مقالات سياسية

السودان بلد تيّب ما يستاهل الحسل ليهو دا..

العنوان حسب لهجة محدثي من إحدى دول جوارنا العميق… اخخ اقصد الشقيق!
الترجمة .. السودان بلد طيّب لا يستحق ما حدث..
متحسراً واساني بهذه الكلمات عندما عرف اني من السودان..
سألته هل زرت السودان؟
اجاب بنعم، حيث عاش عشرون عاماً من حياته في السودان بلا إقامة، او احداً يسأله من اين اتيت، و كيف، او الي اين  تذهب؟
غادر السودان الي جنوب افريقيا حيث له اخ يعيش هناك منذ العام 2002.
بعد ستة اشهر في جنوب افريقيا عاد الي بلده العميق.. اقصد الشقيق..
مُنح محدثي تأشيرة دخول الي بلاد بالقرب من قاع الارض حيث تموت حيتانها غرقاً..
مطلوب منه  police check ” فيش و تشبيه” من ايّ دولة زارها في آخر خمس سنوات..
قال انه ارسل صورة من جوازه لإبنة اخيه في الخرطوم فاخرجت له الفيش و التشبيه في نفس ذات اليوم الذي ارسل فيه صورة الجواز..
قلت له كيف؟
قال لي ” والله جاروم دابت بوليس”
قرببببت اقول ليهو جارهم دي علي منو يا الحبيب!!!!
تبقت جنوب افريقيا..حيث ارسل نفس ذات الصورة لشقيقه هناك في رسالة واتسابية..
كان رد شقيقه مستحيلاً، لا يمكن إستخراج الفيش و التشبيه إلا بحضوره شخصياً..!!!!!!
تصدق يا مؤمن بدأت رحلة هذا المستند بالحصول علي تأشيرة، و جري ورا سفارة جنوب افريقيا، ثم تذاكر طيران و ميزانية سفر و قيامة رابطة لأجل مستند تم إخراجه في الخرطوم ببلاش في ساعة زمن عبر رسالة واتسابية، و محدثي جالس علي المقهى..لا ادري اين كانت تجلس بنت اخيه في تلك اللحظات!!!!
ثم ختم مهمهما ” واللله إنتو شعب تيّب خلاس”
كسرة..
شعب تيّب  قال..قلت له في صمت، نحن افسد خلق الله علي الارض تجاه دولتنا، و مؤسساتنا، و امننا..
نحن اجهل شعوب الارض بماهية الدولة، و ما تعنيه!
اخيراً..
كان لابد من هذه الحرب دون النظر الي من اشعلها، او دفع ثمن فاتورتها..
لو في زول كان فاكر اننا عندنا دولة قبل 14 ابريل  كان موهوم..
ابحثوا عن الدولة تحت هذا الرماد.. فان وجدتموها فعضوا عليها بالنواجذ..
ختماماً..
الضابط جار بنت اخ محدثي، كيف تمام، و زيك آلاف من الضباط و المسؤولين الفاسدين، و زيكم الملايين من المواطنين الفاسدين المستهترين، حيث الرشوة، و السرقة، و الفساد اصبح اسلوب حياة..
جميعكم نحرتم وطنكم بايديكم فنحركم الغزاة، و اخرجوكم من دياركم صاغرين..
بين لاجئ، و نازح، و هائم علي وجهه في فجاج الارض بلا هدى..
حسبي الله و نعم الوكيل..

‫5 تعليقات

  1. هذه المقالة يكشف كل ماسي النخب والمسئوليين السودانيين ، لم تكن في السودان دولة وطنبة بل دولة انتهازيين وفسدة منذ الاستقلال وهذا يعرفه كل من زار دول اخري .الكل من مدنيين وعسكرييين ونخب سياسية لايريدون اي تغييير حقيقي في بنية الدولة السودانية وكل معارض فقط غرضه الوصول لمنصب حتي يرضع من ثدي الدولة المنكوبة بدون تقديم شي لصالح المواطن.

  2. صدقت جميعنا قد نحرنا وطننا بأيدينا
    وهذا يرجع لفساد النخبة وشعب جاهل مغلوب على امره

  3. كل من يظن اننا وقعنا فى هذه الورطة فى ١٥ ابريل ٢٣ يكون مسطحا او خالى الذهن تورطنا منذ اول يناير ٥٦م وظننا بهتانا بنيلنا الاستقلال ولكنا فى حقيقة الامر سلمنا قيادنا لدولة ذات مؤسسات عملت منذ لحظتها الاولى الى تعميق ازمتنا وطمس دولتنا من الوجود بالفساد والمحسوبية..فذاك باع قطعة ارض اقصد وادى حلفا للمصريين وكانهسمسار يتعامل فى اراض سكنية..واخر يغمض العينين ازاء سلوك دول تجاور السودان بالتعدى على الحدود المعلومة..وهناك ثالث لم تزعجه الهجرة الكثيفة للسودان من الشرق والغرب..والمحصلة النهائية امامنا هذا الدمار وهذه الاثام بخق الشعوب السودانية لعن الله دولة ١٨٨٢م التى ورثتهاولة ١٩٥٦ المشؤومة

  4. النساء والمال لا يصمد امامها الا القليل. الخلل في القوانين، واكثر من ذلك في نظرة افراد القوات الامنية بصورة عامة لانفسهم انهم فوق الاخرين من الملكية ولا يحق لاحد ان يحاسبهم ويستغلون سلطتهم في التسلط على اجساد النساء خاصة. في النسخة الجديدة من السودان يجب ان يتعلم افراد الشرطة والجيش والامن انهم مجرد موظفين شانهم شان الاخرين وان تختفي لفظة قوات نظامية من القاموس اليومي.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..