مقالات وآراء

لا ثقافة دون وعي

عثمان بابكر محجوب

عندما نتحدث عن الاسلام هناك من يفهم كلامنا على انه ترويج للكفر او اعتداء على المقدسات علما ان مسألة الايمان والكفر تقع خلف ظهرنا بسبب  دورانها في فلك السخافة والهبل.                             عندما نتحدث عن الاسلام نتحدث عن دين نشأ في بيئة  اختفت من الوجود  وبقيت اطلالها اي بقي كتاب الله واحاديث رسوله الكريم فلا يجمعنا مع زمن نزول الوحي أي جامع ولا يهمنا اطلاقا البحث عن مدى صحة رحلات جبريل المكوكية سواءا بلغ الارض على شكل دحية الكلبي او تقمص شكل اي انسان اخر ودليلنا على القطيعة  التاريخية مع ذلك الماضي السحيق هو ان الاسلام  لا يعترف بوجود مجتمع  وما يثبت ذلك هو اعتماد هذا الدين تصنيفا اعتباطيا للبشر فهناك المسلم ومن المحتمل ان يكون هذا المسلم – مؤمنا ومن المحتمل ايضا ان يكون مسلما  لكن الايمان لم يدخل قلبه وكي تميز بينهما عليك الاعتماد على قارئة الفنجان ، وهناك المشرك وهناك الكافر وهناك المنافق وهناك أهل الكتاب . فهل هذا التصنيف يعبر عن وجود مجتمع ؟ وعن الروح الموعودة بالحساب هي غير معروفة بالنسبة لحاملها اي ان ارواحنا غريبة عنا فلماذا نخاف عليها وكيف نعرف اننا نكرهها او نحبها طالما نحن لا نعرف من هي ؟ وهناك جنة وجنتين وجنات تجري من تحتها الانهار هنا نسأل اذا دخلنا الجنة بالمفرد هل هناك نهر يجري تحتها ؟ ام فقط الانهر تجري عندما نكون في كلمة جنة في حالة الجمع ؟ وهناك نهي عن الزنا  لكن في النص ورد اثبات حالة الزنا بشكل يستحيل اثباته ؟ فلا التركيبة الاجتماعية واضحة ولا الروح معروفة ولا الاخلاق سهلة التحقق في مثل هذا الموقف كيف علينا ان نتصرف ؟ انها مقدمة بسيطة نؤكد من خلالها ان الحديث عن حكم اسلامي هو اختراع حفنة من الدجاليين. طالما ان لا وجود للمجتمع في الاسلام بل هناك فئات تبدأ بالمسلم وتنتهي بأهل الكتاب هذا يعني ان كل من يريد أسلمة المجتمع وينشأ احزاب سياسية يمنحها تسمية اسلامية هو عبارة عن دجال وارهابي وكذاب ومنتحل صفة.                                                                 وليعلم الجميع ان موقفنا حيادي من الدين ونحترم الخيارات الشخصية لاي فرد مؤمن لكن مالا نرضاه هو ان نتغاضى عن هؤلاء الارهابيين الذين يدمرون بلدانهم باسم الاسلام  بحجة احتكارهم لمقدسات البسطاء من الناس الذين يخافون من الموت او يريدون الخلود  ولهم الحرية في تنفيذ مستلزمات هذه القناعة لكن بشكل فردي اي نحترم خصوصية هؤلاء.                                               نحن في السودان يجب ان لا نرضى بعودة بهلوانيات النميري السياسية التي بدأت مع الكفار وانتهت مع المسلمين لان البرهان يريد تكرارها حيث يعلن انه من الجيش واذا ما نجح هذا البلبوس سيعلن عودته الى حظيرة الاخونجية .
ومن الافضل ان لا نتطرق كثيرا الى مجريات الاحداث الراهنة لان كل طرق السلام مقفلة بالكامل وكل ما يجري من حديث عن احتمال  عودة منبر جدة بحلة جديدة هو لمتابعة المناورات الدولية والاقليمية حتى مؤتمر باريس لدعم السودان هدفه ذرف دموع التماسيح  في الوقت الضائع  لكن لا يسعنا الا شكرهم على عدم دعوة البرهان وعصابته لحضور المؤتمر لانه بالحقيقة لا صفة لهم بل هم مغتصبي سلطة ومجرمي حرب . وللاسف لن يسير السودان في طريق النهاية قبل انتقال العنف الى شرق السودان وبعدها سوف نعرف كم سودان جديد سيولد .

