أهم الأخبار والمقالات

هل انقلب الجيش السوداني على “البراء بن مالك”؟

مع تصاعد المعارك في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، ظهرت تشكيلات مسلحة تقاتل إلى جانب الطرفين، في تطور ميداني، صنفه مختصون ضمن أسباب إطالة عمر الحرب التي دخلت عامها الثاني.

ويتهم الجيش السوداني قوات الدعم السريع باستجلاب مسلحين من دول أجنبية مثل النيجر وتشاد وغيرها. وهو حديث جرى كثيراً على لسان قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان ومساعده الفريق ياسر العطا.

في المقابل، تتهم قوات الدعم السريع، الجيش بالاستعانة بكتيبة البراء بن مالك، وتشير إلى أن تلك الكتيبة هي “إحدى الأذرع العسكرية لنظام الرئيس السابق عمر البشير”.

وأثير جدل واسع بشأن كتيبة “البراء بن مالك” التي يقودها المصباح أبو زيد، إذ يربط سياسيون وناشطون بينها وبين الحركة الإسلامية، التي تعد المرجعية الدينية لنظام البشير.

ويشير أبو زيد، وهو شاب يقل عمره عن الأربعين عاما، في صفحته على موقع فيسبوك إلى أن عناصر البراء بن مالك تلقوا تدريبهم بواسطة الجيش السوداني، وفي ظل “دستوره وقانونه”.

بين التبعية والاستقلال

يرى عضو المكتب الاستشاري الخارجي لقائد قوات الدعم السريع، عمار صديق إسماعيل، أن “كتيبة البراء بن مالك واحدة من واجهات نظام الرئيس السوداني السابق عمر البشير، التي يعمل من خلالها للعودة إلى السلطة، باستغلال الحرب الحالية”.

وقال إسماعيل لموقع الحرة، إن “بعض عناصر الكتيبة تلقوا دريبات متقدمة على إدارة الطائرات بدون طيار، بإشراف مباشر من الحركة الإسلامية، التي تعد المرجعية الدينية لنظام البشير، ودون أي تنسيق مع قيادة الجيش”.

ورجح أن تكون تلك التدريبات “تمت بعلم مجموعة محدودة من الضباط الموالين للحركة الإسلامية داخل الجيش”، وفق قوله.

وحاول موقع الحرة الحصول على تعليق من الناطق باسم الجيش السوداني، العميد نبيل عبد الله، لكن لم يصلنا أي رد حتى نشر هذا التقرير.

في المقابل، يرى الخبير الاستراتيجي، الزاكي عبد المنعم، أن “عناصر كتيبة البراء بن مالك يقاتلون إلى جانب الجيش مثل باقي شباب السودان، الذين انخرطوا تحت لواء المقاومة الشعبية”.

وقال الزاكي، وهو ضابط سابق بالجيش لموقع الحرة، إن “كتيبة البراء بن مالك، تقاتل إلى جانب الجيش من منطلقات وطنية، ومن باب الحرص على حماية الوطن والمواطنين من انتهاكات مليشيا الدعم السريع، التي فاقت كل التصورات المتشائمة”.

ولفت الخبير الاستراتيجي، إلى أن “كتيبة البراء بن مالك تأتمر بأمر الجيش، ولا تسعى لتحقيق أي أجندة سياسية، وهمها إنهاء تمرد مليشيا الدعم السريع”.

وكان قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، دعا في يناير الماضي “كل من يستطيع حمل السلاح إلى الانضمام لحماية البلاد من قوات الدعم السريع”، مما مهد الطريق لفتح معسكرات تدريب الشباب تحت اسم “المقاومة الشعبية”.

بعد اتهامات لعناصر النظام السابق بمحاولة السيطرة على قرار المؤسسة العسكرية، دافع  مساعد القائد العام للجيش السوداني، ياسر العطا، عن المقاومة الشعبية، وشدد على أنه “لا يوجد ما يمنع انخراط أعضاء حزب الرئيس السابق عمر البشير في العمليات العسكرية دعما للجيش”.

