مقالات سياسية
الحرب اقصر الطُرق الى جحيم (الذُل)….

الحرب اقصر الطُرق الى جحيم (الذُل)….
شاهد عيان نجح في الخروج من مدينة كسلا يحكي عن مآسي من تقطعت بهم السُبل و تجرعوا ويلات التشرد و الجوع .. ١-ان تستوقفك سيدة في سوق كسلا الكبير يبدوا من حديثها انها من العاصمة عطفا على لكنتها و تستسمحك في ان تبتاع لها (رغيف) كي تسد جوع اطفالها !!! ٢-سقوط ضحايا بسبب التدافع في مباني الامم المتحدة بسبب البحث عن شبكات اتصال !!! ٣-في مستشفى كسلا التعليمي ٣ نساء حوامل يتقاسمون سرير واحد في مشهد لا يصدقه العقل!!! ٤-حالات الاضطرابات النفسية لدى النازحين في تزايد مستمر !!! ٥-اطفال في سن الثالثة و الرابعة لم يتذوقوا طعم الحليب منذ اكثر من ٨ اشهر !!! ٦-الاتراح و الأفراح اصبحت ملاذ لعدد غير قليل من الاسر التي تقطعت بهم السبل في توفير وجبة لاطفالهم !!! بعيدا عن مآسي المياه الصالحة للشرب و أساسيات الحياة الانسانية … نكتفي بهذا الالم !!! #اوقفوا_الحرب #اوقفوا_الذُل
استاذ كمبال لك التحيه والشكر على دعوتك لوقف الحرب والذل، كما كل الشرفاء الموجوعين بتداعيات هذه الحرب وكل الابرياء الذين اكتووا بنيرانها اضم صوتى لصوتك، ولكن لمن نتوجه بهذا النداء المكتوم ؟؟؟ فهاهو ذا كلب الكيزان الضال وحارسهم الامين لا يفتاء يجأر بالنباح ويكشر عن انيابه التى تسيل منها دماء الآف الشهداء الذين حصدت ارواحهم نيران طائراته الحربيه ليطرد ويخيف كل من ينادى بوقف هذه الحرب، وهو لا يكاد ينتهى من نباحه حتى يطل علينا هذا الأفعى السامه المدعو ياسر العطا وهو ينفث بسمومه مؤججاً بها نيران الحرب ومشعلاً بها النعرات القبليه والفتن الاقليميه مع دول مسالمه، ثم يأبى هذا المأفون الكباشي الا ان يكون له دور يرضى به سادته فى تنظيم اخوان الشيطان، فيخرج علينا بدمامته منادياً بمواصله القتل والتشريد مع مزيد من الدمار والخراب.
يأخى كمبال لو كان بمقدور تيوس اللجنه الامنيه وعلى رأسهم المجرم البرهان ان يوقفوا هذه الحرب لفعلوا ولكنهم مجرد سكرتاريه للأرهابي المأفون على كرتى يتلقون منه الأوامر وينفذونها دون قيد او شرط، فهل تعتقد ان الكيزان سيوقفوا هذه الحرب ؟ لا وألف لا وإلا لما اشعلوا فتيلها منذ البدء وعملوا ومازالوا يعملون على تأجيجها بحشد المغفلين من السواقط التربويه وخفيفى العقل بعد ان يحشوا ادمغتهم بالاكاذيب وبأستجداء الدول راعيه الارهاب مثل ايران وليبيا وتركيا لمدهم بالاسلحه. أشعل الكيزان هذه الحرب انتقاماً من الشعب السودانى الذى كنسهم ورمى بهم فى السجون وشرد بهم فى اصقاع الارض ، وهدفهم الوحيد هو العوده للحكم لمواصله القتل والنهب والسرقه و لفتح المزيد من بيوت الاشباح والمعتقلات وتعيين المزيد من شياطينهم فى وظيفه مغتصب.
كمبال ربما لا يعى أن السودان لم يخرج من متلازمة الذل يوما !!
فالمحتاجين فى الاقاليم و الولايات التى كانت سابقا آمنة , لطالما أشتكوا العوز و الفقر و مارست الحكومات المتعاقبة و الديكتاتوريات كل أنواع الغباء السياسى و الاقتصادى و الاجتماعى , فأزمات الخبز و الغاز و المواصلات و المعيشة لم تتوقف يوما , و من سقط / ن , يبيعوا عرقهم و أجسادهم فى كل دول العالم دون العروج على التفاصيل ..
يبدو أنك كنت متلاءما مع تلك الاوضاع الى حد ما , الا أن هذا لن يرفع مصطلح الذل و الهوان و تعريفه عن الممارسات اليومية السودانية الناتجة من الغباء المستفحل للديكتاتوريات و حكوماتها المتعاقبة بما فيها المدنية السابقة.
والمؤسف أن السودان يمتلك من الامكانيات مالم تمتلكه دول أخرى مصنفة من دول العشرين ..
لا أجد الا أن ابارك لك أستيقاظك الجزئى , و أتمنى أن تدرك الصورة كاملة يوما بما فيها ذل شعب الجنوب و الاقاليم التى كانت تستعر فيها الحرب منذ أمد بعيد.
الان , هلا سألت و سأل السودانيين أنفسهم عن الاسباب الحقيقة لهذا الغباء الماحق و الكارثى ؟!
وهل ستكون حلولهم فى الانخراط بمشروع حضارى يدهش العالم كسابقه _ تأصيلا ؟! هه !!