مقالات سياسية

قبل أن تحل الذكرى الأولى للحرب اللعينة،، الأولى اخمادها وليس من يحكم السودان!!؟؟

أثارت تصريحات مساعد قائد الجيش السوداني، الفريق ياسر العطا، التي أدلى بها مؤخراً، غضباً واسعاً في الأوساط السياسية السودانية، فقد صرّح العطا أن الجيش لن يسلم السلطة لحكومة مدنية إلا عبر انتخابات، وأن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان سيكون رأس الدولة خلال الفترة الانتقالية، كما ألمح إلى إمكانية انفصال غرب السودان، في حال عدم التوافق مع الوسط والشمال والشرق، فقد اعتبرت القوى السياسية السودانية تصريحات العطا “اعترافاً نادراً كشف حقيقة استمرار الحرب”، واتهمت الجيش بالسعي للاستمرار في السلطة وتأسيس حكم استبدادي، كما عبّرت الحكومة المدنية عن رفضها لتصريحات العطا، وأكدت على التزامها بالاتفاق السياسي الموقع بينها وبين الجيش في نوفمبر 2021، والذي ينص على تسليم السلطة لحكومة مدنية بعد 18 شهراً، وأعرب المجتمع الدولي أيضاً، عن قلقه من تصريحات العطا، ودعا إلى التزام جميع الأطراف بالاتفاق السياسي والعمل على تحقيق انتقال سلمي للسلطة، ومن المرجح أن تؤدي تصريحات العطا إلى زيادة التوتر بين الجيش والقوى السياسية، وتصعيد الاحتجاجات الشعبية، وقد تؤدي تصريحات العطا إلى تعطيل العملية الانتقالية، وإطالة أمد الأزمة السياسية في السودان، وقد تؤدي تصريحات العطا إلى تفاقم الأوضاع الأمنية في السودان، خاصة في ظل وجود صراعات قبلية ومناطقية في بعض أجزاء البلاد، لذلك نشير إلى ضرورة الحوار بين جميع الأطراف، ومن الضروري أن تجلس جميع الأطراف السودانية إلى طاولة الحوار للوصول إلى حلول توافقية للأزمة السياسية، ويجب على جميع الأطراف الالتزام بالاتفاق السياسي الموقع بين الجيش والقوى السياسية في نوفمبر 2021م ومن المهم ضمان مشاركة جميع مكونات المجتمع السوداني في العملية الانتقالية، فتبارى ساستنا والكل يبكي ليلاه، فقد قال الناطق باسم قوى الحرية والتغيير، جعفر حسن عثمان، إن “الجنرال ياسر العطا بتصريحه ذكر الحقيقة المجرّدة، وقال ما خبأه الآخرون من الأسباب الرئيسية التي من أجلها أضرموا النيران في كل الأرجاء”، وأضاف حسن، في تصريح صحفي: “كنّا نعلم من اللحظة الأولى أن من أهم أهداف هذه الحرب هي الاستمرار في مقاليد السلطة ولو بأي ثمن”، لافتا إلى أن الرجل في تصريحه كشف السبب الرئيسي وراء هذه الحرب، ومن جهته، قال القيادي في تنسيقية “تقدم”، ياسر عرمان، إن العطا في لحظة صدق نادرة أفصح عن الأهداف الحقيقية للحرب الجارية، ونوايا الذين يقفون من خلفها، موضحًا أن “الحرب لم تكن يومًا من أجل الكرامة أو الوطن، بل من أجل استعادة السلطة والجاه للإسلاميين وحلفائهم من كبار الضباط”، وأضاف عرمان: “من دون بناء جيش وطني مهني، لن نصل إلى استقرار أو ديمقراطية أو تنمية”، مشيرا إلى أن “الحركة الإسلامية لن ترجع إلى حجمها الطبيعي ولن تترك الحروب والفساد والاستبداد والتنمر إلا إذا تم إنزالها من على ظهر الجيش”، وشدد عرمان، في تصريح صحفي، على ضرورة الفصل بين أي مفاوضات لوقف إطلاق النار والعملية السياسية، مشددا على ضرورة العمل من أجل وقف الحرب أولاً، ومن دون ربطها بالعملية السياسية في هذا التوقيت، بدوره، قال نائب رئيس حزب المؤتمر السوداني، خالد عمر يوسف، إن الفريق ياسر العطا كشف حقيقة جانب من أهداف الحرب وغاياتها، مضيفا: “بالفعل هي حرب ترسيخ سلطة عسكرية استبدادية وقطع الطريق أمام أي آمال في تحول مدني ديمقراطي في السودان”، وأشار، في تصريح على منصة “إكس”، إلى أن “الحرب الحالية هي امتداد لسلسلة طويلة من المؤامرات والتعديات لقطع الطريق أمام الثورة الشعبية التي أطاحت بعمر البشير، بدايةً من فض اعتصام القيادة العامة، مروراً بالتآمر على الفترة الانتقالية وخنقها بإثارة الاضطرابات الأمنية في أرجاء البلاد، وقفل شرق السودان واعتصام القصر، وصولاً لانقلاب 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021”، وشدد خالد عمر على أن “القوى المدنية الديمقراطية لن تضل الطريق ولن تزيغ الحرب الجارية بصائرها، وستظل تفضح زيف سردياتها الكاذبة وتقف بالمرصاد لكل من أراد بالبلاد وشعبها شراً”، كما أثار العطا غضبا عبر منصات التواصل الاجتماعي، بعدما ألمح إلى إمكانية انفصال غرب السودان، في حال عدم التوافق مع الوسط والشمال والشرق، فظهرت الخيانة التي كشفتها لنا (صحيفة القدس العربي / اللندنية) وهي وثيقة مشروع الاتفاق التي حصلت عليها «القدس العربي» من ثلاثة أجزاء تشمل