مقالات سياسية

الحجة الدامغة في مواجهة نيران المدفعية الآثمة

دكتور الوليد آدم مادبو

لقد دأبت على كتابة مقالات ظلت متسقة فكرياً ومنهجياً، حسب ظنّي، منذ اليوم الأول في الحرب وحتى ساعتنا هذه بيّنت فيها أن الحياد في هذه اللحظات التاريخية الحرجة هو موقف غير أخلاقي بيد أن الإنحياز لجهة دون الأخرى من المتقاتلين يكون بمثابة المفاضلة بين مجرمين إثنين اسهما في تدمير البنية التحية للعاصمة القومية ولم يتورعا عن إزهاق حياة المواطنين، سرقة مقتنياتهم والتعدي على حرماتهم. إن الانحياز الحقيقي يجب أن يكون للشعب وقضاياه الحيوية التي لن تسعى لتحقيقها الطغمة العسكرية المنفلتة إنما من المفترض أن تؤسس لها القوى المدنية المنضبطة. إن الجهد الذي تبذله النخبة لدعم أحد الفريقين يجب أن يُدّخر لترميم جبهة الصمود الشعبي الذي يسعى لإخراج العسكر من الحياة السياسية ويعمل من ثمّ على تهيئة المناخ لحياة مدنية معافاة لا يعكر صفوها العسف والتشنج وإتقان حيل البقاء في كرسي الحكم إلى الأبد.

إن جيشاً أخفق في حماية المواطنين واكتفى بالتحصن داخل حامياته هو جيش فقد معركته الاخلاقية منذ اللحظة الأولى مثله مثل الدعم السريع الذي احتمى ببيوت المواطنين بعد أن أخرجهم منها عنوة واقتداراً. ثانياً، إن الجيش السوداني هو بمثابة مليشيا قبلية، من حيث الآلية الإدارية والسياسية المتخفية وراء ستار القومية، مثله مثل الدعم السريع الذي انتمت إليه قبائل شتى بيد أن قيادته تتصف بنوعٍ من الانسجام الأهلي والقبلي. ثالثاً، إن الجيش وبعد فقدانه ٨ من فرقه العسكرية و ٨٠٪؜ من مقراته بات يعّول على حيل التجييش العقائدي إذ لا فرق بين النفير الذي دعى له قادة الإسلاميين والفزع الذي لجأت له قيادة الدعم السريع، وفي ذلك نفياً لمعيار المهنية. يفتقر كلا الفريقين إلى المهنية والنزاهة الأخلاقية أو حتى القومية التي تجعل أيًّا منهما قميناً على التماسك الوجداني للشعب السوداني وحريصاً على كرامته. قد يرفض البعض المساواة بين الجيش والدعم السريع، بيد أنني أرى أن الأول أسوأ وأضل سبيلا بالنظر إلى ممارسته في توريت عام ١٩٥٥ وحتى يومنا هذا.

إن التعدي على الضعين بالطائرات، حرق المسيد، هدم آبار المياه، قصف المستشفى وقتل المواطنين العزل، بحجة استهداف قوات متخفية داخل بيوت المواطنين جريمة القصد منها إرهاب الأهالي والانتقام من المجتمعات التي صُنفت حواضن للدعم السريع، تماماً كما كانت كنت تفعل النخب المركزية في حرب الجنوب وإبّان حرب دارفور التي تسببت في الإبادة والنزوح للملايين من زرقة دارفور. عجبت وانا استمع للبرهان وهو يخاطب بعض الجنود المستنفرين من الزرقة ويقول لهم دون استحياء: هؤلاء هم من قتلوكم، يقصد عرب دارفور! من الذي وفر الذخائر، المعلومات الاستخباراتية وتبرع بدك القرى بالطائرات والمدرعات قبل أن تستبيحها الخيالة التي أطلق عليها من بعد مصطلح الجنجويد؟ من الذي كان يتلذذ بوطء القاصرات ويهدد أهاليهن بالقتل حال التجرؤ بالتكلم والإفصاح عن هذه الجريمة النكراء؟ لم يأت بعد الوقت الذي يستدعى فيه الشهود لكنهم سيدعون للامتثال يوماً أمام الكبير المتعال.

