مقالات سياسية

سنن الحياه

عزام عبدالله ابراهيم

عندما تحدثنا عن إمكانية إنشقاق الجيش و الدعم السريع كان هذا في شهر مايو من العام المنصرم. لم يكن رجما بالغيب او تحليل رغائبي، بل قرأه واقعيه لطبيعة الأشياء.

هذه الحرب ليست الاولي في التاريخ الإنساني و هي أيضا ليست استثناء عن بقيه الحروب. اتذكر اننا تحدثا في غرفه علي الكلب هاوس عن حرب الثلاثين عاما التي دارت في اروبا من عام ١٦١٨ الي عام ١٦٤٨، خلال هذه الحرب قتل نصف الرجال في القاره الاروبيه و تقريبا ثلث السكان. بدأت الحرب كحرب دينيه بين الكاثوليك و البروتستانت و انتهت الي حرب سياسيه بحته في تحالفات بين الكاثوليك و البروتستانت ضد بعضهم البعض (الماسمع الغرفه يرجع يسمعها موجوده في نادي المصطبه العجيبه).

تحدثا عن ما حدث في الصومال و يحدث حتي يومنا هذا من انشقاقات علي اساس قبلي و ايدولوجي وتكون اكثر من خمسين فصيل مسلح يقاتل بعضه بعضا.

تحدثنا عن ما حدث في سيراليون و ما يسمي بالسيناريو السيراليوني، وكيف أن المتمردين علي الدوله استطاعوا الضغط علي الجيش الحكومي مما تسبب في إنقسامه ليقاتل فصيل من الجيش مع المتمردين الفصيل الآخر. وكيف ان الفوضي استمرت الي سنين.
كل هذه نماذج لمن يتعظ. محاوله للتنبيه و لفت الانتباه الي ان هذه الحرب خطر علي وجود الدوله السودانيه و إستطالتها شر مستطير.
الهجوم علي افطار كتائب البراء بن مالك الار/هابيه هو بدايه الفوضي. السماح لهؤلاء المتشددين من التوسع و إمتلاك الأسلحة النوعيه و الدعايه كان خطأ فادحا.

خطر هؤلاء ان لا حدود لإجرامهم و تفكيرهم المريض لا سقف له. حتي لو تمت هزيمتهم سيتحولون الي ذئاب منفرده تفجر وتخطف و تقتل. سيزعزعون الإستقرار الي فتره طويله و يستبيحون البلاد.

الذي يحدث لا يسرنا ولا نفرح للقتل و الدمار، ولكن نتمني ان نستفيق و نعي الخطر الماثل أمامنا.

كسره: لا الجيش بيحارب عشاننا ولا الدعم السريع داير يجيب ديمقراطية، كلهم كذابين بياكلو الدايرنوا وانت تدفع الفاتوره و تغسل الصحون كمان. لا للحرب!
تشاهد غدا: كتائب القائد جلحه تعلن سيطرتها علي قريه الحلاوين بعد معارك ضاريه مع قوات المتمردين بقياده كيكل!
وقوات شيبه ضرار تعلن دحرها لقوات جبهه الشرق قرب سنكات!
ماشين في السكه نمد!
#الوعي

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..