
رغم بعد العهد ، وتقادم الزمن ، ما زال بعض الناس يؤمنون إيماناً راسخاً لا سبيل إلى زعزعته بأشياء أنكرتها المحجة البيضاء وارتابت فيها ، ولسنا في حاجة إلى اقامة الأدلة ، وبسط البراهين ، التي تؤكد نبذ الإسلام للتشاؤم الذي كان له مكانة سامقة عند الجاهليين الذين نشروا فينا ترهاتهم ثم انصرفوا بعد أن شيدوا في خاطرنا المكدود أسقاماً وعقابيل ، والحقيقة التي لا يرقأ إليها شك ، والواقع الذي لا تسومه مبالغة ، أن العصر الجاهلي كان حافلاً بالطيرة، فياضاً بها ، فالجاهلي الذي يجوب الفلوات والصحاري طلباً للكلأ والماء ، كانت حياته مكبلة بقيود التشاؤم ، مثقلة بأغلال التطير، وتلك حياة يعزّ على بعضنا أن تضيع ، فطمر هذه الحقبة ودفعها إلى زاوية النسيان دونها خرط القتاد، فمن يعيشون في سجية الماضي يعشقون الطيرة ويسرفون فيها ويتهالكون عليها ، ويحرصون كل الحرص أن تبقى مصانة من شبح الفناء ، فالبراهين الساطعة ، والدلائل الناطقة ، والشواهد الصادقة ، تجزم بأن هذه الناجمة التي ثقفت مناهج الخطل ، وحذقت أصول الضلال ، تحتكم في كل شاردة وواردة من أمرها لمبادئ الطيرة وتدعو إليها وتتخذها حداء لمسيرتها.
ونحن إذا رجعنا القهقرى للقروم الفحول الذين تضاربت أهواؤهم ، وتناقضت أحكامهم، وتباينت عقائدهم ، في مذاهب التشاؤم لوجدنا أن أعينهم كانت تشرق بالجذل وأفئدتهم تفيض من الغبطة لأن السوانح والبوارح من الطير والهوام لم تعترض طريقهم ، فالجاهلي الذي يُزمع الرحيل إذا أراد سفراً خرج من الغلس والطير في أوكارها على الشجر فيطيرها ، فإذا أخذت يميناً أخذ هو يميناً ، وإن اتجهت شمالاً لزم الشمال ولم يبارحه، ومما لا يند عن ذهن أو يغيب عن خاطر ، أن اتجاهات تفكير الجاهلي ، والتفاتات ذهنه تصب حول استجلاء صفحة السماء ، والإصغاء إلى كل ما ينذر بالشر الوبيل قبل أن يشرع في رحلته اللاغبة، فمن أنبتتهم العبقرية ، وأرضعهم النبوغ ، أقاموا فلسفتهم الخالدة على تشويه صورة الغراب الداكن في كل مخيلة ، ورميه بفرية النحس وجلب الدواهي ، و«العرب أعظم ما يتطيرون منه الغراب ، والقول فيه أكثر من أن يطلب عليه شاهد ، ويسمونه حاتماً لأنه يحتم عندهم بالفراق» ومن أمثلة هذا التطير ما ذكره النويري صاحب نهاية الأرب في معرفة أحوال العرب حيث يقول: «إذا خرجت فرأيت غراباً ناشراً جناحيه من فوقك فامض ، وإن نعب فأرجع يومك ، وإن خرج أحدهم من منزله فاستقبلته جنازة فليرجع ولا يعود فإنها غير مقضية ، وإن كانت الجنازة قد جاوزته فليمض لغرضه، وإن خرج فرأى بعيراً قد شرد فاجتمع عليه الناس فإن ذلك يدل على ظفره بعدوه»، ولعل هذه التصرفات الممجوجة التي لم ينذوِ عودها ، أو يتضعضع عمودها ، هناك من يحصّن عزتها ، ويحرس غفلتها ، فالطيرة التي تعنو لها وجوه هؤلاء ، وتخشع لسلطانها أفئدة أولئك ، لم توطد عرشها عندهم بقوة الروح ، أو عبقرية الذهن ، بل لإطفاء جذوة العقل ، والهيام بزخرف الأضاليل ، أقول هذا رغم يقيني بأن الطيرة الحظية بالتأنيب، المستحقة للتعنيف ، مؤصلة في دواخلنا ، لأجل ذلك قال خير من وطئت أقدامه الثرى في الحديث الذي أخرجه أحمد: «من عُرِض له من هذه الطيرة شيء ، فليقل اللهم لا طير إلا طيرك ، ولا خير إلا خيرك ، ولا إله غيرك ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم» وعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ليس منا من تطير أو تطير له ، أو تكهن أو تكهن له» وفي هذا المعنى أيضاً يقول شفيعنا يوم الكرب العظيم في الحديث الذي أخرجه الترمذي: «الطيرة من الشرك وما منّا ولكن الله يذهبه بالتوكل»، أي «ما من أحد إلا ويخطر له من جهة الطيرة شيء ما لتعود الناس عليها» ولابن العربي كلام يسترق الأفهام ، ويستعبد الأسماع ، فهو يرى أن الطيرة في كنهها زجر وهي «نوع من التعلق بأسباب يزعم المتعلق بها أنها تُطلعه على الغيب، وهي كلها كفر وريب وهمّ يستعجله المرء إن كان حقاً ، ولا يقدر على دفعه إن كان قدراً مقدورا ، ولذلك جعله رسول الله صلى الله عليه وسلم من الشرك ، فإنهم يريدون أن يشركوا الله في غيبه ، ويساوونه في علمه».