 

[email protected]

‫10 تعليقات

  1. الاخ عثمان
    إذا كنت تسخر من الإسلام والمسلمين والملائكة فانت لست الاول ولن تكون الاخير إذا كان سلوك الكيزان سيئا فهم لم يلتزموا بتعاليم الاسلام ولم يتبعوا سنة نبينا الكريم صل الله عليه وسلم
    اما أنت فاستغفر الله العظيم وارجع لرشدك فستشهد عليك ايديك وما كتبته أظنك تهرف بما لا تعرف
    ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه

    1. 😎 و اين هي تعاليم الإسلام ؟ هل تقصد تعاليم الاسلام عند اهل السنة و الجماعة ام عند الشيعة ام عند الاباضية ام عند البهائية ام عند العلوية ؟ 😳

      كما انصحك اللا تستخدم طرق الارهاب اللفظي بجمل على شاكلة ؛

      استغفر ربك و عد الي رشدك فستشهد عليك ايديك

      او مثل من يتبع غير الاسلام دينا

      وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإسلام دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ…

      طالب بن عبد المطلب

      إنّ في الإسلام عشرة بنود لا يقبلها أيّ إنسان حكيم أو في قلبه ذرّة طيبة ومحبّة لأخيه الإنسان. جميعنا اليوم وجدنا آباءنا على أمَّةٍ وإِنَّا على آثارِهم مُقتدون… فما كان علينا أن نثق بأفكار أسلافنا وأجدادنا وخاصة أنّه عاشوا في عصور مظلمة جدّا. لإنّ إعادة النظر فيما وجدتم عليه آباءكم هو أول خطوة يخطوها الإنسان العاقل نحو البحث عن الحقيقة. وأنا لن أكلّمكم عن انتهاك حقوق المرأة وفكرة الجهاد أو عن الفتاوى التي يشمئزّ منها حتى المسلمون أنفسهم ولكن سأكلّمكم على ما اجتمعت عليه أغلب الفرق والمذاهب الإسلاميّة.

      أولا: الإسلام هو الدين الوحيد الذي لا يقبل حرية الاعتقاد بل ولم يكتف بشتم وسبّ غير المسلمين فقط بل تعدّى إلى التحريض والأمر بالقتل والقتال. فهو الذي يقول: (قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ). قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره للمؤمنين به من أصحاب رسوله قاتلوا أيها المؤمنون، القوم الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر، ولا يصدّقون بجنّة ولا نار ولا يحرّمون ما حرّم الله ورسوله ولا يدينون دين الحقّ، ولا يطيعون الله طاعة الحقّ، بمعنى أنّهم لا يطيعون طاعة أهل الإسلام، من الذين أوتوا الكتاب وهم اليهود والنصارى.

      ثانيا: زيّادة عن ذلك فإنّه الدين الوحيد كذلك الّذي لا يقبل أن تغيّر دينك حتى وإن لم تقتنع به وأمر بقتل المرتدّ وهذا ما فعله أبو بكر الصديق في حروب الردّة. فكان أوّل تكفيريّ في الإسلام حيث قتل وقاتل أناس لم يكفروا بالإسلام إنّما أبطلوا أحد أركانه الخمس. فقال قولته المشهورة أقاتلهم على خمس.

      ثالتا: والإسلام هو الدين الوحيد فقط الذي رخّص وأجاز ولم يحرّم ظاهرة استعباد البشر رغم أنّه كان السّباق في محاولة الحدّ منها. ولكنّه لو كان دين من عند الله فكما حرّم الخمر كان يستطيع تحريم وإيقاف العبوديّة.

      رابعا: كما أنّه الدين الوحيد فقط الذي رخّص التجارة بالنساء والغلمان كغنائم حرب. فتباع المرأة وتشترى في سوق النخّاسين. حسب ما ثبت أنّ إسناده صحيح على لسان المحدث الألباني عن ابن عمر أنّه كان إذا اشترى جارية كشف عن ساقها وصدرها ووضع يده بين ثدييها وعلى عجزها وكأنّه كان يضعها عليها من وراء الثيّاب.

      خامسا: وهو الدين الوحيد أيضا الذي إلهه يغيّر رأيه حسب كلّ زمان ومكان. فالنبيّ قبل امتلاك القوة والأنصار كان يدع إلى الحوار وتحكيم العقل. وبعد بلوغه مبتغاه تغيّر أسلوبه في الكلام. وحتى ما جاء على لسان الله من أحكام فقد كانت تتغيّر. وهذا ما سماه علمائكم بالناسخ والمنسوخ. وكأنّ الله كان يعاني من انفصام في الشخصية أو لا يعرف كيف يتخذ القرارات حسب علماء الدين.

      سادسا: ولو كنتم دقيقين في ملاحظتكم لوجدتم أن بعض الأحكام نزلت حسب الطبقات الاجتماعية. فعدّة الحرّة والأمة ليسوا سواء وكأنّهنّ لَسْن متشابهات فيزيولوجيا. حتي الحجاب مثلا لم تأمر به الأمة وإنّما فرض على الحرّة من النساء. فبربكم أليست هذه أحكام طبقيّة؟

      سابعا: وأحكامه التأديبية كالجلد والرّجم وقطع اليد وغيرها. ألا ترونها أحكاما وحشيّة.

      ثامنا: إنّ القرآن كتاب قال عنه كاتبه أنّه كتاب مبين معناه واضح. وهو نفسه الكتاب الذي لم يجتمع عليه شخصان لفهمه إلاّ واختلفا فصنع لنا المجرمين والقتلة.

      تاسعا: كما أنّ إله الإسلام تكلّم عن البيئة الصحراويّة والبدويّة فقط وكأنّه لم يخلق إلاّ الثمر واللّبن.

