
نجيب عبدالرحيم
بمناسبة حلول عيد الفطر رغم الآلام والجراح التي لم تتوقف من النزيف سنحتفل بالعيد وبهذه المناسبة .. نتقدم بأجمل التهاني وأسمى الأماني لشعبنا السوداني الأبي العظيم الصامد.. نقطة سطر جديد…
خطاب الجنرال الإنقلابي قائد الجيش بمناسبة عيد الفطر تضمن ثلاثة باقات تحمل اللاءات الثلاثة .. لا عودة لما قبل ١٥ أبريل ۲۰۲۳م ولا عودة لما قبل ٢٥ أكتوبر ۲۰۲۲م ولا عودة لما قبل أبريل ۲۰۱۹م حتى القضاء على أخر متمرد… الخطاب يحمل ثلاثة لاءات لإطالة أمد الحرب وزيادة معاناة الشعب في حرب عبثية مدمرة ونتيجة الحسم مجهولة والضحية المواطن والوطن.
الخطاب لم يكن معايدة للشعب السوداني الذي يعاني من المرض والجوع والقتل أسطوانة مكررة مملننا من سماعها في كل المناسبات صيام رمضان في الجزيرة ومضى رمضان وأهلنا في الجزيرة وجباتهم رصاص ودماء من (مطبخ الموت) مطبخ الجنجويد وقالوا العيد في الجزيرة بدون جنجويد ومليشيا مرتزقة وعملاء خونة (بأي حال عدت يا عيد بما مضى) ومضى العيد وكانت العيدية قتل ونهب وتهجير أهلنا في الجزيرة قسرياً ونهب ممتلكاتهم الخاصة وأي اعتراض من أي شخص يقتلونه بالرصاص ، دون أن يطرف لهم جفن وعيدبة الإنقلابيين للجنجويدد عربات وأسلحة ومعدات من (حركات الإرتزاق المسلح) المحايدين السابقين ومعهم مستنفرين تم جغمهم بنجاح وقادتهم ولوا الأدبار وتركوا المستنفرين للأوباش والمحزن وقع في الأسر طفل لم يتجاوز الخامسة عشر من عمره ربما يكون وحيد والديه بينما أبناء قادة الجيش يعيشون في تركيا وربوع أوروبا في نعيم ويزجون بأطفال المواطن المسكين الذي اصبح بين مطرقة أوباش الجنجويد وسندان المليشيات اللاإسلامية.
والي الجزيرة (بوم الخراب) طاهر (الخير) لم نرى منه خيراً منذ أن وطأت أقدامه أرض الجزيرة الخضراء سبق أن قدم له قادة الاعلام الشرفاء من أبناء الولاية الزميل شاكر مختار رئيس تحرير صحيفة بعانخي الإلكترونية والزميل عبدالوهاب السنجك برنامج توعية أمنية شاملة ولكنه لم يعر هذا الملف المهم جداً أي إهتمام لأنه كان متفرغاً لعدسات المصورين ومناسبة تسنمه المنصب والاحتفال الكبير بمناسبة دحر الجنجويد من الولاية وطلع الإنتصار (حمل كاذب) وفي صبيحة اليوم التالي هرب الوالي وحكومته والجيش والشرطة وكل القوات النظامية ولم يكلف نفسه أن يخبر أهل المدينة أن يحملوا أمتعتهم وقشهم وغنمهم وحلالهم وغادروا المدينة بسرعة (بعد أن تمت صفقة البيع للجنجويد) وتركوا أهلنا العزل فريسة للمليشيا البربرية و(حدث ما حدث) وأصبح إنسان الجزيرة يعاني من الفقر والجوع والمرض وإنعدام الأمن والإتصالات والمواصلات انه الجحيم بعينه والوالي الهارب بدون ولاية مستكين في محلية المناقل أكل مرعى وقلة صنعة ولابس الزي العسكري مثل العسكري الذي أصابته لوثة عقلية في مستشفى الأمراض العقلية ويصدر في القرارات وعاصمة ولايته تديرها حكومة جنجويدية بقوة السلاح.
تحرير الجزيرة أصبح (حدوتة) نسمع صهيل وركض وغبار هنا وهناك ولا نري في الأرض خيلاً .. نشاهد لايفات وصور فقط وطلس عن وهمات وأهلنا الموجودين في الجزيرة يعيشون في جحيم ومهددين بالفناء وفقدوا كل شيء أموالهم املاكهم ومنازلهم ودمرت المدينة بالكامل ومعظمهم أصبحوا نازحين داخل البلاد وبعضهم فر إلى دول الجوار منهم من قضي نحبه ومنهم من ينتظر ونعلم أن الجيش عاجزاً عن تحريرها حتى لو تم تحريرها بعد إيه .. وهل يضر الشاة سلخها بعد ذبحها .
في ظل غياب دولة القانون الإنقلابيين يشرعون تجريم معارضيهم وتصنيفهم عملاء وخونة كل من يقول لا للحرب هو خائن دعامي قحاتي .. وكيل النيابة الأعلى التابع للإنقلابيين طالب 16 من قيادات تنسيقية (تقدم) بتسليم أنفسهم في مدة لا تتجاوز أسبوعا وذلك على خلفيّة اتهامات تتعلق بالتحريض ضد الدولة وتقويض النظام الدستوري وجرائم الحرب والإبادة الجماعية وفي نفس الوقت رموز النظام المباد المطلوبين للجنائية الدولية بتهمة الإبادة الجماعية لم يتم القبض عليهم وعلى راسهم المخلوع عمر البشير والآن يتحركون بحرية وتحت حراسة المليشيات الإسلامية.
