مقالات وآراء

عندما يتحدث المثقف النافع عن الانهيار الفكري والاخلاقي!

رشا عوض

كتب الدكتور معتصم الاقرع على صفحته بموقع فيسبوك  ما يلي:” مع استمرار عملية الانهيار الفكري والأخلاقي ياتي تبرير إجرام الجنجويد وتغبيش الوعي باحد أكثر حيله بشاعة هذه الأيام كما يرد في بوستاتنا وغيرها.

إذ يتم  الادعاء أن ما يحدث في الجزيرة هو مسؤولية الجيش الذي يستهلك 80% من الميزانية ولا يحمي أهلها.

بمعني آخر، إذا نهب جنجويد مالك وروع أمنك ودمر قريتك  واغتصب جارتك  عليك بلعن الجيش ثم أنسي الجنجويد ولا تطالبهم بكف الأذي  ولا تطلب من حلفائهم وكتابهم  إدانة جرمهم المشين.

وبهذا المنطق المدمر للمجتمعات  والنافي للمسؤولية عن حرمة دماء المدنيين  وسلامتهم يمكن لأي مجرم أن يرافع في المحكمة ويدافع عن أغتصاب وقتل فتاة بالقول بانه بريء وان المسؤولية تقع علي عاتق البوليس الذي تقاعس عن حمايتها رغم أنه  يملك عربات نيسان ويسافر علي حساب الدولة ويستحوذ علي موازنة ضخمة يسرقها العميد فلتكان.  وهو نفس البوليس الذي قتل موسي واغتصب الرضية.

هل  هناك أي قاع لهذا الانهيار التام للمنطق والاخلاق؟

المهم، شتارة كتاب تبرير إجرام الجنجويد والتهوين منه وتحويل اللوم إلي جهات أخري بقو يذكروني قصة عشة العويرة ولكن تلك حكوة  ليوم آخر.”

انتهى البوست وفيما يلي تعليقي عليه:

يا دكتور معتصم من ابشع تجليات الانهيار الفكري والاخلاقي عدم الامانة في نقل ما يقوله الاخرون ، وكذلك لا يليق بالمثقف ان يتناول القضايا الكبيرة والمعقدة بمثل هذا التبسيط والتسطيح  ممثلا في اهدار كامل السياق،  والتركيز على جزئية  واحدة  فقط من الحقيقة معزولة تماما عن كامل السياق وكأنما هذه الجزئية هبطت من السماء! رغبة في التستر على بقية الجزئيات القبيحة بل نفيها تماما!!

بالعودة الى البوست العجيب ، لم يقل احد ان جرائم وانتهاكات قوات الدعم السريع في قرى الجزيرة وغيرها  غير مدانة ومستنكرة وان الدعم السريع لا يتحمل كامل  المسؤولية عنها ،

ولكن في ذات الوقت الجيش الذي يستهلك ثلاثة ارباع ميزانية الدولة السودانية مسؤول عن حماية المواطنين ، هذا هو واجبه بحكم البداهة، فعندما تستباح المدن والقرى بهذا الشكل يجوز لنا كدافعي ضرائب ان نسائل جيشنا الهمام عن التقصير في مسؤوليته،  لانه اي الجيش او بالاحرى تماسيح الجيش من جنرالات البزنس فضلا عن الاجهزة الامنية يشفطون  ميزانية صحتنا وتعليمنا وزراعتنا ويطالبوننا بالصمت على ذلك ومباركة امتيازاتهم بدعوى انهم حماة الوطن والمواطن ويوفرون له الامن باعتباره  اهم من اي رفاهية اخرى حتى لو كانت دواء الملاريا او مواد التعقيم في غرف العمليات، وبداهة يحتاج المواطنون لجيوشهم كي تحميهم في ازمنة الحرب وليس في ازمنة السلم! يعني بالبلدي كدا لما الجنجويد يجتاحوا ولاية الجزيرة هنا “حوبة الجيش”! الجنجويد لم يهبطوا على الجزيرة من السماء بل زحفوا نحوها من الخرطوم وقطعت تاتشراتهم عشرات الكيلومترات في خلاء مكشوف للطيران ، لماذا لم يمنع الجيش وصول الجنجويد الى الجزيرة؟ لماذا لم يتعارك معهم خارج مدنها وقراها ويحول دون دخولهم لانو ( دي حوبة الجيش)؟ وما دام هذا الجيش غير قادر على حماية اي مدينة او قرية بالقوة العسكرية لماذا لا يحمي المواطنين بقبول الحل السلمي التفاوضي الذي يوقف هذه المقتلة العبثية للابرياء؟