ولكن الإسلام حين حرّم الطيرة أباح الفأل ، فقد روى سيدنا أبوهريرة رضي الله عنه في الحديث الذي أخرجه مسلم أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا طيرة وخيرها الفأل، قيل: يا رسول الله وما الفأل؟ قال: الكلمة الصالحة يسمعها أحدكم» وقد ذكر الأبشيهي في سفره القيم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب الفأل الصالح، والاسم الحسن ، وأبان أن النبي صلى الله عليه وسلم لما نزل المدينة على كلثوم دعا غلامين له يا بشار ويا سالم فقال النبي المعصوم عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم لسيدنا أبوبكر رضي الله عنه : أبشر يا أبابكر فقد سلمت لنا الدار» وصفوة القول أن الإسلام حرم الطيرة كما يرى الدكتور اليأس بلكا مؤلف كتاب «استشراف المستقبل في الحديث النبوي» نقلاً عن أساطين العلم، وجهابذة المعرفة ، لما فيها من التشويش على صفاء التوحيد ، ولآثارها النفسية السلبية وما تبعثه على أصحابها من التشاؤم والاكتئاب ، فالطيرة اختصت أن تستعمل في الشؤم، بينما جوز الدين الفأل لأنه يشجع على النظر إلي المستقبل نظرة أمل وتفاؤل لا خوف وتشاؤم ، فمنع اليأس الذي طالما نحر الأفراد والشعوب ، وحطم قدرتهم على المقاومة والنهوض، ودعا للفأل الذي تنشرح له الأنفس وتُقبل عليه ، لما فيه من الاستبشار بقضاء الحوائج ،
وبلوغ الآمال.
الحب في زمن الحرب اقصد الكوليرا !!!!
😎 كل ما ذكر عن العصر الجاهلي هو محض كذب و تضليل و تدليس . اما خصوص التشاؤم و التطير فهذه تصرفات تكمن في العقول الخرافية وسط كل شعوب الأرض لكن ما راي الدكتوركوز في ما يخص الايمان بوجود مخلوقات حولنا لا نراها مثل الشياطين و الجن 😳
أَيُّهُمَا العصر الجاهلي؟
زينب رشيد
عندما اجتمع نفرٌ يمثلون تقريبا كل قبائل العرب في مكة في دار عبدالله بن جدعان و حلفوا، وتحالفوا، وتعاقدوا، وتعاهدوا على ألا يجدوا بمكة مظلوما من أهلها وغيرهم ممن دخلها من “سائر الناس” إلا ونصروه، وقاموا معه وأعادوا له حقه من مغتصبه، فانهم لم يحددوا شخصية هذا المظلوم ولا حسبه ولا نسبه ولا دينه، مسيحيا كان أم يهوديا أو من الذين عبدوا الأصنام على تنوعها وما أكثرهم حينذاك في مكة.
مصطلح “سائر الناس” الذي صاغه الوجهاء في ذلك العصر هو أوسع وأشمل من مصطلح يتم تداوله في عصرنا الحالي ويحلم أبناء بلدان المنطقة بتطبيقه بحده الأدنى، ألا وهو “دولة المواطنة” لأن عرب مكة أضافوا الى أهل مكة – مواطنوها – كل من دخل اليها حاجاً أو زائرا أو تاجرا أو عابر سبيل.
لم تمر سنوات طويلة على ذلك الحلف حتى تم إقصاء الآخر بواسطة السماء، وسلب ماله، وغنم ممتلكاته، وسبي نسائه، فلا حق ولا حقيقة بعد ذلك إلا للدين الجديد ومن آمن به، والآخر هنا أصبح إما ذميا وجب عليه دفع الجزية وهو صاغر، أو مشرك وجب قتله. وحدهم المسلمون على حق ووحدهم لايأتيهم الباطل من بين أيديهم ولا من خلفهم وهم يتنعمون، ووحده المسلم من كفلت له تلك المنظومة الجديدة استعادة حقه ونصرته فيما لو تعرض للظلم.