      عاشرا وأخيرا: اعلموا أنّ من سبّ الله يستتاب ولا يقتل لأنّ حقّ الله عندكم يسقط بالتوبة، ومن سبّ الرسول يستثاب ويقتل. وكأنّ منزلة محمد أعظم من منزلة الله عند أغلب علمائكم.

      وباختصار وحتى لا أفاجئكم أكثر ففي الحقيقة أنا لم أشأ صدمكم بما رويّ عن نبيكم من أحاديث ترونها أنتم ضعيفة ويراها غيركم صحيحة ولم أكلّمكم كذلك عن القصص الصبيانيّة كالتي ذكرت في كتاب البداية والنهاية لابن كثير كقصة الذي حول الله رأسه إلى رأس حمار، وقصة ذلك الرجل الذي وضع ولدا على صفة جرذ له أربعة قوائم، ورأسه كرأس السمكة وقصص أخرى كثيرة كقصّة القردة الزانيّة مثلا… فكيف لنا أن نظلّ بعد كلّ ماعرفناه من الحقّ مسلمين؟… كيف بربّكم؟ كيف؟

    2. الى الاخ ماهر عصام الدين محمد
      لانك خاطبتني بصفة الاخوة وانا قبلت قررت الرد عليك بشكل اوضح علما انها لم تكن رغبتي ابدا التوسع في الموضوع لان ليس كل ما يعلم يقال خصوصا وانا هدفي ليس انتقاد الدين بل مواجهة ارهابي الاسلام الذين قتلوا الملايين من السودانيين اثناء حكمهم المشؤوم مما ادى الى سلخ جنوب السودان عن وطنه الام وفي هذه الحرب شردوا الملايين ودمروا البلاد وهم يتمترسون خلف دين الاسلام وكل قصدي كان اثبات ان السياسة مسألة لا تدخل في دين الاسلام ولا نصوص تؤكد وجودها حتى الشورى هي تشاور وليست انتخاب واقتراع .واليك بعض الاضافات لتوضيح الفكرة .كتبت ان مفهوم المجتمع غائب في النصوص الاسلامية وبالتالي لا معنى للسياسة في النص لانه مهما سعيت للاصلاح ستفشل وسيعم الفساد والفصيل هو يوم القيامة . حتى انشاء نقابة مهنية غير ممكن في الاسلام على سبيل المثال نقابة الاطباء كي تجمع في نقابة واحدة طبيب كافر مع مسلم مؤمن مع مسلم لم يدخل الايمان قلبه مع مشرك مع طبيبات ايماء او سراري او ايامى . ومثال اخر عن اليتم : النص لا يتعامل مع اليتيم كحالة اجتماعية بل مجرد حالة انسانية لانه لا يميز بين يتيم ثري ويتيم معدم . ولا تعتبر المرأة في الاسلام انسانا حرا بقدر ما هي للاستمتاع والاستمتاع لغة معناها الانتفاع والدليل من اقوال الرسول
      • خير النساء أحسنهن وجوها وأرخصهن مهورا.
      • استوصوا بالنساء خيراً؛ فإن المرأة خلقت من ضلع وإن أعوج ما في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء.
      ولا اريد تكرار ما هو معروف من القران حول النساء سوى لفت النظر الى مسألة الإماء، الذي يحقّ لمالكهنّ أن يطأهنّ مِن غير عقد زواج، ولا شهود، ولا مهر، فهنّ لسن أزواجاً، فإذا جامعهن سُمّيْنَ (سراري) جمع: سُرّيـة. والغريب كيف يستغرب المسلم اغتصاب النساء زمن الحرب علما ان جواز سبي النساء في الحرب واغتصابهن ـ ما يدرّسه الأزهر في كتبه، وما أجمع عليه فقهاء الإسلام والشريعة في كتبهم ومراجعهم. وفي كتب الصحاح ذكر إن الرسول كان لديه على الأقل أربعة من السراري.والتبرير ان معاشرة أسيرة الحرب جنسيايعود الى “انها إنسانة لها احتياجات .ويستند الكثير من فقهاء الإسلام في مبدأ استحلال سبي النساء ومعاشرتهن جنسيا إلى موقف الرسول عليه السلام من صفية بنت يحي، حينما هُزَم قومها في غزوة خيبر ولم يقف الأمر عند هذا الحد فقط، بل وصل بفقهاء الإسلام وحماة الشريعة “الأغراء” إلى إباحة اغتصاب الأسيرات المتزوجات في الحروب، فكما يقولون في كتبهم إنه “يفك حصنها بالأسر”، أي أن أسرها يُنهي عقد زواجها فتصبح حلالا لمن يملكها بعد الحرب كأمةٍ عنده.
      وكخلاصة الاسلام انتج ثقافة لا وعي فيها اي ثقافة الغيبوبة فاستيقظوا قبل خراب بلادنا
      مع تحياتي

  2. 😎 لن نبني وطن من غير مواجهة العقيدة الاسلامية التي هي في حقيقة الامر ليست سوى أيدلوجية سياسية البست لباس القداسة 😳

