جنوب أفريقيا تطالب “العدل الدولية” بإجراءات عاجلة بمواجهة إسرائيل

طالبت جنوب أفريقيا، الأربعاء، محكمة العدل الدولية باتخاذ إجراءات عاجلة ضد إسرائيل لمنع حدوث مجاعة في قطاع غزة في ظل الحرب المستمرة منذ أكتوبر الماضي.
وقالت محكمة العدل الدولية إن جنوب أفريقيا طلبت منها إصدار إجراءات طارئة أخرى تستهدف إسرائيل التي تقول بريتوريا إنها تنتهك الإجراءات الصادرة ضدها بالفعل.
وتقدمت حكومة جنوب أفريقيا بطلب عاجل للمحكمة لتعزيز الإجراءات التي أمرت بها في 26 يناير، للحيلولة دون وقوع مجاعة في غزة، بحسب ما نقلت وكالة رويترز عن رئاسة البلاد.
وحثت جنوب أفريقيا المحكمة على إصدار أمر بإجراءات جديدة دون عقد جلسة، وذلك في ضوء الوضع “البالغ الإلحاح” في القطاع.
وأشارت إلى أنه “ثمة حاجة لمزيد من الإجراءات لضمان سلامة وأمن 2.3 مليون فلسطيني في غزة”، مضيفة أن “التهديد بوقوع مجاعة شاملة في قطاع غزة يتحول إلى واقع الآن”.
وأمرت المحكمة إسرائيل في 26 يناير الماضي بـ”اتخاذ تدابير فورية وفعالة لتمكين توفير الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها”، وأن تفعل كل ما في وسعها لمنع الإبادة الجماعية، وتقديم تقرير عن امتثالها للقرارات خلال شهر واحد، بعد أن اتهمت جنوب أفريقيا إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية تحت قيادة الدولة.
ووصفت إسرائيل وحلفاء غربيون هذه المزاعم بأنها بلا أساس.
وتزايدت في الآونة الأخيرة الانتقادات الحادة لإسرائيل بسبب القيود على إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.
وقالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في 26 فبراير إن الحكومة الإسرائيلية لم تلتزم بإجراء واحد على الأقل في الأمر الملزم قانونا الصادر عن محكمة العدل الدولية في قضية الإبادة الجماعية.
وأضافت “بعد مرور شهر، تواصل إسرائيل عرقلة توفير الخدمات الأساسية ودخول وتوزيع الوقود والمساعدات المنقذة للحياة داخل غزة، وهي بمثابة عقاب جماعي، ترقى إلى مستوى جرائم حرب وتشمل استخدام تجويع المدنيين كسلاح من أسلحة الحرب”.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من نصف مليون شخص في غزة يواجهون خطر المجاعة في ظل الحصار الذي فرضته إسرائيل على القطاع، في حين اتهمت منظمات حقوقية إسرائيل باستخدام السلاح أداة للتجويع، وهي اتهامات نفتها الأخيرة.
بينما تقول منظمة الصحة العالمية إن “واحدا من كل 6 أطفال تحت سن الثانية يعاني من سوء التغذية الحاد في شمال غزة”.
وتزايدت الدعوات الموجهة إلى إسرائيل لبذل المزيد من الجهود لمواجهة الأزمة الإنسانية، منذ مقتل فلسطينيين كانوا يتجمعون للحصول على المساعدات في غزة الشهر الماضي.
الحرة – واشنطن