مقالات وآراء

ما هو مصير الفاشر بعد تصدع القوة المشتركة؟

إبراهيم سليمان
منذ سقوط مدينة نيالا في شهر اكتوبر الماضي في قبضة قوات الدعم السريع، ورغم التفاهمات التي حدثت بين الأخيرة والقوة الأمنية المشتركة المكونة بشكل أساسي من حركات اتفاق جوبا المسلحة ظلت مدنية الفاشر تعيش تحت التوترات الأمنية المتأرجحة ، بسبب تراشقات المدفعية الثقيلة والأسلحة الخفية بين الأطراف المتصارعة وسط أحياء المدنية من جهة ، وبسبب قصف طيران الجيش الحكومي بالبراميل المتفجرة للأحياء الطرفية.
ظل أهالي المدنية في ترقب وحذر أمني ، وقلق على مصيرها ، إلى أن حدث مؤخرا انشقاق خطير في مكونات القوة الأمنية للحركات المسلحة ، وإعلان حركتي تحرير السوداني بقيادة مني وحركة العدل والمساواة بقيادة  د. جبريل مغادرتهما مربع الحياد والمجاهرة بقتال قوات الدعم السريع، والشروع فيه فورا. هذا التحول الجذري في مجريات الحرب وتحالفاتها ، بلا شك لها أبعادها  على جبهات القتال في عموم البلاد ، وعلى مدنية الفاشر على وجه الخصوص ، إذ هي المدنية الوحيدة الصامدة في دارفور.
وقد ظهرت بوادر تداعيات هذا التحول في موقف حركتي مني وجبريل على وجه السرعة في القرى المحيطة بمدينة الفاشر من الناحية الجنوبية ، كآخر دفاعات أمنية عن المدنية ، وبلا شك ستشهد الأيام المقبلة تصعيد المواجهات داخل المدنية ، وليس واردا أن يحسم أمرها بين عشية وضحاها ، بسبب الآليات العسكرية الضخمة والحشود الكبيرة من القوات المسلحة التي تمركزت بداخلها ومن حولها.
وخطورة هذا التحول في مجريات الحرب ، أنها لها ظلال إثنية ، كنتيجة طبيعية لتركيبة الحركات المسلحة وكذلك الغالبية لقوات الدعم السريع، ورغم تحيز حركتي مني وجبريل للجيش السوداني ، ستظل المواجهات العسكرية حول الفاشر بين عدة أطراف ، إذ هنالك حركات ضمن اتفاق جويا لا تزال تتمسك بالحياد وهي مستهدفة أيضا، وهنالك حركة عبدالواحد وهي خارجة عن مظلة اتفاق جوبا ، وجميعها لديها حضور عسكري داخل مدنية الفاشر، مما يعقد مشهد المواجهات المحتملة في مقبل الأيام.
هذه التداعيات المتسارعة ، تهدد مصير المدينة ، وتضع الوضع الأمني والإنساني للأعداد  الضخمة من النازحين حولها في خطر داهم ، يحمل مراقبون حركتي مني وجبريل مسئولية ما سيحيق بهم في مقبل الأيام، بسبب انحيازهما للجيش السوداني ، ونقض الاتفاق المسبق بشأن مصير المدنية.

‫4 تعليقات

  1. انحياز سافر للجنجويد مع انك مجرد “أمباى وضيع” في نظرهم، رميت بالاتهامات للجيش والحركات رغم ان القتل وحرق عشرة قرى غرب الفاشر واحالة دارفور كلها إلى مستنقع دماء وتصفية عرقية و دفن العشرات أحياء وغيرها من المذابح الموثقة توثيق كامل

  2. المعلقين منتصر الزين وسليم أظنكم مجرد ببغاوات كيزانيه تحت التمرين، ترددون ما تسمعونه من تيوس الكيزان فقط دون وعى منكم. كاتب المقال يتحدث وبوضوح عن خطوره موقف الأهطل مناوى واللص جبريل على مدينه الفاشر مع وجود قوات عبد الواحد ومليشيات على كرتى بعتاد حربي ثقيل. ولم يتحامل الكاتب على اى طرف من الاطراف بل ذكر حقائق الجميع يعلمها، ولكن هى تلك الأدمغه المغسوله التى تحيل المرء الى مجرد بوق
    أما ممثلى متلازمه أستوكهولم وما أظنكم على علم بهذ المصطلح فأحيلكم الى ما يمكن أن تستوعبه ادمغتكم من امثالنا الشعبيه البسيطه التى تشرح حال اركو الاهطل وجبريل الحرامى المثل بيقول ( الكلب بريد خناقو) هو ذا حالهم فى مواجهه رب الفور المجرم البرهان وأظن ان متلازمة استوكهولم تنطبق عليكم ايضاً ميولكم الواضح لمن قتل وذبح وشرد الشعب السودانى قبل مجزره فض الإعتصام وأثنائها وبعدها الى يومنا هذا.

  3. الكاتب جنجويدي الهوي يجب علي اهل دارفور طرد الغزاة عرب الستات ايه دخل الكيزان والشيطان هم خطر علي كل قبايل تليودان وخصوصا اهل دارفور يجب قتالهم ورجوعهم الي بلدانهم بتكاتف كل السودانيين وخصوصا اهل دارفور

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..