تفاؤل البرهان المصطنع لا يلقى طريقه إلى السودانيين

يحرص قائد الجيش السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان في كل إطلالاته وزيارته الميدانية على التأكيد أن الحسم العسكري بات قريبا، في تصريحات باتت مستهلكة، وأثرت بشكل ما على معنويات الجنود.
اعتاد قائد الجيش السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان التأكيد على جاهزية القوات المسلحة للقضاء على قوات الدعم السريع دون أن يحقق تفاؤله شيئا مع قرب مرور عام على حرب خسر فيها الجيش السيطرة على عدد من الولايات، ما جعل هذا الخطاب نمطيا مستهلكا، ولا يعيره الكثير من السودانيين اهتماما حقيقيا.
وأكد البرهان خلال لقائه مع لجنة إسناد قوات الجيش وإعادة الإعمار في ولاية الجزيرة، الثلاثاء، عزم القوات المسلحة تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد والقضاء على قوات الدعم السريع، وأن النصر قريب، وقدم تطمينات شفوية للمواطنين بشأن موسم الحصاد في ولاية فشل في الاحتفاظ بالسيطرة عليها.
ويوظف قائد الجيش وجوده دائما وسط الجنود ليوحي أن قواته تمتلك زمام المبادرة والقدرة على توجيه المعارك لصالحها، وفي مرات عدة كان الواقع يشير إلى خسارة واضحة لبعض المناطق الحيوية التي كانت تحت سيطرته، خاصة في الخرطوم وإقليم دارفور والجزيرة، ومع ذلك لم يتخل عن التفاؤل المصطنع.
وفسّر مراقبون هذه النوعية من التصريحات على أنها ترمي لرفع الحرب المعنوية لقواته من دون أن تتوفر أدلة لتجعل تأثيرها إيجابيا على الجنود، بل أدى تكرارها في غياب القدرة على حسم الصراع إلى زيادة معدل الإحباط العسكري والشعبي.
وقال المراقبون إن هذه الخطابات تأتي لإرضاء عناصر الحركة الإسلامية وفلول نظام الرئيس السابق عمر البشير الذين لديهم رغبة في إطالة أمد الصراع بحجة السعي لتحقيق انتصار منتظر في المعارك العسكرية، ويبرهن الاختلاف بين تصريحات البرهان أثناء جولاته الخارجية وبين أحاديثه للجنود على أن رؤية الجيش مرتبكة، ولا توجد بوصلة لتحديد الاتجاه نحو المفاوضات أو حسم الصراع عسكريًا.
وأصبح الهروب إلى الأمام سمة سائدة في مواقف البرهان السياسية والعسكرية، إذ يسعى دوما لكسب المزيد من الوقت لتحسين علاقته بقيادات الحركة الإسلامية التي تملك هيمنة لافتة على وضع قواته الميداني وداخل صفوف الجيش.
وأكد رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي الوحدوي صديق أبوفواز أن طبيعة الحروب تدفع نحو تشويش الحقائق التي تغيب في ظل انهيار تام لوسائل الإعلام السودانية، ويستقي المواطنون الأخبار من الأطراف المتحاربة وسط أوضاع استقطاب حاد يلقي بظلاله على تصريحات المسؤولين، ما يجعلها تبدو غير منطقية وتهدف إلى تحسين الوضع السياسي مع تكرار الحديث عن مفاوضات بعضها علني والآخر خفي.
وأوضح أبوفواز في تصريح لـ”العرب” أن السودان لا يملك جهة محايدة تستطيع أن تكشف طبيعة الأوضاع العسكرية، لكن المؤكد أن الجيش خسر مناطق عديدة باتت الآن تحت سيطرة قوات الدعم السريع، في الخرطوم، وإقليم دارفور الذي أصبح الجزء الأكبر منه خارج نطاق الجيش، بما فيها السيطرة على الحدود مع دولة تشاد، ما يشير إلى تعقيدات الوضع على الأرض، واستمرار الادعاءات الكاذبة التي يتلقاها المواطنون من بعض وسائل الإعلام غرضه تحقيق تغيير المعادلة العسكرية شكلا على الأرض.
وشدد على أن الدعاية السوداء من قبل المسؤولين الكبار تأتي بنتائج عكسية على الجنود، وكل المواطنين الذين تحدوهم رغبة في تحقيق إنجاز يصل بهم إلى وقف الحرب الحالية، ومع إدراكهم كذب الخطابات الموجهة يجدون أنفسهم في حالة معنوية سيئة وإحباط يرسخ داخلهم يقينا بوجود من يريد أن يدفع لاستمرار معاناتهم.
وهناك قناعة لدى قطاع كبير من السودانيين بأن الحرب الدائرة يصعب أن يحقق فيها أيّ طرف انتصار حاسما، وأن اتساع رقعة الاشتباكات وسقوط الكثير من الأصنام التي صنعتها الدعاية السلبية لقوة الجيش وقدرته على حسم المعارك سريعا جعلا خطابات البرهان تمر مرور الكرام من دون أن يتوقف الناس أمام حقيقتها.