إن “العقل المركزي” لا يستعظم الفاحشة ولا يحسبها ظلماً إلّا إذا ارتكبت في ذويه، ولا يستنكر المنكر ولا يحسبه إثماً إلّا إذا طاول ساحته. وها هم فجأة يتباكون على دارفور وما حدث فيها من خراب بل ويتظاهرون بالتعاطف مع النازحات في غرب البلاد وقد نسوا أن هؤلاء النسوة مكثن وأطفالهن ما يزيد عن العقدين من الزمان في هذا العراء وتلكم المسغبة. ما سبب هذا الإستفاقة الروحية المفاجئة؟ إن “العقل المركزي” عقل ألِف الاستهبال والشيطنة والمكيدة وقد أسعفته هذه الحيل قرنين أتقن فيهن سبل الانتقال من دثار إلى أخر، لكنه غفل إذ لم يدرك أن الشعوب قد فاقت من الغيبوبة وانعتقت من الخرافة. بمثل هذه البلادة وتلكم الحماقة أوردت النخب المركزية قومها المهالك وأذاقت رعاياه شر العذاب وقد كان بإمكانها التوصل إلى “تسوية وطنية شاملة” كالتي حدثت في ماليزيا وجنوب إفريقيا ودول أخرى استنقذت نفسها من الضياع، بل حافظت على رأس المال المعرفي والتجاري والإقتصادي، وضاعفت عبر سنين قلائل من مقدرتها على زيادة الإنتاج وتأهيل رأس المال البشري، مثلما ما حدث في فيتنام والصومال. بيد أنهم، أي النخب المركزية، اختارت طريق بشار الأسد الذي فضّل استنقاذ نظامه بإشعال الحرب الأهلية على استنقاذ بلده وحفظ كرامة شعبه. أيهما أولى بالملامة: بشار الأسد أم داعش؟

أفيقوا أيها الناس، لا تعيشوا في الماضي وغيبوبته المكلفة، حتى لا تفقدوا أغنامكم وترجعوا إلى مراتع حُمُركم. لقد انتهت دولة المركز إلى غير رجعة وتداعت حيل الأفندية حتى وجدت لبأسها منتهى ولم يعد بمقدور أيٍّ منّا التذاكي على الناس واستغفالهم بإسم القومية أو المؤسسية. ما حدث في الخرطوم لم يكن تمرداً إنما إنهيار لمنظومة سياسية وعسكرية وإدارية بدأت في التآكل منذ آمد بعيد. يجب أن لا نخلط هنا بين المواقف العاطفية والوجدانية وتلك الثقافية الفكرية. بمعنى أنه ليس من وظيفتي كمثقف مواساة الناس في محنتهم والبكي على أكتافهم فحالي من حالهم، لكن دوري يقتضي شرح المعضلة التاريخية التي أوصلتنا إلى هذا الدرك وتبيان كيفية الخروج من المأزق.

بإمكاننا، إذا ما أقررنا دستوراً للبلاد بعد انعقاد مؤتمر قومي أن نمضي قدماً نحو اعداد التفاصيل للفدرالية الديمقراطية وتبيان معالم التنمية الريفية الشاملة. حكى لي صديقي دكتور أحمد حسب الله الحاج أنه كان في مكتب المرحوم أحمد الأمين تِرك بغرب القاش كسلا عندما جاءه أحد أهلنا البجا وتكلم معه برهة وذهب في طريقه. سأل تِرك أحمد الحاج: هل تدري ماذا قال الرجل؟ قال له: لا. قال تِرك مبيناً رطانة الرجل ومستنكراً واقع أهله المريع: لقد طلب مني الرجل (أدروب) التوسط كي يُسمح له بالشحدة في الطرمبة المجاورة! تصور هذا حال شعب يمشي على أرض باطنها كنوز وظاهرها رموز (رموز حضارية وإنسانية وموقع لا يضاهى في إفريقيا من حيث القيمة الجيو – استراتيجية).

هنالك عصابة عنصرية وأقلية عرقية تعرقل تنمية شرق السودان والسودان عامة من أجل الحفاظ على مصالحها الذاتية والاستمرار في بسط نفوذها السياسي. موجودة هاتيك العناصر في كل الأقاليم وفي كل الأحزاب السودانية وهم كالعَثة إذا ما دخلت بيتاً بدأت في أكله من القواعد (أسميتهم مراراً “صهاينة إفريقيا”)، وقد كان لهم القدح المعلى في مساعدة الإنقاذ على بسط نفوذها في السودان من خلال المكر والخبث وزرع المكائد بين أبناء الوطن الواحد حتى ظنوا أنهم سيورثونها. هؤلاء هم من يؤجّجون نيران الحرب في كل أنحاء البلاد ومن عجب أنهم يتهمون الأخرين بأنهم أجانب ومرتزقة وعرب شتات ، ….. إلى آخره من التهم غير ذات الجدوى التي تُلحق بكيانات أصيلة أصالة الدولة السودانية. هذه المعارك الدائرة في تخوم السودان ووسطه لن تحسم بالمنابذة أو المناجزة إنما تحسم بالحوار والإقرار بالإشكالات البنيوية والمؤسسية التي صاحبت تكوين الدولة السودانية. وما عدا فمحض إفتراء سيعجل باستفحال الحرب الأهلية التي ستلتهم “صهاينة إفريقيا” قبل الآخرين!

