اطلاق اللحية ( عادة) وليست (عبادة)

يقول الاستاذ محمود محمد طه ( ان سنن النبى عليه الصلاة والسلام تنقسم الى سنن ( عبادة ) وهى واجبة الاتباع لا تتغير بتغير المكان والزمان كقيام الليل وصيام الاثنين والخميس وانفاق ما زاد عن الحاجة والى سنن ( عادة) تتغير بتغير المكان والزمان كاطلاق اللحية وركوب الناقة وحمل العصا وكانت سنته عامة هى ( مخالفة اليهود والنصارى) وفى امر اللحية فقدوجدهم اى اليهود والنصارى يحلقون لحاهم فامر المسلمين باطلاق لحاهم مخالفة لهم واليوم نرى اليهود والنصارى يطلقون اللحى فاصبح على المسلمين حلق لحاهم اتباعا لسنة نبيهم وهى ( مخالفتهم) هذا وقد اصدرت دار الافتاء المصرية فتوى توضح فيها ان حكم اطلاق اللحية او حلقها من العادات وليس من الشرعيات كما افتى وكيل الازهر السابق بان اطلاق الاحية من امور العادات وليس من قبيل الشرعيات فهى سنة عادة وليست عبادة كما قال الداعية الاسلامى اسامة القوصى ان اللحية عادة وليست عبادة
عصام الجزولى
والله ما للدين من منفذ يتسلل منه الاعداء لمهاجمته ونسفه الا امثالك من المتنطعين المتحجرين الذين افرغوا دين محمد صلى الله عليه وسلم من محتواه الأنسانى وأهدافه ومثله العليا حتى تحجر واصبح دين شكليات محدده بأطلاق اللحى وحف الشوارب وتقصير الجلباب والسواك وحجاب المرأة. الدهماء ممن يخوضون فى امر الدين وهم يقحمون سفاسف الأمور ويجهدون الفكر فى مناقشتها وتثبيتها لتكون من جوهر الدين انما يفعلون ذلك لعجزهم عن فهم الرساله الالاهية التى انزلها فى كتابه الكريم وتمهيداً لتحويل الدين لممارسات شكليه فارغه من اى محتوى يمكن ان يؤدى الى الوصول للحقيقه الكامله وهى الوجود المطلق لله الواحد الاحد عن طريق التفكر والتدبر واعمال العقل بالنظر فى الايات الكونيه ومقارنتها بأيات القران الكريم. هذه الحقيقه التى من اجلها خلق الله الانسان ووهبه العقل وحثه على استخدامه بالتدبر وجعل له الحريه الكامله فى أن يؤمن بوجوده كخالق واحد احد او ان يكفر بهذه الحقيقه. ولم يحثنا الله على التقرب اليه والتعرف على قدراته وصفاته بلبس القصير من الرداء ولا بأطلاق اللحى ولا بحف الشوارب او استخدام السواك خمسه مرات فى اليوم، بل بأستخدام العلوم كما فى قوله تعالى (قل هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون) (انما يخشى الله من عباده العلماء) وقول الرسول ( العلماء ورثة الانبياء)
وبأستخدام العقل فى التدبر والنظر فى ملكوت الله ( قل سيروا فى الارض فأنظروا كيف بداء الخلق ثم الله ينشئ النشأة الاخره ان الله على كل شى قدير)
( افلا ينظرون الى الابل كيف خلقت والى السماء كيف رفعت والى الجبال كيف نصبت والى الارض كيف سطحت) فهذه الايه الكريمه تحثنا على اتقان علوم الاحياء والفلك والجيولوجيا حتى نصل للكيفيه التى بها خلق بها الله الأبل ورفع بها السماء ونصب الجبال وسطح الارض حتى اذا ما توصلنا اليها ادركنا بعقولنا وجود الأله القادر المطلق فى ارادته الفاعل بمشيئته فيما خلق وبالتالى يزداد الايمان فى القلوب ويزداد المؤمن تقرباً الى الله، فهل فى اطلاق اللحى وحف الشوارب ما يجعلنى اكثر معرفه بالله وبالتالى اكثر ايماناً به ؟؟؟؟؟؟؟؟