قحط المتقزمة ومتلازمة الفشل

نهى محمد الأمين

كل من لديه عقل يعلم تماما أن ثورة ديسمبر المجيدة كانت ثورة شعب بأكمله، شيبه قبل شبابه ونسائه قبل رجاله، وأن شعار الثورة والذي أصبح حقيقة (تسقط بس)، عبر عن واقع حال شعب كامل قال بعلو صوته (كفى) لديكتاتورية جثمت على صدره لثلاث عقود رأينا فيها من الويلات ما لم نتخيل أن هنالك عنت ومشقة اكثر من ذلك حتى جاءت حرب رمضان بفظائع الجنجويد التي علمتنا أن شر البشر ليس له حدود وأن المر الذي تجرعناه في عهد الكيزان هنالك أمر وأكثر  هولا منه،

انتصرت إرادة الشعب وسقطت حكومة المؤتمر اللاوطني وذهب الكيزان إلى مزبلة التاريخ.

جاءت حكومة قحط بقيادة حمدوك لتقضي على أجمل ثورة عرفها تاريخ الشعوب المعاصر، أضاعوا الثورة بتجاهلهم الكامل للمواطن السوداني المطحون، وصراعهم على المناصب ووقوفهم كحجر عثرة أمام كل ما من شأنه أن يرتقي بالوطن،

وكانت النتيجة انقلاب البرهان الذي ضيع الشعب وثورته،

في ذات السياق وفي اللهاث وراء السلطة، أتوا بالإطاري بعاهاته وكوارثه، وفي سبيل تمريره قالوها واضحة أما الإطاري أو الحرب،

عندما أشعل حميدتي الحرب كانو خاتين في بطنهم بطيخة صيفي أنها سويعات ويتم القضاء على البرهان ليعتلوا السلطة مناصفة مع البعاتي حميدتي،

خابت آمالهم بالموقف التاريخي لحرس البرهان الذين أفشلوا المعركة الاولى،

أصبحت الحرب أمرا واقعا،

وشرعت المليشيا في ممارسة أسوأ وأفظع أنواع الانتهاكات من قتل واغتصاب وسرقة ونهب وتشريد لسكان ولاية الخرطوم بمدنها الثلاث.

أمر بدهي أن ينحاز الشعب السوداني للجيش، فليس هناك غير الجيش يستطيع الوقوف في وجه هذا العدوان المدعوم من دول كثيرة طامعة في هذا البلد، أخذت تدعم المليشيا بالسلاح والعتاد، الجنود والمال بصورة يومية،

وبدلا من أن تثوب قحط إلى صوابها، واصلت في المواقف المخزية ولا يشغلها من الأمر سوى أطماعها في السلطة، فسجلت موقفا وضيعا حقيرا بدعمها للمليشيا في معركة الجيش ضدها، وتخويف الناس بفزاعة الكيزان وأن الكيزان هم من يحاربون ويجب الوقوف ضدهم ولو مع الجن الأحمر اللي هو البعاتي حميدتي، وبنفس المراهقة السياسية التي أضاعوا بها الثورة، جاء موقفهم هزيلا مثلهم، يدفعهم جهلهم وتدني مقدراتهم في كل شيء. فلم ينتبهوا أن محاولة تعتيم أفعال المليشيا بإغراق الميديا بفعايل الكيزان اثبتت عدم جدواها، وان آخر هموم المواطن السوداني  في الوقت الحالي هي السياسة

أي مواطن سوداني، همه الحالي أن يتخلص من الجنجويد، أن يعود له وطنه

إجرام الكيزان لا يخفى على أحد و لكن ما يفعله القحاطة الآن هو كلمة حق أريد بها باطل

الشعب السوداني يعيش فعليا و حاليا انتهاكات المليشيا

فأن   تقول له أنسي كل ما حدث لك وفقدته بسبب المليشيا ،  و ركز مع الكيزان ، ليس اكثر من محض هراء وهذه الترهات والغباء لم يعد  يخيل على أحد.

فيا قحط المتقزمة  فشلكم وتضييعكم لثورة دفع ثمنها الشعب السوداني من دمه هو ما زرعتم وستحصدون.

لن ندفع ضريبة فشلكم مرة اخري،

Enough is enough

وما تفعلوه الآن، أي ساذج لا يفقه شيئا، ولا يعرف ألف باء السياسة عرف أنكم مرعوبون من أن ينتصر  الكيزان عليكم بوقوفهم مع الشعب، فالجميع يعلم أن مليشيا البعاتي تحارب المواطن السوداني وليس الكيزان ولا حتى الجيش وإلا لدارت المعركة خارج منازل المواطنين وأعيانهم المدنية

عليكم أن تفهموا انكم خسرتم كل شيء وأنكم لا تعنون لهذا الشعب ولا جناح بعوضة.