مقالات وآراء سياسية

حمدوك والموليتا والتمليكا

عبدالمنعم على التوم
الموليتا والتمليكا نبات معروف لمعظم اهل السودان ، ينمو ويزدهر فى معظم المزارع والوديان وتعرف الموليتا فى بعض دول العالم  بعدة اسماء منها على سبيل المثال بالهندباء البرية الصحية وسن الاسد – جزور السويس – الطرخشقون – الشكوريا واسمها العلمى (Chicory) وهى تعمل على تحسين وظائف الجهاز الهضمى ، حيث تحتوى على مادة (البروبيوتك) القوية والتى تصنف من منشطات البكتيريا المفيدة التى تكافح الشواغل بالامعاء والجهاز الهضمى وتمنع عسر الهضم وحرقة المعدة لأنها تقلل من حموضة سوائل الوسط المعدى ولها عدة فوائد صحية حسب قول اهل العلم فى الاختصاص.!! وتسمى بالانجليرية .(Dandelion)
اما التمليكا فهى ايضا نبات برى عشوائى طبيعى تنبت فى فترة الخريف وتعتبر من النباتات الطائب اكلها ومذاقها  مثلها ومثل الموليتا والاركلا  والكول ، ذات مذاق طيب معروف ، وتحظى باهتمام شديد من قبل الاجداد وخاصة اهل كردفان ، وتسمى فى الشمال الكداد وفى النوبية الكوذاد أو (ملاح الزهور) تنمو بروس على ضفاف النيل  وازهارها بنفسجية .
اما حمدوك فهو الخبير الاممى الذى تم ترشيحه لتولى منصب وزارة المالية السودانية من قبل مساعد الرئيس المدعو/ فيصل حسن ابراهيم دكتور بيطرى يحمل درجة الدكتوراة فى العلوم البيطرية ونائب رئيس حزب المؤتمر الوطنى السودانى –     (المندحر – الله لا عاده) وربما تربطه صلة القرابة او المنطقة فى شمال  كردفان (ام دم – حاج احمد) مع الخبير الاممى الذى يعتقد كثير من الناس انه يحمل    الجنسية البريطانية وينحدر من منطقة الدبيبات فى جنوب كردفان  – ، عمل بوزارة المالية  السودانية من 1981 الى 1987، ثم خرج من السودان ولم يعد ولم يسمع به احد من الشعب السودانى ، إلا عندما رفض قبول الترشح لوزارة المالية ، مما زاد من اسهمه ووجد القبول من الشعب السودانى ، الذى كفر بالبشير وبحكم الكيزان !!! ،  وبذلك وجد  الرجل الفرصة بكل سهولة وبالاجماع الغير مسبوق ليتقلد رئاسة مجلس الوزراء فى ظروف  وصفها بعض الخبراء والمحللين بالحرجة  ، نجح فى بعضها واخفق فى كثير منها ، قد لا يسمح المقال بالوقوف عندها الان حتى لا ننصرف عن صلب موضوع المقال !!!
مادعانى لكتابة هذا المقال عندما استمعت لتصريحات الرجل الاممى فى لقاءه بالقناة الفرنسية ، عندما ذكر بأن 25 مليون من الشعب السودانى تهدده المجاعة ، ومع احترامى الكبير والكثير للرجل وثقافته البريطانية وادبه الرصين وذوقه الرهيف الراقى ، تأكد لى تماما بأن الرجل لا يعرف الكثير عن السودان ؟!!! كيف يموت الناس بالجوع مع وجود الموليتا والتمليكا ، كيف يموت الناس مع وجود الدوم والنبق والتبلدى  واللالوب والثروة السمكية والفسيخ والكجيك وبنى كربو وثروة البلاد القومية فى الثروة الحيوانية والتى تقدر بـ 129مليون رأس ، كيف يموت الناس مع اشجار المانجو والبلح والجميز والموز ، كيف تهدد المجاعة الناس فى وجود اشجار الجوقان  والجوافه وابوبوقف وعيرى عيرى (نبات متسلق ذو ثمرة حلوة المذاق)) والذرة والكسرة والعصيدة والذرة الشامية والبطيخ  والبفرة والباباى والقشطة والبامبى والبابون  والطيور بألوانها واشكالها المختلف من الوزين والبط والديك الرومى والكوير والحبار  وجداد الوادى – لكن يا حمدوك (ما بالغت بوليغ) – نشكر ربنا الذى حبانا بخيرات الارض كلها وجعلنا محط وطمع انظار العالم (ربنا يكفينا شرورهم) ، وارجو أن تطمئن يا دكتور حمدوك اهل السودان لا يموتون بالجوع ولكن يموتون من الدول  التى تريد نهب مواردهم !!! يا دكتور حمدوك الخطورة مافى المجاعة ـ الخطورة فى تلك الدول ذات التاريخ الاجرامى المتخصص فى نهب دول العالم الثالث  والتى إشرأبت بعيونها لخيرات السودان هلا سألت نفسك لماذا تم طرد فرنسا من النيجر ؟!! يا حمدوك النيجر ثالث دولة فى انتاج اليورانيوم – هل تعلم بأن الجرام من اليورانيوم سعره فى الاسواق العالمية 3000 دولار ماذا فعلت فرنسا لشعب النيجر؟!!! الا تعلم يا حمدوك بتلك الدول الاستعمارية التى نهبت دول العالم الثالث !!؟ ما ذا تريد ياحمدوك يا ود القبائل من فرنسا ؟!! وماذا تريد فرنسا منك؟!!! وما ذا تريد فرنسا من السودان .؟؟! ولماذا تريد فرنسا منحك مساعدات 2 مليار من اجل المحبة ولا المحنة ولا من اجل – عيونك السوداء ولا من اجل عيون واطفال السودان؟!!!  يا دكتور حمدوك .. اذكرك بقولة صديقك الشهيرة (الشلاك  ما خلا عميان !!)  واضيف عليها من عندى .. (الانترنيت ما خلا جاهل)  – ألتمس منك الابتعاد  ومفارقة وهجر  هذه الدول الاستعمارية التى تريد نهب مواردنا  ولا تكن للمجرمين ظهيرا !! وتعال معانا نبنى السودان عن طريق التبادل السلعى والسيطرة على حصائل الصادرات السودانية (الثروة القومية للبلاد)!!!!
اقول قولى هذا واستغفر الـله العظيم لى ولكم ، وأسأل الـله لكم  الهداية !!! .

