رسالة إلى زوجي

مرت عشرون عاما على زواجنا، حدث خلالها الكثير، تشاركنا الكثير، اتفقنا على الكثير واختلفنا على الكثير،
اذكر في السنة الأولى لزواجنا، كانت المشاعر عميقة والمحبة كبيرة وفي ذات الوقت كانت خلافاتنا كثيرة، كنا نغضب كثيرا من بعضنا ونتبادل التهديد والوعيد، أخذت منا قرابة الخمس سنوات حتى تعودنا على طباع بعضنا، بميزاتنا وعيوبنا، أخذت الخلافات تقل وتغلبت المودة والرحمة على طبيعة العلاقة بيننا، أصبحت علاقة هادئة مريحة، قل حجم الضجيج مع تقدم العمر، أصبحنا نتشارك بكثير من الود مسئولية الأبناء وكلانا اضحى هدفه الوحيد إسعاد وراحة الأبناء، اكتسبت أنت الحكمة وكثيرا ما عبت علي كثرة تدليل الأبناء ولكنها طبيعة الأم،
تعلمت من تجربتي الشخصية أن الحياة الزوجية الحقيقية تختلف كثيرا عما قرأناه وشاهدناه، وأن التضحية هي قوام الزواج، وأنه بجب استبعاد الكرامة الشخصية عند الخلافات، وأنه من الأفضل أن يتعود الشريكان عل طبائع بعضهما بدلا من التفكير في أن يغير بعضهما الآخر فواقع الحال يقول أن الطبع يغلب التطبع،
عشرون عام كان كل يوم فيها يزيد في رصيدك عندي تقديرا ومحبة، كنت سندا على الدوام وبالرغم من طبيعتي الرومانسية التي تميل إلى إظهار المشاعر والحب وطبيعتك الجادة الضنينة في التعبير عن إحساسك إلا أنك كنت تؤكد لي دوما بتصرفاتك كم أنا غالية عندك،،
الزواج رحلة يحمل الزوجين فيها مؤونتهما من التحمل والتفاني ليصلا دائما إلى بر الأمان،،،
بارك الله فيك مقالك جميل جدا حفظكم الله واسعدكم
ألف شكر على الكلام الطيب
ربنا يسعدكم كمان
ألف شكر وتقدير على الذوق واللطف
اقتباس (1-التضحية (والعطاء دون من او اذى) هي قوام الزواج،
2- وأنه بجب استبعاد الكرامة الشخصية عند الخلافات،
3- وأنه من الأفضل أن يتعود الشريكان عل طبائع بعضهما بدلا من التفكير في أن يغير بعضهما الآخر فواقع الحال يقول أن الطبع يغلب التطبع)،
اعتقد ان هذا هو مربط الفرس في استقرار الحياة الزوجية.
شكرا على الكتابة المتوازنة.
تحياتي وتقديري على المتابعة والإضافات الضافية
والكم من الذوق واللطف
مقال رائع احى فيه روح الكتابة عن هذه المنطقة المحرمة فى الحديث عنها لدى مجتمعنا السودانى حتى لو كانت مضئية بالنور والضياء والنجاح فلك الشكر وربنا يديم المحبة والمعزة بينكم دوما وابدا
اللهم آمين يارب العالمين
ألف شكر على اللطف والذوق