يمكننا إذا ما أخلصنا النصح أن نختط لأنفسنا طريقاً لا نخاف فيه دركاً ولا نخشى، أما إذا ما أنكرنا واقعنا وتماهينا مع حيل المفلسين فسوف نعرض أمتنا للهلاك ووطننا للتشرذم والضياع. تسعى ذات المجموعة التي ذكرناها آنفاً إلى شدَّ الأرض من أطرافها وذلك بتأجيج نار العداوة وخلق فتنة في جنوب كردفان بين الحوازمة والنوبة، في أبييي بين المسيرية والدينكا، في دارفور بين الزرقة والعرب ، …… إلى أخره من الفتن التي ألفوا زرعها في كل نواحي السودان. يجب أن يقوم المثقف العضوي بدوره في تأمين مجتمعه من الفتن وذلك ببث الوعي وكشف ألاعيب هذه المجموعات التي استمرأت حكم السودان مُعوّلة على الفِرقة وقد كان حريُّ بها أن تعمل على خلق المشتركات الثقافية وتقليل المسافات الحسية وذلك من خلال التشييد لبنية تحتية وإنشاء مشاريع تنموية. على النقيض من ذلك فقد تعمّدت العصابة تدمير مشروع الجزيرة نكاية في شعبها الذي صادم تطلعات، أقصد انحرافات، الحركة الإسلامية. وها هو شعب الجزيرة اليوم يعاني الآمرين: مكر الإنقاذ وصلف وتفلتات الدعامة الذين لا يجد المرء مطلقاً مبرراً لتصرفاتهم الهوجاء وقد حازوا الساحة جمعاء.

وأنا أقوم بذات المهمة التي تنشد الاستنارة وجدت نفسي في نيران المدفعية الجهوية الآثمة المتدثرة بالموضوعية مع بعض الحركات البهلوانية لا لشي إلا لأنني حذرت القيادة العسكرية من التمادي في بث السموم العنصرية وقلت بأن مثل هذه التصرفات والتي صدّقتها الأفعال بعد الأقوال، على الأقل في حالة استهداف مدينة الضعين، ستكون مدعاة لحرب أهلية طالما حذرنا منها. إن هؤلاء الكتاب الأفاضل الذين تفضلوا بنقد مقالتي ولقاءاتي على بؤسهم الفكري والذي يعزى لضعف تكوينهم العلمي لم يصطحبوا مواقفي في العشرة أشهر الماضية والتي بيّنت فيها موقفي من الانتهاكات الفظيعة التي تعرض لها المواطن في الخرطوم والجزيرة ودارفور. أصبح من الضروري تمحيص المصطلحات وتفكيك السرديات التي تصبغ أحد الناس بالعنصرية والقبلية وأخر بالجنجويدية. العنصريون هم من يحتكرون مفهومة الكرامة لأنفسهم ولا يرون العزة إلا من مرآتهم وزاويتهم المعتمة التي تري القليل وتخفي الكثير. إن هؤلاء المردة يرمزون إلى كل القبائل بأسمائها، أمّا اذا نودي أحدهم بجنسه فتراه مستنكفاً ذلك أنه يرى ذلك النعت متخلفاً يجرده من خانة “السيادة القومية”. هو قومي أمّا الآخر فقبائلي.

إذا كان من يتعاطف مع ربعه ويسعى لرفع المظلمة عنهم إن هم ظُلموا ويمنعهم من الظلم إن هم ظَلموا فأنا ذاك الرجل، ولن تستخفني حيل المرائين والمغرضين. أرى فلول الإعلاميين يشيحون الطرف عن الجنجويد الكبار من أمثال البشير وبن عوف وصلاح غوش ويمعنون النظر في أولئك الصغار وذلك لحاجة في نفس يعقوب. علماً بأن الجنجويدي الكبير أعظم جرماً من ذاك الصغير، إذ لا يمكن أن يقارن جرم قرنين بجرم عقدين.