    أسلامُ الإرهاب… قالُوا الإرهاب لا دِينَ لَهُ

    بولس اسحق

    هل سمعتم يوما ان إرهابيّا صرّح بأنّه ملحد او كافر او بوذي… هل وجدتم في الكتب الإلحاديّة او الكفرية ما يشجّع على ارتكاب المجازر باسم الإلحاد او الكفر… انها مجموعة من الأسئلة…التي قد تبدو غريبة… لكنها تتبادر إلى ذهني كلّما سمعت شعار السعار الإسلامي… الإرهاب لا دين له… وذلك بعد كلّ عمليّة إرهابيّة تستهدف مجموعة من الأبرياء باسم الإسلام… والحقيقة أنّ البحث عن إجابات شافية لهذه الأسئلة وغيرها… لن تكون مهمّة سهلة ويسيرة… فالمُتمعّن في ما يحصل في كلّ أنحاء العالم من دمار باسم الدّين… يلاحظ أنّ الإرهابيّ الذي يفجّر نفسه أو يقتل غيره… يَسْتَشْهِدُ بآياتٍ وأحاديث لا غبار عليها… ويعترف جميع المسلمين بقداستها… وأهمّيتها في الموروث الإسلاميّ… ومن البداية عزيزي القارئ اود ان أُعْلِمُكَ… بانني سوف لن استشهد بالآيات والاحاديث التي تامر او تشجع على الإرهاب… والتي مللنا من تكرارها لكثرتها… الا للضرورة القصوى… وإن كنت من أولئك الذين يعتقدون أنّ الإسلام دين التّسامح والمحبة والسلام… وأنّ الإرهابييّن لا يمثّلونك… فأقترح عليك… أن تُعيد النّظر في الأمر… أو أن تجد حلاّ معهم… لنعرف المُمثِّل الحقيقيّ للإسلام… وإلى أن يحين ذلك الوقت… ارحمونا من هلاوسكم وارحموا البشرية من إرهابييكم!!
    وبداية لا يسعني الا ان أقول… فقط أَرنِي ما أتى به محمد وكان جديدا…عندها فقط وفقط… ستجد كل ما هو شرير شيطاني ولا إنساني… كأمره بنشر الدين الذي نادى به بالسيف… واعلم أيها المؤمن وليكن بعلمك ان… (اسلام الدرعية)… الذي جاء به الإرهابي محمد بن عبد الوهاب… والذي يقوم على تعاليم الشيخ ابن تيمية وتلميذه الشيخ ابن القيم الجوزية… هو اصدق نموذج للفكر الإسلامي الحقيقي… والذي طالب به مؤسس الإسلام عصابته بتطبيقه من بعده… بعد ان مارسه هو عمليا وعلى ارض الواقع وبمشاركتهم إياه… منذ اليوم الأول الذي اختمرت فيه الفكرة برأسه… أي السيف والعنف والغزوات والجواري والغنائم… والذي افرز فيما بعد عدة نماذج إرهابية… بداية من الإرهابي سيف الله المشلول… وليس انتهاء بابن لادن والزرقاوي والبغدادي وغيرهم الكثير… والتي تمجد الإرهاب وتتغنى به… لأنه من صلب عقيدة الإسلام ومن لبناته الأساسية… أي حجر الزاوية… مستندين في أعمالهم الهمجية تصديقا لقول الههم ( واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم)… فاذا كانت هذه هي تعليمات اله القران… فما الذي تركة للشيطان ولم يمارسه او يأمر به… وتمر الأيام والاعوام على هذا المنوال… وبعد أن سقطت الدكتاتوريات الواحدة تلو الأخرى في العالم… لكن في الوقت ذاته وجدت وتوجد للان دكتاتوريات دينية… منها ما آلت للسقوط ومنها لم تزل تعمل وفق نظمها الدكتاتورية الجائرة على أفكار الشعوب واستماتتها… وعلى رأس الدكتاتوريات الدينية السياسية… هو الإسلام بشقيه السياسي والعسكري… والذي ولد العنف بكل أشكاله … حتى انه سمي بكل اللغات والمفاهيم العالمية المتحضرة بـ ( دين الإرهاب)… والذين يبررون ان ازدياد الإرهاب هو بسبب السياسات الامريكية والغربية… او السرطان الفلسطيني اليهودي… او اسقاط النظام الهمجي الإسلامي في أفغانستان الطالباني… والعراقي البعثي او غيرها… انما هم جزء من الإرهابيين… بتبريرهم الإرهاب بشتى الطرق… لان الإرهاب الإسلامي المسمى جهادا… وخاصة جهاد الطلب (من مات ولم يغز, ولم يحدث نفسه بالغزو , مات على شعبة من نفاق)… هو جزء أساسي من العقيدة الإسلامية وفرض طلب من فروضه الدينية… سواء وجدت أمريكا وسياستها ام لم توجد… طالما هناك الاخر غير المسلم الكافر… والمفروض قتله او اخضاعه بموجب الشريعة الإسلامية الإرهابية… وعندما جاءت خطة جورج بوش الجديدة في حينها… المسماة باستراتيجية الامة لمكافحة الإرهاب… فأنها وضعتنا امام تأملات كبيرة لابد من كشفها على الملأ… فهو ادعي انه حقق إنجازات وانتصارات على وباء الإرهاب الإسلامي الخطر… لكن الحقيقة تظهر عكس ذلك تماما… فبعد الضربة على البقعة المحددة الموبوءة