مع اندلاع الحرب خاطبتنا القيادات العليا في الجيش ان الحرب سوف تحسم في سويعات ثم ازبوع ازبوعين وهاهي الحرب تطول وتتوسع والمواطنون يجدون انفسهم وحدهم مكشوفي الظهر في المدن والقرى المستباحة الا يستوجب ذلك مساءلة الجيش والتحسر على المليارات التي انفقت عليه من حر مال الشعب السوداني؟

بالمناسبة الجيش نفسه بعد فضيحة انسحابه من الجزيرة قرر تشكيل لجنة تحقيق ، وكتائب الذباب الالكتروني وكتائب الكيزان ملأت الاسافير ضجيجا وعويلا حول خيانة تمت في الجزيرة وصفقة بيع انعقدت، يعني مساءلة الجيوش عن تقصيرها اثناء الحروب هو مبدأ متعارف عليه عالميا ، ومن نوائب الدهر حقا ، ان يتنكر المثقف النافع لهذا المبدأ فيصبح بسبب تربصه بمن يصنفهم كتابا للجنجويد متخلفا عن الذباب الالكتروني وكتائب الظل !!

واذا كان المقام مقام حقوق ورفض انتهاكات ،  ماذا عن انتهاكات الجيش نفسه في هذه الحرب ممثلة في قصف الطيران لمنازل واسواق ومصانع ومنشآت مدنية وموت عشرات الابرياء جراء ذلك؟ ما هي القيمة العسكرية مثلا لقصف منازل في الضعين او سوق في شرق النيل او مدني؟

والسياق بكلياته الا يستوجب مساءلة الكيزان الذين خلقوا واقع تعدد الجيوش واضعفوا الجيش مهنيا بالمبالغة في تسييسه وتمليشه ، ثم ورطوه في حرب هو غير مستعد فنيا ومعنويا لخوضها بدليل الوقائع على الارض،  ورغم انف الوقائع يعارضون السلام ويعملون على تحويلها لحرب اهلية ويرفعون عقيرتهم بضرورة تقسيم جديد للسودان عبر دولة البحر والنهر!

المثقف هو من تكون اطلالته على واقعه شاملة وعميقة ، ومنظوره النقدي لا يستثني اي طرف من صناع الازمة الوطنية،  ولا يتواطأ مع اي طرف بصورة ظاهرة او مستترة ، واسوأ انواع التواطؤ هو التواطؤ المستتر!!

هل يعقل في ظل حرب كهذه ان يجعل مثقف محور كتاباته هو تبخيس القوى السياسية المدنية والكتاب المناهضين للحرب وللمشروع الكيزاني الاستئصالي  ويستهلك نفسه في ازاحة اللوم عن الجيش متفوقا على الجيش نفسه! وعن الكيزان متفوقا على كتائبهم!  وتبكيت من ينتقدهم بالارهاب المعنوي ممثلا في ذات اسطواناتهم  المشروخة من تحالف مع الجنجويد وتبرير انتهاكاتهم!