ختاماً، حتى لا نكون ضحايا للاستقطاب يجب أن نرعوي قليلاً قبل الإنحياز لأحد الفريقين، الدعم السريع أو الجيش، لأن كلاهما يسعى لتوجيه العاطفة وتأطير الوعي الجمعي لخدمة مصالحه الخاصة والنجاة من المقاضاة والمساءلة على الجرائم المرتكبة عبر العقود الماضية على أسوأ الفروض والبقاء على كرسي الحكم في أحسن الأحوال. لكلٍ منهما منصاته الإعلامية وجيوشه القبلية المستعدة لمؤازرته بدافع العاطفة أو من منطلق المصلحة. وإذ يعتزل الكبار مثل هذه المعتركات تهيباً أو خشية فإن الصغار يتصدون لها مستخدمين ما توفر لهم من حصيلة معرفية ضعيفة أو دراية لغوية بائسة. هنالك ألفاظ ومصطلحات معدة لمثل الحملات الإعلامية، الذي يقصد منها الاغتيال المعنوي للشخصية أو مجرد التصدي الغوغائي الذي يراد منه إخافة الآخرين من مجرد التفكير في هدم المقدس. لقد مضى العهد الذي كانت تتحكم فيه بؤرة ثقافية معينة أو دائرة اجتماعية محددة في تشكيل المفاهيم وفرضها على الأخرين كمفردات أو مصاغات فكرية يجب التسليم بها. بل حان الوقت الذي يتخذ فيه كل شخص موقعه حسب تأهيله ومقدراته وملكاته، إذ لم تعد بطاقة التميز الإثني والجهوي تعطي أي فرد أولوية في تناول تناول “المسألة القومية”!

[email protected]

‫24 تعليقات

  1. (صلف وتفلتات الدعامة الذين لا يجد المرء مطلقاً مبرراً لتصرفاتهم الهوجاء وقد حازوا الساحة جمعاء.)

    حازوا الساحة ولكن لن يقدورا على أن يتركوا مهمتهم وتكوينهم ونهجهم وبرنامجهم الاساسى وايدلوجتهم ودينهم فى النصب والسرقة والقتل والتنكيل والاغتصاب وتدمير المنشآت واحتلال منازل المواطنين فى كل بقاع السودان حتى فى حواضنهم الإجتماعية ولولا ذلك لما كانوا جنجويد حيث لا مبدأ ولا خلق ولا هدف ولا برنامج يستحيل أن نضعهم فى مرتبة واحدة مع الجيش مهما كانت سئيات العسكر فالجنجويد ما دخلوا قرية حتى فى الغرب الا هرب منها أهلها مثل كأنهم مرض الطاعون فلعنة الله عليهم دنيا وآخره ونصر جيشنا الباسل

  2. اول مره اقراء للدكتور موضوع مكتمل مؤصل بعيداً عن الضبابية
    لقد أوجزت وضربت مربط الفرس. حياك الله

  3. من مميزات العقل الرعوي انه لا يقارع الحجة بالحجة، بل يقفز إلى خلفيتك الثقافية او العرقية او الفكرية ثم الهجوم او نقد هذه الخلفية و ترك الموضوع الأساسي. و لهذا السبب بالتحديد السودانيين أمة ام الجدل العقيم، الا ترى كم انت تعيس و ليس لديك ما يميزك حضاريا و أضف لنفسك بعد الحرب قيميا و اخلاقيا يعني بالعربي كدة ملط

  4. انت عنصري بغيض جاهل وتدعى المعرفة بالحوكمة علما بأن الحوكمة ليست بعلم ، و هى ليست أكثر من مبادى عامة عابرة لكل المعارف no man’s land. إنتاجك العلمى المنشور وغير المنشور عبارة عن صفر . حتى عباراتك التى تذكرها فى أحاديثك العنصرية المكرررررورة منقولة بالنص من الكتب. لم نسمع بك حتى مساعدا للتدريس فى جامعة الخرطوم أو اى جامعة سودانية اخرى. انت عنصري بالفطرة والغريزة ، والعنصرية تجرى فى دمك النتن وتملا كل خلايا جسمك . انت يا وليد من صناع وتجار الكراهية والفتنة والحروب والموت والدمار والتشرد والتمرد فى السودان. ولكن تأكد ان الغل والحقد والشر المطلق الذى يغلى فى داخلك سيقتلك ويريح البشرية منك ايها الشرير الساقط القزم القذر .

  5. الذى دمر البنيه التحتيه للخرطوم والذى اغتصب حرائر السودان والذى نهب أموال السودانين واحتل منازلهم والذىن دفنو المساليت أحياء هم الجنجويد أما الجيش السوداني هذه الحرب فرضت عليه بعد أن فشل انقلاب قائد الجنجويد فعل اسؤ من أفعال التتار فى بغداد وانت تساوى بين الجنجويد والجيش من منطلق الجاهليه والذين تحدثو عن جاهليتك تحدثو بحجج دامغه.

