مقالات سياسية
ويبقى السؤال: هل تحس الأجيال الحالية من السودانيين بعودة الإستعمار القديم بواجهة جديدة؟

م/ التجاني محمد صالح
طرحنا في بوست سابق عدة تساؤلات عن ما إذا كان أجدادنا القدماء يشعرون بالإستعمار التركي في حينه خاصة في سنيه الأولى من بدايات القرن التاسع عشر حتى تم تطبيق البرنامج الإستعماري بنجاح على مدى ٦ عقود! و نفس السؤال طرح بخصوص أجدادنا الأحدث قدما فيما يخص الإستعمار الإنجليزي و خاصة في سنيه الأولى من بدايات القرن العشرين و تم تطبيق نفس البرنامج الإستعماري على مدى ٦ عقود أيضا! الآن نطرح ذات السؤال للتاريخ هل تحس الأجيال الحالية بعودة الإستعمار للسودان في بدايات القرن الواحد و العشرين و أن البلد الآن باتت تحت قبضة المستعمرين القدامى الجدد ليستمر هذا البرنامج أيضا لمدة ٦ عقود أخرى بدأت لتوها؟ هنا السؤال: هل يحس المتعلم السوداني بالعلامات الخفية الأولى لبداية الإستعمار لبلادهم و يعمل على إفشالها قبل إستفحالها ام أن الإستعمار من خلال برامجه التعليمية و الإعلامية المعدة بدقة قد عمل على ان تكون بلادة الحس الوطني فاشية متفشية خاصة في الفئات الضعيفة و الأكثر عرضة لتلك البرامج من فئة المتعلمين بحكم الضرورة؟! آية ذلك أن الفئات المعنية هي الأوفر حظا ساعة الهروب و السابقة إليه بدعاوى ترتبط بمفاهيم هي في مجملها قشور للحداثة المراد لها ان تسود من أمثال شعار “لا للحرب مع الجكة” و الحرب قد باضت و أفرخت بوادر النظام الجديد الذي يراد له ان يرث البلاد و أهلها! الباقون داخل السودان في سوادهم الاعظم هم من الفئات الأقل حظا في التعليم و الاقل سرقة لموارد البلاد و بالتالي الاقل تعرضا لتلك البرامج و الأفقر ماديا بحكم بعدهم عن مراكز القرار و ليس لهم مكان آخر و وسائل تسهل لهم عملية الهروب فبقوا في أرضهم و هم المؤهلون مستقبلا لإخراج ذات المستعمر لبقاء بذرة الطبيعة الرافضة للظلم في نفوسهم. القابضون على جمر البقاء داخل وطنهم أناس طبيعيون بطبيعتهم و فيهم يبقى الأمل الباقي لرفع شعار التحرير. ٦ أبريل يحبنا و نحبه
إشارات ذكية يا باشمهندس مقال يخفف على الواحد رتابة المقالات التقليدية
السودان بعد معركة طي الخرطوم في 5 دقائق،ليس سودان الامس ولن تظل خارطة السودان، وديموغرافيه كما كانت قبل 15 ابريل،.
لن تنطلي علي اهلنا في السودان القديم، الشعارات فارغة المضمون، والخطاب العاطفي،شعارات ،كل البلد دارفور ،وبلد واسع حدادي مدادي اصبحت سلعة بائرة لن تجد من يسوق لها..
..يا استاذ التيجاني محمد صالح، ركز علي بلدك دارفور,واهلك العطاوة خاصة ،لن تكون وحيدا بل برفقة الوليد مادبو ،صلاح جلال،عبدالله مسار،حسبو عبدالرحمن،وغيرهم من العقد الدارفوري الفريد.ويا لها من رفقة…
…انفصال السودان القديم من دارفور وغرب كردفان قادم لا راد له،شئتم ام ابيتم. ..افضل الانفصال اعلاه، علي ذكر انفصال دارفور كما طالب احد الكرام ،لان الدارفوريين ترعبهم ذكر سيرة فصل دارفور ، لان الفطام من خير الجلابه العنصريبن امر صعب جدا بالنسبة لهم. .
…عودوا الي بلدكم دارفور الغنية بالموارد ونتمني لكم التوفيق.
ويبقي السؤال:لماذا لاتجرءون علي المطالبه بانفصال دارفور عن الجلابه الذين همشوكم وظلموكم واستعمروكم وكونو دولة 56 وصارو بعد اندلاع هذه الحرب لايطيقون (علنا) وجودكم في الشمال؟لماذا تتشبثون بهم بهذه القوه رغم انهم (هم) من يتمنون ان تذهبو ويريدون التخلص منكم؟
الاجابه التي تتهربون منها هي: انكم لاتقدرون علي الانفصال وتكوين دوله مستقله وستستمرون في لعب دور الضحيه المظلومه من اجل ان يستمر هذا الابتزاز السياسي والاقتصادي ومن اجل ان نظل ندور في هذه الحلقه المفرغه.
لكن انتهت هذه اللعبه والانفصال الوجداني قد حدث في نفوسنا فعلا,ونحن الان نشعر انكم مواطني دوله اخري اسمها دارفور.الانفصال هو الحل بالنسبه لنا.