كارثتنا الوطنية ممثلة في هذه الحرب من اهم  عناوينها العريضة  ” فساد المؤسسة العسكرية بكل تشكيلاتها” بسبب هذا الفساد فان السلاح المدفوع ثمنه من حر مالنا كشعب سوداني يقتلنا بلا هوادة في صراع سلطة بين الكيزان المتحكمين في الجيش وبين الدعم السريع الذي صنع على اعين الكيزان وجيشهم ثم استقوى عليهم وفي هذا الصراع اثبت الجميع استخفافهم بحياة المواطن.

هناك من يريد ان يجعل لهذه الحرب عنوانا وحيدا يتيما هو ” انتهاكات الدعم السريع” وفي اسوأ عملية للتدليس والبلطجة السياسية يتم تجريم كل من ادان انتهاكات الطرفين! فالادانة الصحيحة والمقبولة كيزانيا  هي ادانة الدعم السريع مقرونة بتمجيد وشهادة براءة للجيش وكتائب الكيزان بموجبها نمحو من الذاكرة الوطنية شجرة النسب السياسي والعسكري والقانوني للدعم السريع لان هذه الشجرة ذات ارتباط عضوي بالكيزان والجيش! علينا ان لا نرى شيئا سوى انتهاكات الدعم السريع  في حين ان الاعتقالات والاخفاء القسري والتعذيب  جرائم تشترك فيها استخبارات الطرفين، والقتال وسط المناطق المأهولة بالاسلحة الثقيلة جريمة يتشاركها الطرفان وتدل على استخفافهما بحياة المدنيين، واصلا وجود ثكنات الجيش وسط المدن المأهولة هو اقوى مؤشر للخلل البنيوي في مؤسستنا العسكرية المصنوعة اصلا لحماية الحاكم وقمع المواطن، لان وجود ثكناتها داخل المدن معناه ان عدوها هو سكان هذه المدن لا غيرهم!  وقصف الطيران للمدنيين في الضعين ونيالا والخرطوم وامدرمان ومدني  جريمة الجيش وحده ، وسرقة مواد الاغاثة وبيعها في السوق وعرقلة وصولها لمستحقيها مع سبق الاصرار والترصد هي جريمة الكيزان المتحكمين في سلطة الامر الواقع في بورسودان، وقتل وتشريد مواطنين فقراء من ولايات الشمال والوسط على اساس انتمائهم القبلي لدارفور جريمة الاجهزة الامنية الكيزانية،  وعمليات النهب والاستباحة المنظمة للمدن والقرى وطرد المواطنين من بيوتهم  جريمة الدعم السريع وحده، وكل هذه الجرائم مدانة ومستنكرة بذات الدرجة ، ومن كان مخلصا في الانحياز للضحايا ويريد انقاذهم من ويلات الانتهاكات يجب ان يكون داعية للسلام وفق مشروع سياسي للسلام المستدام حتى يطوي هذا الوطن المكلوم صفحة الحروب، فالحرب ام الخبائث والد اعداء الشعب السوداني.

اذكر في بداية التسعينات وفي مقابلة اذاعية مع زعيم الحركة الشعبية الراحل الدكتور جون قرنق وفي سياق رده على ان عمر البشير يصفه بالمتمرد ضحك قرنق وباسلوبه الساخر قال البشير نفسه متمرد لانو عمل انقلاب قبل سبعة اشهر ، وانا تمردت قبل سبعة سنوات ، يعني انا عندي “اقدمية بتاع تمرد”!

وعليه فان من يتباكون من انتهاكات الدعم السريع لو كانوا صادقين في بكائياتهم لادركوا ان تاريخ الانتهاكات في السودان لم يبدأ مع الدعم السريع الذي تكون قبل عشرة اعوام، وان الجيش واجهزة الكيزان العسكرية والامنية الخاصة بتنظيمهم لديها ” اقدمية في الانتهاكات”!