مبادئ وأسس الحل الشامل، ووقف العدائيات والمساعدات الإنسانية بالإضافة إلى العملية السياسية، ويقترح المشروع الذي جاء بعنوان « مقترح الحل السياسي لإنهاء الحرب وتأسيس الدولة السودانية» اتفاق وقف الاعمال العدائية لمدة 60 يوما بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والمشروع المقترح يحظى بدعم كل من الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية بالإضافة إلى مصر والإمارات ودول أخرى، ويمنح قائدي الجيش والدعم السريع الحاليين – بعد إحالتهما للتقاعد – الحصانة من الملاحقات القانونية لجهة الحق العام ويسمح لهما بممارسة العمل السياسي والمشاركة في الانتخابات بعد الفترة التأسيسية الانتقالية الأولى، ونص مقترح دفعت به عدة قوى سياسية لإنهاء الحرب، على إعداد جيش قومي موحد يتكون من القوات المسلحة والدعم السريع والحركات المسلحة ، ولا يكون له انتماء سياسي أو أيدلوجي، ويتداول قادة الجيش والدعم السريع على نحو سري الاتفاق المقترح الذي يتأسس على مباحثات غير معلنة انعقدت بين نائب القائد العام للجيش السوداني شمس الدين الكباشي وقائد ثاني الدعم السريع عبد الرحيم دقلو في العاصمة البحرينية المنامة في فبراير/ شباط الماضي، وكان رئيس الوزراءالوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك قد أبدى تفاؤله بنهاية وشيكة للحرب المندلعة في السودان منذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي، وحسب وثيقة الحل المقترح، يتفق الطرفان على وقف كافة أشكال الأعمال العدائية، على أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ بعد 72 ساعة من التوقيع عليه ويكون قابلا للتمديد بعد اكتمال مدته المحددة بشهرين، بغية الوصول إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، فلماذا رفض الجيش السوداني الحديث عن «أي هدنة أو تفاوض»، قبل انسحاب قوات «الدعم السريع» من كل المدن التي تسيطر عليها في البلاد، وتسليم أسلحتها، حينما بادر مجلس الأمن الدولي وقد اعتمد، ليل الجمعة – السبت، مشروع قرار يدعو إلى «وقف فوري» للقتال والأعمال العدائية قبل حلول شهر رمضان، وبكل أسف اقول:- مليشيا الدعم السريع أعلنت في إطار إبداء حسن النوايا خلال شهر رمضان عن إطلاق سراح (خمسمائة سبعة وثلاثون) من الضباط والجنود والمستنفرين الأسرى لديها وطلبت من الصليب الأحمر بالتنسيق مع قيادات الجيش لإستلامهم إلا أن رد قيادات الجيش كان صادماً بعدم الرغبة في ذلك في الوقت الحالي الأمر الذي جعل الصليب الاحمر يقرر إستلامهم لبحث كيفية عملية تسليمهم لأسرهم رغم صعوبة الأمر خلال هذه الفترة خاصة مع هذا الرفض الغريب وغير المبرر لهذه الخطوة من قبل قيادة الجيش الذي قالت عنه الناطق بإسم (الحركة الشعبية /  شمال) سناء فيليب مطر، السبت، أنها فوجئت صباح الخميس بقصف مُباغت لسلاح الجو السوداني عبر (طائرة إنتينوف) على قرية (الهدرا) بمقاطعة دلامي – بجبال النوبة، حيث أسقطت عدد من البراميل المُتفجِّرة أدت إلى إستشهاد 11 تلميذ وإثنين من المُعلِّمين، بجانب إصابة 45 آخرين، وأدانت الحركة ما وصفته بـ “الهجوم والتصرف البربري الجبان” وقالت إن القوات المسلحة السودانية إن أرادت حرباً مع الجيش الشعبي فهي تعرف مكان معسكراته ومواقعه جيداً، وأضافت: “لا يوجد أي سبب لقصف مدرسة للأطفال الأبرياء – فبأي منطق ومُبرِّر تم قصف هذه المدرسة وقتل الأطفال” ولكن (البرهان “ذو الوجهين” المأمور من “علي كرتي” واربابه من “الكيزان الهاربين” يراوغ الجميع) فقد أثار تكثيف ظهور قيادات وكتائب الإخوان العسكرية والسياسية، خلال الساعات التي أعقبت استرداد الجيش السوداني لمقر الإذاعة والتلفزيون في وسط مدينة أم درمان يوم الثلاثاء، تساؤلات عديدة حول الدلالات والتوقيت، اعرفتم سبب تصريحات العطا الاخيرة أم نسيتم مسرحية (إذهب إلى القصر رئيسا..وسأذهب إلى السجن حبيسا) هنا تحضرني طرفة فليسمح لي القارئ الحصيف بأن اوجزها في هذه المساحة وبهذه العجالة وهي :-وصلني تصريح العطا هذا عبر (الواتساب) من صديق في (شيكاغو بأمريكا) فقلت له (دة سحور المسكرات) فقرأها (المكسرات!) فقال لي (بلاش هظار أقول الزول جاب آخره وتقول لي اتسحر بمديدة بلح ولا حلبة؟) فقلت له سمعت عن الرجل من (السوشلجية السودانيين) لأنه حينما يصرح بتصريحاته المهببة يقولون عنه (دة عرقي فتريتة) ولأننا في رمضان (وحتى في غيره اربا بنفسي الخوض في خصوصيات غيري) ولكنه أخرجني من طوري.. #اوقفوا_الحرب #Stop_The_War  وعلى قول جدتي:- “دقي يا مزيكا !!”.