ورد في بعض الروايات التاريخية التي رويت في الحديث عن حلف الفضول عن قاسم بن ثابت: أن رجلا من قبيلة “خثعم” أتى مكة معتمرا، أو حاجا ومعه بنت له يقال لها: القتول، فاغتصبها منه نبيه بن الحجاج وغيبها عنه، فطلب الخثعمي العون والنصرة، فقالوا له عليك بحلف الفضول، فوقف عند الكعبة ونادى: يا لحلف الفضول، فأتاه الرجال من كل جانب ممتشقين سيوفهم، ولم يهنأ لهم بال في ذلك اليوم حتى أعادوا له ابنته من بين أنياب نبيه بن الحجاج، الذي رجاهم أن يتركوها هذه الليلة عنده، لكنهم رفضوا ذلك.
أتسائل، كيف ستسير الأمور لو وقعت هذه الحادثة في وقت العدالة الالهية التي حلت على مكة وماحولها بعد ذلك؟ وماذا لو كان نبيه بن الحجاج مسلما وكان الخثعمي مسيحيا أو يهوديا؟ وماذا لو كان الخثعمي مشركا، وماذا لو كان فقيرا وماذا وماذا وأسئلة لا تنتهي، لكن أجوبتها ظهرت جليا في نتائج غزوة بدر ومكة وتبوك وحنين وخيبر ومؤتة وما آلت اليه مصائر بني قريظة والنضير وقنيقاع، وكيف ان ابنة زعيم احدى تلك القبائل قد سيقت كالنعجة لتكون زوجة لمن قتل أباها وأخاها، ويكون مهرها عتقها وهي ابنة الحسب والنسب قياسا للاعراف السائدة في ذلك الوقت، وكيف تم قتل مالك بن نويرة، لتساق زوجته الجميلة أم تميم كزوجة لمن أمر بقتل زوجها. من يلبي نداء الآخر هنا فيما لو صاح أو صاحت يا لحلف الفضول؟
قالوا عن عرب ماقبل الإسلام، انهم كانوا يوئدون بناتهم، ولا أعرف من أين أتت تلك النساء اللاتي يولدن البنات الموؤدات، ومن أين أتت آمنة بنت وهب، وحليمة السعدية، وخديجة بنت خويلد وأم سلمى وصفية بنت حيي بن أخطب، وزينب بنت جحش وغيرهن آلاف.
التهويل من هذه المسألة كان أول خطوة باتجاه شيطنة ذلك العصر وتجهيله، لأن الأمر لم يكن أبدا بالصورة التي حاول تصويرها المؤرخين الاسلاميين وغدت ككرة الثلج تتتدحرج لتكبر أكثر مع الزمن، الواقع انه كانت بعض العوائل لا يتعدى عددها أصابع اليد الواحدة، ونتيجة لاحداث معينة قد عزمت على وأد بناتها، وقلة من تلك العوائل القليلة أصلا، قد نفذت ما عقدت عليه العزم.
مقابل هذا المشهد السلبي الجزئي، ظهر مشهدا نبيلا معاكسا يكاد يكون عاما، حين تدخل الكثير من وجهاء القبائل ورجالها لوأد هذا الأمر والقضاء على أسبابه، من عوز وفاقة وفقر، اضافة للعار، حين يطلبون من والد الفتاة التي قرر وأدها بأن “لاتقتلها وأنا أكفيك مؤونتها”.
كان لتطور المجتمع الطبيعي أن يقضي على كثير من هذه السلبيات، ولكن تغليف كثيرا من العادات والتقاليد بنصوص مقدسة هو ما أوصلنا الى الحالة التي يتم فيها وأد الأنثى بالف طريقة وطريقة، فهي ليست كالذكر، وهي ناقصة عقل ودين، وأغلب أهل النار منها ومن أخواتها، وهي مبطلة لصلاة الرجل يشاركها في ذلك الحمار والكلب الأسود، وهي ذات كيد عظيم، ولن يفلح القوم الذين يولوا أمرهم لامرأة، وستلعنها الملائكة حتى الصباح اذا بات زوجها غير راض عنها، طبعا، اذا لم تكن نائمة وحدها وزوجها يكون نائما عند الزوجة الثانية او الثالثة او الرابعة أو ربما عند واحدة من ملكات اليمين.
مع كل تلك النصوص المقدسة أصبح من المستحيل أن يتطور وضع الأنثى، وهو ما أوصلنا نحن نساء اليوم الى الدرجة التي نترحم فيها على زمن الوأد، لأن شقيقات لنا يقتلن بالجملة، وبالقانون، كالنعاج في جرائم بلا شرف، دون أن نجد من يصيح لا تقتلها وأنا أكفيك مؤونتها، حيث أن كل محاولات تغيير القوانين الذكورية قد تحطمت بفضل “غيرة وشهامة” أهل الايمان والتقوى، ويبقى الوأد في كل الأحوال أخف وطأة من مصير الطفلة اليمنية الهام العشي ذات الثلاث عشرة ربيعا التي قُتلت بسبب تمزق أعضائها التناسلية، كما أن فارقا أخلاقيا هائلا يُسجل لصالح من تدخل لايقاف وأد أنثى في ذلك العصر، وبين تعهد رئيس مجلس النواب اليمني برفض مناقشة أي مشروع قانون يحدد سن الزواج.