وتدرك دوائر سودانية قريبة من الجيش أن الاستمرار في استخدام نفس اللغة والخطاب منذ بدء الحرب يرمي إلى إتمام خطط التجنيد والحشد في ولايات عديدة، وصولا إلى التلميح بأن المعركة بين “الحق والباطل”، وهو مغزى إسلامي معروف، لم يعد ينطلي على الكثير من المواطنين، فتوظيفه السياسي يصب لصالح فريق معين.
وقال القيادي بحزب التجمع الاتحادي جمال حسين الصادق إن حديث تحقيق الانتصار يستمع إليه السودانيون منذ بدء الحرب منتصف أبريل الماضي، لكن الجميع يعلم عدم صدقه، وكل الحروب الداخلية في السودان لا تنتهي بالحسم العسكري، والتفاوض هو المدخل الطبيعي لإنهاء النزاعات، بالتالي لا أحد يعوّل على النصر بالخشونة.
وأوضح حسين الصادق في تصريح لـ”العرب” أن الحديث عن حسم المعارك في وقت تتزايد فيه وتيرة الاشتباكات في مناطق عدة يبعث بإشارات سلبية إلى المواطنين وأنه أمامهم المزيد من القتل والتشريد والتجويع، لأنه يصعب التنبؤ بنتائج المواجهات العسكرية طالما أن الطرفين لديهما قدرة على الاستمرار في المواجهة العسكرية.
وتتماشى وجهة نظر الجنرال البرهان مع ما تتبناه وزارة الخارجية التي يسيطر عليها فلول البشير، إذ أشار وزير الخارجية السوداني المكلّف علي الصادق خلال مشاركته في أعمال منتدى أنطاليا الدبلوماسي في تركيا، الثلاثاء، إلى أن العملية العسكرية لتحرير الخرطوم من أيدي قوات الدعم السريع “ستبدأ قريبًا، وأن التحرير بات قريبًا”.
وكأن مدة العشرة أشهر الماضية لم تكن كافية للجيش ليربح المعارك، وهي محاولة بائسة غرضها إيجاد نوع من الأمل في المؤسسة العسكرية وأنها لن تتخلى عن هدفها.
وصعّدت قوات الجيش عملياتها العسكرية بعد أن استهلكت وقتا طويلا في التنقل بين المنابر المختلفة، وعرقلة الحلول التفاوضية، وروّجت لانتصارات في مدينة أم درمان أخيرا، والتي تعرف بأنها الضلع الثالث للعاصمة السودانية، مع الخرطوم وبحري.
ويحاول البرهان إرسال إشارات إلى قواته بعد أن أذاع الجيش بيانا الشهر الماضي أكد فيه وصوله إلى المدينة وتفقده لأحوال الجنود والاطمئنان على سير العمليات، وبالتالي فهو يريد البناء على ما يراه تقدما رمزيا لقواته قرب العاصمة، من دون أن يتمكن من الاستقرار في أم درمان التي تشهد اشتباكات عنيفة منذ حوالي شهر.
العرب
بل هو راعى الاغنام محمود الكذاب الذى يردد على مسامع اهل القرية هجم النمر وعندما يهبون لمساعدته يجدون ان الأوضاع هادئة وعندما هجم النمر حقا لم يهرع احد لنجدته فقضى النمر على الاغنام وهذا سيكون مصير الكذاب البرهان ومليشياته فالكذب لن يبنى لك مجدا يا هذا البرهان
الحسم بات وشيكا
انتو بس خايفين وبتطمنوا نفسكم ساي ساي ياقحاطة اما الجنجا جناحكم العسكري فقد قالوا الروب واانتهو
هههه
على اساس المواطن ما يملك الاخبار الا من الاعلام المضلل و الابواق الماجورة
صدقناك
التطور الذي حدث مؤخرا في موازين القوي على ارض المعركة عندما استطاع الجيش المهني ادارة حرب استنزاف ناجحة رائعة حتى تراجعت قوة المليشيا المتمردة المرتزقة بنسية كبيرة وعندما يبدا الانحدار نحو الهاوية اكيد سوف نصل للنهاية وهي باتت قريييبة
البرهان الرئد الذي لا يكذب اهله
اصلا بقينا مانصدق تصريحات البرهان او ياسر العطا لانها كلها كذب وتضليل الحقيقه . بقنا نصدق اعلام الدعم السريع لانه صادق في اعلامه على الاقل ده الواضح الصورة لدينا . ومن زيارة البرهان لمفتي الاخوان في ليبيا اتضحت الرؤيا لدينا بان البرهان مسير وبيرفع تمام لعلى عثمان طه وكرتي يعني كان سايق دول الخليج والشعب السوداني بالخلا . لكن على مين تاني يا ابرها الكذاب . كاشعب اخترنا الدعم السريع وهو الخيار الموجود عشان . تييييييييييييت ماعايز اكون زيكم
البرهان وسخان بتاع كيزان.