أخبار السودان

سياسيون: منع ولاية كسلا دخول النازحين فضيحة كبيرة وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان

الحاج عبد الرحمن الموز

في الوقت الذي اعتبرت فيه الأمم المتحدة سكان أربعة اقاليم سودانية وهي دارفور وكردفان والجزيرة والخرطوم مهددين بالمجاعة بسبب الحرب العبثية بين الجيش والدعم السريع، منعت حكومة كسلا الاسبوع الماضي دخول النازحين بحجة ان مراكز الإيواء قد امتلئت عن بكرة ابيها حيث انتهكت الحكومة بقرارها هذا حقوق الإنسان وحقوق النازحين الفارين من الحرب العبثية الي الولاية الشرقية التي لم تكلف حكومتها نفسها من تقديم عون أو اغاثة من التي تصل من الدول العربية الي النازحين الموجودين بها اصلاً وتركتهم يواجهون مصيرهم وبذلك سارت حكومة الولاية على نفس طريق ولايات أخرى طردت النازحين من المدارس التي اتخذوها مأوى بعد أن عجزت تلك الحكومات عن مساعدتها.
وتواصلت الأصوات الخارجية عالية مطالبة بوقف الحرب دون تجد اي اذان صاغية بسبب رفض الجيش لأي وقف لإطلاق النار الأمر الذي يهدد بتعرض 27 مليون نسمة من سكان السودان للموت جوعاً ان لم يكن الموت قد اصاب أطفال وكبار سن في معسكرات النزوح بدارفور وهو ما ادي الي توالي الأصوات الاممية والدولية لطرفي الحرب لوضع حد لها لكن دون أمل أو مؤشرات بعد أن أعلن قائد الجيش لاءاته الثلاثة رغم مرور عام كامل على اندلاعها وعجز الجيش حتى الآن في حسم الدعم السريع أو انتصار الاخير على الأول بينما تواصل موت المواطنين بسبب القصف المدفعي أو عبر قصف الطيران أو قتل الجنجويد للناس في دارفور وكردفان والجزيرة والخرطوم.

وفي السياق اعتبر عادل الشيخ احد قيادات حزب البعث العربي الإشتراكي منع حكومة ولاية كسلا دخول النازحين بمثابة سقطة كبيرة وفضيحة وانتهاك صارخ لحقوقهم في حرية الحركة والتنقل بجانب انها انتهاك واضح لحقوق الإنسان وأشار الي ان السبب في استمرار الحرب العبثية بين الجيش والدعم السريع هو الطرف الثالث الذي أشعلها اصلاً ويرى ان من مصلحتهم استمرارها حتى يحقق مصالحه المريضة التي افضت الي نزوح ولجوء تسعة مليون سوداني داخل وخارج الوطن بجانب تهديد المجاعة ل 27 مليون سوداني بالمعاناة والموت. ولفت الي ان الطرف الثالث في الحركة الإسلامية التي تريد العودة إلى الحكم عبر بوابة الجيش وبين أن الحركة الإسلامية ترفع شعارات تحاول من خلالها ابتزاز المواطنين بحجة محاربة الجنجويد وهم صنيعتها مبيناً بأنهم يوجهون اسهمهم المسمومة الي صدور الحركة السياسية المدنية من خلال تلك الشعارات مصورين أنفسهم للشعب السوداني بأنهم القادرين على هزيمة الجنجويد بيد أن ذلك لم يتم رغم مرور عام كامل على مرور الحرب العبثية مبيناً بأنهم يقومون أيضا باستخدام نفس وسائل داعش الفظيعة من ذبح وسلخ لغرماءهم من الجنجويد مرسلين رسائلهم الدموية في حقيقة الأمر لمعارضيهم من المدنيين مؤكداً بأن الشعب السوداني لماحاً وذكي ولن ينخدع بكل تلك الأساليب التي يستخدمونها لضمان عودتهم الي الحكم من جديد داعياً الي وقف الحرب فوراً وإيصال الإغاثة والمعونات الي المحتاجين في كل بقعة تدور فيها الحرب اللعينة.

على سياق متصل قال عبدالعظيم البدوي عضو لجان المقاومة بنهر النيل للميدان ان وقف الحرب لن يتم بمناشدة طرفيها بوضع السلاح أرضاً وأنما يتم عبر العمل الثوري اليومي بتطبيق رؤية ميثاق العمل الثوري بواسطة الجماهيري اليومي الذي بدأ بالفعل رغم الحرب والنيران في امدرمان والقضارف وسيعم كل الولايات الأخرى وسيكون تواصلاً لجذوة ثورة ديسمبر المجيدة التي لم تخبأ نارها رغم محاولة الاسلامويين والجنجويد محاولة اطفاءها عبر حربهم لكن هيهات مبيناً بأن البلاد يمكن أن تتعرض الي أزمات ومجاعات كما نشهد تهديدها الان لسكان الجزيرة والخرطوم ودارفور وكردفان لكن مصير الكيزان للزوال والعسكر للثكنات والجنجويد ينحل. وأوضح بأن الاسلامويين يدركون تماما بأن نهاية الحرب بمثابة نهاية لهم ولذلك فهم يقامون وقفها كما يفعلون الان لكن ثورة ديسمبر سوف تنتصر ومصيرهم سيكون الزوال.