اقصاء الأخر واذلاله وصولا الى قتله هو اجرام لا يقترفه إلا جاهل، واحتكار الحقيقة دليل عدم امتلاكها أصلا كما ذكرت في مقال سابق، وهو قمة الجهل، ومصادرة “الله” والتعدي على صلاحياته، والتعامل مع زماننا بنصوص مضى عليها أكثر من اربعة عشر قرنا بحجة انها صالحة لكل زمان ومكان هو منتهى الجهل، ومعاملة المرأة بطرق بشعة واجرامية ولا أخلاقية، وبعقول مريضة، ونفوس موبوءة جهل مابعده جهل، والجهل وحده هو الذي يُبقي بلداننا ومجتمعاتنا تأكل مما لا تزرع وتلبس مما لا تصنع، وتعيش عالة على ذاتها قبل أن تكون عالة على البشرية.
لا أطالب بالعودة الى عصر ماقبل الاسلام، ولا أدافع عنه اطلاقا، ولكن انصافا للحق والحقيقة، لابد أن نقف بوجه عمليات التشويه المنظمة والممنهجة التي طالت ذلك العصر وحاولت شيطنته، للتغطية على كثير من الأفعال الشيطانية التي أعقبته، ومحاولات وسمه بالجاهلي حتى لا ينتبه أحد الى الجهل الرهيب الذي شغل مكانه، ورغم كثير من السلبيات التي كانت موجودة في ذلك العصر، إلا انه يستحق منا على الأقل وقياسا على ما أتى بعده حتى يومنا هذا، أن نطلق عليه العصر ماقبل الجاهلي
😎 و هدية مني لمحبي الدكتوركوز النقر راعي و مروج الخرافة
محنة العقل الإسلامي
سامي لبيب:
قل مسلم علماني ولا تقل مسلم معتدل وسطي .
هناك خطأ في توصيف شريحة عريضة من المسلمين بأنهم أصحاب إسلام وسطي معتدل ، كما من الخطأ الإستهانة في تقدير حجم الحالة العلمانية بعالمنا العربي الإسلامي .. فإعتبار المسلم الوسطي المعتدل هو إنسان إنتقى بعض الآيات المتسامحة في القرآن وإنحاز إليها وغفل عن الآيات ذات النهج العنيف المتشدد توصيف ليس بالدقة , لأرى أن مسلكه هذا نتاج حالة مزاجية منحازاً لتأثير مجتمعه الحضاري الانساني والحداثي .
أقول أن الإسلام لا يخرج عن نسخته العنيفة المتشددة والتي تعلن عن نفسها بالفكر السلفي بكافة تياراته وتنظيماته التكفيرية الجهادية الاصولية الإرهابية ، فلا يوجد نسخة إسلامية أخرى حتى نقول عنها وسطية معتدلة .
ما نتلمسه من وجود شرائح عريضة من المسلمين تشكل غالبية بالفعل تنهج فيما يقال عنه إسلام معتدل وسطي هو إنتصار لنهج العلمانية في المجتمعات الاسلامية والميل للحداثة ، أي أن تاريخ ونضال الشعوب الاسلامية نحو الحرية والحداثة جعلها تنهج نهجاً علمانيا مدنياً بعيداً عن الغلو والتطرف لتنصرف عن النصوص المؤدلجة العنيفة وتميل للنصوص المتسامحة المترفقة كتوازن داخلي بين قناعاتها وإرثها لتنتقي ما يتلائم مع متطلبات وقناعات العصر والحضارة .
هذه الحالة تعطينا أملا كبيرا في التطور والتغيير , فالعلمانية والحداثة لها صدى وجمهور كبير في الشارع الإسلامي يمكن القول أنه بشكل غير واعي ، ولكن علينا ألا نفرط في التفاؤل أو قل فلنفهم هذه الظاهرة بشكلها الحقيقي , فالمسلمون يميلون للعلمانية كفكر حداثي ولكن لا يعترفون بعلمانيتهم بل للغرابة يكفرونها ويتبرأون منها تحت تأثير ميديا متوحشة تشوه العلمانية , لتجد المسلم ينتهج نهجا علمانيا مؤمناً بدولة مدنية وديمقراطية وأهمية العلم المادي ألخ , ولكنه مازال يردد بعض الأكليشيهات , لتتلمس هذا في المؤمنين بالحريات والديمقراطية والمنخرطين في العمل السياسي حيث الأداء ذو صبغة مدنية علمانية ولكن خجولة مازالت تمنح الدين المكانة في الشأن السياسي والإجتماعي ولو من باب المجاملة والامتنان للجذور أو الخوف من الإنسلاخ .
