* 4 آلاف طبيب وصيدلي ما زالوا في إنتظار إمتحان مزاولة المهنة
* لجنة متابعة إقامة إمتحان البيرمننت: حدث خلل من قبل المجلس الطبي في قائمة حصر الأطباء لأداء الامتحان
* نطالب المسؤولين بالمجلس الطبي والأجسام المساعدة السعي في تيسير إقامة امتحان في أقرب فرصة
* عضو نقابة أطباء السودان فرعية أخصائي أم درمان: عدم إقامة امتحان مزاولة المهنة سيؤدي لتأخير الأطباء من ممارسة عملهم
حرب ١٥ أبريل التي تحولت من حرب عبثية والجميع فيها خاسر إلى حرب كرامة وبحث عن الديموقراطية ودفاعا عن المهمشين يتبادل فيها الطرفان نيرانهم على رؤوس المواطنين مما أدى إلى تكدس عشرات الجرحى والمصابين بالمستشفيات التي بدأت تتساقط بالخروج عن الخدمة
تقديم الخدمات الصحية على قلتها تقع على الكادر الطبي الذي أصبح الوصول للمستشفى أو المركز الصحي عنده من الغايات نتيجة للاشتباكات التي تصل شظاياها في بعض الأحيان إلى داخل المستشفيات مما سبب نقصا في الكادر الصحي مع تزايد الحالات المرضية ليزداد الوضع سوءا وتعقيدا ولم يصمد النظام الصحي المتهالك منذ بداية الحرب.
واستمر الوضع الصحي في البلاد يزداد سوء في ظل تدهور الوضع السياسي والاقتصادي وأصبحت المؤسسات الصحية تعاني في تقديم الرعاية الطبية لهذه الأعداد الكبيرة من الإصابات في ظل قلة عدد الكوادر الطبية العاملة وخروج كافة المرافق الطبية في كل مناطق الاشتباك، ووسط كل تلك الأوضاع المأساوية تقف وزارة الصحة مكتوفة الأيادي تجاه أطباء الامتياز الصيادلة لإقامة امتحان مزاولة المهنة، على حسب بيان لجنة متابعة إقامة امتحان “البيرمننت”…
الجريدة : فدوى خزرجي
خلل في القائمة :
لا يخفى على أحد بأن القطاع الصحي في السودان يمر بمنحدر خطير يحتاج فيه لحلول جذرية سريعة فمشاكل الأطباء والصيادلة عموما وصغار الأطباء خصوصا (الامتياز) تتصدر القائمة في الآونة الأخيرة وللأسف لا تجدها في مقترحات الحلول وحول ذلك كشفت لجنة متابعة إقامة امتحان “البيرمننت” عن خلل من قبل المجلس الطبي في قائمة حصر الأطباء لأداء الامتحان والذين يبلغ عددهم ٤ آلاف طبيب، وأكدت اللجنة على أن ما يزيد عن أربعة آلاف طبيب وصيدلي أكملوا سنتهم التدريبية وما زالوا في انتظار امتحان مزاولة المهنة للمضي في مسيرتهم،.
وقالت في بيان لها تحصلت (الجريدة) على نسخة منه : قبل فترة أعلن المجلس الطبي عن قائمة لحصر الأطباء لأداء الامتحان واستبشر الناس خيراً بذلك ولكن تفاجأ الجميع بحدوث خلل في القائمة منذ ما يقارب العشرة أيام ولم يصدر أي توضيح من المجلس الطبي لهذا الأمر ولم يقم بعمل قائمة جديد وهذا أمر محبط جدا بالنسبة لنا.، وأضافت : الأطباء والصيادلة الذين أكملوا الامتياز غير قادرين لا على العمل كطبيب عمومي داخل أو خارج البلاد، ولا الحصول على شهادة إكمال الامتياز ولا شهادة التسجيل الدائم.
وطالبت المسؤولين بالمجلس الطبي والأجسام المساعدة السعي في تيسير إقامة امتحان في أقرب فرصة، وأكدت في ذات الوقت على تقديم التعاون التام مع الجهات المسؤولة والاستعداد الكامل للمشاركة في تيسير وتنظيم إقامة الامتحان كذلك شددت على ضرورة فك ارتباط شهادة إكمال الامتياز بالحصول على “البيرمننت” للتسهيل على الأطباء خارج السودان، وكذلك ارتباط أداء الخدمة الوطنية بالحصول على البيرمننت حتى يتمكن الأطباء من الاستفادة من هذه الفترة وتقديم خدمة للبلاد في هذه الظروف القاسية التي تمر بها…
وزادت: لم يكن بودنا الدخول في هذه المطالبات الإعلامية إذ أن ثقتنا في المجلس كبيرة جدا ونحسب أنه حريص أشد الحرص على مصلحة منتسبيه ولكن جاز السيل الزبى وبلغت المدية العظم ووصل الضرر بالأطباء حدا بعيدا، لذلك ستتواصل مطالبتنا هذه إلى أن يعلن موعد للامتحان وكذلك سنواصل التواصل مع المجلس الطبي عن طريق الجهات الرسمية التي تمثلنا لمتابعة الأمر.
ازدحام ومعاناة :
إن ما يحدث في قطاع الصحة والمعاناة التي يعانيها الشعب السوداني حتى تفيض روحه وهو يبحث عن مستشفى يستقبله بما فيهم حتى الكادر الصحي الذي يقدم الخدمات الصحية يعتبر جريمة مكتملة الأركان هذا ما ما أكدته عضو نقابة أطباء السودان فرعية إخصائي أم درمان د. أديبة إبراهيم السيد، على أنه يوجد نقص كبير في الأطباء والكوادر الصحية بالمرافق الطبية بسبب الحرب والنزوح مما تسبب في تكدس ملايين من المرضى والمصابين بالمستشفيات، وأدى ذلك بدوره إلى وقوع عدد كبير الولايات وزادت مضاعفات الأمراض،.
وحول عدم إقامة امتحان مزاولة المهنة للأطباء حذرت أديبة في تصريح ل (الجريدة) أن عدم إقامة امتحان مزاولة المهنة سيؤدي لتأخير الأطباء من ممارسة عملهم بجانب أنه يتسبب في تراكم والتنافس مع الدفعة الجديدة، ونوهت إلى أن وجودهم وفترة التدريب تمنحهم المرور علي كل قسم من التخصصات ٣ شهور، بجانب أنها تعمل على التخفيف من الازدحام ومعاناة المرضى، وأردفت: لذلك من المهم جدا أن يمر أي طبيب بعملية التدريب والامتياز لممارسة العمل والتحضير للتخصص.
الجريدة
