مقالات سياسية
كارثة موقف الجيش من الحرب

برفض الجيش للسلام، ظنا منه ان ذلك استسلام للجنجويد، فوت على نفسه فرصة ان يكون قائد السودان بالفعل، وفوت على السودانيين في دارفور والجزيرة والخرطوم فرصة السلام والامان والاطمئنان .
لمدة عشرة أشهر حسوما يرفض الجيش خطاب القوى السياسية الثورية الداعي للسلام، ويستمع لخطاب الكيزان والفلول الداعي للحرب، ويجعل الشعب السوداني عرضة لجرائم الجنجويد وللقصف بالطائرات والمدافع والموت جوعا ومرضا ونزوحا.
ما فعله البرابرة الجنجويد بالمناطق التي دخلوها، هو ما دربهم عليه هذا الجيش، فهذه المليشيا انتجها الكيزان والجيش من أجل أن تقوم بهذا الدور القذر في الحرب، لذلك توقع ان تقوم هذه المليشيا بفعل غير الذي تفعله، هو كتوقع المطر من السحاب الخلب.
ورغم جرائم قواتها، أبدت قيادة الدعم السريع ميلا واضحا نحو السلام، وذلك بتوقيعها على وثيقة ايقاف الحرب التي قدمتها تنسيقية تقدم، بينما ما يزال الجيش يستمع للكيزان ويرفض التوقيع على هذه الوثيقة، التي لو وقعها اليوم لتوقفت الحرب.
نعم أذلت هذه المليشيا الجيش، وهزمته في دارفور، وجعلت صورته مهزوزة في اذهان الكل، ولكنه جزاءا وفاقا لما فعله الجيش حين انتجها ودربها وسمح لها بفعل كل هذه الأفعال في دارفور من قبل، لذلك كان المتوقع ان يتعامل الجيش بالحكمة، ما دام انه المتسبب في وجود هذه المليشيا، خاصة وانه يمسك بسلطة البلد، وأن يجنح للسلام، وأن يكون المبادر قبل المليشيا نحو كل مبادرات السلام من أجل أن يتم طي هذه المحنة المظلمة على شعب السودان، وتقييد هذه المليشيا بحبل اتفاق سلام مرعي دوليا يقود إلى دمجها وغيرها من الكتائب والمليشيات في جيش واحد.
ولكن بدل ان يتعامل الجيش من منطلق المسؤول، ومن موقع القائد، تعامل بعدم مسؤولية، وبلا أدنى حساب لوجوده في سدة الحكم لكل السودان، فضرب بكل مبادرات السلام عرض الحائط، بل رفض حتى دعوات ضباطه بالذهاب للتفاوض لايقاف الحرب، وأظهر انه بعيد كل البعد عن الحكمة والتعقل، وانه أعمى أصم أبكم، مليء بالحقد على المليشيا وعلى الشعب وعلى الايقاد وعلى الامم المتحدة، وعلى كل شيء تقريبا.
أضاع الجيش بهذه الرعونة والصبيانية فرص عظيمة لتحقيق السلام وتجنيب الشعب والبلاد ويلات الحرب وفاتورتها الباهظة، وجعل كل شيء في السودان في مهب الريح.
لذلك محاولة وزارة الخارجية الكيزانية تجميل وجه الجيش وتقبيح وجه الدعم السريع في بياناتها الموجهه للمجتمع الدولي هو محاولة خاسرة لن يأبه لها احد في العالم، فهذه المليشيا انتجها الجيش والكيزان، ودافعوا عن وجودها وجرائمها سنينا عددا في وجه كل من استنكرها، وكان عليهم ان يرضوا بالاتفاق الاطاريء الذي تضمن دمجها داخل الجيش سلميا، بدل مقاتلتها في الشوارع، وتحويل ارض السودان لجحيم من المعاناة والبؤس والنزوح والتشريد، في مشاهد لم يكن يتصور حدوثها أكثر الناس تشاؤما.
