فى عيدنا ننُاديكم وكُلنا وعى ورجاء…

حتى لا ….. ننسى
د. منى الفاضل
تُسميه دول العالم يوم المرأة اوعيد المرأة وهو يوما مخصصا للإحتفال وتكريم النساء جميعهن دون إستثناء وأرسل لنفسي ولهن التحية فى هذا اليوم الجميل فهو يجعلنا نشعر بالتميُز والتقدير ونسمو بأن وجودنا زيًن الدنيا ألقاً وتوهجا ويساعدنا على إعادة ترتيب ما بعثرته الأيام قصدا وبعض المرات إهمالا .
رسالتى اليوم الى رجال بلادى المقدرين بلسانٍ واحسبه لسان الكثيرات اللائى يتفقن معى فى الرأى هذا !!! فنحن النساء السودانيات تعودنً على إحترامكم وتقديركم فى اى صلة قرابة تنتمون لنا فيها ، جد ، أب ، أخ ، زوج ، إبن ، عم ، خال ، زميل دراسة او عمل ، جار ، والأصدقاء لكل ما ذكرتهم من صلات قرابة ، لم نتوارث هذا الإحترام عبثا وإنما ؛ وجدنا بسببه يستقر مجتمعنا فى أن يمارس كل واحدا من بيننا لدوره المنوط عليه أن يقوم به ، لم يُقصرن النساء تحديدا فى دورهن الأسرى على وجه التحديد من القيام بتنظيم الحياة داخل المنزل مع تفاوت التفانى بين كل واحدة وأخرى ولم نشتكى يوما قبل ان نُشارككم الخروج من المنزل وبعد ذلك كانت الدراسة و العمل فجمعنا بين المسئوليتين ولم يشتكى الكثيرات وإنما القليلات من بيننا تمردوا على بعض مسئولية المنزل وذلك ليس عيبا يُكتب فى صفحاتنا كنساء بل زادنا تمسًكا بمشاركة الحياة لينعم جميعنا بالراحة ويشعُر الطرفين بقيمة الشراكة فيها لينعما بالسعادة والتوافق التام ، ومع كل ذلك كانت المرأة أُنثى لم تُشغلها زيادة الأعباء من دورها لتحتوى ذلك الرجل وأسرتها بل زادت سعة إدراك فى إنفتاحها على الحياة والعلم فأبدعت وساهمت فى تربية أجيال مستنيرين يعرفون تخطيط المستقبل بوعى كامل .
لا ننكر بالمقابل دور الرجال فى تسيير الحياة بالرعاية والإهتمام وتحمل المسئولية برعاية الأسرة وهذه هى الحياة فكل له دوره فى ما يقوم به لتكتمل اركان الحياة ويستطيع أن ينعم بها الجميع .
لنقف قليلا فى جانب مهما جدا ليضفى على الحياة جانب السعادة ، وتلك السعادة لا تأتى إلا بممارسة كل أشكال الحياة برضا تام ليشعُر بها الجميع فهى نتيجة لأفعالنا المشتركة والفردية مع بعضنا ومجتمعة تخلق السعادة وتُشبع الروح لتُحلق الأجساد عاليا حتى تكاد أن تكون مثل النحلة بزهائها وفرحتها بالطيران لتبحث عن الأزهار لترتشف رحيقها والنحلات هًن النساء لتنتج عسلا صافيا ينعم به الجميع ويشفيهم فقط لأنها عُوملت كأنثى برعاية تامة فإكتملت الأدوار وهدأ المجتمع وتقدمت الدولة .
لكن ما يُعانينه نساء بلادى هو أمرا مريعا فى غلظة التعامل المُجتمعى معهن وقهرهن والقسوة تجاههن خلقت من المرأة السودانية أنثى قوية اللفظ ، حادة الطبع ،مزاجية ، متمردة ، قاسية فى أحيان كثيرة وهو ضد طبيعتها الفسيولوجية ولكنها إن لم تكُون كذلك لماتت حزنا مما تُعانيه إجتماعيا وإن بدأ يقل قليلا بعد أن إستطاعت أن تثبت وجودها وإستقلاليتها فى دورها لا سيما الإقتصادى والإجتماعى فهون عليها الكثير .
لم تكتفى بالقسوة الإجتماعية فقط !! وإنما عانت الكبد فى حروبات متعددة ، فبعدها وخلالها وجدت المراير وحرب السودان الآن حدث فيها الذى لا تستطيع تحمله ، وبطبيعة الحُروب يخُوضها الرجال و أغلب الأحيان حرب الوطن الواحد ، تكون نتيجة تحديا ورجالة أمام بعضهم وإظهار قوة وشجاعة وفراسة ، مُتناسين فى ذلك أن المجتمع به غيرهم من أطفال ونساء وهم أكثر الفئات تضررا فى كل العُصور والأزمان ، تحديدا هنا أتكلم عن معاناة المرأة السودانية فى يوم المرأة العالمى وهى تحمل مرارات الألم لحالها بعد أن تحملت الكثير المؤلم فى مجتمعنا ولم يكفيه المجتمع الذكورى ذلك بل تضطر أن تتحمل نيران الحروب وأوجاعها دون أن يكون لها رأى ودور وكلمة فى ما تُشاهده من مناظر مريعة وبعضهن مُتن ضحايا ايضا من جراء الحروب المُدمرة ولا تفرز الحرب فهى تُدمر وتقضى على الأخضر واليابس دون وعى لذلك .