بدوره، يرى أستاذ العلوم السياسية بالجامعات السودانية، عز الدين المنصور، أن “طرفي القتال في السودان، متهمان بالاستعانة بأطراف من خارج صفوفهما في العمليات الحربية، مما أطال أمد الحرب، وصعّب فرص الحل التفاوضي”.

وقال المنصور لموقع الحرة، إن “قوات الدعم السريع استعانت بمسلحين من خارج السودان، وفق ما أثبتته مقاطع فيديو جرى نشرها خلال المعارك، بواسطة عناصر من الدعم السريع”.

وخلال الأيام الأولى لاندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع، نشرت منصات إعلامية مقطع فيديو يظهر فيه من قال إنه قائد “حركة مظلوم” التشادية، حسين الأمين جوجو، وهو يقاتل في صفوف قوات الدعم السريع في الخرطوم.

وبعدها بحوالي شهر، ظهر قائد ميداني يدعى “جلحة”، وهو يقاتل في صفوف قوات الدعم السريع خلال معاركها ضد الجيش السوداني بالخرطوم.

ودائما ما يُعرّف “جلحة”، في مقاطع الفيديو التي يظهر فيها، نفسه بأنه قائد حركة “شجعان كردفان”.

ويشير المنصور إلى أن “كثيرا من الدلائل تدلل على أن كتيبة البراء بن مالك تتبع نظام البشير، وهو أمر جاهر به كثيرون من عضوية النظام السابق، بعد الانتصارات الميدانية التي حققتها أو أسهمت فيها الكتيبة”.

انتصارات وتشكيك

لا ينحصر الجدل عن كتيبة البراء بن مالك بخصوص الجهة التي تتبع لها، إذ تجري نقاشات مطولة عن آليتها في المعارك، وفي نشر أخبار العمليات العسكرية التي تنفذها أو تشارك فيها.

يشير إسماعيل إلى أن “القرار داخل كتيبة البراء بن مالك لا يتخذه قادة الجيش، وإنما قادة الحركة الإسلامية التي تشرف عليهم، مما يؤكد أن الكتيبة تعمل بمعزل عن الجيش، ولا تأتمر بأمره”.

وأضاف “يحرص قادة الكتيبة، وخصوصا المصباح، على الظهور في مواقع العمليات قبل ظهور قادة الجيش أنفسهم، ودائما ما يكون ظهوره متبوعا بتغطية إعلامية مكثفة، لإظهار أن الكتيبة لها دور بارز في أي عمل عسكري”.

لكن في المقابل، يرى عبد المنعم، أن تحركات كتيبة البراء بن مالك لا تتم بمعزل عن الجيش”.

ويشير إلى أن النشر المكثف لأخبار الكتيبة، مرده إلى أن “عناصر الكتيبة هم من المدنيين المتطوعين، بما في ذلك عدد من الإعلاميين والمتخصيين في النشر الإلكتروني”.

وأضاف “هناك عدد من منصات الإعلام الشعبي المساندة للجيش، تقوم بدور فعال في عمليات النشر الإلكتروني، ولذك فالتركيز على منصات كتيبة البراء بن مالك، ونقدها بهذه الصورة المكثفة، يدل على نجاحها، وأنها مستهدفة من قبل مليشيا الدعم السريع والمساندين لها”.

بعد أيام من قصف جوي استهدف مدينة عطبرة شمالي السودان، تعرضت ولاية القضارف الواقعة شرقي البلاد لقصف جوي “بمسيرات تابعة لقوات الدعم السريع”، وذلك في أول عملية عسكرية في المدينة التي كانت بمنأى عن الحرب الدائرة في السودان، بحسب وكالة فرانس برس.