ما يقال عنه مسلم معتدل أو وسطي هو إما جاهل أو إنساني أو مراوغ , فجهله كونه لا يعلم كل ما في التراث الإسلامي من خبايا وفقه ، وإنسانيته كون الذي يحركه هو إنتقاء مايتناسب مع العصر وحضارته فهو يحتفي بـ “لا إكراه في الدين” وغيرها من آيات يراها تنسجم مع العصر , أما المراوغ فهو يعلم بالتناقضات والعنف في الإرث الإسلامي ولكنه يفضل الطيب منها من باب التقية إلى أن يشتد ساعد الإسلام .
العقل الإسلامي يتفرد دوناً عن العقليات الأخرى بإزدواجية وتناقض التفكير والسلوك والمعايير ، فلو بدأنا بالمنهج العقائدي سنرى إجتماع التناقض في الفكر ، فعلى سبيل المثال هناك الكثير من صفات الإله الإسلامي تتناقض مع بعضها في إزدواجية لا يقبلها المنطق ، بل لا يصح اجتماعها في ذات واحدة , مثل الضارالنافع ، المعز المذل ، المنتقم العفو ، الجبار الرحيم ألخ ، ويزداد التناقض إذا كانت مطلقة ، لتألف العقلية الإسلامية قبول هذا التناقض فلم يعد يزعجها أو يدهشها .
على المستوى العقائدي أيضاً نجد المسلم حاد تجاه الوثنيات فيسخر من تقبيل المسيحيين للصليب والأيقونات بينما يتسابق ويتزاحم لتقبيل الحجر الأسود في إزدواجية لا يفطن لها .
ينتقد المسلمون فكرة الكهنوت في المسيحية ، ويتفاخرون أن الإسلام بلا كهنوت ، بينما الإسلام أكبر دين كهنوتي على الأرض فهو يقدس ويبجل ويحتفي ويحتذي بأقوال الصحابة والفقهاء والأئمة القدامى ليردد دوماً قول العلماء والقامات الإسلامية ، بل أن كل مصادر التفسير والفقه الإسلامي ترجع لقول فلان وعلان من القدماء , فلا ترى مسلم يُقدم تفسيراً أو فكراً مغايراً عن قول أصحاب الكهنوت الأوائل وإلا صار مهرطقاً .. الكهنوت ليس زيا وممارسة طقوس بل فكر يسود ويهيمن ويتقدس .
التقبيح كمبرر لبقاء الوضع كما هو عليه .
يُثار كثيراً إنتهاك الإسلام للمرأة وترتفع وتيرة النقد التي تفضح النظرة الدونية للمرأة في الإسلام ، فماذا يكون رد المسلم ؟ إما إنه يستحضر إنتهاك المرأة في العصور التي سبقت الإسلام أو في شعوب أخرى كحرمان المرأة من الميراث في أوربا قديماً أو تجده ينحرف عن هذه القضية ليتناول العرى والجنس المباح فى أوربا ، ليظل السؤال قائماً ما علاقة كل هذا بإنتهاك المرأة في الإسلام ، أفليست منتهكة .
العقل الإسلامي يعاني من حرج شديد قد يدفعه للتنصل من شرائعه وآياته فعندما يتم طرح ممارسات داعش يتبرأ المسلمون الطيبون منها بالرغم أن داعش مارست الذبح والسبي وتطبيق الشريعة وفرض الجزية كما مارسها الإسلام منذ البدء ، ولتجد من يقول لك بسذاجة وتبرأ أن المسلمين لا يطبقون الشريعة في عموم البلدان الإسلامية إلا فى مناطق محدودة وكأنه هنا يدين الشريعة كونها غير صالحة للعصر لذا يلفظها المسلمون وليبقى سؤال : أنت تستنكر الشريعة وكل الممارسات البشعة كالغزو والرق والسبي والنهب بالرغم ورودها في القرآن والأحاديث والإرث المحمدي والصحابي لتعترف بقبحها ونفور المسلمين منها , فمن أين جاء موقفك هذا وكيف تفسره ؟ لن تجد إجابة .
المسلم الحداثي يؤمن بالديمقراطية وحرية التفكير والإعتقاد ورغماً عن ذلك تجده لا يُبدي رفضاً وإستنكاراً وإدانة لحد الردة وقتل من يرتد عن الإسلام بالرغم أنها ألف باء حرية فكر وإعتقاد , كما مازال يردد “ما الحكم إلا لله” بالرغم ترديده للديمقراطية.
العقل الإسلامي لديه حساسية مفرطة تجاه النقد فهو يرتدع وينتفض من النقد ليُبْرز مخالبه ، فالناقد صليبي حاقد أو ملحد زنديق أو يهودي خبيث يحركهم حسد وحقد وكراهية للإسلام العظيم .. ومن هنا لا يتم مواجهة النقد بفكر موضوعي منطقي بل بصب اللعنات والتقبيح على الناقد ، ولتجد من يمتلك القدرة على الرد من المسلمين فلابد أن يُزيل خطابه بالتقبيح واللعنات فهي الوسيلة التي يراها ناجحة فى صد النقد لأرى هذا يأتي من سياق ثقافته الإسلامية التي تدعوه للإغلاظ على الكفار والمشركين .