مازال بالامكان ان تستمع قيادة الجيش لصوت العقل، وتجنح للسلام، وتوقع على وثيقة تقدم، وتفك تجميدها داخل الايقاد، وتعلن عن وقف فوري لاطلاق النار في كل أنحاء السودان من أجل إيصال المساعدات الانسانية لشعب السودان الذي يموت جوعا في الطرقات، وتدخل في حوار جاد يوقف الحرب وينهي هذه الحقبة المظلمة من تاريخ السودان.
وليعلم قادة وجنود الجيش ان الشجاعة ليست ركوب الطائرات، أو الجلوس في ظل ظليل وإرسال المسيرات لتقاتل نيابة عنهم، أو القتال في الازقة والشوارع، بينما يموت الشعب في طول البلاد وعرضها بالجوع والمرض والفقر بسبب هذه الحرب، وانما الشجاعة هي صناعة السلام، وانقاذ الشعب من محنته وجوعه ومرضه ونزوحه، وإغلاق أبواب الحروب والفتن بالجنوح للسلام والحوار الجاد والحر بين أبناء السودان.
يوسف السندي
لماذا لا تطلب من الدعم السريع الخروج من بيوت السودانيين و ايقاف السرقة و الاغتصاب.
اي سلام و مع من الدعم السريع ليس بشر حتي يكون معهم سلام هؤلاء يفهمون لغة وآحد القتل.
امريكا ضربت اليابان بالقنبلة النووية و ضعت كل اليابانيين الأمريكيين في معسكرات إعتقال أسوء من معسكرات ألمانيا في الحرب العالمية الثانية لماذا لانا اليابان هاجمت ميناء في امريكا و قتلت ٢٠٠٠ أمريكي.
انتم عملاء الإمارات و الدعم السريع تريدون الشعب السوداني يركع الي هولاء المجرمين السفلة.
الحرب نعمة و كرامةً السودان.
هل امريكا تمثل معيار الصواب والخطا عند الحركة الاسلامية وهي القدوة لهم؟
اسرع طريق لاخراج الدعم السريع من البيوت وايقاف الاعتداءات على الافراد والممتلكات هو ايقاف الحرب.
اثناء الحروب تحدث التفلتات وتقل السيطرة على الجنود وسلوكهم، ويختلط حابل الجنود المتفلتين بنابل اللصوص. التفلتات لا تقتصر على الدعم السريع وفي ام درمان مارس جنود الجيش وجنود عقار السلب والنهب. الدعم السريع ظل موجودا داخل الخرطوم خلال الثلاثة سنوات الاخيرة، لم يحتلوا البيوت ولم يحدث السلب والنهب والاعتداء الا بعد اندلاع الحرب. قديما قال الشاعر الجاهلي
(وما الحرب الا ما علمتم وذقتم وما هو عنها بالحديث المرجم) وعندما تستمر (فتعرككم عرك الرحى بثفالها). المجموعة المنضبطة في قوات الدعم السريع كانت في معسكر كرري، تم ابادت اربعة الاف منهم في اول ساعة للحرب بواسطة الطيران المصري، وهذا دليل اضافي ان الحرب بداها البرهان بالتنسيق مع المصريين. الان معظم قوة الدعم السريع من المغامرين الباحثين عن الثروة بالنهب والسرقة، بمجرد توقيع اتفاق سلام سيعود كل واحد منهم الى اهله وقد يتمرد البعض لممارسة السرقة والنهب. حتى السلاح الذي وزعه الجيش على المستنفرين سيتم استخدامه في النهب وتصفية الخلافات بين الافراد والقبائل.
الان هناك من يموت من الجوع، وهناك من يموت من المرض، وهناك الالاف يتم اذلالهم في مصر وليبيا بسبب هذه الحرب، ومع ذلك يقول هذا الجاهل الحرب نعمة، ويمعن في الغباء والبلادة بالحديث عن العمالة للامارات.
يا يوسف السندي هل تعلم ما هو ثمن وقف الحرب و قبول شروط المرتزقة؟ الثمن هو عودة التحالف ( الكيزاني/ الجنجويدي ) و العودة الي ما قبل 15 أبريل و الإفلات من المحاسبة.
التصرف السليم و العقلاني هو الالتفاف حول الجيش لدحر المرتزقة و بعدها مباراة فاصلة بين الشعب و الجيش في حالة حاول البرهان الانفراد بالسلطة أو أي محاولة لتدوير حكم الكيزان و الشعب موجود و كذلك الشارع موجود و الشعب لديه إرث ثوري في إسقاط الحكومات العسكرية.
