الكلام ممنوع :متى تحين ساعة الحساب!؟

لم يكتفوا بالفصل بالمادة 6(ج)6 من المرسوم الدستوري الثاني لسنة 89م أو المواد 50د و 26أ وب و119 و128وغيرها والتي شردت العاملين وحطمت الأسرمن مواد الفصل للصالح العام والتي تم إلغائها قبل فترة حتى لاتستغل ضدهم من الحكم القادم ولم تعاد الحقوق لأصحابها المادية والأدبية ولم يعوضوا حتى اليوم أحد ،
فلذلك صاروا يدبرون مكائد بطرق بهلوانية أخرى ليجدوا لهم أسباب للتخويف والترعيب ليظل بقاؤهم مرهون بالتعسف وإرهاب الفئات تحت حد سيف قوانينهم.
غريبة وعجيبة أن يكون الإرهاب بالحدود والقوانين!!!! حكم قرقوش.
لو أنهم من ربع قرن حرروا في الجنوب ليمونة منقاية أو برتقالة.
ولو أنهم رفعوا راية الحق والعدل والمساواة بين الناس لما كٌتبت ضدهم أدنى مقالة.
ولو أنهم من ربع قرن تركواأخلاق الشعب و المساكين والحزانا والتعابة في حالها.
لشكرت من عذبوك وشردوك يا شعبي لكنهم تركوا الجنوب يضيع وتعلقوا بحبال وهم رضاء الغرب وكرورإستيرادٍ من الشرق وإعتبروها صلابة.
لكنها في الحقيقة هي الوهن والركاكة والضعف والتشويه والإنهيار المؤكد بدعوات الغلابة.
من ربع قرن يطالب الشعب ووسط هذا التدهور المريع في الخدمة والخدمات العامة من صحة إنسان وحيوان وزراعة وصناعة وقانون وقضاء وثقافة وإعلام و…. بأن تكون هناك محاسبة ومساءلة جادة لكل أشكال الفساد وأنواعه وأشكاله المختلفة :
* فالإعتداء على الديموقراطية والحريات العامة مصيبة وجريمة كبيرة.
* والديكتاتورية والتسلط أمراض عويصة وفساد خطير.
* الرشاوي والواسطة والمحسوبية فساد خطير جداً يدمر الموارد البشرية ويعيق دوران الحياة السكانية.
* الإختلاس ونهب المال العام فساد أكثر من خطير ويؤثر في الخزينة العامة وفي كل أركان الدولة ويشِل عجلة البناء ويوقف النمو والتطور ويهد حيلها.
* التمكين فساد تزداد خطورته كلما توغل في نخاع الوظائف صاعداً للقمة فينخر فيها كالأرضة والسوس حتى تنهار.
*الخصخصة الإرتجالية وبيع المؤسسات والكوميشنات فساد مؤسس. * الإحتكار والتجنيب والتماطل والتطويل فساد مقنن.
* فالسلطة المطلقة فساد مطلق.
لكن كيف لايٌعاقبون ويجدون ويبررون ويتلونون ويخلقون الأسباب ويتمادون في العقاب !؟
هكذا…..
كل البيئة ألإنقاذية تلوثت تقريباً لكن ما أن يذكر شخص له إعتباره ويلفت النظر بأن هناك فساد أو إشاعة قوية في مكانٍ ما تفوح منه رائحة أو تحوم حوله شبهة فساد مالي أو إداري حتى يجد من يتصدى له لمنعه وإعاقته محاولاً غلق فمه وإيقافه عند حده وكتم نفسه وزجره للسكوت عن وترك الأمروغض الطرف عنه بل قد يتم إدانته والقبض عليه وسجنه بتهمة إشانة السمعة إذا لم يسكت.الأساتذة محجوب عروة ونورالدين مدني كمثال لذلك. فالذئب يأكل من الغنم القاصية، هكذا وضح للمرحوم الأستاذ محمد طه محمد أحمد الوضع بجلاء فجعله شعاراً لصحيفته الوفاق فهو يعرفهم حق المعرفة فقد كان من أنشط أعضاء الجبهة وتركهم كالكثيرين عندما رأى عمائلهم وأفعالهم الفظيعة من ظٌلم وبغي وعدوان فهم لايرعوون يلعبون بقوانينهم ولوائحهم متى شاؤوا وكيفما إتفق.
ولقد صار الكثيرون ينافقون ويمارون ويداهنون وكأنهم لا يدرون أن فعل السوء يرتد على فاعله وعائلته وأهله وأبنائه دنيا وآخرة.
إنهم يستغلون ويتحينون الفرص والسوانح فيهبرونها هبرا ويلوون الحقائق لياً ويحرفون الكلم والمعنى عن مواضعه ومواقعه وإعرابه فيحورونه فيجعلون الفاعل مفعولاً والشاكي مشكو وقلب كل المحتوى والصفات والقياس والمعنى والهدف الذي كان ينشده الشاكي الأول الأصلي فيصبح هو المغضوب عليه وهو الضحية المثالي لشكاويه ولزجر الآخرين فلا يشتكون بل ولا يحتجون ولا ينقدون خللاً ولا يفكرون صمٌ بكمٌ عميٌ وهم يعملون فأي قانون هذا الذي يتلاعب به أفراد وتتحكم فيه العواطف والخيار والفقوس والمزاج والإتفاق والمكر والخديعة والمكيدة!؟
إنها المريعة بمرعى القطيع وفظيعة الفظائع وفجيعة الفجائع الإنقاذ. فهل يصدق ويتصور أن يحاسب المتظلم ويترك الظالم والمشكووالمدعى ضده أي يفلت الفاسد والحاسد ويحاسب المظلوم!؟
فصلوا وشردوا ثلاثمائة ألف وفجعوا غرباً ثلاثمائة ألف في الملاجيء ونهبوا ثلاثمائة ألف مليار ولم يحاسب ولم يساءل منهم أحد. فمتى تحين ساعة الحساب!؟
عباس خضر
[email][email protected][/email]