والاقرار بهذه الاقدمية يجب ان لا يكون هدفه تبرئة الدعم السريع او تبرير افعاله المنكرة ، بل هدفه هو البحث الامين والنزيه عن مخرج حقيقي للشعب السوداني من دوامة القتل والاجرام المنظم والانتهاكات الفظيعة  في حقه بواسطة مؤسسات امنية وعسكرية تستنزف جل موارده الاقتصادية وتفشل تماما ليس فقط  في توفير الامن والحماية له،  بل تفشل في مجرد  كف اذاها المباشر عنه قتلا وتشريدا وتعذيبا وتدميرا شاملا للوطن!

المثقف الحقيقي لا يليق به ان يكون قونة تغني للجيش وتتمغرز في القوى المدنية الديمقراطية، ولا يليق به ان يكون حكامة تمجد الدعم السريع ، ولا يليق به ان يكون حارسا لمرمى الكيزان يصد عن شباكهم  المهترئة  اي هدف يكشف اهتراءها السياسي والاخلاقي وكأنه “مقاول من الباطن” لحملاتهم المسعورة ضد ضحاياهم، ولا يليق به كذلك مصادرة مشروعية النقد للمنظومة السياسية او التحالف الذي ينتمي اليه، فمن المشروع بل من الواجب الوطني التفحص النقدي الشامل لاداء قوى الحرية والتغيير في الفترة الانتقالية وما ارتكبته من اخطاء استراتيجية او حتى ثانوية ، فجميع الفاعلين السياسيين يجب ان يكونوا في دائرة المساءلة عن ادائهم، ولكن هناك حدا فاصلا بين النقد المشروع وبين الافتراء والتجني، وفي سياقنا السياسي الراهن وتحت وطأة هذه الحرب من غير المفهوم على الاطلاق تشغيل اسطوانة وحيدة هي قحت قحت قحت وتقدم تقدم تقدم باسم مشروعية النقد وفي ذات الوقت اتهام كل من يتصدى لنقد الكيزان وتعرية دورهم في هذه الحرب في سلامته العقلية والنفسية تحت عبارات الكوزوفوبيا والحذلقات الاكاديمية المفخخة! بالله عليكم بماذا نسمي هذه الفئة من المثقفين سوى انهم ” مثقفين نافعين للكيزان” !!

‫19 تعليقات

  1. عريتي هذا المثقف غير النافع سوي للكيزان
    وكل المثقفين المخبولين ناس كوزفوبيا
    واصلي في المعركة
    فمثل هذا السخف والتفكير الساذج والخوف الدائم من الجيش والأمن
    هو من أوردنا موارد الهلاك
    مثقفونا مقهورون ومقموعون وهم لا يدرون
    لذلك يسوقهم الكيزان بالخلاء

  2. ” المثقف هو من تكون اطلالته على واقعه شاملة وعميقة, ومنظوره النقدى لا يستثنى أى طرف من صناع الازمة الوطنية ولا يتواطأ مع أى طرف بصورة ظاهرة أو مستترة, و أسوأ أنواع التواطؤ هو التواطؤ المستتر ” حقا أستاذة رشا لقد أفحمتى هذا الدكتور المتنطع درسا فى النقد السليم, و كألعادة كل يخطه قلمك النضالى هى كلمات صدق وحكمة, لك كل التحايا و الاحترام.

  3. ” المثقف هو من تكون اطلالته على واقعه شاملة وعميقة, ومنظوره النقدى لا يستثنى أى طرف من صناع الازمة الوطنية ولا يتواطأ مع أى طرف بصورة ظاهرة أو مستترة, و أسوأ أنواع التواطؤ هو التواطؤ المستتر ” حقا أستاذة رشا لقد أفحمتى هذا الدكتور المتنطع درسا فى النقد السليم, و كألعادة كل يخطه قلمك النضالى هى كلمات صدق وحكمة, لك كل التحايا و الاحترام.