وروى خالد الضو ناشط مدني من أبناء شمال كردفان بأن مئات الآلاف ان لم يكن أكثر بكثير من هذا الرقم من ابناء شمال كردفان تحاصرهم قبضة الجنجويد مبينا بأن سكان قري بأكملها أصبحوا مهددين بالمجاعة بالفعل بعد أن قطع عليهم الجنجويد الطرق حيث أصبحوا عرضة للاحتجاز وفرض الاتاوات عليهم بل ومصادرة وسائل حركتهم من شاحنات تحمل السلع وغيرها. وأشار الي ان ذلك دفعهم لأن يسافروا من قرى تابعة لمدينة الرهد الي كوستي بالنيل الأبيض قاطعين 400 كيلو متر للوصول إليها لبيع سلعهم ولشراء احتياجاتهم منها بدلا من شراءها من الرهد التي تبعد عنهم 30 كيلو مترا فقط مبينا بأن حصار الجنجويد وفرض سيطرتهم هناك منعهم من التوجه للرهد وهو ما سيعرضهم عاجلا أم آجلا للمجاعة الجزئية بسبب غلاء السلع التي يجلبونها من كوستي داعيا الي وقف الحرب وفتح الطرق أمام المواطنين ومنع اعتقالهم ومصادرة ممتلكاتهم.

وروى قادمون من العاصمة للميدان بأن شرق النيل وبحري بأكملها ما زالت تشهد انقطاع للكهرباء والمياه الأمر الذي تسبب بحالة غير مسبوقة من العطش لسكان بحري وشرق النيل وابان المواطنين للميدان ان المعالجات الجزئية لمشكلة المياه غير مجدية باعتبار أن الحل الجذري هو الأفضل وذلك بإعادة التيار الكهربائي الي المنطقتين وأشار سكان القادمين من هناك الي المعاناة الكبيرة التي يعيشها الناس جراء الحرب من سقوط للدانات والصواريخ في بعض الأحياء كما حدث شرق العاصمة بقتل واصابة العشرات من المواطنين جراء سقوط دانات في منزل شهد احتفالا بإحدى المناسبات السعيدة مبينين بأن الحل العسكري لن يحسم امر الحرب كما دعوا طرفيها الي صوت العقل ووقفها فوراً.

الميدان

‫4 تعليقات

  1. الوالي دا واحد مغفل وأهبل وأحمق وجاهل . ما عنده أدنى علم أو فهم بقوانين المواطنة في الدستور التي تشدد على حق المواطن في حرية التنقل والاقامة والعمل والتملك داخل بلاده.

  2. الكيزان أمركم عجب
    تشعلوا الحرب في بعض الولايات
    وحينما يهرب الناس من الحرب إلي الولايات الأمنة تمنعوعم من الدخول
    المسؤليين البطلعوا جنس القرارات دي نسوا الموت وحساب رب العالمين
    وحديث الرسول الكريم عن أن أمرأة دخلت النار بسبب هرة لا أطعمتها ولا تركتها تأكل من خشاش الأرض

  3. وكسلا تحتضن النازحين الاحباش والارتريين فكيف لها ان تمنع النازحين السودانيين. ربما كان لهذا الوالي جذور حبشية أو ارترية. السودان في طريقه للتلاشي والله المستعان

  4. تحمل الأبرياء والفقراء اهوال الحرب عام كامل ولكن يبدو أن الإنسان السوداني ضائع بين الطرفين المعتدي (الدعم) الذي شرد المواطنين من مدنهم وقراهم وارضهم والحامي (الحكومة) التي لم تستطيع حماية مواطنيها ورعايتهم في معسكرات تحفظ كرامتهم. مثل هذا القرار ينافي حقوق المواطنة ومواثيق حقوق الإنسان.. إن كان والي ولاية سودانية يمنع دخول المواطنين (وهي تحتضن اللاجئين من دول مجاورة) منذ عشرات السنين وهو أمر مخجل فماذا تفعل الدول باللاجئين السودانيين يمكن لأي دولة أن تطرد السودانيين دون أن تعترض الحكومة لأنها رفضت منحهم حق النزوح حتى داخل السودان.
    لماذا يتعرض المواطن السوداني إلى الإهانة والاعتداء على حقوقه حتى داخل وطنه؟ هل تبرر الحرب كل ذلك؟ الإجابة عند من يحكم الدولة وعند الدعم السريع.
    يا سادة النصر مرتبط بنصرة المظلوم والضعيف والنساء والأطفال والشيوخ والوقوف مع الحق وليس باحتلال ونهب منازل الابرياء وليس بالانتصار السياسي على هذا او ذاك للوصول للكراسي الحكم على دماء الأبرياء الذين يتعرضون للتشريد والقتل والنهب والاذلال.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..