من جانبه، يلفت المنصور إلى أن “هناك عملا مدروسا لتسويق كتيبة البراء بن مالك وسط السودانيين”، مشيرا إلى أن الكتيبة لها أناشيد وأهازيج خاصة بها، أصبح يتم ترديدها حتى في حفلات الزفاف وغيرها”.

وأضاف “لا أعتقد أن هذا العمل يجري بعفوية، والراجح أن هناك جهة متخصصة في الدعاية والتأثير المجتمعي، تعمل لتضخيم كتيبة البراء بن مالك، حتى تكون مؤثرة في معادلة المعارك، أو حتى في المفاوضات، أو أي عملية سياسية مستقبلية”.

ولفت أستاذ العلوم السياسية، إلى أن “ترديد تلك الأهازيج لم يعد محصورا على السودان، إذ تغنى بها عدد من المطربين السودانيين في حفلات زفاف بالقاهرة وغيرها من عواصم الدول العربية”.

هنا يرد عبد المنعم بأن “التغني بأهازيج وأناشيد الكتيبة يعد بمثابة استفتاء شعبي على مدى مقبوليتها عند الشعب السوداني، ومدى حجم التأييد الذي تجده”.

في دائرة الانتقادات

مع تزايد أعداد السودانيين الذين انخرطوا في معسكرات المقاومة الشعبية، ارتفعت المخاوف من استغلال تلك المعسكرات لتحقيق أجندة سياسية وحزبية، وهو ما عبّر عنه نائب القائد العام للجيش شمس الدين كباشي.

كان كباشي حذر، من “تسييس معسكرات المقاومة الشعبية”، ووجه المشرفين عليها “بعدم السماح لأي تنظيم سياسي بالسيطرة على تلك المعسكرات”، ما فُهم أنه تحذير لقادة نظام البشير.

وبالنسبة لأستاذ العلوم السياسية، فإن “رسالة كباشي مرسلة إلى بريد قادة نظام الرئيس السابق عمر البشير، وإلى قادة كتيبة البراء بن مالك”.

وأشار إلى أن “حديث كباشي أثبت التحليلات التي تتحدث عن خلافات وصراع أجنحة داخل الجيش بسبب كتيبة البراء بن مالك، والتشكيلات الأخرى المحسوبة على نظام البشير”.

وأضاف “يكفي تدليلا على هذه الفرضية، الرد الذي جرى على لسان مساعد القائد العام للجيش، ياسر العطا، الذي دافع عن وجود عناصر الإسلاميين في معسكرات المقاومة الشعبية”.

كان العطا، دافع عن المقاومة الشعبية، وشدد على أنه “لا يوجد ما يمنع انخراط أعضاء حزب الرئيس السابق عمر البشير في العمليات العسكرية دعما للجيش”، وذلك بعد يومين من حديث كباشي.

وقال إن “وجود عناصر النظام السابق ضمن صفوف المقاومة الشعبية، مثل وجود باقي عناصر التنظيمات السياسية الأخرى”.

في انتقادات تعد الأولى من مسؤول رفيع بالجيش السوداني، حذر نائب القائد العام للجيش، شمس الدين كباشي، من “تسييس المعسكرات المخصصة لتدريب الشباب الذين تطوعوا للقتال إلى جانب الجيش”، وشدد على ضرورة “ضبط عمليات توزيع السلاح على المتطوعين”.

ويشير عضو المكتب الاستشاري لقائد قوات الدعم السريع، إلى أن “أحدث الانتقادات التي تم توجييها إلى الكتيبة، جرت على لسان البرهان، الذي انتقد الظهور المكثف لقادتها في المعارك، وقال إن ذلك تسبب في تدهور علاقات الجيش مع عدد من الدول”.

ولفت إلى أن “البرهان لم يتوقف عند هذا الحد، بل شدد على أنه لن يسمح لقادة الكتيبة بالعمل بمعزل عن الجيش أو النشر الإعلامي بعيدا عنه”.