نحن كنساء من حقنا أن ننعم بحياة هادئة كريمة مُريحة ناعمة نتدلل فيها لنسمو بأنفسنا ومُجتمعنا ، فهو مسؤليتنا أن نجعله نضرا ، فرحا ، بهجا ، مُرتبا يضج بالحياة وجنوننها وفنوننها ، كيف يتأتى لنا ذلك ورجالنا يتصارعون ،يتلاسنون بأبشع الكلمات واردأها أمامنا وتحت اعيننا ، يتصارعون ويجتهدون فى الصراع وعند النماء والكدح والزرع يتراخُون ، كيف نسعد ونتباهى بهم وهم يركضون الى إرضاء أنفسهم وكلمة (رجُل) التى تعودوا ، يتعاملوا معها بلفظها بعيدا عن مدلولها ومعناها وقيمتها التى تعنى لنا الكثير فى إستتباب امن حياتنا ، كى نتزوج منكم ، نحبل ، و نأتى بأبناء ونربيهم ليأتوا لنا بأحفاد ويستمر تعمير الحياة من محنتنا ورعايتكم لنا ولأبنائنا ، كيف يتم ذلك ورجالنا يموتون يوميا وهم فى عز شبابهم تاركين اطفالا وبعضهم لم يتزوج ليُخلد ذكره وإسمه بل تركوا لنا بلادا خصبة عطاية تُريد من أيدينا العناية لتُطعمنا وتُطعم قارات معنا ولكن أنانيتكم يا رجالنا هى ما جعلتنا أكثر نساء العالم حرمانا من الكثير وما زلتم تمنحوننا الحزن وهو اكثر شئيا مضرا بنا ونستقبله مُكرهين دون ان تسمعون من ألسنتنا،وبكاءنا وخوفنا فى كلمة او صرخة!! كفانا حربا ودمارا بالله عليكم فقد آذيتمونا أشد الأذى فنحن لا نتحمل كل قسوتكم هذه اوقفوها واجعلوننا نعيش كبقية النساء ينعمن بكل الرجال فى حياتهم بمُختلف قرابتهم ونسبهم وجودا بيننا وحولنا بحياة هادئة وبسلام آمن و له معنى ففيه نجد كل جوانب الحياة المفتقدة وأهمها الأمان فى تصرفاتكم ابتداءا من الهمس الجميل الى اقصى نهايتها بالشجاعة والصمود فى تحمل المسئولية والسيطرة على الغضب حتى لا تنجروا الى إرضاء لفظ رجولة ونحن ننشدها معنىٍ وقيمة فى كل حين ..
دمتن يا نساء بلادى فى يومكن الرائع كروعتكن وضمد الله جراحكن فى اذى هذه الحرب اللعينة..
فى يوم المرأة ادعو السودانيات اللائى حملن رايات التقاليد و الاصالة السودانية و حضارتنا الثرة ، ان يخرجن بالرحط حاملات امواسهن لتعظيم قيم الختان السمح ، ان يبدين شلوخهن زينة للعالم ، ان يرددوا اغانى الحماسة القبلية ويدعون للفليق المتبادل بعد صلاة الجمعة كما فعلت الكاهلية.
وان يبثوا اطباق الويكاب وبقبق و شعيفة عبر وسائل التواصل ليذوب من جمالها العالم و يوقفوا زراعة الاصناف الاخرى كما حدث فى السودان.
ان يحملن بطاطينهن ونيرانهن تحديا لكريستيان ديور و المنتجات الغربية.
وحدها المرأة السودانية من حقنت شريان هذه الجغرافيا بتعاليمنا واصالتنا و خدارتنا الغبشاء السمحة.
فالأم مدرسة اذا اعددتها ، اعددت شعبا اغبشا اصيلا و سمحا من عرق اخدر و سمح.
التحية والتقدير والاحترام لك د. منى وكل عام وانت بخير وصحة وسلامة يارب. أما الأخ الذي يدعو إلى الختان فأقول له انت مثل الدعامة في الوحشية التي تمارس على جسد المرأة وتريد ان تعود بنا إلى عصور التخلف والضياع. الم تقرأ عن اضرار الختان ونحن في السودان تضررنا كثيرا من ذلك. انا لا انسي منظر شقيقتي الصغيرة وانا في السنة الثانية الولية. اذكر تلك المأساة كأنها امس. اذكر عدد من النساء ذوات الاحجام الضخمة في القرية يمسكن شقيقتي الصغيرة وتجلس تلك الجنجويدية بين رجليها شقيقتي تصرخ وتئن من وطئة الألم الذي لا تستطيع أن تستحمله انت يا من تريد أن تعود بنا إلى تلك الحقبة المظلمة من تاريخ السودان والعادات والتقاليد البطالية الاي ذهبت الا مذبلة التاريخ غير رجعة.
