مقالات سياسية

مدينة طابت الشيخ عبد المحمود تدخل مملكة الجنجويد

في العشر الأواخر من عمنول، أي من العام المنصرم، اجتاحت مليشيا الجنجويد مدينة طابت الشيخ عبد المحمود. وهي لمن يجهلها دُرَة من درر الإسلام الصوفي، مكنونة في سريرة ولاية الجزيرة التي هي سُرَّة السودان. وقع هذا الاجتياح بعيد احتلال الجنجويد لمدينة ودمدني ومن قبلها للعاصمة الخرطوم ولمدن أخرى في غرب السودان.وقد ترافق دخول طلائع الجنجويد لطابت ذيوع تسجيل مرئي  لرجل مجهول الهوية إبليسي الطوية قام بانتحال شخصية الدكتور القرشي الطيب السماني الذي هو سليل الشيخ عبد المحمود الذي تحمل اسمه طابت.كان ذاك الانتحال مقدمة لاجتياح طابت وشرعنة لتدنيسها بايهام السامعين بأن أسرة الشيخ عبدالمحمود ترحب بالاحتلال الجنجويدي لمدينتهم. وكان أول ما افتتح به الجنجويد سلسلة منكراتهم واستحلالهم للمحرمات في طابت هو سرقة اسم سليل الشيخ عبد المحمود. ثمشرعوا من بعد ذلك في اطلاق العنان لجنونهم فاستباحوا المدينة القرآنية مشيعين فيها الرعب، وقاموا بكسر أحد البنوك فيها مرتين، وسرقوا الأموال، ونهبوا مركبات المواطنين الذين فر منهم من واتته القدرة على الفرار، ولزم منهم طابت من كتب عليه الاذعان لسلطان الجنجويد الذين خيموا في مبنى المحكمة. ومنذ ذلك الحين تخضع طابت إلى يومنا هذا لجبروت غير مسبوق يمارسه دخلاء محتلون جعلوا منها ثكنة عسكرية، وكبلوا حريتها، ونشروا ارتكازاتهم ومركباتهم المدججة بالأسلحة الثقيلة، وصيروها مدينة أسيرة يسهدونها ويروعونها بأزيز الرصاص المنفلت بغير أسباب لزوم اظهار الفتونة وحمرة العين، ينهبون فيها كل ماتصل إليه أيديهم، ثم ينطلقون منها للقرى المحيطة بهدف القتل والشفشفة وهي لون من السرقة استحدثه الجنجويد في عدوانهم المتصل على المدنيين لايتركون للضحايا مايقيمون به الأود، أي يتم تجريدهم بلارحمة من كل أسباب الحياة. يشفشف الجنجويد كل مايستطيعون حمله، فان عاظلهم شيء خربوه وهشموه واحرقوه، ولذلك تجد المناطق التي يعبرون بها كالأطلال والخرائب موسومة بسُّخَام الحرائق.على الرغم من اصرار إعلام للجنجويد على تصوير حربهم المعلنة على السودانيين كافة كحرب تحرير من سيطرة مايسمونهم بالكيزان والفلول، فإن مايقع في طابت وغيرها من المناطق التي مر بها ريح الجنجويد الأصفر بسفايته الحارقة يبيّن للسودانيين أن ماينتظرهم في مملكة الجنجويد ليس الحرية، بل هو الاستعباد. الترهيب والافقار والتجويع والاذلال واستباحة النفوس والأملاك والاعراض هي السمات المميزة لسلطان الجنجويد أينما حلوا. ان اليوتوبيا التي يَعِدُ بها الجنجويد الضحايا وهم يعتلون ظهورهم بلسع الكرابيج، هذه اليتوبيا التي لايني يبشر بها إعلام ” قوى الحرية والتغيير” وهم ظهير الجنجويد المتخفي بالرداء المدني قد تمخضت  عن دستوبيا مرعبة  لاطاقة للخيال على تصور حدود آثامها وسقف شرورها.الجنجويد ليسوا تجسيداً للشر فحسب، بل هم مابعد الشر، ماوراء الشيطان.عثمان محمد صالح21-02-2024

‫3 تعليقات

  1. يا عثمان ياخوي البلا بيكفكفوه بالبليلة، جنس النواح دة خلصنا منو . ادعو الشعب تكون كلمته واحدة لإيقاف الحرب

  2. انا لست من جماعة لا للحرب. انا مع الجيش والمقاومة المسلحة في حربهم الوطنية ضد الاحتلال الاماراتي الجنجويدي. انا الى جانب المقاتلين من العسكر والمدنيين حتى يتم القضاء على خطر الجنجويد.

    1. المشكلة بقينا ماعارفين نصدق منو ونكذب منو
      الجيش يقول الدعم عمل يقولوا ليك عمائل الجيش اسوأ وأضل
      الدعم يقول الجيش عمل يقولوا ليك عمائل الدعم اسوأ وأضل
      وكل واحد منهم يأتينا بالأدلة والبراهين – عشان كدا احسن يقيف هذا العبث

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..