مقالات سياسية
لجنرالات الحرب اوقفوا القتال واطلقوا سراح الوطن

بينما تمتلئ الميديا الصفراء صنيعة جنرالات الحرب بصورهم وابتساماتهم المصنوعة واخبار انتصاراتهم وتدميرهم للوطن وتبادل الاتهامات بارتكاب الجرائم، بينما يحدث كل ذلك تترى التقارير الدولية عن المجاعة التى تعصف بحياتنا كسودانيين خاصة ممن هم فى دائرة الحصار فى مناطق النزاع الواقعة تحت سيطرة اطراف الحرب ، فلقد كشف برنامج الاغذية الاممى عن ارتفاع معدلات الجوع وسوء التغذية فى البلاد ، وبات 25 مليون شخص يعانون من مخاطرها المهددة لحق الحياة
الوطن بات طاردا ،واصبحت دول الجوار تستقبل آلاف الاسر ،تعبر الحدود الى تشاد ودولة جنوب السودان فى رحلة تحفها المخاطر ،واوجد ذلك اكبر ازمة نزوح فى العالم ، واوضح برناج الاغذية الدولى ان 18 مليون من السودانيين يعانون من انعدام الامن الغذائى الحاد داخل البلاد ، ويواجه اكثر من مليون طفل سودانى دون سن الخاسة سوء التغذية ممن هم محاصرين فى مناطق القتال ،وبتفاقم الوضع يواجه البرنامج نقص فى التمويل يبلغ حوالى 300 مليون دولار امريكى خلال الاشهر الستة المقبلة حسب ما جاء فى تقرير قناة العربى 19 فبراير الجارى ، بينما حذرت منظمة الامم المتحدة للطفولة من احتمال معاناة 700 ألف طفل فى السودان من أخطر صور سوء التغذية هذا العام ، مع احتمال وفاة عشرات الألآف الى ذلك اطلقت العديد من غرف الطوارئ فى مناطق مختلفة التحذير من صعوبات تواجه عملها فى توفير وجبات لمواطنين محاصرين من قبل القوات التابعة لجنرالات الحرب ، بسبب انقطاع خدمات الانترنت ، وصعوبة تحويل الاموال عبر البنوك، ورغم كل تلك الماسى لم نر واحد من جنرالات الحرب يتفقد مواطنين او حتى يتحدث عنهم ، بل يظل همهم الاساسى هو تفقد قواتهم واطلاق التهديد باستمرار الحرب وتدمير الوطن ما يحدث يكشف ان الهدف الاساسى للحرب هوقتل السودانيين وتشريدهم وهزيمة ثورتهم من اجل الحرية وتاسيس الدولة المدنية ، ومحصلة الحرب الان توضح ذلك وليس ابلغ من الارقام التى تبين عدد القتلى والمصابين والنازحين واللاجئين ومن يواجهون قسوة الجوع ، انها حرب ابادة ضدنا كمواطنين سودانيين ، لذلك مهما كانت درجة ما نواجهه من قتل وجوع لابد ان تستمر مقاومتنا للحرب ولورداتها بشتى السبل حتى تقف تماما ويخضعوا للعقاب على جرائمهم ضدنا وضد الوطن