  4. والله بارك ألله لك في قلمك نعم اللجام الذي طوقت به هذا المعتصم الاقرع وأمثاله الذين لاتوجد في قرقعوباتهم عقول مميزة يريدون قتال الدعم السريع حتى النخاع باستمرارهم في نفخ كير هذة العبثية وهي ليست عبثية عندهم هي مصيرية فإذا انتهت بالتفاوض او التعادل فهم طايرين

  5. استاذة رشاء قد القمتى صغيراً حجراً اكبر من حجمه صغير في عقله ومنطقه وأسلوبه وإن تلحف بالوطنية الكاذبة و تتدثره بلقب الدكتورا الذي اصبح يصرف كما تصرف الرتب العسكرية في زمن الكيزان دكاترة مثلهم مثل من يطلق عليهم خبراء استراتجيين تخجل لرتبهم العليا ومنطقهم المعوج وكذبهم الفاضح وتدني فهمهم العسكري والسياسي تخجل فقط كونهم سودانيين مثلك ويتحدثون باسم الوطن (لو كل كلب عوى ألقمته حجراً .. لأصبح الصخر مثقالاً بدينار) وقبل الانهيار الفكري والاخلاقي فقد سقطت الحقيقة قبلهم واصبح اعدائها من الدكاترا والخبراء الاستراتيجيين اكثر من العامة لتوضح مدى المحنة التي نعيشها مع القاب لا قيمة اخلاقية او مهنية ولا قامة يحفظون لها ولو بالصمت اضعف الايمان

  6. العقل الرعوي السوداني سيظل سطحي و سلبي غير منتج لعقدين قادمين، و هنا تبرز نعمة الحرب، ان صح التعبير، في تعرية الشخصية السودانية و انكشاف عوراتها و التي على رأسها عدم معرفة ماهية الوطنية و كنهها و من ثم الاحساس بها . ثم يكون عامل الزمن كفيل في نقل كثير من اجيال التي تزيد اعمارها عن الخمسين عاما ليصبحوا في عداد الموتى و يتركوا السودان للأجيال الناشئة على جراح مفتوحة قابلة لتطهيرها و شفائها و الانطلاقة إلى سلم المجد و الحياة المزدهرة. ستظل آثار الحرب و موت الأجيال الكبيرة في السن و العجائز بعامل الزمن الطريق المعبد للرقي و التحضر و القيم الفاضلة.

  7. الجيش السوداني فاسد مثل كل الدولة السودانية الفاسدة لذلك قام الشعب السوداني بالثورة من آجل اصلاحها و مليشيا الدعم السريع من اول أمراض الدولة السودانية الذي يجب استأصلها تماما.
    أما قحت سابقا وتقدم لاحقا فهم الثوار الذي سرقوا الثورة مثل الثوار الفرنسيين الذين اعدموا بعد سرقة الثورة الفرنسية.
    الكيزان الذين سقط مشروعهم فكريا و سياسياً لأبد يكون موجدين بكثرة فئ الساحة حتي يكون في مبرر لوجود قحت و تقدم حتي لو تحالف مع الشيطآن.

  8. بارك الله فيك كنداكة وطنية وشجاعة قل وجود صحفي أمين وصادق لا يخاف في قول الحق لومة لائم والله مقالاتك كلها دروس وعبر ونقل الحقيقة نتمنى من الله أن يحفظك من كيد الأعداء ومن مكر عسكر الكيزان المزيفين وفلولهم من حركات الارتزاق المصلح الداركوزية ، الحرب لابد أن ان تقف آجلاً أم عاجلاً ولكن الأهم من هذا كله نقل مقرات بما يسمى جيش عبثاً وتضليلاً للشعب من داخل المدن إلى أقصى أقاصي حدود السودان لا يوجد جيش في العالم مقراته تجاور مساكن المواطنين ومؤسساتهم وثم ثانياً حل هذا الجيش وطلب من مجلس الأمن بحماية دولية للمواطنين لحين تكوين جيش وطني غيور متدرب يضم كل الطيف السوداني يبعد تماماً من السياسة والاقتصاد ومصادرة كل شركات الجيش والأمن والشرطة وأيلولتها لخزانة الدولة ليس من حق الجيش ان يمارس الاقتصاد وتهريب السلع النقدية وثروتهم الحيوانية لمصر والامارات وروسيا وهي أموال الشعب واخيراً القبض على هؤلاء اللصوص من القادة المزيفين وتجريدهم من أموالهم وعقاراتهم وشركاتهم المنهوبة من الشعب ومحاكمتهم على جرائمهم فورياً.