  6. لا متسع من الوقت للتخوين وتبادل اللكمات، يجب ان يعلم الجميع ان الحرب كلما طال امدها، زادت شرورها، ولن تحسم في نهاية الامر الا بالتفاوض.
    ثلاثي الشر الحركة الاسلامية وجيشها المؤدلج وصنيعتها الدعم السريع، مارسوا جميع الموبقات من قتل وسرقة واغتصاب ولا فرق بينهم، فقط اختلفوا الان وكل واحد منهم يدعي الطهرانية. حميدتي يحاول ان يغير جلده لكن ممارسات قواته على الارض لا تعينه على ذلك لانهم مجموعة من المغامرين الباحثين عن الثروة واقصر طريق للتخلص منهم هو ايقاف الحرب وعودة النظام، عندها سينفض سامرهم ويتمرد بعضهم لممارسة السلب والنهب. الحركة الاسلامية من جانبها تضغط لاستمرار الحرب لانها وسيلتها للقضاء على خصمها العسكري المتمثل في الدعم السريع وخصومها المدنيين من القوى السياسية، والخاسر الاكبر هو المواطن البسيط لان الحرب ستنتهي بالتفاوض بعد وصول الطرفين لمرحلة توازن الارهاق، وقد صنعت الحركة الاسلامية مليشيات جديدة (دعم سريع جديد) وباعداد اكبر للسيطرة على البلاد. يجب ان تتوحد الجهود لايقاف الحرب، الان يموت الناس جوعا في الخرطوم والنيل الابيض ودارفور، تبادل التخوين يصب في مصلحة الحركة الاسلامية ورغبتها في اطالة امد الحرب، خاصة وان جميع قادتها وقادة الجيش قد ارسلوا اسرهم الي مصر وتركيا وبقية دول العالم وابناءهم في ارقى المدارس والجامعات، بينما يدفعون ابناء البسطاء من الشعب السوداني للموت في محرقة الاستنفار.

  7. السيف اصدق اناء من الكتب الجيش متقدم بفضل الله
    المدنيون اعجزمن ان يحكموا وحتى ولو سلموهم السلطة في صينية او صحن صيني وق جربناهم عدة مرات اخرها 4 سنزات من> ابريل 2019
    واذن كيف يحكموا في وجود جيوش ؟
    مادبوربما كان مراهنا على انتصار (ناسه وقبيلته ) ولكن راى تقهقرهم وكان موقفه هذا الخائف

  8. هذا مثال صارخ لعقلية المثقف السوداني يتصف بالتحليل الانشائي الكسول كل تخلف السبب فيه مؤمرة او عرق او الدين عند تحاول تلمس هذه الأسباب لاتجدها اسباب علمية او ملموسة إنما سراب و وهم يعيش عليه لذلك الامم و الشعوب التي تطورت تعاملت هع أسباب تخلّفها العلمية الملموسة ليس السراب او الوهم.
    المثقف السوداني دائما يناضل من اجل لون جلد او قبيلة متخلفة او هوس دين هذه هي طريقة سهلة في تكبير الكوم.
    دغدغة العواطف إن كانت قبلية او دينية او وطنية هي السلاح مربح دائمة الاستخدام.
    ماذا يحدث في تشاد و جنوب السودان مقارنة بالسودان.
    الذي يحدث في السودان بعيداً عن الفلسفة ووجع الراس منذ خروج بريطانيا سيطرة علي البلد الدكتاتورية و الآيديولوجية و افرازاتها وهي نفس الدكتاتورية في مصر و باكستان و النيجر .
    السودان بلد كبير وقديم و عند حضارة اي واحد عارف ارض و ماعندو ارض دي مشكلة ممكن تنحل اما يعمل نفس ارجل من الناس بالقتل و السرقة هذا مصيره الدمار و الفناء.

  9. كلامك يا وليد ينضح بالعنصرية والجهوية وتهديد اهل الشمال تماما كلل قبيلتك المجرمة التى لم ينجو من شرورها و اجرامها حتى أهل دارفور. انت موهوهم والوهم يملأ جوانحك ولكنك لست أكثر من مرحاض. اما اهل الشمال فقد قرروا أن ينفصلوا لأنهم على يقين تام انهم من المستحيل أن يتعايشوا خاصة معكم. ونقول لك لولا قبيلتك المجرمة الشريرة القاتلة لكانت دارفور اليوم مستقرة وآمنة مطمئنة، ولولاكم لكان سعر الجنيه السوداني اليوم يعادل ستة دولارات. لقد ذكرت البشير وقوش فلماذا تناسيت المرتد حسبو وغيره من مرتزقة قبيلتك الذين يتحورون حسب مصالحهم، وولاهم بالسالب للوطن تماما كولا قبيلتك الأجنبية. انت ياوليد مبغوض و مكروه كراهية الموت من الشعب السوداني وحتى من معظم اهل دارفور.

