مقالات سياسية

   15أبريل  حرب الطعام والمعلومات ضد المدنييين

لم يكتف طرفا الحرب اللعينة بابتدار القتال واستخدام كافة انواع الاسلحة الفتاكة التى حصدت ارواح السودانيين ودمرت بيوتهم ومواقع عملهم ، بل سدروا فى غيهم باستخدام سلاح الطعام وحظر المعلومات مما يزيد كل يوم من خطر مصادرة حق الحياة للأف المواطنين المحاصرين فى مناطقهم والذين هم فى مراكز النزوح واللجؤ، لعبة قذرة يقومون بها بعرقلة وصول المساعدات الانسانية والاعتداء على مستودعات الاغذية ونهب موارد المواطنين وتعطيل امكانية قيامهم بالاعمال الزراعية ،حتى بات الجوع يمشى بيننا خاصة وسط الاطفال وكبار السكن والمرضى ، انها جريمة تتم باساليب  مقيتة من قبل الطرفين فى حربهم ضد شعب السودان

ويشددان حصارهم على المدنيين بوقف خدمات الانترنت فى ولايات باكملها ،والخدمة المتوفرة متقطعة ضعيفة مما افسح المجال (لسماسرة الانترنت ولوردات حرب المعلومات )، ما يجرى فى السودان جرائم متكاملة ضد الحقوق المدنية والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، فالحق فى استخدام الانترنت لم يعد ترفا بل وثيق الصلة بالمعاملات المالية والحياة الاجتماعية ويكتسب حيوية خاصة وقت القتال ،بعد أن حكم لوردات الحرب على شعب السودان بالحصار فى مناطقهم  واغلاق الطرق والتضييق على حرية التنقل والحركة ،والحرمان من وسائل الحصول على  المعلومات ، فلم يبق امامهم سوى الهاتف الذى يمثل الان شريان الحياة الاقتصادى والاجتماعى للاسر والافراد

الحرمان من الانترنت يمثل حالة من التعتيم المعلوماتى ويقطع اوصر الصلات الاسرية ويحرم المواطنين من  ارسال الاموال عبر البنوك، فملايين الاسر تعتمد على التحويلات المالية ممن هم فى الخارج لمن فى الداخل ضحايا الحصار والتهديد بالموت بالقصف والهجوم المباشر والقتل من اطراف الحرب .

كل ذلك يكشف ادعاءات جنرالات الحرب بانها من اجل الكرامة والديمقراطية ، ياللمفارقة  البائسة، انها حرب ضد شعب السودان ، كل يوم تتخذ اشكالا واساليب لا أنسانية ، الا أن الموجع لهم هو أن الشعب لم يمنحهم تفويضا ولا شرعية، فهم امامه ليس سوى مجرمى حرب،وتتصاعد الدعوات والعمل من اجل وقفها تماما ومحاسبة لورداتها على جرائهم مهما طال الزمن

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..