  9. من بلاوى ومصائب الأنقاذ الكثيرة هذه الدال التى توضع فى غير محلها الصحيح .. كل من هب ودب وضعها امام اسمه .. حتى مزمل ابوالقاسم بتاع الكورة .. هذا الاقرع اسما فهو اقرع فكرا ايضا .. اكثر ما يحيرنى لماذا لم يتم منح المفكر الهندى عزالدين هذه الدرجة حتى الآن !!!!!

  10. سيدتي الفاضلة
    مع احترامي الكامل لشخصك الكريم اود ان ألفت نظرك الى مسألة هامة : اذا كانت صياغة مرافعة المحامي امام المحكمة مهذبة ولائقة ولا غبار عليها هذا لا يعني ان المتهم بريء بل الادلة والوقائع هي التي تحدد ذلك .
    السؤال الاساس في هذه الحرب الاجابة على سؤال والباقي تفصيلات : من أجهض ثورة ديسمبر ؟
    المتهمون : فلول البشير ودواعش الجيش وبرابرة الجنجويد والحركة الانتهازية الوصولية المدنية (قحت)
    اي قحت متهمة في جريمة قتل الثورة ولا فرق بين المخنث حمدوك والمجرم علي كرتي .
    قحت باركت انقلاب البرهان –حميدتي على الحكومة المدنية والدليل اتفاق حمدوك –البرهان بعد الانقلاب تقولين ” لا يليق بالمثقف ان يتناول القضايا الكبيرة والمعقدة بمثل هذا التبسيط والتسطيح ” في مقالك وقعت في ما حذرت منه .
    تقولين ” هناك حدا فاصلا بين النقد المشروع وبين الافتراء والتجني” هذا عنوان لممارسة الارهاب الفكري لانك تابعت بالقول : ” وفي سياقنا السياسي الراهن وتحت وطأة هذه الحرب من غير المفهوم على الاطلاق تشغيل اسطوانة وحيدة هي قحت قحت قحت وتقدم تقدم تقدم باسم مشروعية النقد” هذا هو الارهاب بحد ذاته . ومن خلاله نفهم ان من ينتقد مناضلي بلاد المهجر يزعجهم في غرف نومهم في الاوتيلات او في المسابح هو ” مثقفين نافعين للكيزان” والرد هو “تقدم تيار انتهازي وصولي نافع للجنجويد ”
    طبعا ردي ليس دفاعا عن هترشات كلاب الكيزان ودواعش الجيش . بل لاوكد لك ان قحت متهمة بالجريمة ايضا ولا رجال فيها حتى يحملون السلاح .

  11. هو نفس الجيش الذي حاصره القحاتة في القيادة العامة بالتتريس ومنعوا منه كل شيء بزريعة حماية الثورة ووصفوه بانه غير موجود اصلا( معليش معليش ما عندنا ………) بالمقابل كان الطرف الاخر ( الدعم السريع ) يجتهد في التسليح والتهريب والاستعداد للقضاء على الجيش بتهريب الذهب وجلب السلاح والاستعداد التام للقضاء على الجيش بجلب الجنود من فيافي الارض وتدريبهم ليحل محل الجيش وينصب القحاتة ارجوزات لحكم صوري …….. ويكون هو ( الدعم السريع ) هو صاحب الكلمة في كل شيء ……….. انتهي……….. انتهي …….لن يكون في السودان حاكم ارجوز او حاكم عميل بعد هذه الحرب انشاء الله ………. ابشروا ……….والايام دول………. الايام دول ……. السودان لن يحكمه لا كوز ولا ارجوز بعد اليوم …… فراعة الكيزان انتهت ……….