بالإسلام في أفغانستان منطلقا وبدعم من المملكة الوهابية… انتشر الوباء بعدها في مساحات واسعة وبطرق متعددة على مساحة العالم كله… وكان العراق ولبنان وسوريا ومصر في مقدمة المجتمعات العربية والإسلامية نحو التحضر… بينما هي اليوم الحاضنة والمفرخ للإرهاب والتوحش الإسلامي بأبشع صوره… حتى ان المسلمون المتحررون من قيود انظمتهم المستبدة… والذين آوتهم دول التحضر الإنساني الغربي… واستردت لهم كرامتهم المهدورة في اوطانهم… استغلوا الوسائل الحضارية الغربية… بنشر لما كانوا يسمونه بصحوتهم الإسلامية… في ظل رعاية الإنسانية اللا إسلامية… ونراهم اليوم جزء فاعل ونشط من الفكر والعمل الإرهابي الإسلامي الهمجي… بل ويتقدمون على اقرانهم في كثير من مجتمعاتهم الإسلامية الاصلية… أي نراهم اليوم يتقدمون الإرهابيين نحو المزيد من الارتداد والهمجية والتراجع العقلي والوجداني والفكري… وهم انفسهم اليوم المفكرون والاستراتيجيون والمحللون والمنظرون والعباقرة والفلاسفة العظماء… والعرب المسلمون او المسلمون عموما الذين يدعون… ان حرب الولايات المتحدة والغرب على الإرهاب الإسلامي… زاد من غضب الشباب المسلم ودفعهم الى المزيد من الإرهاب… فهذه الادعاءات جزء او وجه آخر لأوجه الإرهاب الفاشي المتعددة… التي ينخرط فيها المؤمنون بالإسلام لتخفيف الضغط على الإرهابيين المهاجمين في حربهم الإلهية الهمجية… على البشرية والإنسانية والتحضر والتقدم… وهي أسلوب لتشجيع وتبرير انخراط المزيد من الاغبياء والمغفلين لتجنيدهم للقتل والموت… ماذا كان سيفعل هؤلاء الشباب المتوحشون الغاضبون… لو لم تكن عمليات قتلهم وخطفهم ومطاردتهم جرت… وتركوا ليعيثوا دمارا وقتلا في المجتمعات المتحضرة… هل كانوا سيتراجعون عن ايمانهم باله قرآنهم الكريه… ونبيه الاكره محمد في فرض الجهاد… هل كان سيتوقف إرهاب السني للشيعي وبالعكس… ام انهم كانوا الان متحكمين بمجتمعات عديدة بطريقة نبيهم الهمجي الشهواني البيدوفيلي والشريعة الإسلامية الهمجية… وهل تراجع او تنازل المسلمون الغزاة الهمج عن احتلالاتهم بغير الضرب على رؤوسهم العفنة… فالقضاء على الفاشية المقلدة البدائية للإسلام… لم تكن لتنجح لو لم تعلن الإنسانية الحرب الصريحة عليها… كذلك لا يمكن القضاء على الإرهاب الإسلامي السني الوهابي للقاعدة وداعش او حماس… او القضاء على الإرهاب الإسلامي الشيعي لحزب الله… او نظام الملالي الإيراني او التيار الصدري(جيش المهدي) او حزب الدعوة… الا بالقضاء على منابعها من قرآن وشريعة وسنة نبوية محمدية… وكل ما يمت الى الإسلام بصلة… لان هؤلاء الإرهابيين الجدد… كلهم على دين محمد… وكلهم يستندون الى عقيدة همجية قديمة واحدة… حرفت مسار الحضارة الإنسانية الى منعرج خطير… بفرض ما يسمى بقانون او شريعة الله على كل الناس… اجبارا واخضاعا بحد السيف… من قبل اشخاص مجرمين مشعوذين… يتحدثون باسم اله اخرس وابكم واعمى مشلول… لأنه لا اثبات علمي حديث او منطقي على وجوده… اشخاص يدعون ان الههم اختارهم لفرض ارادته المزعومة… بحسب كتاب قديم اهوج متخلف… وهذه المعتقدات لا تدل الا على عقلية محدودة… تنتمي الى زمان ومكان متخلف لرجل جاهل امي متعطش الى الدماء والجنس… وهؤلاء الأشخاص لا يمكن التفاهم معهم بالعقل والحوار والمبادئ الإنسانية الراقية المتحضرة… فالآخر كافر عندهم… مهما يكن أو مهما كان فكره السليم والمبدع لترقية الانسان لقمم عليا… وبناء الحضارة الإنسانية المعقولة… والديمقراطية بدعة غربية… وكل بدعة او حداثة او ابتكار انساني جديد يتجاوز كتابهم التافه القديم المليء بالشعوذة… هي ضلالة عندهم… وكل ضلالة في النار كما ينص كتابهم… فمنهم من قضى نحبه… ومنهم من ينتظر لنيل الشهادة… في علوم الموت الزؤام وما بدلوا تبديلا… لان الدين الإسلامي هو الأيديولوجية (الام) للفاشية والنازية والبعثية والستالينية والمافيا… وكل الأفكار والأساليب والسياسات الهمجية المستبدة الوحشية… التي تلته بعد الغزوات الإسلامية الوحشية للشعوب… وتشبعت به أسلوبا وطريقة واسسا… وان تغيرت اسماؤها وأهدافها… ولا