لازم يا بلد ينكسر الكوز

علي يسن
أرجو الإشارة إلى أن الكوز هنا ليس شخصاً بعينه ، و إنما هو منظومة “علل” نفسية حيثما تصادف وجودها في شخصٍ ما سيصبح ، تلقائياً، كوزاً مكتمل النُّمُو . و منظومة العلل النفسية الكفيلة بتحويل شخصٍ ما إلى كوز ، بعضها مرتبطٌ بالمجتمع و أنساقه التربوية و الثقافية و الاقتصادية ، و لكن أهم العلل التي تحسم عمليَّة التحول إلى كوز هي علل ذاتيَّة ، مرتبطة بالبناء النفسي للشخص المرشح للكوزنة ، و مرتبطة قبل ذلك بحال فقره الأخلاقي
و نستطيع ، مثلاُ ، حين نرصد استجابات عينة محددة من الأطفال تجاه مجموعة من المحركات أو المحفزات ، أن نخمن و بدقة عالية ، من منهم لديه الاستعداد ليصبح كوزاً . فالطفل الذي إذا سألته عشرة أسئلة كذب في إجابة ثمانية منها أو أكثر، مؤهل بدرجة عالية ليصبح كوزاً إذا تقدم به العمر . و الطفل الذي إذا وضعت أمامه سلة حلوى و طلبت منه أن يأخذ قطعة واحدة فأخذ ثلاث قطع أو أكثر، هو بلا أدنى شك أحد عتاة كيزان المستقبل . و الطفل الذي إذا كُلِّفَ – ضمن أطفالٍ آخرين – بعمل، اختار أن يكون في ذيل الصف، و إذا دُعي مع آخرين إلى وليمة اتخذ مكانه في المقدمة ، هو في الغالب مشروع كوزٍ فريد
و الطفل الذي يخجل من فقره ، إن كان فقيراً و يحقد على الأغنياء، و يتباهى بغناهُ إن كان غنياً و يحقر الفقراء ، هو بذرة كوز “محسّنة” بلا أدنى شك
لكن يبقى ، مع كل هذا ، يبقى الأثر الأكبر في الغزو الكيزاني لأي مجتمع بشري ، مرتبطاً بقابليّة هذا المجتمع للاستعباد للكيزان ، و هذه القابليَّة بالذات هي ما فصَّله شاعر العامِّيَّة المصري ، الدكتور صلاح عبدالله، و الذي أرى أهمِّيّة اقتباس أبياتٍ من قصيدته العامِّيَّة في توصيف أثر الكوز على المجتمعات الضعيفة
الكوز
الشاعر الدكتور/ صلاح_عبد_الله
قرايبنا في عزبة مية بهروز…
كانوا بيتباركوا بحتة كوز…
مع إنه قديم قوي ومصدي…
والناس ورثوه عن حد عجوز…
ولا كان حد بيشرب منه…
وتملي في ركن البيت منبوذ…
بس الشياطين وسوسوا للناس…
إن إلي يراعي الكوز هايفوز…
ودا ليه؟ علشان الكوز مسحور…
والكوز هايجيب لبلدنا كنوز…
أسيادنا في غمضة عين دهنوه…
وفي غمضة عين بقي سوبر كوز…
يا سلام على قعره إلي بيبرق…
يا سلام ع العروة وع البزبوز
الكوز مبروك هايحقق لك…
كل الأحلام بس أنت تعوز….
وإلي بيتعشم في حرنكش…
في زمان الكوز راح يشبع موز…
والبت الوحشة الجربانة…
بالكوز راح تصبح زي اللوز…
والعانس مش هاتفضل عانس…
بركات الكوز هاتجيب لها جوز!!…
الناس هللوا. غنوا وطبلوا…
واترقص في الساحة الأراجوز…
من كتر عشمهم وغشمهم…
جريوا وحطوا فلوسهم في الكوز…
والناس مساكين. قعدوا استنوا…
غرقوا في أوهامهم واتمنوا…
واكتشفوا بعد الوقت ما ضاع…
إن الناس اتفقعت مهموز…
حراس الكوز صاروا فراعنة…
وعلى المساكين حلت لعنة…
واتحشروا الخلق ما بين طماع…
وما بين واد صايص عنده شذوذ…
قال العاقل أنا هاتجنن…
فيه شعب بحاله
overdose!!!…
علشان ما تفوقوا من الغمة…
لازم يا بلد ينكسر الكوز…
لازم يا بلد ينكسر الكوز
انها السواقه بالخلاء الكيزان وكل السياسين السودانيين الفاشلين رضعوا من ثدي واحد وهو دخول السياسه من أجل مصالحهم الشخصية وأعتقد أن الكيزان أفضل من خوازيق قحت أقل شي كانوا يهتموا بأمن المواطن اما قحت إلى الآن تنظر إلى نهب وسرقة واغتصاب فتياتهم ولايحرك لهم ساكن ولا حتى يزكروا جرائم مرتزقة دقلوا وعملوا على تخزيل الشعب السوداني حتى لا يدافع عن نفسه وكل من يدافع عن ماله وسيارته وبيته يتهم بأنه كوز حسبي الله ونعم الوكيل على القحاته و الدعامه انهم أسوأ من مشى على سطح الأرض إنما فعلتموه لا يفعله الشيطان الرجيم نفسه تبا لكم وللكيزان الذين زرعوا تلك البزره الشيطانية وقحت التي حاولت أن تستولي على السلطه بقوه الدعم السريع نسأل الله أن يستجيب دعاء كل مظلوم ينتقم منكم عاجلا غير آجل
القحاطي انسان سوداني مدني سياسي فاشل وبينهم الانتهازي اما مقارنتهم مع الكيزان اللا انسانيين ولا بشر ولا سودانيين هذي لا يعملها غير كوز لا يستحي مفتكر نفسه لابس طاقية التخفي مثلك تعتبر جماعة قحت ملائكة امام الكيزان الذي لا يشبهون احد من البشر
مقال بطعم الحلومر….ايها المبدع النبيل …على يس
شكرا موفورا…لك ولكل الشرفاء من حملة أمانة الإعلام النزيه
والناس مساكين. قعدوا استنوا…
غرقوا في أوهامهم واتمنوا…
واكتشفوا بعد الوقت ما ضاع…
إن الناس اتفقعت مهموز…
حراس الكوز صاروا فراعنة…
وعلى المساكين حلت لعنة…
واتحشروا الخلق ما بين طماع…
وما بين واد صايص عنده شذوذ…
قال العاقل أنا هاتجنن…
فيه شعب بحاله
overdose!!!…
علشان ما تفوقوا من الغمة…
لازم يا بلد ينكسر الكوز…
لازم يا بلد ينكسر الكوز
أبدعت والله ياعلوه
لعنة الله علي كل كوز نتن وعفن وملعوب فيه مما كان في الوسطي