خروج:- منذ الوقائع المُحزنة التي واكبت المقاربة الإعلامية للحربين في أوكرانيا وغزة، تزعزعت الثقة في الميراث المتراكم من الأدبيات والممارسات الأميركية والبريطانية، والأوروبية أيضاً، في مجال حرية الرأي والتعبير والمنافسة في المجال الإعلامي، فقد  أعلنت مجموعة إماراتية عزمها شراء صحيفة الـ«ديلي تلغراف» البريطانية الشهيرة، وشقيقتها مجلة الـ«سبكتاتور»، وهما منصتان محسوبتان على التيار المُحافظ في البلاد، لكن الدولة البريطانية، بمؤسساتها المعنية، قرّرت أن تدرس الصفقة وأبعادها أولاً، بمساجلات استُخدمت ذرائع من تلك التي تستخدمها بلدان العالم الثالث حين تدافع عن قراراتها وسياساتها الرامية إلى «تحصين» بيئتها الإعلامية من «الاختراقات» في بريطانيا التي بها أكفأ وزيرة إعلام، وكان لهذه الوزيرة منع صفقة الاستحواذ على صحيفة، أما الغريب في (ماما امريكا) التي يجتهد المشرّعون من الحزبين الرئيسين فيها لتمرير تعديلات قانونية تستهدف وضع قيود على الشركات المملوكة لجهات أجنبية عند العمل في قطاع التكنولوجيا والإعلام، والهدف هو منع تطبيق «تواصل اجتماعي» رائج من العمل محلياً، بداعي أن له صلات بحكومة أجنبية، وأنه يجمع معلومات عن المستخدمين قد تهدد «الأمن القومي» للبلاد، ويقول الرئيس «الديمقراطي» جو بايدن إنه سيوافق على هذه التعديلات إذا وصلت إلى مكتبه، بعد إقرارها في «الكونغرس»، أما الرئيس السابق دونالد ترمب، والمنافس المُحتمل في الانتخابات الرئاسية المقبلة، فإنه يعارض هذه الخطة، وهو أمر فسّره البعض بأنه مجرد «مماحكة انتخابية» بعد أن نجح المشرعون الأميركيون في إقرار التعديلات التي من شأنها أن تجبر شركة «بايت دانس» المالكة لـ«تيك توك» على بيع التطبيق في غضون 6 أشهر أليس هذا (ازدواجية معايير في الاعلام الغربي !!؟؟) ولن ازيد،، والسلام ختام