  10. تحيه واحترام للدكتور المهتم
    بقضايا الوطن المحطم من أبنائه الجهلاء.
    انك تحدثت كثيرا عن اسباب وومسببي الكوارث بفهم و درايه وتعلمنا منك الكثير.
    ولكن انتقاداتك الكثيره للنخب و السنتر من غير تحضير البديل لهم انما تزكرت نقد الحزب الشيوعي والوقوف ضد حكومة الثوره من غير طرح البديل والأ في كلمة التغيير الجذري وهذا ساعد كثير أعداء الثوره في تحطيم الفتره الانتقاليه احب ان أشير على انه العاصمه تم اقتصابها من الريف ولم تعد سنتر حضاري وإنما كانت ملعب خصب لفرض التخلف بالقوه وتحطيم كل السودان منها وربنا ضيع تعبهم وجهدهم وبنائهم العشوائي من ما اقترفت اياديهم من فساد. يجب أن لانفقد الثقه في كل أبناء الوطن والاحزاب النخب و خصوصا قحت وحمدوك.
    اذاكان عندك افضل منهم فاحضرهم واذا كنت مستعد لتكون بدلا عن حمدوك تفضل. ارجوك ان لا تفعل عمل الحزب الشيوعي وتترك رفاقك لكلاب لهب. ربنا يسهل علينا وعليك ويجعل لنا مخرج ويجعل كيد الكيزان في نحرهم ويسلط عليهم حميرتي يزيقهم شر عزاب الدنيا قبل الاخره

  11. هذه حرب سياسية لاحتكار القوة بين رئيس ونائبه وتحولت إلى أهلية بفعل ما يعرف بالفرع والاستنفار الذي بدأه الجنجويد في هذه الحرب اعتمادا على القبيلة والعرق والاثنية،، واليوم حميدتي مجرد مجرم مغتصب فقد اغلب سلطته وقوته على الأرض وأصبح يحظى بكراهية الشعب السوداني بصفة عامة لما ارتكبته مليشياته من جرائم مروعة في حق مدنيين وقرى بسيطة أهلها رعاة ومزارعين

  12. السؤال هو: ولماذا خصصت مدينة الضعين تحديدا؟ لماذا لم تتحدث عن عشرات يموتون يوميا بالقصف العشوائي في العاصمة، ومئات يموتون رميا بالرصاص بدم بارد في قرى الجزيرة المسالمة لاسباب عنصرية او للنهب واظنك انت نفسك هددت الشايقية بمائة الف مقاتل متجهين من ليبيا الى الدبة!!!!!!!!
    انت موهوم وتسمي نفسك مثقف والشخص المثقف هو الذي يحول خبراته ومعارفه بحذاقة الى عمل يفيده ويفيد الناس وليس مجرد فلسفة وكلمتين انجليزيات ومصطلحات كبار كبار مثل البنيوية وغيرها.
    انت بتلف وتدور ومنحاز حتى النخاع لبهايم الدعم السريع وخايف في نفس الوقت ان يذكرك الناس بأعمالهم.. تتحدث عن العنصرية وهل هناك عنصري اكثر من هؤلاء الاوباش فماذا فعلتم كادارات اهلية و(مثقفين) لنبذ هذه العنصرية وتوعية البهايم بتاعنكم وقد ظللتم معهم سلما وحربا .
    تتحدث عن عنصرية الجيش ولكن عنصرية بهايم الدعم السريع التي ابادت الالاف في غرب دارفور حرقا بالنار ودفن الناس احياء، لم تكتب مقالا عنها ولكنك كتبت مقالا عن هدم بئر ومستشفى ومقتل شوية مدنيين في الضعين، بينما الذين هلكوا من قادة الدعم السريع!
    اليست هي العنصرية عينها؟!