يؤدي التهاون الكاذب معها الا الى المزيد من التوحش… فالوحشية المعتدلة والوحشية المتشددة… هي مجرد أوجه متعددة للوحشية التي يتوجب على المجتمعات المتحضرة القضاء عليها كلها… وتدمير مصادرها وإيقاف تداولها بقوانين صارمة وصريحة… لان ما يسمى… بالإسلام المعتدل… هو المخادعة والتنصل من فروض الدين الإسلامي الأساسية… وفي مقدمتها الجهاد أي الإرهاب بلغة العصر… عند البعض ممن لا تؤهلهم امكاناتهم الانخراط في العمل الجهادي الإرهابي بشكل مباشر… بل ينقلونه بالضرورة الى غيرهم ممن تتوفر فيهم الإمكانات… ويحرصون بذلك على استمرارية الإرهاب الإسلامي ووشيجته وتخلفه في المجتمعات والجماعات والافراد… للفتك بمن هم يختلفون عنهم فكرا او قناعة او بالعقيدة… او أسلوب حياة وحتى المأكل والملبس والمشرب والتغوط والتبول… كما تنص العديد من النصوص القرآنية والامثلة التاريخية للإسلام عليها… وانطلاقا من هذه الحقيقة نقول: ان الخطط الامريكية والغربية وكل العالم المتحضر… ومنها سواء خطة جورج بوش او ترامب او غيره… لا يمكن لها ان تؤدي الى تحقيق كامل أهدافها بهذه الأساليب المترددة الخجولة… وبموجب قوانين إنسانية سنت للتعامل مع بشر اسوياء متحضرين عقلاء… لكن هل الإرهابيين والمتصلعمين اسوياء متحضرين… وهل يستحقون ان يشملوا بما جاء بوثيقة حقوق الانسان… فالقضاء والقوانين والسجون وحتى الحكم بالإعدام لا تقضي على فكر وعقيدة ودين … يستند على تقديس الموت والقتل… ويسمي قتل الأبرياء بألاف غزوات مباركة… يباركها اله الإسلام الوحشي… ويعتبرها طريقا الى رضاه وعبادته… وطريقا الى الجنة القذرة… المليئة بالعاهرات والغلمان واللوطيين والشواذ… والمجرمين السفلة من ذوي اللحى القذرة… بل يجب ردم منابعها من نصوص همجية مشعوذة متمثلة بالقرآن… واحاديث النبي الهمجي محمد المتعطش للدماء الى اليوم… تدمير مفارخها من مساجد وجوامع ومؤسسات فكرية تروج لها وتنشرها بين الناس… بكل الوسائل من ترغيب وترهيب وغسل للأدمغة وفرض واجبار… القضاء على الافراد الذين يحملون فايروسها وينقلونه الى الاخرين… او حجرهم في محاجر صحية في جزر نائية محمية بعيدة عن الاختلاط وإعداء الاخرين بعدواها… للحفاظ على الاصحاء والاسوياء…مع منع كل وسائل الاتصال والنقل الحديثة عنهم… وغيرها الكثير من وسائل مكافحتها لمدة جيل او أكثر… حتى تتحول الى تاريخ ميت منبوذ محتقر تستنكف البشرية المتحضرة من العودة اليها… فحماية البشرية ومستقبلها المشرق وتقدمها نحو المزيد من التحضر… وتقديس الحياة والكرامة الإنسانية والنبل والمحبة والجمال… منوط بالقضاء على الأقلية المدمرة التي تهدد كل المنجزات العلمية والحضارية للإنسان المبدع… عبر القرون الطويلة والعودة به الى العصور الوحشية التي كانت سائدة قبل 1400 عاما… في مجتمع همجي متوحش سيطر على مساحات شاسعة ومجتمعات عديدة… بوحشيه ودموية والشعوذة الغيبية… لم تعد لهذه الايدولوجية الهدامة… مكان في عالم القرن 21 المتحضر… ويجب تخليص البشرية من شرورها وخطرها!!
    الإرهاب الإسلامي ضد الآخر… وضد بعظهم البعض(ولنا بالجمل وصفين مثال) ليس وليد اليوم او البارحة…وان أمريكا او غيرها هم السبب… بل تعود جذوره لبداية تكوين اول فكر إسلامي… وبداية تكوين أول كتيبة إسلامية عسكرية… انه العنكبوت… يستفحل ويكبر كل يوم بمص الدماء والعقول في كل مكان… ولا يمكن التصدي لهذا الدين المجرم الإرهابي… الا بمثل ما أتى به!!
    {كانوا يأخذوننا إلى الحرب… حرب على أناس لم نعرفهم ولم نكرههم من قبل، حتى على رفاقنا ومواطنينا واقربائنا}…(علي شريعتي… دين ضدّ الدّين)… وفعلا الإرهاب لا دين له سوى الإسلام… بعد كل ما سبق سنكون واهمين ان اعتقدنا ان الإرهاب سينتهي… وانه غير مرتبط بالإسلام… لان الإرهابيين فهموا الإسلام اكثر من غيرهم… وهم مستعدون للموت من اجله ومن اجل اعلاء راية الإسلام… ولهذا هم كل يوم سيفرخون وسيفقسون من بين زواريب حاراتنا ومجتمعاتنا… تقليدا لنبي الإسلام محمد بن عبد الله… تكاثروا لأباهي بكم الأمم… وتمسكا بالعروة الوثقى الا وهي الإسلام!

