاليا أنا عاطلة، لدي خبرة طويلة في مجال المؤسسة التي قضيت فيها ربع قرن من الزمان، أجيد الإنجليزية، أجيد الكتابة، تشمل كتابة التقارير باللغتين العربية والإنجليزية، بالإضافة إلى كتابة المقالات الاجتماعية والسياسية، والشعر والقصة القصيرة، أجيد أيضا الطهي وصنع الحلويات والمعجنات وأحب العمل في مجال المطبخ، أجيد أيضا بناء العلاقات والتعرف على الغرباء والاندماج معهم بسهولة،،،
أبحث عن عمل
😭😂😭
يكفيكي شرفا أنك وقفتي ضد سلطة البغي والفساد. انتي تمثلين غصنا يانعا في شجرة ناضل المرأة السودانية. لكي التحايا النواضر. دوما الصلاة خلف علي ذات تكلفة عالية.
ألف شكر على هذا الكلام المحفز الجميل
Dear Nuha,
Thank you for sharing your experience with us. However, I would like to offer a small comment for your consideration. As Sudanese, we have often held the belief that challenging our managers when we believe we are right is the correct course of action. However, it’s important to remember that when an organization hires someone as a manager, it entrusts them with the responsibility of overseeing both their own duties and those of their subordinates. Managers may also have access to information and perspectives that their subordinates do not. Therefore, it can be a mistake to solely view situations from our own perspective and assume that we are always in the right while others are wrong.
This approach can often lead to conflicts with managers and hinder opportunities for promotions or recognition. The workplace isn’t a stage for us to play the hero, nor is it a space where personal grievances should interfere with professional interactions.
Excellent
Well said!
Thank you for your comment and your advice, and I salute you for your flawless English.
Certainly, your words are logical and would have been completely applicable to the situation if we were in a country other than Sudan. Unfortunately, in the case of appointments based on political loyalty in civil service institutions, it is not the institution that appoints the director as you assumed, and in most cases cadres with qualifications and experience are ignored and excluded by appointing a manager who is actually less qualified and experienced than the organization’s employees.
What you say is true. Honesty and transparency in expressing my opinion have deprived me of incentives, promotions, and the
love from managers
Once more
I repeat my thanks and appreciation to you.
الاستاذة / نهى
السلام عليكم
اتابع باستمرار اي مقال نشر لك فى صحيفة الراكوبة وسبق ان علقت على احد مقالاتك وارسلته علي ايميلك المسجل اسفل المقال معظم مقالاتك اتاثر بها خاصة هذا الاخير واعتقد جازم انك صادقة فى ما خطه يراعك فى انك تملكين شخصية قوية ومصادمه من خلال عبارة عدم تطبيلك للرؤساء ، كذلك تجلي صدقك فى مهاراتك فى كتابة التقارير والمقالات وقد قرأت لك عدد غير قليل من المقالات التى نشرت . لكي التحية والتقدير . واقترح عليكي طالما تجيدين الطهي وصناعة الحلويات لماذا تصرين على العمل فى الدوائر الحكومية او حتى الخاصة وانت تملكين حرفه فى يدك لماذا لا تبدأي بمشروع صغير لصناعة الاطعمة او الحلويات والمعجنات وما لازم تكون البداية بمحل كبير وتكلفة عالية ابداي من البيت وانطلقي اليوم قرأت لمواطن سعودي فى جازان فشلت مطاعمه بسبب كرونا ثم بدأ بفناء منزله بمساعدة زوجته وياتيه الزباين من كل مكان وكثير من التجار بدأوا صغار ثم انطلقوا وكثير من الامثلة الناجحة التى بدات صغيرة فكبرت فكري فى الموضوع وتوكلي على الله
مع تحياتي
ابو أحمد
المملكة العربية السعودية – جدة
ممتاز…نصيحة جيدة…إيدي عملا صغيرنا…
اعرف سيدة كانت تدعم النساء لمشاريع صغيرة..ولكنها مع الحرب نزحت واضحت واحدة من الفقراء! استشارتني في عمل صغير تكسب منه بود مدني،حيث نزحت ،قدمت لها بعض الافكار،منها:
1- بيع الفواكه بالقطعة،مثل الموز او البطيخ بالفكشة…
2- بيع سلطة الفواكه
3- الطعمية او عجينة الطعمية.
اخبرتني بانها قامت بصناعة صابونة الغسيل …
أشكرك كثيرا على المتابعة وعلى الكلام الطيب الجميل، وأعتذر أنني لم أستلم رسالتك بالإيميل، ربما ذهبت لل spam ومسحت بمرور الزمن دون أن أراها،
والله حاولت كثير مسألة الاكل والحلويات ولكن حاليا مع ظروف الحرب والهجرة أزداد الأمر صعوبة، ربنا يرد غربتنا ويوفقني في ابتداء مشروع في السودان.
شكري ومودتي
Dear NUHA,
I have carefully read your article and I can feel and imagen the difficulties you have experienced in your professional life.
I relatively agree with Mr. Nasir comments, but I think his Advice is more or less influenced by his own experiments and are not absolutely true, when he has describing you as personality always seeking to appear as hero and Your motivation for attacking your managers at work is because of personal bitterness towards him, which may not be 100% true.
form another hand Agree with Mr. Nasir that you should work hardly to change your personality, considering getting the wisdoms from the following wise say’s:
(always you should Never Ever shine more than the boss, give him the opportunity to satisfy his arrogance)
(bad behaviors like flats Tyers you can’t go anywhere without changing them)
Sincerely yours
AK
Thank you very much for your comment and your very fair opinion. I have never tried to play the role of the hero, and my problem with managers is, frankly, my inability to flatter and that I express my point of view directly with the utmost transparency. I believe that your opinion is very correct in that I do not make an effort to satisfy the manager’s arrogance.
It is very difficult when the politically appointed manager is less qualified and experienced than you, and at the same time you have to flatter him and satisfy his arrogance.
My deep thanks for your valuable comment.