د. عثمان الوجيه / صحفي سوداني مقيم بمصر

بكالوريوس، ماجستير ودكتوراه:- لغة إنجليزية / جامعة أفريقيا العالمية

[email protected] @DROSMANELWAJEEH

‫3 تعليقات

  1. دكتور
    كلامك عين العقل
    ولكني استغرب جدا من ينادي باي مشروع مهما كان من السوء يدعو لوقف الحرب فهو واهم. لكلا المجرمين المتحاربين وقف الحرب يعني انتهاء دورهما العسكري والسياسي بالحلم بحكم هذا البلد المنكوب. الحرب لن تقف الا بعد أن يعجز الطرفان عن الإستمرار فيها. او تدمير البلاد برمتها

  2. الكوز المطرقع عثمان ال(ما)وجية
    يا كوز ماتنتقد جماعتك الكيزان الارهابيين الذين اشعلوا الحرب بمهاجمة قوات الدعم السريع في جنوب المدينة الرياضية ومن اطلق الرصاصة الاولي هم عصابات الكيزان الارهابيين زناة نهار رمضان تجار الدين والمخدرات الذين قتلوا اهلك في دارفور واذلوهم واغتصبوهم واسكنوهم الملاجي ومعسكرات النزوح

    اهو انتو كدا يا فلنقايات الكيزان الواحد يختار يكون خادم للعصابة اللي بتقتل اهلوا لكن بس يلقا من وراها منفعة ومصلحة شخصية.

    تبا للكيزان الارهابيين كوز كوز وعبيدهم عبد عبد وخدامهم خادم خادم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..