  13. يا جماعة الأشقاء ويا جماعة الأمة..
    أيها القاسمون البلاد باسم الخدمة الوطنية..
    أيها القادحون قادحات الإحن فيما بين أبناء الأمة!!
    أيها المذكون ثائرات الشر والتفرقة والقطيعة..
    أيها المرددون النغمة المشئومة – نغمة الطائفية البغيضة.. إنكم لتوقرون أمتكم وقرا يئودها!!
    يا هؤلاء وهؤلاء: أنتم تتمسّحون بأعتاب المصريين، ولا تقوون على أعمال الرجال الأشداء.. وأنتم تتمسّحون بأعتاب الإنجليز لأنكم صورتم المجد في أخلادكم صوراً شوهاء..
    أنتم تريدون السلامة وانتم تريدون الملك.. أنتم تضيعون البلاد لما تجبنون وانتم تضيعون البلاد لما تطمعون.. أنتم تستغلون سيداً لا يعرف ما تريدون، وأنتم يستغلكم سيد يعرف ما يريد، والبلاد بينكم أنتم وانتم على شفا مهواة ومهانة.. فليلطف الله ببلاد لا يخدم نهضتها إلا صغار الموظفين أو كبار الموظفين.. وليتدارك الله ديناً باسمه يحيا أناس في برد العيش وقرار النعمة ورخاء الدعة وباسمه هم لأبنائه يكيدون..
    يا هؤلاء وهؤلاء: إن الله لواحد، وان الدين لواحد، وإن الوطن لواحد، ففيم تقيمون على هذا النحو المزري؟؟
    يا هؤلاء وهؤلاء: لأنتم أشأم على هذه البلاد من كل شؤم وشؤم.. يا هؤلاء كونوا ليوثاً غضاباً أو فكونوا قردة خاسئين، وارحموا شباب هذا الوادي المسكين، فقد أوسعتموه غثاثة وحقارا وهوانا.. أيها السادرون من هؤلاء وهؤلاء: لا تحسبن أن الكيد لهذه الأمة مأمون العواقب، كلا، فلتشهدن يوماً تجف لبهتة سؤاله أسلات الألسن، يوماً يرجف كل قلب ويرعب كل فريصة..
    الحزب الجمهوري 1945م

  14. عندما بدأت أقرأ ماكتبه الدكتور الوليد تخيلت الكم الهائل من الهجوم والنقد الذي سيلاقيه المقال وكاتبه من الاوباش والرعاع من بني كوز عليهم لعنات الله وملائكته والناس اجمعين .
    الدكتور الوليد يتناول المسكوت عنه في كل لقاءاته الحواريه عبر الفضاءات وفي كتاباته وهو عندما يتناول المسكوت عنه يتكلم بصراحته المعهوده مستعرضا أفكاره المرتبه والدامغه وهو ماكان يجنن الغواصه المغفور له باذن الله ابو كلام الصادق المهدي.
    كل من هاجم مقال الفيلسوف والمفكر السوداني الاصيل الدكتور الوليد هنا أما هو فل من الفلول والذباب الكيزاني البغيض ناقل الاوبئه والامراض او من اتباع الهالك محمد احمد المهدي وحفيده المرحوم الصادق المهدي لاسباب لا تخفي علي أحد من احرار بلادنا .

  15. حديثك دكتور وليد أصابت أسهمه الفلول ونخب دولة 56 الاستعلائية فى مقتل, أصحاب الضمير الميت الذين أولغوا فى تجبرهم وظلمهم على الآخرين أصابتهم هذه الحرب بألجزع panic و الذهول, الحرب التى ظنوا أنها لن تأتيهم أبدا فهى دائما ما كانت بعيدة عنهم وهى شأن للآخرين و الآخرين فى مخيلتهم هم شكل ضبابى يتعذر عليهم رؤيتهم, هذه الحرب اشارة على أن هذا التوازن المختل لا يمكن استمراريته ولكنهم بغطرستهم المعهودة لا زالوا يكابرون.

  16. لا فرق بين ذهنية الجاهل و الجاهلى البائس الأجنبي وليد مادبو وذهنية الهالك السفاح الارهابى الأجنبي عبدالله التعايشى. هنالك تطابق كامل فى ذهنيتهما العنصرية الشريرة الإرهابية الاجرامية القبيلة المتطرفة ، تطابق كامل فى ذهنية القتل والدمار والسرقة والاغتصاب والنهب ،تطابق كامل فى ذهنية الحقد و الكراهية والفتنة والحروب والموت، تطابق كامل فى الذهنية الدونية المعقدة، تطابق كامل فى حب السلطة والتصلط بلا سمات وقدرات للقيادة والحكم .فالوليد هذا، كما الهالك عبد الله التعايشى ، لن يستطيع أن يدير أكثر من زريبة مواشى بها عنزة وثلاث دجاجات .والدليل ذلك أن الهالك التعايشى مكث فى الحكم ثلاثة عشرة سنة ولم يستطع أن يقدم للسودان غير بوابة عبد القيوم فى امدرمان .هذا الوليد يسعى بلا كلل و بلا امل لاستعادة حكم الارهابى المتمرد الفاقد التربوي الهالك التعايشى ولكن هيهات ، إلا ان يتم ذلك فى كوكب آخر غير الأرض . لقد وصف احدهم وليد مادبو أو وليد التعايشى( بالفيلسوف ) لانه يتحدث فى المسكوت عنه نعم لقد هدد (الفيلسوف) وليد التعايشى بسحق الشوايقة. هل هذا هو المسكوت عنه؟!!! هذا ليس مسكوت عنه فهذا التهديد معلوم ورثه وليد اب عن جد منذ عهد ملهمه وغدوته وشيخه الهالك المرتزق التعايشى. ولو استطاع وليد أن يسحق الشوايقة لما تأخر ثانية لكنه يعلم علم اليقين أن لكل تعايشى ام دبيكرات،يو أن ام دبيكرات الثانية جاهزة الان فى كل قرية من قرى الشوايقة فأبدا الزحف يا وليد بالمائة الف مرتزق الذى هددت بسحق الشوايقة بهم ، على ان تقودهم انت بنفسك. فقبرك مع قبور المائة الف مرترتزق جاهزة أن وجدت لكم بواقى جثث.

