محلل سياسي : الجيش السوداني يوظف التناقض لكسب المزيد من الوقت

اعتبر الباحث والمحلل السياسي السوداني محمد تورشين أن التصريحات المتناقضة بين القيادة العسكرية للجيش والقيادة السياسية التي يمثلها عقار في مجلس السيادة تأتي في إطار الصراع وتباين المواقف بين الرؤى التي تدعو إلى الحسم مع قوات الدعم السريع عسكريًا، وبين وجهات نظر أخرى تسعى للتوصل إلى اتفاق أو تسوية سياسية بين الطرفين.
وأضاف تورشين في تصريح لـ”العرب” أن المسألة يمكن قراءتها في أكثر من زاوية، إذ أن التناقض يوظفه الجيش لكسب المزيد من الوقت كي يتسنى له اتخاذ ترتيبات أكثر فاعلية لمساعدته على تنفيذ خطته العسكرية الساعية للانقضاض عسكريا على قوات الدعم السريع، وأن هناك تيارا واسعا داخله بخاصة من المجموعات المستنفرة المساندة له في العمليات الميدانية تدعم هذا التوجه، وهو ما تترجمه تصريحات البرهان بشكل مستمر والتي يدعو فيها لمواصلة القتال. وكان البرهان صرح خلال زيارة الخميس لولاية كسلا في إطار جولاته الولائية للوحدات العسكرية بأن ما أسماها بمعركة “الكرامة” ستنتهي بدحر التمرد وهزيمته نهائيا.
وقال إن القوات المسلحة لبلاده تتقدم في كافة المحاور وقريباً ستلتقي كل القوات في كل شبر من أرض الوطن، لكن متابعين يشككون فعلا في حقيقة التقدم ويعتبرون أن تصريحاته تندرج في بروبغندا دعائية للحفاظ على تماسك الجيش، لاسيما في ظل تنامي تيار داخل المؤسسة العسكرية يميل إلى التفاوض.
وأكد المحلل السوداني تورشين أن هناك بعض التيارات داخل الجيش لديها رغبة في الوصول إلى تسوية سياسية يروج لها مالك عقار حاليًا وظهرت من خلال مشاركة الفريق شمس الدين الكباشي في مفاوضات المنامة مع وفد من الدعم السريع، وأن تلك التحركات تهدف للتأكيد على أن الجيش لديه الرغبة في أن يدخل في مباحثات سلام مع الدعم السريع مع الأخذ في الاعتبار لأن تُفضي تلك المفاوضات إلى انتيجة مرضية، وفي حال فشل تحقيق الهدف سوف يكون الارتكان إلى خيار الحرب من جديد.
العرب اللندنية
ياخ ديل كذابين يمشو يصورو يجرو تفوووو عليهم بكره بجبوهم ببكو