ايرانا ممن يستحقون حق الإنسان..!!

(..إنه يجب على الدول وهى تسعى لحماية صحة مواطنيها ان توظف كل مقوماتها الإقتصادية والإجتماعية والتى تمكِّن بصورة مباشرة او غير مباشرة من الوصول لأعلى مستوى ممكن من الصحة ..وذلك عن طريق تأسيس نظام صحى يقوم على التخطيط القومي والمحلي لإحتياجات الخدمات الصحية وعن طريق تفعيل كل القوى والأستفادة من كل الموارد التى يستطيع المجتمع توفيرها ورصدها من اجل هذه الغايات ..) هذا مقطع من الإعلان العالمى الذى اقرته منظمة الصحة العالمية فى اجتماعها الثالث والعشرون فى العام 1970واعتبر (حق الصحة ) من ..الحقوق الأساسية للإنسان .. اما نحن فى هذا البلد المأثوم فان حكومتنا فى وادٍ وهذا الإعلان فى وادٍ آخر .. فهاهو وزير الصحة بعد ان خرج علينا بقوله ( الناس حقوا تسأل نحنا بعنا الأرض ام بعنا المستشفى ) وتحت هذه الفزورة يقوم بإزالة حوادث اطفال مستشفى جعفر بن عوف القديمة وتتحول الى موقف للسيارات..ويغلق الحوادث ..ويزيل المشرحة ..ويهدم حوادث النساء والتوليد .. ويقوم بطلاء المراكز الصحية ومستشفيات بناها رجال خيِّرون واعطوها للحكومة حباً وكرامة ..فجاءت حكومتنا لتحدثنا عن تغذية الأطراف وللغرابة مع تجفيف المركز..والغايات التى تحدث عنها إعلان هيئة الصحة العالمية منذ القرن الماضى تظل حبراً على ورق .. فنحن فى نظر وزيرنا الهمام شعب لايستحق مواكبة الواقع الصحى الذى وصل اليه العالم من حولنا فحسب بل الأفضل والأهم عنده الخارطة الهيكلية لولاية الخرطوم والتى لاتضم مبانى مستشفى الخرطوم ..حتى لواصبحت كل الأرض موقف سيارات..وتتمدد السياسات إنتقالاً من الإغلاق ..للتفكيك ..للتجفيف ..والتطفيف ..وزحف الوزير يصل الصيدليات فى المستشفيات الحكومية ليسلمها للدواء الدائري..فمثلاً مستشفى امدرمان بكل مايقوم به من دور ويخدم قطاعاً عريضاً ..ويعانى المستشفى من ضعف التسيير ..ومايعصمه من التوقف ..هو إيرادات هذه الصيدليات .. ولمّا إنتبه السيد/ الوزير لهذه النافذة الإيرادية طالب بضمها للدواء الدائرى وهذه إحدى وسائل التجفيف .. بنفس الأسلوب الذى إتبعته الوزارة مع مستشفى بحرى عندما فرحت بالأيلولة وتركت ديون ومشاكل الأيلولة للدرجة التى دفعت الشركات الدائنة لأن تلجأ للمحاكم ويصدر لها حكم قضائى ، وتستعد للتنفيذ على اجهزة ومعدات الحوادث والطوارئ .. فاذا اُغلقت الحوادث فماذا يبقى من المستشفى .. فان لم يكن مايجرى هو التفكيك فما هواسمه الصحيح ؟! وللأسف عندما نتحدث عن هذا نكون عرضة للسباب على الهواء وفى السمنارات وتنتاشنا السهام الصدئة ..وعندما نترفع عن الإنزلاق لما يسوقوننا اليه من قضايا إنصرافية ..يسلّط علينا سلاح المحاكم والمطالبة بايقاف جريدة الجريدة ..والمطالبة بالتعويضات المليارية .. كل هذا اللهاث لإسكات الأقلام او ان نمارس التضليل بالإعلام .. وهيهات .. جملة القول : هذا التفكيك لمستشفياتنا .. وهذا التجفيف الذى يخلق ذرائع التفكيك إنما يشكِّل جرس إنذار مبكر لما سيؤول اليه الحال لو لم نناهض هذا الوزير على هذه السياسات مناهضة تُسقط المجاملة والمهادنة .. وتوقف زحفه نحو تدمير القطاع الصحى .. شاء ام ابى !!إن التغول على الصيدليات له مابعده وخلفه ماخلفه وسنرى سر تلك الصيدلية التى رفض مدير الصيدلة السابق التصديق لها فماذا حدث له وللتصديق ..وسلام لإعلان هيئة الصحة العالمية الذى جعل حق الصحة من حقوق الإنسان ..لكن هل يرانا وزيرنا ممن يصنفون ( كإنسان)؟!
وسلام ياااااوطن
حيدر احمد خيرالله
[email][email protected][/email]
انت مالك على الانسانيه شكلك كدة ما عندك شغلة غير مامون صدقني بتتعب شديد .المثل بقول لبنك مايفوتك روابك ي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
من مضحكات مامون البواكي هو اول قرار يتخذه بعد استوزاره بالتصديق للاخصائيين باستعجال انشاء صيدليات جديدة مع تكسير الضوابط القديمة من حيث المسافة و التكدس .. بالاضافة الي اعطاء تسهيلات في الرسوم .. كانما مشكلة الصحة الرئيسية هي قلة الصيدليات !!! في ظل كثرة الصيدليات التي بدأت تشكو الكساد لوجود صيدلية بين كل صيدليتين في في حيز لايتجاوز نصف الكيلومتر في معظم شوارع العاصمة .. دعك من شارع الحوادث الذي تتوفر فيه اكثر من اربعين صيدلية و لا تستبعد صيدلية اذيتونا في الطريق !!!