جور الحاكم العربي بين الأمس واليوم

جور الحاكم العربي بين الأمس واليوم…دوحة الظلم في عالمنا العربي والإسلامي فينانة الأفرع، ريا الأماليد، وسُعار الجور الذي غلب على الأبصار، وطغى على البصائر، أحال عوالمنا التي تغلي غليان المرجل لقمع قميء، وشح دنيء، وصلف عاتي، الأمر الذي دفع بعض هذه
الشعوب المنكوبة إلي أقاريز الشوارع بعد أن لاح لها أن الضرب في أودية
الهيام والخيال الجامح بتنحي من جعل الضجر يساور كل نفس، والامتعاض يرتسم في كل وجه، أمر لن يتحقق إلا بزوال الكون، فطاغية تونس الهارب الذي سام شعبه الخسف لم يكن يود أن يغادر بحبوحة امبراطوريته التي أرسى قواعدها بالقتل، والشطط والتعدي حتى على حرمة الدين الخالد التي ما شادها أحد إلا قصمه الله، غادر زين العابدين صولجان حكمه بعد أن اقتلعته تلك الثورة التي ألهبت الحماس في عالمنا العربي فدالت أنظمة مستبدة بسططت حزم الذعر والخوف والطغيان في كل صقع وواد.
والظلم الذي ينقسم إلي ثلاثة أقسام كما أخبرنا الصادق المصدوق عليه
الصلاة والسلام في حديثه الشريف: «ألا إن الظلم ثلاثة فظلم لا يغفر،
وظلم لا يترك، وظلم مغفور لا يطلب، فأما الظلم الذي لا يغفر فالشرك بالله
والعياذ بالله تعالى، قال الله تعالى: «إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء» النساء:48. وأما الظلم الذي لا يُترك فظلم العباد بعضهم بعضًا، وأما الظلم المغفور الذي لا يُطلب فظلم العبد نفسه.
أشده وأنكاه ظلم الحاكم لرعيته، فالحاكم ينبغي أن يكون كالوالد الحدب
الذي يشبل على أفلاذ أكباده، ويمد لهم أكناف رحمته، لا أن يبصر شعبه الذي
ذوى عوده النضر، وتلاشى عضله المكتنز، وتهدم جسده الوثيق، جراء الفقر
المدقع، والجهد المرهق، والخوف الدائب من بطش زبانيته، فيصر على التشبث
بكرسيه، ويغفل عن منجانيق الضعفاء التي سوف تصيبه حتماً في يوماً ما،
ومنجايق الضعفاء هذه كان يخشاها من لا يجد في نفسه مضاً ولا حزازة حينما يظفر بخصمه، الخليفة الحليم سيدنا معاوية بن سيفان رضي الله عنهما، فقد كان يقول:«إني لأستحي أن أظلم من لا يجد علىّ ناصراً إلا الله». فمن كان يترقرق من وجهه ماء الكرم كان يدرك جلياً حديث خير البرية وهو كاتب وحيه:«ما من عبدُ ظُلِمَ فشخص ببصره إلي السماء إلا قال الله عزوجل لبيك عبدي حقًا لأنصرنك ولو بعدحين». هذا هو السبب الذي جعل سليمان بن
عبدالملك يهبط من منبره في جزع واضطراب حينما قاطعه رجل وهو يهضب بالكلام في المسجد قائلاً: «يا سليمان أذكر يوم الأذان، فسأله سليمان حينما نزل وما الأذان؟ فقال: قول الله تعالى: «فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على
الظالمين» الأعراف:44. قال سليمان: وما ظلامتك؟ فقال الرجل: أرض لي بمكان
كذا وكذا أخذها وكيلك، فكتب الخليفة الأموي السابع سليمان بن عبد الملك
إلي وكيله بأن يدفع إليه أرضه وأرضاً مع أرضه، والدعاء الذي يعد بمثابة