    1. هو نفس الجيش الذي حاصره القحاتة في القيادة العامة بالتتريس

      بالله ؟؟؟؟
      قادة الجيش وقتها سكتوا لانهم كانوا عاوزين يحلوا محل البشير
      كيف تقعد فى الكرسي اذا البشير قاعد فيهو

  12. الاستاذة رشا
    مقال كالرصاصة دائماً استاذة / رشا ثورية ومناضلة نزيهة ووطنية وحقانية وشامخة كالطود العظيم ( وبت بلد ماتحب المسخرة وقلة الادب ) .
    الله يحفظك .

  13. شكرا على هذا الفهم الجميل والوعي النبيل دائما يا أستاذة رشا تزرعين فينا الأمل وتوقظي الضمائر الراكدة

  14. لمن شكك فى درجة الدكتوراة العلمية من المعلقيين. معتصم الاقرع صديق عزيز وقد حصل على درجة الدكتوراة من جامعة كندية فى الاقتصاد عن جدارة و استحقاق و لم تمنح له كهبة مثل كثير من انصاف المتعلمين من الكيزان و اشياعهم. رغم اختلافى مع كثير من ما يطرح عن الحرب و مالاتها لكنى اجد التشكيك فى شخصه و درجته العلمية ووصفه بالكوزنة ابعد ما يكون عن الحقيقة. اختلف معه كثيرا و هو إنسان يخطى و يصيب و لكنى اعرف جيدا انه يطرح آرائه بتجرد من دون غرض او املأ من احد.

    1. لو أنه صديقك بالفعل فأنصحه
      إنه ما تأخذه العزة بالأثم ومن ثم لا يقرأ أو يستوعب مقال هذا الصحفية العظيمة
      خليه يقراه مرتين وتلاثة
      والله لن تجد فهما اعمق للحرب ولا للوطنية :أكثر من فهم رشا عوض
      الكنداكة الفاهمة حفظها الله

  15. انا غايتو ما عارف رشا عوض دى بتستميت من اجل شنو فى زودها عن الدعم السريع وانتقادها النتواصل للجيش وهذا لا يعنى طلاقا دفاعى عن الجيش الكيزانى الذى ارى انه سبب تدمير البلاد ويتحمل مسؤلية موت الابرياء وتشريد الاسر وليس الدعم السريع لانه مليشيا منحطة لا يمكن لعاقل ان يدافع عنها باى كلمة ناهيك من تصف نفسها بالناطقة الرسمية باسم كيان مسروق من الثورة فتقدم هى نصابة مثلها مثل الجيش والجنجويد تساعد على القتل والدمار واسنمرار الحرب حتى تتم اعادة الصياغة المتفق عليها بين الاطراف الثلاثة لانهاء الثورة ونسيانها
    فقد كان كافة منسوبى قحت قبل الحرب وبعدها وحتى الان موزعون بين الجيش والجنجويد وحتى تمثيلية عرمان ويوسف عزت الاخيرة كان الغرض منها التخفيف على الضغوط بكشف الدعم السريع على اصراره على القمع والنهب فى ولاية الجزيرة فقال عزت ان الدعم غير قادر على السيطرة على قواته كانما ذلك مبرر مقبول تركته رشا عوض وذهبت لمن ينتقدو نواحى اخرى
    كان اواى ان توبخى يوسف عزت يا رشا والا تتناولى راى المثقف لانه راى اما قول عزت فهو فعل يضحد اطروحات قحت التى تمثلينها وان كنتى لم تسمعى بما قاله عزت تكونى ناطقة باسم الفاتيكان

  16. مقال جميل ومختصر من الاستاذه الجميلة رشا عوض حفظك الله ورعاك

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..