    1. يا أستاذ ، لماذا تكرس وقتك لكتابة كل هذا الكلام الذي يبدو لي متحيزاً و مليئاً بالكراهية ؟ سأنسى أنني مسلمة ، و سأرد عليك بحيادية قدر ما أستطيع ، الدين هو حالة قلبية مرتبطة بشعور الإنسان و وجدانه ، الدين اعتقاد و مبادئ أخلاقية يتبناها الإنسان ليعيش على نور و بصيرة و يعرف من أين أتى و إلى أين سيذهب ، و الفرد هو الذي يتبنى الدين و ليس المجتمع ، و الإسلام بشكل خاص هو دين يخبرنا أن نصلي و نصوم و نعبد الله و لا نسيء للآخرين ، و إذا كان العرب متخلفين و أغبياء لينسجوا تفاصيل و فلسفة و فتاوٍ تخص كل شيء فهذا خطؤهم و ليس خطأ الله ، إن المجتمع هو الذي يجعل للدين حجماً أكبر من حجمه الطبيعي و يحمله مسؤولية أكبر من المسؤولية التي احتملها ، و إياك أن تحاججني بشيء سوى القرآن ، فكل الأحاديث التي نسبت إلى الرسول لا يمكن التحقق من صحتها بنسبة مائة في المائة ، و إنما نعمل بما نراه موافقاً للقرآن و لعقولنا ، و الأحكام التي شرعت في القرآن ليست أقل وحشية من الأفعال التي ترتبت عليها ، و أراك تشير إلى تلك الآيات التي تحث على القتال و أنت منشرح الصدر فرحان لأنك قد وجدت حجة قوية على أن الإسلام دين إرهاب ، سأخبرك أن القتال فرض على المسلمين في حقبة معينة تماشياً مع الظروف التي كانوا يمرون بها ، ففي ذلك الوقت كانت الفكرة الجديدة مصدر تهديد بالنسبة لصاحبها ، و لم تكن الأقوام الأخرى لتسمح بانتشار الإسلام أو تترك المسلمين و شأنهم مالم يقاتلوا دفاعاً عن مبادئهم . و أما الفتوحات التي جاءت بعد ذلك ، فأنا نفسي لا أجيزها و لست مقتنعة بها ، و لم يأمر الله بها أصلاً في كتابه . أيها الأخ ، إن كنت شخصاً حيادياً تبحث عن الحقيقة فأنا أتمنى أن تعيد النظر فيما قلته ، فكر جيداً و ضع كراهيتك جانباً ، مشكلة مجتمعنا ليست في الدين ، بل هي في العقلية العربية نفسها ، و الله قد منحنا العقول المتطورة لنفكر بأنفسنا و نعيش حياة متجددة ، و ليس لنعتمد على الدين في كل شيء . لا تبحث عن حقيقة الإسلام في تصرفات المسلمين ، بل ابحث عن الحقيقة في الكون و الطبيعة من حولك ، و اقرأ القرآن .