مناجيق الضعفاء يجتث شأفة القهر والظلم، وترتعد من فرائصه قبيلة السلاطين الذين ما زال وميض الخوف من الله يتهادى بين جوانحهم، والدعوة إلي الإصلاح والتهديد بالدعاء على كل من طغى وتجبر هي التي قومت اعوجاج حاكم مصرأحمد بن طولون فقد كفّ عن شططه وجوره حينما تصدت له الطاهرة التي كانت تلهم كل ذهن، وتشحذ كل خاطر، الشريفة الحسيبة السيدة نفيسة بنت الإمام الحسن الأنور بن زيد الأبلج بن الإمام الحسن بن الكرار علي رضي الله عنهم جميعاً، فقد هرع إليها قاطنو مصر كما جاء في المستطرف وأفواههم تضج بالشكوى والتذمر من عسف الحاكم أحمد بن طولون، فأرسلت إليه رقعة مكتوباً فيها: «ملكتم فأسرتم، وقدرتم فقهرتم، وخولتم فعسفتم، وردت إليكم الأرزاق فقطعتم، هذا وقد علمتم أن سهام الأسحار نافذة غير مخطئة لا سيما من قلوب أوجعتموها، وأكباد جوعتموها، وأجساد عريتموها، فمحال أن يموت المظلوم ويبقى الظالم، اعملوا ما شئتم فإنا صابرون، وجوروا فإنا بالله مستجيرون، واظلِموا فإنا إلى الله متظلمون، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون».
ليت شعري هل يكف طاغية سوريا ورصفاؤه عن الظلم إذا جالت أعينهم في حواشي هذه الرسالة الجامعة لشتيت الفوائد… لا أظن.
د.الطيب النقر
😎 الكوز لا يكل و لا يمل من التدليس فمثلًا امك النقر ( اقصد عمك النقر ) عامل غمران بحيث انه قد اورد حديثا للرسول محمد فحواه انه يحذر من ظلم الانسان لاخيه الانسان او لنفسه لكن امك النقر لا بد ان يكون على علم ان محمد قد قتل العديد من معارضيه بعد دخوله مكه لانه كان ينوي اقامة حكم استبدادي 😳
الاسلام هو اصل الاستبداد شاء من شاء و ابى من ابى 😳
الإسلام والاستبداد ..
شامل عبد العزيز
لم يحن وقت القطيعة مع الاستبداد في عالمنا الإسلامي عموماً ودولنا العربية خصوصاً , بالرغم من انحسار الاستبداد في العالم لصالح أنظمة الحكم الديمقراطية , ولكنه لا يزال في دولنا العربية مهما اختلفت الأشكال وتعددت التسميات لهذه الدول .
من أين جاء هذا الاستثناء ولماذا هذه الخصوصية ؟
لماذا استعصت هذه الدول على الديمقراطية ؟
اجتاحت الديمقراطية أمريكا اللاتينية بالرغم من ديكتاتورياتها الشرسة , أسيا بكل تنوعها الديني والثقافي , أفريقيا المتهمة بالبدائية والتقليدية , ولكن دولنا ظلت مقاومة لأي تأثير .
هذه الدول التي تقبل هجرة السلع والأموال والتكنولوجيا والسلاح , بينما ترفض المعرفة والعلم والنظريات والآراء ؟
هل ساهمت البيئة الطبيعية في المراحل الأولى على جعل العرب أقل اهتماما بالحكم والسياسة من الحضارات الأخرى مثل الإغريق والرومان ؟
هل الشعر ديوان العرب وليس الفلسفة كان عاملاً مساهماً ؟
الفلسفة تدعو للتساؤل في موضوعات ومن ضمنها السياسة والجمهورية , أرسطو – أفلاطون .
عندما جاء الإسلام هل حدد العلاقة بين الحاكم والمحكوم ضمن نصوصه الدينية ”
ما هو شكل هذه العلاقة ؟ هل هناك شروط لتعيين الحاكم ؟ ما هي المدة التي يترأس فيها شؤون الدولة والناس ؟ كيف يتم انتخابه ؟
ليس هناك أي نص قاطع واضح الدلالة نستطيع من خلاله إيجاد الأجوبة على تلك الأسئلة .
