مقالات وآراء

قتلكم لنا ليس بالسلاح !!!!

حتى لا …… ننسى
د. منى الفاضل
تحشرجت عبرتى وفاضت دموعى من سيل لذكريات متلاحقة ، كنت ادخرها تواسينى الى حين لقاء أحبابي وإستنشاق ريحة تراب وطن عزيز لحين العودة والإستراحة من صقيع الغربة داخل احضانه ، وهذا البعد عنه جمد فينا كل حرارة حياة ، فأصبحنا نستطعمها آليا لكى نشعُر بأننا على قيد الحياة ولكن حتى هذا البصيص قد حسدوننا عليه وحقدوا على ذكرياتنا التى تزيد من أعمار وجودنا وأحبابنا بحيث نعيشها ونحن بعيدين عنهم فكما قيل من قبل ان الذكرى للإنسان عُمر ثانٍ.
هم يعتقدون بحسب جهلهم الفاضح ومحبتهم للحُكم والدنيا ان ما يفعلونه لأجل مصالح ليس له تأثير!!! فمن مات وفُقد فى هذه الحرب فيتم ذوويه فترات حزنهم عليه ثم ينسونه !! ولا يعلمون أنهم يقتلوننا ونحن أحياء بالحسرة والدموع على بلد يضيع وشباب وأطفال وكبار سن يفتقدون فى رونق الحياة والأمل !! . والاسوأ شئيا على الإنسان هو فقدانه للأمل والشغف بالحياة ، ولكن ذلك لا يعنيهم ولا يؤثر فيهم فهم حقيقة أجساد مولعة بالشهوات فقط لكنها خاوية دون روح او مشاعر وقلوبهم يستعيذ الحجر منها لأنه  يمكن أن قد تسند رأسك يوما ما عليه  وأنت على قارعة طريق فيفيدك ، وحتى الحيوانات فهى تشعر ببعضها وتُدافع عن نفسها وحياتها ، ولكن أنتم ترفُضون حتى دفاعنا عنا حياتنا بل تقتلوننا لأجلكم وهذا اسوأ ما رأته الإنسانية حتى فى حروبها ولكنكم تصرُون على عدم الإنسانية والأخلاق تجاهنا ونحنُ أصحاب الحق من قبل وبعد ولكن لمن نقول !? .
كُنا مُجتمع آمن برغم ما فيه من سلبيات وتناقضات ولكننا نستطيع تيسير حياتنا بالكثير والقليل راضين قانعين بما لدينا .. بل أصحاب طُرفة تُهون علينا كل مطبات الحياة فنجلس على أرض ثابتة برغم قسوة السُلطات المتواصلة اعواما واعوام لتُعيق علينا كل مسيرة فى الحياة ، تحملنا ، صبرنا ، أبدعنا ، إبتكرنا ، تثاقفنا برغم قلة ما نملك ، تسامرنا ، غنينا ، إبتهجنا مع كل الم ، إغتربنا ، لجأنا ، سعينا فى كُل دروب الحياة فقط لنُحافظ على حياتنا ونسيجنا الإجتماعى ولكن كل ذلك لم يكفيكم ولم يُرضيكم لأنانيتكم فنشبتُم حربا رعناء لا وعى ولا تفكير فيها ولا هدف لوطن داخلها بل خرابه ، تدميره ، تشتيتنا ، تلويعنا ، تدمير كُل جميل شيدناه بكُل تلك الصعوبات التى اوجدتموها فى حياتنا ولكننا إستطعنا صُنع حياة مميزة ، متفردة من شعب متفرد برغم عنكم ولن نتنازل عنها وسنعود وستذهبون الى الجحيم الأبدى الذى نتمناه أن يطالكم اليوم قبل غدا وليس عليه بهين .
نعم أذقتونا مُر الألم بما حدث  للأرواح الضاعت ، لبلادنا وتخريبها ، لممتلكاتنا التى كوناها بصبر سنين وتكاتف الجميع لخلق منازل وحياة ترتقى بنا كبشر وبعد ذلك دمرتوا كل ذلك حقدا فأنتم خُلقتم للخراب فقط فهو يليق بكم وبنفوسكم القبيحة.
سنعيد كل ما كان وبأفضل ولن يهزمنا هوانكم وضعفكم ، فمن يسلُك الحرب والرصاص دربا ذلك أكبر دليل على ضعفه وجُبنه ، فما تحملونه من سلاح فتاك صنعوه أقوياء بعقلهم وباعوه إليكم انتم الاغبياء الذين تتباهون بعضلاتكم ، وأى من يتباهى بعضلاته وحمل سلاح لم يجتهد فى صنعه ، ذلك أكبر دليل على عدم قُدرته ليصنع شيئا او يُحرك عقله ليدير حياة كريمة تحتويه وتحتوى من معه لا بارك الله فيكم ولا عفى ولا عفونا عنكم الى يوم أن نلتقيه يوم حساب كبير يجمعنا بكم وعند الله تجتمع الخصوم .
ودمنا نحن الشعب صاحب القوة والهيبة .

‫2 تعليقات

  1. وليت صناع السلاح البيض القذرين يكتفون بالاتجار بمشاكلنا !
    فهاهى الراكوبة تنقل على أهم أخبارها بأن مسئولة أممية بغيضة قالت : السودان يواجه أزمة ذات أبعاد أسطورية من صنع الإنسان !!
    وكأنها تشير الى مخدرتنا و مغبشتنا و مغرزتنا السمحة أسبابا لعمق المشكل السودانى و جغرافية هذه المنطقة دونا عن بقاع العالم ,
    ولكنهم كما ذكرت الكاتبة التى اقتبس نصها اعلاه :
    فهم حقيقة أجساد مولعة بالشهوات فقط لكنها خاوية دون روح او مشاعر وقلوبهم يستعيذ الحجر منها , فيكفي أندية العراة و زواج الشواذ والعلاقات الاباحية المحرمة و نسوتهن الكاسيات العاريات – صروحا تثبت ما ذهبت اليه الكاتبة بحروفها .
    وقد طوروا علومهم و صناعاتهم و اقتصادهم و تغذيتهم ليزيدوا شهواتهم فيمارسوا الفاحشة المتبادلة و العنيفة بشدة مع الصراخ القاسى و الالم و اللذة !!
    ولكننا بعمقنا الاسلامى الاخدر الاصيل الابنوسى و الورع , قد أسسنا لأعظم الحضارات القويمة الفاضلة فى العالم حتى توجت الجهود المتضافرة لثالوث التقاليد و الشعب و حركته الاسلامية – بالمشروع الحضارى السمح الذى أبهر العالم.
    فصدحت القنوات السودانية أيذانا بالدلاليك و تغريد القونات و عكست المدائح فى قنوات ساهور شذوذنا السمح فى الخلاوى و التقابات , وكانت برامج التغذية السودانية التى أبرزت العديد من الاختراعات القائمة على البامية المجففة , ابرزها شعيفة و بقبق غير تكشو و الكول و غيرهم ممن سمقت بهم حضارتنا الخدراء الوحيدة الاصيلة المتفردة العريقة الدانية النائية القاصية المتجردة العالية المتجزرة المتفرعة المترامية المتقاصية المتسامقة المتسامتة المتناظرة ,, الخ , و التى يتمثل سنامها فى – الختان و البطان و الجرتق ودق الريحة و رش اللبن السمح .
    لذا حتما خدارتنا و مغبشتنا ز مغرزتنا السمحة ستنتصر ….

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..