أنا لست عضواً في تقدم شهادتي لله .. تنسيقية تقدم مجموعة وطنية لا تحمل سلاح ولا نبله سلاحها الكلمة وتسعى للسلام وإيقاف الحرب ونحن ندعم كل من يدعو للسلام.
تحركات تنسيقية تقدم تؤرق مضاجع المتأسلمين ومليشياتهم لأن السلام يعني نهاية مشروعهم الحضاري ولذا يخشون منها أكثر من الجنجويد ويريدون القضاء عليها بأي وسيلة .. وقد يرجى لجرح السيف برءً ولا برءً لما جرح اللسان.. شكرا المؤسس حمدوك شكرا تقدم (يا ماشي لي باريس جيب لي معاك عريس) سطر جديد .. العرس إنتهى ولا عزاء للمتأسلمين ولجنة المخلوع الأمنية وحركات الإرتزاق المصلح والبلابسة والأبواق الأرزقية سيصرخون.
التحية لكل لجان المقاومة السودانية وتحية خاصة للجان مقاومة مدني (اسود الجزيرة) الذين نذروا أنفسهم للدفاع عن الثورة ومكتسباتها وتحية خاصة للمناضل عبدالفتاح الفرنساوي .. نحن معكم أينما كنتم والدولة مدنية وإن طال السفر .. المجد والخلود للشهداء.
جدة غير وخير والسلام في جدة وإن طال السفر .. والبند السابع على مرمى حجر
سلم .. سلم .. حكم مدني .. ما قلنا ليك الحكم طريقو قاسي من أولو ….
لا للحرب .. والف لا …. لا للحرب
لك الله يا مدني فغداً ستشرق شمسك
لا للعودة الي ما قبل أبريل 2019 تعني لا لعودة الكيزان و هذا مطلب شعبي خرج من اجله الشعب و قدم ارتال من الشهداء.
لا للعودة الي ما قبل اكتوبر 2021 تعني لا لعودة حكومة افندية قحت المركزية التي مارست عهر سياسي و اقصاء للآخرين و كانوا سبب رئيسي في إضعاف المكون المدني و بسبب إقصائهم للآخرين حدث اعتصام القصر ( الموز ) الذي مهد لإنقلاب البرهان حين طالب المعتصمين بالانقلاب علي حكومة الفترة الانتقالية ( ما بنرجع إلا البيان يطلع ).
و لا للعودة الي ما قبل 15 أبريل التي تعني عودة الشراكة بين المكون العسكري و المرتزقة عبر مساومات و تنازلات و ضياع الحقوق و عدم محاسبة من تسببوا في الجرائم من قتل و نهب و تشريد و اغتصاب.
افندية قحت المركزية يقولون لا للحرب ليس من اجل الشعب و المشردين و النازحين و انما من اجل السلطة و المناصب العليا و التي بسببها باعوا ثورة ديسمبر و دماء الشهداء و ارتضوا بالشراكة مع المكون العسكري (لجنة أمن البشير)
و هناك قطيع يرددون ما تقوله قحت المركزية دون التفكير في ما هو ثمن ايقاف الحرب عبر المفاوضات ؟ الثمن هو العودة الي ما قبل 15 أبريل و تظل مليشيا المرتزقة قنبلة موقوتة قابلة للانفجار في إي لحظة بسبب طموح المجرم حميدتي ( طموح مبالغ فيه )
بوعزو نبئنا في أمر تخلف السودان و كيف و متى ينهض مريض القارة الأفريقية! اني أراك من المحسنين بما انعم الله عليك من تأويل الأحاديث
انسان ( لا وطني ) سيبك من اسلوب العاجزين و قارع الحجة بالحجة.
كويس يا عزو انا بمنطقك سياسيا ، من اللي اسقط نظام البشير واعتقل البشير واعوانه من السدنه الكيزانيين الفاسدين؟ وانحاز للجماهير في القياده العامه اليس هم العسكر ؟ انا ما بايد وداير نظام عسكري ، لكن ده كان الواقع السياسي بيفرض عليك انك تدخل في شراكه في السلطه مع العسكر ، لانو العسكر بالسلاح وانت بالقلم، ولولا العسكر لما سقط الهبل البشير وجاتك انت يا مدني في يدك عبر العسكر ؛ اذن يجب عليك الدخول في شراكه في ادارة شئون الدوله مع العسكر ، لكن كان يمكن للمدنيين ان يكونوا اقوياء بفرض ارادتهم على العسكر ، مثلا كان عليهم ان يؤسسوا لمجلس قضاء عالي ومنه يعينوا رئيس القضاء بواسطتهم ، يكونوا مجلس تشريعي يراقب السلطه ، يكونوا محكمه دستوريه من جانبهم يمكنها ان تسحب الثقه من الحكومه او يمكنهم تكوين حكومه من ميدان اعتصام القياده العامه كما قال الاستاذ الرائد المرحوم محمود حسنين.