المسلم عموماً يعتنى بهويته الإسلامية ليعليها على أي هوية أخرى ليكون الفرق بين المسلم الأصولي والمسلم العادي هو فى درجة إعلاء هويته الإسلامية على هويته الوطنية ومن هنا تأتي المشاكل عندما نجد من يُحقر من هويته الوطنية ويزدريها فداء هويته الإسلامية مما يفقد المسلم تمدينه وتحضره بل إنسانيته فهو لن يتعاطف مع أحد إلا بعد أن يبحث في أوراقه الثبوتية ويتأكد أنه مسلم .
العقل الإسلامى ذو إزدواجية في تعاطيه مع الإستعمار والتاريخ فتجده يُعلن عن رفضه للغزو الأمريكي للعراق وكل الإستعمار الأوربي القديم للبلدان الإسلامية ، ورغماً عن ذلك تجده لا يستنكر ولا يدين الغزو الإسلامي لبلاده قديماً , بل على العكس تجده يَحتفي ويُمجد هذا الإستعمار بعقلية إزدواجية غريبة .
العقل الإسلامي الحداثي له أن يدين الإرهاب حتى ولو كان إسلامياً كداعش والقاعدة ، ولكنه يُمجد الإرهاب القديم الذى مارسه الصحابة لتجده يَشيد ويَحتفي بإرهاب خالد بن الوليد مثلاً ليطلق إسمه على شوارعه وميادينه ومدارسه وأبناءه ، وأتصور أن هناك جهل تام بسيرة خالد بن الوليد وسيطرة ميديا مُحتفية به , ولكن كتب التراث تفضح سلوكه الإرهابي .
كما تجد إزدواجية في التفكير أو قل الجهل ، فالمسلم يحتفي بالجهاد ويمجده ولكنه يدين إنتهاكات الدواعش مثلا بالرغم أن داعش تطبق صورا للجهاد الإسلامي بالغزو مثلاً، فالمسلم ينظر للجهاد برؤية رومانسية بينما مفردات وصور الجهاد سيجلب الإنتهاكات فهو ليس دفاع عن الأرض فقط كما يتصور .
العقل الإسلامي الحداثي وليس الأصولي يرفض التبشير بالأديان الأخرى في ديار الإسلام حتى ولو كانت هذه الأديان جزء أصيل من النسيج الإجتماعي في الوطن الواحد ، بل يُمارس تعسفه برفض إنشاء أي معبد للأديان الأخرى أو التضييق الشديد عليها , بينما لا يجد غضاضة في الدعوة للإسلام بل تصل الأمور إلى زرع المساجد في أوربا والدعوة للإسلام من خلال مراكزه المنتشرة في الغرب .
إذا سألت أحد المسلمين الملتزمين دينيا فيما إذا كان فشل الإسلاميين وأخطائهم تحسب على الإسلام؟ ستكون إجابته ودون تردد : بـ “لا” . لكن إن سألت هذا الشخص ذاته فيما إذا كان نجاح الإسلاميين –بإفتراض حصوله- يُحسب للإسلام؟ فلتتوقع أن تكون الإجابة هذه المرة وللغرابة بـ”نعم” .
إذا كان الإسلاميون لا يمثلون الإسلام فلماذا ينتخبهم كثير من المسلمين إذن؟ وإذا كان الإسلاميون يمثلون الإسلام فكيف لا يكون فشلهم فشلاً للإسلام؟
العقل الإسلامي متخبط فاقد البوصلة ليعزي أي صراع لصراع ديني ,فتوجهات الدول المتصارعة تحمل رايات دينية , فأمريكا وأوربا مسيحية والحرب العالمية الأولى والثانية أطرافها مسيحيون , وهكذا من مشاهد يعتبرون أن الدين هو المحرك للصراع في رؤية مغلوطة فجة مهملين صراع يقوم على أيدلوجية ومصالح ومطامع ورغبات في الهيمنة والسيادة , فالدين لم يكن يوما دافعاً للصراع حتى في عصور الغزوات الإسلامية بل راية تحفز المقاتلين للقتال والتضحية لتقديم أنفسهم ذبائح لمصالح الكبار ، فالدين ببساطة لا يؤكل عيش .