  17. با عبد القيوم كلام وليد فات أوانه فقد استقرت دولة البحر والنهر فى وجدان شعب وسط وشرف وشمال السودان وقريبا سينال هذا الشعب استقلاله ويهنى بدولته العظيمة فليهدى وليد من جنونه .

  18. يا عااااااااالم

    يا اهلنااااااااااا

    انااااااااااااس

    يا بششششرررررررررررررر والله العظيم مافي حل الا فك الارتباط المصنوع بين دولة وادى النيل ودولة دارفور واقليم جبال النوبة
    دا الحل الوحيد والناجع والنهائي لكل هذه المأسي والمشاكل والمذابح والحروب

    ترك التفكير العاطفي وثقافة العقل الرعوي وان نحكم عقلنا ونعلن قيام:

    1. دولة وادى النيل / مملكة كوش قديما

    2. دولة دارفور (ضماها المستعمر الانجليزى لوادى النيل في يوم الاثنين الاسود الموافق ل ١يناير ١٩١٧م)

    3. اقليم جبال النوبة (وضماه المستعمر الانجليزى لوادى النيل في ١٩٠٠م بعد ان رسم الحدود بين وادى النيل ودولة الجنوب الان)

    انحنا ٣ شعوب مختلفين عن بعضهم البعض في كل شئ ولايوجد مايربط بيننا نهائيا
    اتركوا التفكير العاطفي والهجص والهبل والاوهام وحكموا عقولكم واعلنوا الدول الثلاث.

    غير كدا ستستمر هذه الحروب المزمنة اللانهائية الى ان نصل لنقطة رواندا ويحدث ما لايحمد عقباه بين الشعوب المختلفة

    الحل في اعلان الفصل بين الدول الثلاث والعودة للاصل

  19. المدعو. ممكن تحكي لنا ماذا فعل بك ابن الصادق المهدي عندما كان لديك ضيف اجنبي في زياره خاصه!!!
    وخليك من الاوهام دي قولها الي الجاهلين من القوم .اما عن الحرب الاهليه ..ارجع وشوف ماذا فعل هؤلاء الاوباش بأهل اصحاب الارض الاصلين في دارفور اصحاب الحواكير!!! اتقي الله ياراجل حميتي الجاهل يدعي انو للرزيقات نظاره في نيالا!!! .ومافعله هؤلاء في كردفان والخرطوم ومدني !!!لو القوم يريدون الهلاك لاهلهم وبفيه عرب الشات في افريقيا فعليهم ان يسيرو في الخطه التى رسمتها لهم القوه الاقليميه حتي تتخلص منهم ومن جميع عربان الشتات في افريقيا !!!
    كنا نظن ان المدعو مثقف ومتخصص في الحوكمه. لكن كيف تم تمرير خطه لئيمه من القوم الاقليمية علي اهله بعلمه اوبدون ذلك

  20. انا من نهر النيل كنت اعمل فى دارفور وكنت شاهدا على ضرب القرى الامنة بالطيران ثم اجتياحها بقوات الجنجويد. الدين عند الديان وعند الله تجتمع الخصوم.

  21. بارك الله فيك يا دكتور الوليد! ما قصرت! ولكن الشعب السوداني أجهل أن يدرك مغزى ما كتبت، كأنك تؤذن في مالطا! فقط انظر إلى التعليقات أعلاه!

  22. أنا مثقف وأنا متعلم وأنا فاهم وأنا عالم وأنا بتكلم انجليزي وانا بخم الناس با (البنيوية) كما ذكر احد المعلقين ضمن التعليقات علاه
    ياراجل قسما انت اجهل من دابة، ولو راجعت ما تقوله خلال الاعوام الاخيرة تجد تناقضا عجيبا في كل شي!
    اول ما الزول بدأ بدون حياء يقول ليك انا مثقف وأنا نخبة تأكد انه مريض نفسيا وقد تسأله من معلومة ربما يعرفها طفل ابتدائي ولا تجده ملما بها
    وفوق كل ذي علم عليم!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..