النبي محمد كان هو الحاكم , ثم من بعده الخلفاء . كان للخليفة السلطة القضائية والتنفيذية لأن التشريع من عند الله ؟ لذلك كان الخليفة يقود الناس في السلم والحرب ويُشرف على تطبيق الشرائع . وبناءاً عليه قال أغلب الفقهاء ” وحدة الأمة تستلزم وحدة السلطة السياسية ”
هذا المفهوم ” الوحدة ” هو أس الاستبداد . لأنه محور السياسة الشرعية في ثقافتنا الإسلامية .
الوحدة تستوجب الطاعة , لذلك كان لا بد من إمام حتى ولو كان جائراً ؟
إذن هو الاستبداد بعينه .
من الضروري في المفهوم الإسلامي وجود هذا الإمام وبأي شكل من الأشكال , ليس المطلوب منه أن يكون عادلاً أو أن يكون ديمقراطياً ؟ المهم أن يكون موجوداً حتى لو كان أظلم الناس أو أفسقهم أو أفسدهم ؟
في المفهوم الإسلامي ليس عيباً أن يكون الحاكم ” ظالماً – قاسياً – فاسداً – فاسقاً ” ؟ طالما كان قادراً على حماية ( بيضة الدين ) , طوال العهود الإسلامية كان هذا هو الشرط الأساسي للحاكم أو الخليفة أو الأمير ؟
مثال على ما أوردناه ”
عبد الملك بن مروان الخليفة القوي الأموي الذي أسس الدولة الأموية ؟
أول من كسا الكعبة بالديباج – أول من ضرب الدنانير للناس – أول من نقل الديوان من الفارسية إلى العربية .
لكنه أول من غدر في الإسلام – أول من نهى عن الكلام بحضرة الخلفاء – أول من نهى عن الأمر بالمعروف ؟
إذن مسؤولية الحاكم في الإسلام أن يحمي ويحافظ على وحدة الأمة ؟ بالقمع – بالقهر – بالظلم – بالقسوة ؟ ليس مهماً ؟
( أيها الناس عليكم بالطاعة ولزوم الجماعة فإن الشيطان مع الفرد , أيها الناس من أبدى ذات نفسه ضربنا الذي فيه عيناه , ومن سكت مات بدائه ) ؟
نحنُ نعشق الاستبداد وفي كل شيء في كلامنا – في تعاملنا – من الحاجب حتى الخليفة ؟ حتى في أشعارنا , حتى في الحب ” العاشق يطلب من حبيبته أن تستبد مرة لأن العاجز من لا يستبد ؟
عبد الملك بن مروان كان عالماً – متديناً – مرجعاً ؟
لنقرأ معاً ”
عن أبن أبي عائشة ” أفضى الأمر إلى عبد الملك والمصحف في حجره فأطبقه وقال ” هذا أخر العهد بك ؟
وبعد أن تولى الخلافة قال ” والله لا يأمرني أحد بتقوى الله بعد مقامي هذا إلا ضربت عنقه ”
إذن لا ديمقراطية – لا حرية – الاستبداد فقط و لا شيء غير الاستبداد .
الحاكم في الإسلام ليس مسئولا أمام شعبه بل مسئولاً أمام الله ؟ ( متى سوف يكون مسئولاً أمام الله لا ندري ) ؟ أعتقد في يوم لا ينفع لا مال ولا بنون إلا من أتى الله بأطول مدة في الخلافة ؟ ثم يحاسبه أمامنا ويقتص منه عند ذلك يفرح أهل الحوار المتمدن ؟
اختيار الحاكم عن طريق البيعة التي تتم بالتوريث ثم سادت فكرة الطاعة كقيمة اجتماعية لحماية الدين من الأعداء أو محاولة هدم العقيدة ( يا دي الأعداء ويا دي العقيدة ) ؟
الخليفة ظل الله على الأرض ؟
إذن من هنا ومنذ البداية ومنذ تسلط المسلمين على الرقاب ومن استخدام النصوص كان الاستبداد . الاستفراد بالسلطة وأن تكون يد الحاكم مطلقة ( ويقولون لماذا الحكام على رقابنا منذ أربعين عاماً ) ؟
لم يخرج تاريخنا السياسي من قاعدة الغلبة والقوة والعصبية . لم نعرف أي معنى لأي تغيير ؟
إذن هو إعادة إنتاج التاريخ المثقوب لقرون طويلة , التاريخ الذي عرف الحروب والكوارث .