فد يفسر التأمل السابق ظاهرة يمكن تلمسها لدى الإسلاميين ألا وهي العداء الشديد للمسيحية والمسيحيين ، فتجد المسلم لا يستوقفه نقد الملحد واللاديني بينما يثيره نقد المسيحي بل هناك أغبياء وصل بهم الحال أن يعتبروا الملحد ذو أجندة مسيحية ، وهناك أغبياء آخرون إخترعوا توصيف يسوعي ملحد ، لأرى سبب كل هذا الغضب والفزع يرجع إلى تفسير العالم على أساس قوى دينية فأمريكا وأروربا وروسيا مسيحية ليثير هذا الحقد والحسد على تقدمها وإزدهارها ، بينما هذه النجاحات ترجع لعلمانية هذه الدول التى وضعت الدين في الثلاجة ، علاوة على أن هناك مقارنات دائمة بين تعاليم المسيحية والإسلام .
مراوغات العقل الإسلامي .
إنهم يهربون من الدين إلى الإله , ويهربون من الاله للدين .
لا يتفرد المسلم بهذا النهج المراوغ ، فعندما يدور حوار حول لا منطقية وجود إله وما يعتري هذه الفكرة من تناقضات تجد المسلم لا يقدم شيئا يؤكد منطقية وجود إله ليطلق أسئلة ساخرة عن كيف جاء الكون بالصدفة وما شابه أو تجده يطرح أهمية الأخلاق الدينية , وكل هذا لا علاقة له بالطبع بتقديم إثباتات عن وجودية الإله .
كذا عندما تنتقد الدين بتناقضاته وسذاجة طرحه تجد المسلم إما يهرب بتقبيح الأديان الأخرى أو يهرب للخوض في أهمية وجود إله , فعندما نسأل أحد المؤمنين حول بعض ما ورد في نصوص دينه لنراه متعارضاً مع نفسه أو مع العلم والمنطق أو مخالفاً لما نراه سلوكاً مقبولاً ، ستجده يذهب ليتكلم في واد آخر عن نشأة أو وجود المادة والكون والحياة الاُولى وغيرها من الأمور التي لم يبين العلم تفاصيلها بعد وكيف أن الإله حسب رأيه التفسير الوحيد لتلك الامور المبهمة.
هناك مشهد في العقل الإسلامي وهو هذا التعظيم الكبير لمحمد ليفوق مكانة الإله ، ولعل هذا حاضر في كافة الأديان والمعتقدات فالإنسان يميل للرمز الحاضر الملموس عن الفكرة المجردة ولكن تتخذ في العقل الإسلامي ملمح الهوس بمحمد ليكون حضوره في ثقافة الإسلام والمسلمين عظيم الأثر .
في خضم إزدواجية التفكير وتناقض المواقف وحصار وضغط حضور التراث في الواقع يجد المسلم نفسه محاصراً ومحرجاً من إرثه الديني الذي يتلقى النقد من كل حدب وصوب ليلجأ هذا العقل المحاصر للتبرير والمراوغة مستعيناً بإرث فكرة المؤامرة وتقبيح الإخرين .
فكرة المؤامرة أصيلة في الأديان عموماً فهي تحصن وتشرنق الديني داخلها ، فلابد من وجود مواجهة تريد النيل من إيمان المؤمن لتجييش الأفراد لهذه المواجهة المتوهمة ، ومن هنا تكتسب فكرة المؤامرة أهميتها في تحصين الديني من مواجهة خرافاته بل تشبثه بدينه فهناك من يريد النيل منه ، لنجد فكرة محاربة مؤامرات الشيطان الخبيثة والتي تعتني بها كافة الإديان والمسيحية على وجه الخصوص ، ولكن الإسلام أكثر ثراءاً وحيوية في فكرة المؤامرة بإحياءها وسط تابعيه ، فهو لا يقتصرها على اللامنظور المتمثل في الشيطان ليطلقها إلى المنظور والملموس ليجعل فكرة المؤامرة حية أكثر حيوية ، فمثلا نجد فكرة متأصلة في العقل الإسلامي بعداء ومؤامرات اليهود والنصارى للإسلام والمسلمين من آية ( ولن ترضى عنك اليهود والنصارى حتى تتبع ملتهم ) فبالرغم أن تلك الآية تتناول شيئا منطقيا لو أفترضنا أن اليهود والنصارى يعتنون بهذا الشأن , فمن حقهم ان يسعوا لجذب المسلمين لهم كما يسعى المسلمون لجذب اليهود والنصارى للإسلام فلن يرضوا عنهم ماداموا مازالوا يتبعون اليهودية والمسيحية , ولكن هذه الآية أسست لفكرة المؤامرة والحرص والتوجس والحذر لدى المسلم فهناك من يسعون أن يصرفوهم عن ملتهم ليزداد تحصنه في شرنقته .
فكرة تقبيح إعتقاد وشرائع وسلوك الآخرين وسيلة ساذجة لصرف الإنتباه عن تناقض وإزدواجية المسلم في مواجهة منتقدي الإسلام , لأصفها بالساذجة المتهافتة لأنها لم تحل شيئا ولم تبرر ولم تجمل الإسلام فهي تنتقد قبح الإخرين وتفضح فكرهم وتراثهم ولم تقترب من النقد الموجه للتراث الإسلامي .
