يابرهان بكره رمضان

وبعدين معاك ؟
كان مفروضا ان تاتي عربه القريدر لتطرح شا رع بيتنا ونحن نقوم بمهمه افطار السايق و علينا الجازولين و تفتح نساء الحي الابواب و الخراطيش استعدادا لصواني فطور رمضان باكر
وهذا موضع الالم و موطن الهزيمه
كان يا برهان
نعد سراويس الطعميه و اللقمه و التقليه و سرويس التم و بليله الفريك لندخلها بيوت الجيران
و الليله نتوشح بالغبن و الحسره علي الابواب المفتوحه للحراميه و لم يجدوا في بيوتنا سوي الكدايس
و لا لرمضان هناك
يا برهان
لم يعد لرمضان طعم او وجود بيوتنا مهجوره و نفوسنا مكسوره و اطفالنا انحسرت بهجه الفرجه في عيونهم لان مراسيل الطعميه و السامبكسه للجيران لم يعد لها وجود
كن كان يصدق ان يصبح رمضان سراب من سراب و غياب من غياب و حتي مدفع الافطار ( تشلعت ) اوصاله
لا بروش امام بيوتنا و لا صواني افطار نهم باخراجها و مشاركه الجيران توفير ( مصالي ) صلاه المغرب و لا شباب يجمعون ( بواقي ) الاكل فرحانين باللمه و الذين ادركهم الاذان وعزمانهم علي البرش و السجاد و تناول الابري الابيض الامدرماني ( الما خمج )
يا برهان
هذه اقسي مرارات الزمن التي نعيشها و في الصدور غمه و في البواطن حسره و في النفوس ذله و مهانه و في العيون دموع الالم و الفوءاد المحروق و الصمت قد عما
يا برهان
هذا رمضان المهانه في ابشع صورها و نحن منذ الفجر صفوفا في منطقه اسمها العباسيه و كنت قد اطلقات عليها ( مدينه الجراح ) فكل طابور انتظار بالنسبه لنا ( مهانه )
وكل عبوس في وجه الشرطي وهو يامرنا بالجلوس هو ( قمه الحقاره )
وكل ختم علي اوراقنا الثبموتيه هو ( تجني فاضح ) في حقنا
عموما سنصوم
و نصلي
و نتعبد
و نبكي توسلا
لكنا و بمراره العلقم لن نتذوق طعم الحلومر حتي ولو
( عاسوهو في الفيصل )
البرهان اغا اغلو الخلعة الدخلت فيهو ما بتمرق بالساهل …
التنظيم الدولي للاخوان المسلمين والاجر علي الله ..
عارفين اهبلهم خواف سهل القياد ولكن يحتاج الي نخسة مؤلمة تذكره من اهم اهل الحل والعقد ..
وقد حصل !!
اظن الرسالة من شوارع انقرة وصلت بكل وضوح الي مسامع طويل الاذنين عبدالوهاب باشا برهان اغا اغلو الثاني !!
والله ابدعت يا عاطف هو ده الحاصل بالضبط عشان كده لن ينعم السودان بالأمن والاستقرار الا ان يكون السودان بدون كيزان.