مقالات وآراء

نار القرابين

عندما يموتُ في الفضاءِ قمرٌ منيرويسحبُ البدرُ شعاعَه وغيثَه المطيرويركضُ الظّلامُ خفيةً و ينوءُ كالغفيريهتزُّ في غلوائه ليلُ المدينة الوثيرويسيرُ في مضجعه المدفعُ الحقيريغتاب في فوضى شرفَ الأسيرفي أرضِنا الجَديبة يحزنُ العصفورقـــــــد يحـــــرقُ النـــــهـــــــــرُ فــــــــــي مســـــاره الحــــــــــريريغرّدُ الطيرُ وحيدا فوقَ هامةِ الشّجرعندما يجنُّ الليلُ في كآبةٍ تسدلُ السِّتارةيمتطي الحَشّاشُ أذرعَ القنّاص والشررعندما يطلقُ الفاشي الرصاصةَ الغدارةوراقصٍ يختالُ في مشيته يرغي في غرورنـــــــــارُ القـــــــــــرابين يــــــــــزدادُ اشــــتـــعــالُها شــــــــــرارةعن حكمة القائد الدمويّ ورأيه المبتورعندما يبكي الرصاصُ في أجساد الحَيَارىسُحْقا لعهدٍ تائهٍ يموتُ فيه الناسُ في الإشارةيا سارقي الأرواح والنشيد فاقدي الجَسارةتقتلون طفلةً تمرحُ في لهيبِ الشمسِ بالحِجارةوالرآيةُ الهوجاءُ في رِضَا الزمانِ تنحني اصطباراوبنت عشرينين توقدُ في جبينها بهارجُ المنارةويصدحُ الحقُّ كقرصٍ رقّتْ في مداره قيثارةعادل أحمد يوسف

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..