مقالات سياسية

الحل من ايران

عثمان بابكر محجوب

غريب أمرنا في السودان ، في الوقت  الذي يتهدم فيه بلدنا  ويقتل فيه أهلنا ،وفي الوقت الذي يتشرد فيه شعبنا ويجوع ويمرض ويبرد ويعطش  ، وفي مرحلة  اغلقت فيها  كل الابواب امام المبادرات السلمية، نحن نتلهى  بالحديث عن الجلابة وعن الزرقة وعن المساليت ودولة 56  كأننا لا نعيش في حالة انسداد تاريخي  ، كأننا  لا نحس باوجاع الاحياء ، كأن هموم المرحوم  تفوق  هموم المولود .                              تبا لنا اذا لم نفهم انه  اذا مااستمرت معركة الكرامة التي يقودها عبد الفتاح ابو شنب  سيصبح  اكبر معمر في السودان  بعمر 12 سنة وسيدخل كتاب الارقام القياسية  .تبا لنا اذا لم نفهم ان مجاراة  القرصان حميدتي في بناء دولة العدالة والديمقراطية ،  سيساعد اوباشه على  اغتصاب الطفلة بعمر خمسة سنوات ظنا منهم انها   ستنجب اطفالا  . تبا لنا اذا لم نقتنع بان الرحمن الرحيم قتل منا أكثر من الشيطان الرجيم . ما ذنب قبيلة الشايقية التي انجبت  عبدالفتاح ابو شنب. ما ذنب قرية قند تو  التي ولد فيها هذا التيس . ما ذنب قبيلة الزريقات التي أنجبت محمد دقلو ما ذنب حمدان الذي ابنه حميدتي .وما ذنب القرية التشادية التي اتى منها “حمايتي ” .  ونقول لمن يعيير حميدتي بانه راعي ابل  يمنحه شرف لا يستحقه  فحميدتي هو مجرد تسعة طويلة على ظهر بعير أجرب حتى ولو جال العالم كله اليوم على متن طائرات ود زايد . وكي نتجاوز حفلات الشتائم والسباب باسم تحليل  القبائل والقبلية هناك تجربة حصلت في التاريخ علها تكون ايضا مفيدة لنا : عندما قرر اسماعيل الصفوي فرض المذهب الشيعي في ايران  رفض اهل  أصفهان  ترك المذهب السني واخر حجة لهم كانت كيف يتخلون عن شتم علي ابن ابي طالب في المساجد  وهذه عادة اكتسبوها منذ زمن معاوية  فمنحهم  اسماعيل الصفوي مهلة اربعين يوما اضافية  لشتم علي وبعد انتهاء المهلة انتقل أهل اصفهان من الاسلام السني الى المذهب الشيعي . لذلك ادعو مثقفينا القبليين الى شتم القبائل لمدة ثلاثة اشهر على ان تنهي هذه المدة ونعود كلنا سودانيون .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..