      1. هل ردك هذا على كاتب المقال ام على الصديق نجارتا ؟
        اذا كنت تقصدين بالرد الصديق نجارتا فهو يخوض معركة ايديولوجية مع الاسلام في الهواء الطلق . بينما انا اخوض معركة سياسية مع الاسلام السياسي وكون عصابات الاسلام السياسي تتمترس خلف النصوص المقدسة احاول تفكيك ما يزرعه هؤلاء الاوغاد من الغام من خلال تسخيرهم النصوص الدينية لتبرير سلوكهم الاجرامي والارهابي بحيث يتعاملون مع السودانيين بصفتهم المالك الحصري لمشيئة الله . فاذا كنت منزعجة مني عليك اولا مواجهة تجار الدين الارهابيين الذين يجبروننا على التطرق الى القران او الاحاديث .
        اما نصيحتك لنا بقراءة القران تلزمني ان استوضح منك التالي
        هل انشق القمر ؟هل النمل يتكلم ؟هل الارض كوكب يسبح في السماء ؟هل هناك ناسخ ومنسوخ ؟ماذا تقولين عن البداء ؟
        اشكرك على مداخلتك مع احترامي ,وشكرا

        1. انت يا عثمان ونجارتا الاتنين أغبياء جدا وعورا كمان… ودا بقى شي مشهور ومعروف عند القراء… بس نجارتا بدس غباءه وراء نصوص الغير البنقلها بدون فهم دي… وانت تعرض غباءك بشكل مباشر وزي ما قال أحد القراء بتقول يا جماعة انا غبييييييي في مكرفون كبير … صدقني لا قيمة اطلاقا لما تكتبه انت ولا نجارتا… شغالين براااااكم ومافي زول شغال بيكم للأسف … اول ما قراء الراكوبة بشوفو اسم عثمان بابكر ولا ونجارتا بطنهم بطم وبقلبوا الصفحة طوالي… لا أقول ان كلامكم لا يستحق النقاش… لا لا لا… بل انه لا يستحق مجرد النظر

          1. اشكرك يا زول منصف جدا على صراحتك باسمي الشخصي وبالنيابة عن الصديق نجارتا. لكن هناك ١١اية في القران تنفي أن يكون محمد فيها ساحر أو مجنون. اشرح لي لماذا نزلت هذه الآيات ؟ نحن سنبقى على العهد وسوف نتخلص من تجار الدين إرهابيي المجنون و اي كوز لم يرتكب جريمة سنحميه بحدقات عيوننا لأننا نريد بلدا متحضرا ولا نريد الا الخير والعزة لأهلنا وان كنت مريضا تعالج لكن لا تخاف على اولادك أو احفادك منا لأننا نريد أن نبني لهم وطنا يفخر بهم ويفخرون به دون دمامل وقمل وجرب ووسخ الاسلام

  3. الأخ عثمان
    فى البدء أود ان الفت انتباهك الى أن من يحارب اى فكر اياً كان لابد أن يمتلك أدوات المعرفه اللازمه لخوض هكذا معركه فكريه و صديقك كما تدعوه الذى يحارب الاسلام فى فضاء ايديولوجي لا يملك من هذه الادوات سوى امكانياته فى نقل اراء الغير بطريقه اشبه بالسرقات الأدبيه ولذلك سنتجاوزه. اما فيما ذهبت اليه من طعن وتشكيك فى العقيده المحمديه واستخدام ذلك كمدخل لنقد الاسلام السياسي فهو أمر مثير للدهشة والتساؤل
    لأنه وببساطه الكل اصبح على علم ودرايه بأن الحركه الاسلاميه ( الكيزان ) فى السودان لا علاقة لهم بالاسلام لا من قريب ولا من بعيد وقد كان انتاجهم الفكرى فى هذا الصدد عباره خزعبلات وأوهام تستند الى تأويلهم الخاطئ وفهمهم المعوج للهدف من الرساله المحمديه. علماً بأن مسألة استخدام الدين عموماً كمطيه للوصول به الى اهداف سياسيه وتحقيق اجندات حزبيه هى فى الأصل بدأت منذ عهد السيد المسيح عليه السلام. ظهر استخدام الدين كتجارة ينتفع بها الحكام والملوك مع مقتل سيدنا عثمان وبشكل واضح فى موقف معاوية من على بن ابي طالب. اشتد تهافت الخلفاء والحكام على السلطه فى العهد العباسي وكانت ظهور المدارس الفقهيه التى انتجت فقهاء البلاط الذين كرّسوا لعمليه تسيس العقيده.
    عموماً ما وددت ذكره هو لقد تحاملت على قيم دينيه مجرده ومخاطب بها الفرد اولاً واخيرا لتنتقد موقف حركات الاسلام السياسي فى حين أنه كان بأمكانك ان تجد الاف المداخل التى يمكن من خلالها أن تنتقد هذه الحركات ولكنك للأسف قد اخترت المدخل الخطاء. هذا الى جانب الكثير من المعلومات المغلوطه التى استندت عليها فى نقدك للأسلام السياسي أورد منها على سبيل المثال فقط ما يلى
    ١. ذكرت أن الاسلام لا يعترف بوجود المجتمع
    وقد ارسل محمد لينذر أم القرى ومن حولها ( مجتمع مكه والمدينه والقرى المجاوره)
    يقول الله تعالى ( كنتم خير أمةً اخرجت للناس) راجع مفهوم الأمه وغيرها الكثير من الايات ولكن نختصر
    ٢. تأسيساً على فهمك بأن الاسلام لا يعترف بوجود المجتمع ذهبت للقول بالقطيعه التاريخيه لعهد سيدنا محمد. السؤال هو اذا كنت مقتنع بهذه القطيعه فلما اصلاً تطرقت الى ذلك الزمن وخضت فى تفاصيله ؟؟؟
    اما كان الاجدر ان تؤسس لهذه القطيعه التاريخيه انطلاقاً من الواقع الحاضر؟؟
    هناك الكثير من الملاحظات ولكن المجال لا يسع لطرحها جميعا
    فى النهايه اشكر لك مجهودك وأخص بالذكر موقفك من حركات التجاره بالأديان وعلى رأسهم كيزان السودان.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..