كانت وسائل إعلام سودانية، بينها صحيفة السوداني المحلية، أوردت أن “البرهان، انتقد، الأسبوع الماضي، ظهور كتيبة البراء بن مالك، في مقاطع فيديو بصورة مكثفة، وقال إن ذلك أدى إلى أن تدير الكثير من دول العالم ظهرها للسودان”.

ويشير المنصور إلى أن “كبار قادة الجيش انخرطوا في محاولات لتحجيم كتيبة البراء بن مالك إعلاميا، ولصنع أجسام أخرى من المتطوعين غير الموالين لنظام البشير، حفاظا على علاقات الجيش مع الدول التي تعادي تيارات الإسلام السياسي”.

كان البرهان التقى، عناصر من جماعة “غاضبون”، وهي مجموعة مؤيدة للديمقراطية، وشاركت في الاحتجاجات ضد الجيش، عقب الإطاحة بحكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك.

وبعد اندلاع الحرب، شارك أعضاء من مجموعة “غاضبون” في القتال إلى جانب الجيش، بينما اختار أعضاء آخرون القتال إلى جانب الدعم السريع، في حين آثرت مجموعة ثالثة الوقوف على الحياد.

وتعرض إفطار رمضاني أقامته الكتيبة في الثاني من أبريل، في مدينة عطبرة التي تعد خارج دائرة المعارك، إلى قصف بطائرة مسيرة، وهو ما أرجعه عضو المكتب الاستشار لقائد قوات الدعم السريع، إلى صراع الأجنحة داخل الجيش، وفق قوله.

وأضاف “لا علاقة للدعم السريع بالعملية، وهي من تدبير قادة بالجيش، يحاولون التخلص من كتيبة البراء بن مالك والعناصر الموالية لنظام البشير داخل الجيش”.

في المقابل، يشير الضابط السابق بالجيش، الزاكي عبد المنعم، إلى أن “الدعم السريع نفذت الهجوم، ولم تعلن مسؤولتها عنه، لأنها تسعى لخلط الأوراق، مستغلة الانتقادات المحدودة التي يوجهها قادة بالجيش إلى المقاومة الشعبية”.

وأضاف “قادة الجيش يدركون أهمية المقاومة الشعبية، وأهمية كتيبة البراء بن مالك، ولذلك يعملون لوضع قوانين وآلية تنظّم عمليات التطوع والقتال إلى جانب الجيش”.

ومع تصاعد الانتقادات لكتيبة البراء بن مالك، أعلن قائدها المصباح أبو زيد، على صفته في موقع فيسبوك، أن المجموعة التي تحولت من كتيبة إلى لواء ستتحول إلى فيلق، وهو مجموعة قتالية أكبر عددا بحسب تصنيفات العلوم العسكرية.

وأودت الحرب في السودان بحياة 13 ألف شخص على الأقل، وفق تقديرات “مشروع بيانات مواقع النزاعات المسلحة وأحداثها” (أكليد).

كما تسببت في نزوح ولجوء حوالي 8 ملايين شخص، وهي “أكبر أزمة نازحين في العالم”، وفق الأمم المتحدة.

ويعاني ما يقرب من 18 مليون شخص في أنحاء السودان، الذي يبلغ عدد سكانه 48 مليون نسمة، من “الجوع الحاد”، كما يواجه أكثر من 5 ملايين شخص مستويات طارئة من الجوع، بحسب وكالات الأمم المتحدة العاملة في المجال الإنساني.

‫9 تعليقات

  1. أعلن قائد كتيبة البراء بن مالك المصباح أبوزيد أن المجموعة تحولت من كتيبة الى لواء و ستتحول الى فيلق و تتوسع, و بذا يتحول السودان الى نموذج افغانستان بؤرة للتطرف وخطر داخلى و أقليمى.