على صفحات الحوار المتمدن هناك مستبدين ؟ إسلامي مستبد – علماني مستبد – يساري مستبد ؟ لا زال فينا شيء من الاستبداد ونحتاج للكثير .
ما زاد الطين بله وقوف الفقهاء مع السلطان و لا زالوا يفعلون .
سوف أكتفي بقول بن تيمية للدلالة ” ( أدوا إليهم حقهم _ أي الحكام _ وأسالوا الله حقكم ) ؟
تطرح السيدة ثناء فؤاد – مدير عام التعليقات السياسية – القاهرة سؤالاً محيراً من وجهة نظرها ؟
حول الدين والدولة – أيهما استخدم الأخر – ؟
الجواب عند السيد ” حليم بركات ” الدولة منذ عصور الإسلام الأول أدركت ” أهمية استخدام الدين في تثبيت شرعيتها وفرض هيمنتها ” أي أنها خلقت الاستبداد . وليس هناك أي تفسير أخر.
ثم يأتي جواب أخر ”
لكننا لسنا أمام دين عادي ( يمكن يكون special ) , فالرأي الغالب لدى الكثيرين , أن الإسلام يختلف عن كل الأديان لأنه / يُريد أن يكون دين ودولة معاً / . غسان سلامة .
لقد ترسخ في أذهان الغالبية أن هناك نوع من الحرية بين الحاكم والمحكوم ” الخلفاء الراشدون – عمر بن عبد العزيز ( أخو شامل عبد العزيز ) – المهدي العباسي – نور الدين الشهيد ؟ هذا النموذج الذي يُسمى العصر الذهبي ” والذي لا بد من العودة إليه ” النموذج الأصلي ” يسكن في أعماقنا ولذلك فإن دعوة الجمع بين دين ودولة ظلت تتقوى عبر الزمن مع تغير العصور والأزمان والحكام والأصول .
لو كان هناك بحث وتمحيص وممارسات من قبل أهل الاختصاص من المعنيين لما وصلنا إلى هذه الحالة من البؤس والشفاء والاستبداد ؟
لقد سادت القاعدة التي تقول / يُفضل وجود طاغية لمدة عام على مرور ليلة واحدة من دون حكومة / ؟ من هنا جاءت مقولة ” المستبد العادل ” الذي يمثله حالياً الزعيم البطل ولكنه للأسف الشديد ظالم – فاسد – فاسق .
جاءت النصوص المرفوضة من قبل أهل القرآن – لتحسين صورة الإسلام – لتزيد الطين بله .
إمام عادل خير من مطر وابل وإمام غشوم خير من فتنة تدوم ؟
الحكام وسائل الله في عمله ؟ الحاكم الظالم خير من انعدامه أصلاً ؟
السلطة من الله ويجب أن تطاع ؟ الحاكم ولو كان ظالماً لخير من الفتنة وانحلال المجتمع ( مع ملاحظة أن الظلم هو سبب الانحلال والشقاء والفتنة ولكنهم لا يشعرون ) .
طاعة أولي الأمر واجبة لأنها مسكونة نصاً ؟
عامة الفقهاء ورجال الدين يقفون إلى جانب السلطان علماً أنهم يتحدثون ليل نهار عن الجنة التي سوف لن يدخلوها وسوف يدخلها أهل العدل فقط ؟ ولكن من هم هؤلاء أهل العدل ؟ المعنى في قلب الشاعر ؟
لماذا يقف الفقهاء مع السلطان ؟ خوفاً من الفتنة والتي هي حالياً / الوحدة الوطنية / ؟ مثل وقوفهم الآن في مصر من أجل الأقباط ومن أجل الوحدة الوطنية للمحروسة ؟ يا للعار .