أكرر تقديري واحترامي للدكتورة منى وان يعود هذا العيد والمرأة السودانية ترفل في ثياب السعادة وان ينهزم هؤلاء القادمون من وراء المعرفة والتاريخ.
واضح أنك غير أخدر ولا أصيل و بغيض وقذر تحاول أن تستثمر الصراع الحالى لأنتهاك هويتنا و أصالتنا و خدارتنا السمحة , فالختان و البطان و الجرتق و دق الريحة و رش اللبن الذين يمثلوا سنام الحضارة السودانية المدهشة , فتاريخهم يعود لما قبل ألتحاق دارفور بالسودان.
كما أن شعيفة وشقيقاتها بقبق و تكشو هى ملكية فكرية عبقرية سودانية قحة , ولولا النسوة اللائى قبضن على أختك لكانت الان تلتحق بملايين السودانيات اللواتى يتكسبن من الفاحشة ليسدوا رمقهن و يعولوا أسرهن المسحوقة فى دول العالم كافة. وكانت النتيجة أنهن الارخص سعرا بين المومسات هيع..
أما عن محاولات التغيير ووصفك لحضارتنا الاصيلة الوحيدة الفريدة المتجزرة العريقة بأنها عهود الظلام , فالدكتورة صاحبة المنشور نفسها تقف كالطود الشامخ ضدها و بأمكانك مراجعة منشورها وتداخلاتها .
أنتم تريدون النيل من الجلابية السكروتة و المركوب , سراويلنا الغراء و ثوبنا المسحوب , تقتلكم عماماتنا ذات الجدلات الصوفية التى ترمى بأطرافها على جبهاتنا و اهدابنا فتضيف الي السودانيين الاصيلين الخدر السمحين سحرا و عذوبة و اثارة و اغراء .
تتناولون مأكلنا و مشربنا السمح بنقدكم التافه الساقط القذر , حتى تغيروا من طريقتنا المثلى فى أصناف الزراعة , فيزرع الخدر الاصيلين تغريبا أصناف الفواكه و الخضر الاخرى البغيضة و القذرة ليلحقوا بركب اولاد ميكى فى الدول التى فقدت هويتها.
عن أى مزبلة تتحدث يارجل ؟
أسأل أى سودانى أخدر أغبش نهل من ثقافتنا و حضارتنا وموسيقانا ودلاليكنا وقوناتنا و فنانيينا و ايقاعنا بتمتمه الذى يمثل سقطات متتالية سرمدية لا متناهية و سيرتنا و عرضاتنا وهز اوساطنا فى العرضات الى الامام والخلف التى تعبر عن موسم التزاوج السمح _ ليقول لك بأنك الزبالة تمشى على قدمين !.
هيييع….
رحم الله المتنبي القائل:
وفعال من تلد الكرام كريمة وأفعال من تلد الاعاجم اعجم. الظاهر انت مما سماهم د. منصور خالد الطحالب الآدمية ومن الهكع البكع. والسودان لن تقوم له قائمة الا تنقرض هذه السلالات المتحورة وان شاء الله خلال ٣٠ سنة سيتم ذلك. من أين اتيت بالختان يا هذا والذي لم يذكره القرآن ولم يمارسه الرسول الأعظم عليه افضل الصلاة والسلام. هذا الختان يسمى الطهارة الفرعونية لذلك يبدو أنك تنتمي لجذور فرعونية ولك جينات فرعونية.
هو ما نقلت عن المتنبىء , هو ما نقلت .. و زد عليه من أدب الرصافى الذى أقتبس بعضه من الطويراني وهو يقول :
ترجم طرفى عن لسانى لتعلموا , فيبدو لكم ما كان صدرى يكتم
ولما التقينا و الدموع سواجم , خرست و طرفى بالهوى يتكلم
أشارتنا فى الحب رمز عيوننا _ وكل لبيب بالأشارة يفهم ..
بغيض و قذر و غير أخدر ولا أصيل.
الا لا يجهلن امرء علبنا
فنجهل فوق جهل الجاهلين
لا تحتاج ان تجهل يارجل ، فأنت على رأس موسوعة جينس فى الجهل وهو رغم لم يسبقك اليه احد منذ تكوينك السياسي ، انت تحمله بجيناتك منذ الازل.
فى يوم المرأة او عيدها العالمى، احييك دكتورة منى واحيى فى شخصك كل نساء بلادى وكل العالم واحيى فيهن دورهن فى بناء المجتمعات وصمودهن فى مواجهة التحديات.
وكل عام وانتن بخير