    1. كتيبة البراء سودانيين من حقهم الدفاع عن الوطن مثل غيرهم من السودانيين ايحق للتشاديين والنيجريين الحرب ويمنع السودانيين للقتال للدفاع عن وطنهم
      ولا يوجد اي اختلاف بينهم والجيش
      هذه اماني الجنجويد والقحاتة فليجلب القحاتة افرادهم للدفاع. عن الوطن
      عندها يمكن للبراؤؤن ان ينسحبو والشعب احبهم لانهم يدافعون عنه ولانريد علاقة مع دولة لاتعترف بحقنا في الدفاع عن ارضنا وعرضنا

      1. ,وهل يحق في الدستور ان يكون كل السودان كتائب وماذا سوف يحصل لو قحت التي تقول عنها عملت كتائب وغيره عمل كتائب سوف تصير حرب اهلية تقضي علي كل السودان يا جاهل انت فاكر نفسك راجل وحامي السودان بالسلاح السلاح هذا تحملة المؤسسة العسكرية فقط وليس الشجاع من يحمل السلاح انت اليوم ينزع منك السلاح تكون مثل البنت لا تفتح فمك انت محتمي بالسلاح وبي مؤسسة عسكرية تنتمي لحزبك وعامل فيها بتحمي في السودا ن انت من صنعت جيش موازي لجيش السودان يا خائب الرجاء ولا تدار البلاد بهذا العقلية الفارغة تفه

    2. عندما تحول الى مليشيا ال دقلو النهابة المغتصبة القاتلة ما قعدتوا تولولوا جنس الولولة دي. الله اكبر عليكم و عليهم ..الاسلاميين ديل اتضح انهم الدواء الناجع للحنجا و الخونة.

  2. الجيش الكيزاني يجب أن يحل. و يحل بدلا عنه جيش سوداني باسم قوات الشعب المسلحة قوات ذات عقيدة مهنية قائمة على الدافع عن تراب الوطن و حماية اراضية و حماية الدستور الدائم للبلاد و حماية المواطن. أما الجيش الحالي عبارة عن أداة لكل طامع في السلطة بداية بعبود و حتي النميري. واختلف الجيش بعد النميري وأصبح مليشيات بيد الكيزان. هم الضباط لحماية الحاكم. و بصنعون أو يخلقون قوات تقاتل بدلا عن الجيش منذ حرب الجنوب كانت قوات. السوم. ويسمونها القوات الصديقة. تكونت من الجنوبيين. لقتال الجنوبين في صفوف جنون قرنق. ثم موسي هلال لقتال حركات دارفور. و بعد أن كبر موسي هلال ابو الجنجويد و المشرف على مجازر دارفور وعلا صوته تم صنع له حميدتي و الدعم السريع. والان. بصنعون البراء بن مالك. هذا جيش لا يصلح أن يطلق عليه اسم جيش.

    1. ايضا هذا الجيش هو صنع مليشيا ابوعاقلة كيل ومليشيا نماذج الثالثة ومليشيا درع الوطن ومليشيا الدفاع الشعبي … نعم هذا الجيش غير صالح , لذلك يجب هيكلته واصلاحه واذا تعذر ذلك حتي حله وتكوين جيش جديد