نلمح هذا المشهد كثيراً على صفحات الحوار المتمدن لنجد المسلم عندما يواجه نقد موجه للإسلام يسارع بإستحضار نصوص من الكتاب المقدس على شاكلة النقد الموجه للإسلام كوجود مذابح وحروب وإرهاب في الكتاب المقدس ولكن هل معنى إستحضاره أن الإسلام تبرأ من القتال والذبح والإرهاب .
هذا التهافت دعاني لتشبيه المشهد بأنه صراع وردح العاهرات , فهو لم يفسر العهر ، لا يمكن أن نطلق تعبير آخر أقل وطأة بـ”كلنا بشعون يا عزيزي” فهو إكتفى بتقبيح الآخرين , أي كلنا فى الهوا سوا , وعاهرتي كعاهرتك مارسن الفحش ولكن هل هذا برر القتل والذبح في الإسلام .
أرى هذا النهج طفولى عابث يهرب من الموضوعية فأنت لم تفسر ولم تبرر همجيتك لتهرب منها بإستحضار قبح الآخرين فليكن الآخرين على قبح ، فهل يعنى هذا أن تسلك القبح وأنت من تعتبر رسالتك محفوظة من الإله بشرائعها ونهجها لم يطالها التحريف والعبث .. كما أرى في هذا المشهد إدراك مدى حرج المسلم من تراثه ، فبدل أن يستفيق ويواجهه يستدعي “كلنا عاهرات يا عزيزي” .
المسلم آلة تبرير مراوغة فكل ما يمتلكه هو إستحضار قبح أيدلوجيات وعقائد أخرى لينسى ويتناسى في خضم معاركه الوهمية أنه إذا كانت الأيدلوجيات الأخرى قبيحة فعليه أن يقدم منظومة فكرية وأخلاقية جيدة ، فمثلا يستدعون إقرار الكتاب المقدس لمشاهد العبودية والسبي والذبح , فماذا قدمت أنت سوى تأكيد هذا المشهد بكل قبحه .
أرى إشكالية الإسلام والمسلمين أن هناك إهمال لتاريخية النص فلا يتم إستدعاء تاريخية النص إلا عندما يُراد تفسير النص أو كونه يشكل حرجاً كبيراً ، لتطفو بعد ذلك الإزدواجية والتميع فهو يذكر المشهد التاريخي ويرفض بعد ذلك إعتبار النص تاريخي ملك زمانه لأنه يفطن جيداً أن إعترافه بهذا سيقوده إلى بشرية النص وأنه غير صالح لكل زمان ومكان.
أرى الحل بتأصيل مفاهيم علمانية مدنية حضارية وليس بإبراز سماحة الإسلام وتعظيم دور مايقال عنه الإسلام الوسطي المعتدل الذى ينتقي بعض الآيات ويهمل أخرى ، فهذا غير مضمون العواقب فيمكن في الغد أن نجد هؤلاء يستدعون آيات أخرى ، لذا الحل الحقيقي هو تأصيل الفكر العلماني المدني المتحضر لنحظى على أجيال من المسلمين ترفض الإلتزام السياسي بالتراث .
هناك حل آخر طريف وهو التجهيل ، فالجهل في بعض الأحيان أفضل من المعرفة في حال شعوب عاطفية الهوى غير واعية ، فكل صاحب دين يجهل تراثه ، والمسلم خصوصاً أكثر جهلاً ، لذا عندما تتفتح عيونه على خفايا التراث فهذا يعني أن هناك من سيحتفي بهذا التراث ويريد إنتهاجه بعد ذلك وفق ترويجك له ، لذا حجب هذا التراث عنه والمروجين له من سلفيين وإنتقاء الجانب الإيجابي من التراث سيجعله يتعامل مع منهج العصر والحضارة الذي يتلمس حضورها أمامه ، لأقول ختاماً إن حضور التراث الديني القديم بكل حمولته غير محمود ولا مضمون العواقب
الفأرة البيضاء أبطلت استخدام الزمور في حضور صاحب الشعر المنفوش ، قنفذة القنافذ الجالسة تحت النوافذ أقفلت كل المنافذ عمت الفوضى ياطيرة يا نقر يا مناقير وانحساه وامعتصماه هذا الكاتب مصاب بالهبل
فى هذا الوقت والأوان !
مقال بعنوان : ” الطِيرةُ عند العرب ” !
بقلم : فارغات .
😎 الدكتوركوز أمك النقر اقصد ( عمك النقر ) يتيح لي بنشر كتابات اصحاب العقول النيره و محاربي الخرافة ، و لو لا كتابات أمك النقر فلن اجد فرصة لنشر كتابات محاربي الخرافات ! لذا اتركه ينشر خزعبلاته 😳
وخذ الحكمة يا هداك الله من “الطيرة” المبارية السيرة …
وفي رواية اهلنا في البطانة البغلة المبارية الخيل !!