*الجيش والثورة*

عمر ادريس
حتى نأتى على مانود ان نقوله فى أمر الجيش السودانى والثورة السودانية دعونا نلقى نظرة سريعة من الداخل على حقيقة هذا الجيش ، تاريخه ، طريقة تكوينه، أهدافه المعلنة الخ . اصدق الروايات تقول ان الجيش السودانى كونه الاستعمار البريطانى باسم قوة دفاع السودان بهدف وحيد هو المشاركة فى الحرب العالمية الثانية كقوة عسكرية مساندة للأسطول البريطانى تدافع عنه وليس عن السودان ، مع اهداف جانبية اخرى مشكوك فى أمرها مثل الدفاع عن الوطن والحفاظ على سيادته ووحدته الوطنية مع ضرورة فنية تتمثل فى انضباط عسكري صارم ، على ان تقوم هذه القوة نظرياً بمهام مدنية لم تحدث على الإطلاق تتمثل في تقديم المساعدات أثناء الكوارث الطبيعية وحفظ الأمن في حالة الأوضاع الأمنية المضطربة. اما تكوينه الداخلى منذ بدايته فقد كانت قيادته من الرتب العليا من افراد يتم اختيارهم بدقة وهم ينتمون إلى البيوت الطائفية الكبيرة واعيان البلد وقتها من التجار واصحاب الحظوة المرتبطة مصالحهم الاقتصادية مع الاستعمار ، وأغلبهم من شمال السودان ، اما العساكر الأفراد والرتب الصغيرة فجلهم من عامة الشعب ومن كل اريافه غربا وشرقا شمالاً وجنوباًوالشاهد ان هذا الجيش فى كل تاريخه لم يخض حرباً خارجية ماعدا حرب اليمن ارتزاقاً ، والشاهد أن كل حروبة عملياً كانت ضد ابناء السودان،ولم تفلح هذه الألة الحربية إلا فى قتل المواطن ، وتسرع وتتفن قوة مايسمى بالجيش السودانى كما شاهدنا فى الحرب حالياً اعتقال وتعذيب من يحاول التبرع والتخفيف على الناس بمساندة المستشفيات وتجمعات الإيواء فى المدن التى لم تصلها الحرب بعد . فقد وضح جلياً لكل ذو عينين ان حرب الجيش هى حرب العبث والجبن ، وتحت غطاء الحرب ضد الجنجويد وهى حرب أقرب إلى التمثيل. لقد وضح أن الجيش يجيد ويتفوق فى الحرب ضد المواطن فى الخرطوم ، نيالا وبالعكس كل الدانات يجب ان تسقط فى بيوت المواطنيين، كل الأذى والموت والخراب موجه لصدر المواطن الأعزل .الخلاصة بالمنطق والعقل والتجربةورغم مرارة هذا الأقرار ليس لدينا جيش بالمعنى الذى نقصده ونرغبه ،الجيش الحالى معوق للإستقرار وضدنا كشعب و وطن ولاعلاقة له بالثورة السودانية وشعاراتها حرية سلام وعدالة والثورة خيار الشعب •ش
الحقيقة مررررررره