  3. السؤال هل انقلب الجيش السودانى على البراء بن مالك؟؟؟؟؟؟؟؟ سؤل مضمره خبث وبلاهه والتصويب هو هل تناسب توقيت القضاء وضرب الاسلامين من قبل البرهان؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    معروف بالبداهه ان البرهان هو من خسر الكيزان الحرب عبر تكتيكات أدت الى عجز الجيش من الحسم العسكرى لمده سنه كامله وذلك لان البرهان خياره المضمر هو التسويه السياسيه ولاسيما ان مشروعية وجوده متعلقه بقحت عبر ثوره ديسمبر والهبوط الناعم وليس البرهان الا مفتش عام في الجيش وليس هيئه اركان.
    تمدد كتيبه البراء الى لواء مع تصريحات قائدها الشاب المصباح انها ستصبح فيلق عما قريب تزامنا مع نشاطات كسبيه من اعلام واناشيد وافطارات أدت الى تخليق حاله عودة الإسلاميين للحكم وهذا امر مرفوض دوليا وإقليميا ومسيرة عطبره رساله مضمره …………………………………..
    معلوم بالبداهه ان التوجهات الاقليميه والدوليه هي تجفيف التيارات الاسلاميه وتمهيد للمسار الابرايهمى والدين الابرايهمى وتخليق حاله الانسانى العالمى وتمرير مشروع سيداو والمساواة بين الرجال والنساء وضرب الاسره كبنيه اجتماعيه والمساكنه وتاسيس حاله التفاهه وحقوق المثليين. __________________________
    ومعلوم ان البراء تقاتل تعبيرا لتيار ايدولجى كيزانى وتضع نفسها مفارقه ومختلفه من المليشيات الاسلامويه الأخرى التي تقاتل مع الجيش وتتميز بمفارقه التدريب التقنى العالى والقتالى حيث دربت من قبل الجيش وجهاز الامن والاحتياطى المركزى والحرس الثورى الايرانى وفاغنر ولها إمكانيات قتاليه بريه بحريه وجويه ولولاها لاستلم الدعم السريع البلد كلها بشمالها ومسكو ضباط الجيش من اذنيهم ………………………………………..
    الخلاصه:::::::::::: مراد البرهان في التسويه السياسيه رهين بالقضاء على الكيزان ودى إرادة مصريه امارتيه دوليه خليجيه وهذا يرتهن الى تحالف الجيش مع الدعم السريع مع قحت عبر تسويه سياسيه معيبه جديده …………….. فلذا على الكيزان ان يسحبو مليشياتهم وينسحبو من المشهد السياسى ويعيدو صياغه بناء حزبهم للانتخابات اما الذهاب عكس الريح سيشهد مشانق واعدامات جماعيه كيزانيه وتوريط البراء في معرك عباره عن كمين ………………………………………………

  4. الحاصل شنو حيرتونا ؟
    صهر داعش وزير الخارجية برضو شالوه مع اثنين من الولاة الجعجاعين….
    بداية النهاية للكيزان باينة من التخبط والخلاف فيما بينهم،،،
    اللهم خلصنا من شرور الكيزان دواعش السودان واجعل كيدهم في نحرهم،،، اللهم امين

  5. تمثيل ركيك معاد و مكرر , ونهاياته مدركه لدى الجميع :
    فمسرحية 89 الاسلامية الساذجة التى دعمتها المخابرات المصرية أنتهت بولاية الاذرع الاسلامية العسكرية على الدولة وقادت الى صراع الاجنحة العسكرية داخله وراح ضحاياها الزبير و شمس الدين غير مأسوفا عليهم.
    أنطلقت فصول المسرحية الثانية فى 1995 عند محاولة أغتيال حسنى مبارك , وذاك على عكس ما يرويه المؤرخين بأن مفاصلة 99 كانت عنوان فصول الدراما الاسلامية الثانية.
    فأغتيال مبارك كان هو نقطة التحول الرئيسة التى قادت لمشاهد المفاصلة و راح ضحيتها الكثير _ غير مأسوفا عليهم بالطبع.
    ثم شهدنا الجزء الرابع فى هبوط البشير الناعم و اتفاقية جوبا .
    وها نحن نشهد الجزء الخامس و الممل و المكرر و الغـــّـــــث من محاولاتهم المبتزلة لخداع المجتمع الاقليمى و الدولى .
    _______________
    على أى حال , وكعادة كل مشهد ردىء يقدمه أقزام الاحلام هؤلاء , ستلقى أضواءه القاتمة بظلالها على معاش الناس لسيطرة اطراف الصراع على الخبز و الكهرباء و الدواء و التجارة و العملة و البنوك و الاستيراد و التصدير ..
    وربما ينزلق السودان فعليا الى مجاعة شاملة نتيجة مغامراتهم الصبيانية

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..