نتج من وراء كل ذلك المقولة التالية ” على المسلم أن لا يهتم بشؤون السلطان ما دام لا ينطوي ذلك على ما لا يحول دون شؤون دينه ” ؟ لماذا يقولون المسلم ؟ لماذا لا يقولون الإنسان ؟ حتى عباراتنا استبدادية , كل شيء في عالمنا ينطلق من الاستبداد .
ستون سنة من إمام جائر أصلح من ليلة بلا سلطان ؟ أو حتى هدى سلطان ؟
ألا تجدون أن ستون سنة قليلة ؟ لماذا لم ترد سبعون سنة ؟
يقتنع المسلم بأنه لا فرق بين صفات الله وصفات السلطان ؟
زاد الأمر سوءاً ” أمير المؤمنين – عبد الله المؤمن – الرئيس المؤمن ؟
خلاصة ذلك ” أن كل سلطان ظالم مستبد كان دائماً يجد من يدعو له بالتوفيق ” ولقد استجاب الله لهذه الدعوات وحكامنا موفقين بأذنه تعالى ؟
وتُشجع الدولة بناء المساجد في كل مدينة وفي كل قرية وفي كل حي وفي القريب العاجل في كل شارع ؟ لماذا لا يبنون أشياء أخرى ؟ يمكن لأننا لسنا في حاجة إليها ؟
أكبر دليل على الاستبداد هو بناء الجوامع – أكبر دليل على الظلم هو كثرة الجوامع – أكبر دليل على سحق المواطن هو الاهتمام بالجوامع . المواطن الذي لا يجد لقمة العيش يزخرفون له دور العبادة . ولكنه راضي ومقتنع ولا يشعر بأي غبن ؟ فما هي حاجته للديمقراطية وللحرية ؟
وزير الإعلام السعودي والكاتب في نفس الوقت يقول ”
” من الحماقة الفكرية القصوى أن يقال أن نظام الحزبين أو التعدد الحزبي القائم على التطاحن هو السبيل الوحيد لتسيير دفة بلد ما لمصلحة مواطنيه أو أنه فعلاً السبيل الوحيد لإعطاء الشعب صوتاً في كيفية إدارة بلاده ”
سوف أترك التعليق للقراء الأعزاء ؟
ختاماً ”
في عام 1992 قال الملك فهد بن عبد العزيز ” نظام الديمقراطيات السائد في العالم نظام لا يصلح لنا في هذه المنطقة – شعوبنا في تكوينها وخصوصيتها تختلف عن خصوصيات ذلك العالم – نحنُ لا نستطيع أن نستورد طريقة تعامل تلك الشعوب لنطبقها على شعوبنا . عن نظام الانتخاب الحر لا يصلح لبلادنا ؟ فهذه البلاد لها خاصية يجب أن ندركها . ( انتهى ) .
إذن تتضافر الذرائع جميعها بهدف إبقاء الأمر على ما هو عليه ورفض التغيير لأننا مقتنعين بعدم الحاجة إلى التغيير أصلاً .
لقد تولد لدينا روح الانسجام مع الأوضاع القائمة مهما كانت مجحفة وظالمة ويعاد إنتاج الاستبداد دون مقاومة فيتم من خلال ذلك تسويغ الفقر باعتباره ظاهرة مقبولة لأنها تجعل الفقراء أهل الجنة مع العلم أن المبشرين بالجنة كانوا من أصحاب الملايين ؟ ولكن لم يكن – أبو ذر – بلال الحبشي – صهيب الرومي من المبشرين بالجنة ؟
مقولة الغرب صحيحة ” الاستبداد شرقي ” لا غبار عليها ؟ هل لديكم اعتراض
وماذا عن الطغاة في السودان؟! نحن مالنا ومال تونس وسوريا؟!!
أكلوا الأموال أكلاً عجيبـــاً !!
https://www.youtube.com/watch?v=o4TNU83uAhY
اللهم لا تحقق للكيزان غاية ولا ترفع لهم راية واجعلهم اللهم للعالمين عظة وعبرة وآية …