مقالات سياسية

نداء عاجل: مبادرة “الذهب مقابل الغذاء”

ايمان حمزة بلدو

في شهر فبراير من كل عام، يجتمع كبار السياسيين من قارات العالم في ميونخ لحضور مؤتمر الامن العالمي. و يحتفل المؤتمر هذا العام بالذكرى الستين لتاسيسه إذ تنعقد الدورة الحالية في الفترة من 16 الى 18 فبراير 2024 م. يشارك سياسيون و قادة امنيون و عسكريون و خبراء رفيعو المستوى من جميع انحاء العالم لمناقشة القضايا الاكثر الحاحا المتعلقة بالامن الدولي.

خصص المؤتمر جلسة لموضوع الحرب في السودان يوم السبت 17 فبراير بعنوان: “تنبيه عاجل: تجنب الانزلاق نحو الهاوية في السودان” و قد شاركت في الجلسة خمس متحدثات: نائبة المدير التنفيذي لمنظمة يونيسيف و ممثلة الاتحاد الاوروبي للشؤون الافريقية و متحدثة من الامم المتحدة و متحدثة من مجموعة الازمات الدولية و عضو المجموعة الاستشارية للشباب التابعة للامم المتحدة.

بدا جلياً من إفادات المتحدثات عدم اكتراث المجتمع الدولي لما يجري في السودان و وصفه ” بالنزاع المنسي” او كما قالت ممثلة يونسيف انه نزاع يتم تجاهله عن عمد
A wilfully ignored crisis
تطرق النقاش لمدى التخبط الذي يعتور المبادرات و المنابر المتعددة التي تعاملت مع محاولات وقف الحرب و الوصول الى سلام في السودان دون تحقيق اي نتائج. إلا ان اكثر ما يؤلم في الامر هو الاعتراف بتجاهل العالم للماساة الانسانية الناتجة عن الحرب و ما حاق بالبلاد من دمار يشير الى انهيار الدولة و ما سيترتب على ذلك من آثار على مستقبل السودان و على استقرار المنطقة باكملها. و قد عزت ممثلة اليونسيف القصور من جانبهم لعدم توفر الموارد اللازمة لتمويل مشاريع العون الانساني . أما ممثلة “مجموعة الكوارث
الدولية” فقد قالت بحسرة ان السودان قد غاب حتى عن اجندة مؤتمر الاتحاد الافريقي المنعقد حالياً باديس ابابا.

و بما ان العالم قد عجز عن التدخل لإغاثة النازحين داخل البلاد و المجموعات السكانية المحاصرة في المدن السوداينة و مع استمرار القتال و تعرض الملايين لسوء التغذية و الموت جوعاً و تفادياً للخطر الماثل للمجاعة ، نقدم هنا مبادرة لتوفير الموارد اللازمة لانقاذ الملايين في السودان.

اوردت صحيفة سودان تربيون يوم 13 فبراير 2024 م تحت عنوان Gold Exports flow from Sudan to UAE Despite Political Tensions
أن صادرات الذهب عبر ميناء بورتسودان لا زالت مستمرة رغم استعار الحرب و رغم انعدام الممرات الامنة في البلاد و قد اكدت الصحيفة ان تصديرالذهب يتم بمعرفة و مباركة القائمين على حكومة الامر الواقع و المشاركين لهم من الجهات المتحاربة.

و بما ان الموارد المالية المتوفرة جراء تصدير الذهب تبلغ ملايين الدولارات، فاننا نطلق هذه المبادرة الموجهة للدول المستوردة للذهب الصادر من السودان و للامين العام للامم المتحدة ووكالاتها المتعددة خاصة منظمة يونيسيف و برنامج الغذاء العالمي لتحويل قيمة مشتريات الذهب لبرامج العون الانساني و توفير المعينات الغذائية و العمل على انشاء الممرات الآمنة وصولا للفئات المستهدفة بصورة عاجلة.

Eiman_hamza@hotmailcom

‫2 تعليقات

  1. اري ان نستفيد من الدهب المنتج بطريقة افضل، ذلك بتصنيع الدهب في شكل سبائك بمختلف الاحزان..2 جرام الي 50 جرام..وتوزيعها علي البنوك بقيمة احتياطيها لدي بنك السودان.وعرضها للجميع من داخل البلاد والمغتربين.لشرائها بسعر السوق.و يمكن للبنوك ان تشجع المشتري علي استبقاء السبائك نظير مبلغ بنسبة 5 الي 10% في العام. وبالطبع يمكنه استلام السبائك او قيمتها.مع امكانية منحه سلفيه بقيمة الدهب.
    فوائد المشروع:
    1-ادخال النقود الي النظام المصرفي.
    2- الاحتفاظ بالدهب في داخل البلاد
    3- ادخال العملات الحرة من قبل المغتربين،كتحويلات لذويهم داخل البلاد.
    4- الحد من افلاس البنوك،ستصبح السبائك افضل ضمان القروش.
    5- ستخدم السبائك كبديل للسندات،مثل شهامة،فهي مضمونة وتزداد قيمتها تلقائيا من عام لاخر.فقد زاد سعر الحرام من حوالي 600 جنيه قبل 5 اعوام الي حوالي 40000جنيه حاليا.
    5-سيزداد انتاج الدهب بمنح المنتج قيمة ذهبه بالسعر العالمي.
    6- سيتوقف تهريب الدهب.
    يوجد تفاصيل للمشروع بالبحث في النيت.

  2. .What is interesting here is that
    .we as Sudanese have to pay for Humanterian Supprt
    .Good to hear from internatonal organizations
    .Sudanese people have no friends from the international community
    .Sudanese have only countries that want to teel our resources
    .There is nothing to wait for from the international community
    sad to say but this the reality

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..