وقف الحرب عن طريق عملية شاملة تعيد الحكم المدني.
قمة التناقض بالحديث عن الافلات من المحاسبة وفي نفس الوقت الدعوة للالتفاف حول الجيش، الجيش ومن خلفه الحركة الاسلامية اولى بالمحاسبة من الدعم السريع، فالحركة الاسلامية والجيش هم من صنع الدعم السريع. البداية تكون بعلاج اصل المرض (الحركة الاسلامية) قبل العرض (الدعم السريع)، والحركة الاسلامية حاليا صنعت المزيد من المليشيات التي اصبحت فوق الجيش وهي من تقوده.
الحديث عن اسقاط البرهان والحركة الاسلامية بعد انتصارها في الحرب ضرب من التضليل والوهم، فقد استغرقت الثورة على الانقاذ ثلاثين عاما، وكان تدخل الدعم السريع كقوة تملك السلاح من العوامل الحاسمة للانحناء للعاصفة. اما البرهان فهو اكذب من مشى على الارض وطبيعته الغدر والخيانة، واي شخص لم يصل الى هذه النتيجة بعد كل هذه الاحداث هو ساذج بكل ما تحمل الكلمة من معنى او يسعى الى تضليل الاخرين. في حالة انتصار الحركة الاسلامية في هذه الحرب ستعود الى الحكم اشد فسادا واشد فتكا بالمعارضين. اثناء ثورة ديسمبر لم تتورع عناصر الحركة الاسلامية من اقتحام البيوت والقتل والاعتداء وافتى علمائهم بقتل نصف الشعب حتى يستمروا هم على كرسي السلطة. نظام الحركة الاسلامية يختلف تمام الاختلاف عن نظام عبود ونميري ولن يتركوا السلطة الا بابادتهم او ابادة الشعب السوداني.
كفيت ووقيت يا MAN. لك التحية.
يا مان وقف الحرب عن طريق عملية شاملة تعيد الحكم المدني دي أحلام وردية و الحكم المدني يعني دولة القانون فهل حرامي و قاتل و قاطع طريق مثل المجرم حميدتي ممكن يسعي نحو الديمقراطية و دولة القانون ؟
و هل سوف تكون هناك عدالة انتقالية للقصاص من جرائم ال30 عام؟
تفاوض بين الجانبين معناها تقديم تنازلات سوف يتضرر منها الشعب السوداني فقط.
النفخ في الكيزان و الحركة الاسلامية ألتي ماتت و شبعت موت فكريا و سياسيا هدف من تكبير كوم العملاء و المرتزقة و جعل الساحة السياسية في السودان هلال مريخ هذه هي العمالة في قمته اي الدعم السريع و الكيزان منظمات ارهابية قتلة و عند فتحنا المعسكرات في ١٩٨٩ فئ أسمر لمّ يكن قبل خمسةً سنوات و الدكتاتوريين الجدد في قحت و تقدم مثل الكيزان و الدعم السريع في سرقة السلطة من الشعب السوداني بالتحالف مع اللجنة الامنية لبشير و الدعم السريع هولاء المرتزقة و العملاء اسوء من الكيزان و الدعم السريع هذه الحرب من نعمها علي الشعب السوداني تم حرقهم تماما مثل الكيزان إلي للقاء في السودان .
في هذه اللحظة الدعم السريع يقتل و يسرق و يغتصب في الجزيرة و انتم تريدون الركوع اليه من اجل السلطة ايها العملاء و المرتزقة.
التاريخ السودان يحكي كلّ فترة عن أنصاف الرجال الذين ركوع الي عبود ونميري و البشير و حميدتي و لكن اليوم في رجال وقف أمام حميدتي من اجل الشرف و الارض.
حتي لو تم اتفاق بين البرهان و حميدتي اي الكيزان و تقدم الشعب السوداني الذي قتل و اغتصب سوف يقاتل حتي يسقط ألعملاء و المرتزقة كما اسقط الكيزان لا نامت أعين الجبناء.