مقالات وآراء

ضرورة ايقاظ ضمير الجنجويد

حين ننتقد الجنجويد و نفضح وعيه و انتهاكاته ، فنحن لا نفعل ذلك من منطلق ” الغبن ” كما يصرح بذلك بعض اصدقاؤنا المنحازيين لمشروعه العرقي .نفعل ذلك لحرصنا علي الا يصير ضحية وعيه و انتهاكاته .علي الدوم ، كان الجنجويد ينخرط في اي صراع من موقع الهيمنة و القوة .هو الذي يبيد و يقتل و يقمع و يغتصب و يذبح و يحتل حواكير و منازل الآخرين.لم ينخرط في اي صراع من موقع الضعف ، بالتالي لم يتسني له معايشة احساس الضحية و المقهور .احساس من هجر من مسقط راسه ، أو اغتصبت اخته أو قتل والده.كل هذا النقد من اجل ايقاظ ضميره و تذكيره لأن ينظر للأشياء من موقع الضحية. انا علي ثقة لو أن الجنجويد نظر للأشياء من هذه الزاوية لربما قطع مع همجيته و نزعته المفرطة في العدوانية.في النهاية يظل الجنجويد بشر مثلنا، و بمقدره أن يتلمس هذه الأحاسيس .بإمكاني أن اصفق أو اسكت علي أن اتحين الفرصة للانتقام .لكن خلافا للجنجويد، نحن احرص علي التعايش و المصالحة و البناء . لا تحركنا الغبائن و الاحقاد.هذا النقد رغم مراراته الا انه اجبر الجنجويد علي تعلم بعض قواعد الحرب . إن يطلب حميدتي من جنوده عدم الاعتداء علي المواطنين، ذلك بحد ذاته أمر إيجابي سواء أن حدث ذلك ام لا .حسب خبرتي اؤمن بأنه لا يمكن حل اي نزاع الا عبر التفاوض، و العنف لا يولد سوي المزيد منه .و علي أساس ان الجنجويد بشر أولا ، و سودانيين تانيا-علي الأقل معظمهم- فمهمة اي مقاومة هي تجريدهم من وسائل العنف فقط وليس إلغاء وجودهم كما يفعل هم . بالتالي في سياق تهيئة المناخ للمصالحة والسلام يجب مخاطبة ضمير الجنجويد و اقناعهم للقطع مع مشاريعهم العرقيّة و نزعتهم التدمرية.

تعليق واحد

  1. يا زول ايقاظ ضمير بتاع شنو مع ناس تعتبر القتل و النهب المسلح و الاغتصاب عادات و تقاليد و فروسية و شجاعة.
    الحل الوحيد ابادتهم و من تبقي منهم يذهب و يعيش في صحاري تشاد و النيجر و مالي و ليبيا مع بقية جرذانهم.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..