‫9 تعليقات

  1. تصحيحات هامة عبداله آجم حمدوك درس فترة ماحستير ودكتوراه في بريطانيا -ضضمنها فترة ذهب فيها الي زمبابوي في بحث حقلي التجضير للدكتوراة – ومنها انتقل للعمل في عدة دول الفريقية زمبابوي -منظمة العمل الدولية- ثم الي ساحل العاح -البنك الافريقي للتنمية- ثم اثيوبيا الللجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة هذه فترة طويلة من 1997 حتي 2016 علي ما اظن كلها في افريقيا .. ولا اظن انه يحمل الجنيسية البريطانية التي فضي فيها فترة وجيزة كطالب دراسات عليا 1989 المادستير و 1993 الدكتوراه مبعوثاً بتمويل بمنحة من المجلس البريطاني
    اما الحديث عن الموليتة فهو يذكرنا ما قاله مامون حميدة عندما نصح المواطنين باكل الضفادع لان فيها بروتينات وزاد علي ذلك بان افتي بان اكلها حلال مثل السمك !!

  2. يا استاذ محمد انت عايش في اى كوكب؟ لو كانت الغالبية من الشعب السوداني موجودة في اماكنها في ظل نظام مستقر وحالة مستدامة من السلام والامان لكن السؤال الذي طرحته عن استحالة تعرض الشعب السوداني للمجاعة في ظل توفر هذه الخيرات وجيها. ولكن المشكلة ان الملايين من السودانيين اجبرتهم الحرب اللعينة على الابتعاد عن اماكن سكنهم واضطرتهم للنزوح الى اماكن لا تتوفر قيها ادنى مقومات الحياة وهذا ما يعرضهم للمجاعة. ففي دارفور على سبيل المثال هرب الناس من الاقتتال وافترشوا العراض في مناطق لا توجد فيها اسباب الحياة من مياه وزرع وخلافه ومات من مات جوعا حتى ادركتهم منظمات الاغاثة الدولية. ما تفوهت به من كل غريب ظل يردده المصريون. ايام المجاعة التي ضربت جنوب السودان وظهر فيها اطفال الجنوب هناكل عظيمة سألني احد الاخورة المصريين نفس السؤال وهو كيف لبلد كالسودان يموت فيه شخص من الجوع؟ قلت له لو ان حربا اهلية اندلعت في مصر لا قدر الله ولم يجد سكان المدن سوى الهروب الى الصحراء هل تتوقع ان يكون من اجبرتهم الحرب على الهرب في بحبوحة من العيش ام ان المنطق يقول انهم سيواجهون الجوع والعطش حتى تصلهم الاغاثة؟ دكتور حمدوك اعلم بالسودان اكثر منك ولم يقل هذه الكلام ليتسول به ولكن ان لم تكن تعلم فالامر اسهل مما تتخيل. اتصل بالسودان واسأل وتقصى. ياخي في الخرطوم اقسم بالله العظيم هنالك من لا يجد جرعة ماء لحوالي الاسبوعين دع عنك الاكل والدواء. لقد اردت التهجم على دكتور حمدوك ولكنك رفعت يدك الى اعلى وصفعت بها وجهك بكل صفاقة دون ان تدري. الشعب السوادني يواجه مجاعة حقيقية. هذا هو الواقع.

  3. معلومات علمية جيدة و مفيدة عن الموليتا و التمليكا ليت المقال اختصر عليهما. عزيزى التغييرات المناخية جعلت كثير مما ذكرت فى خبر كان و الحرب الدائرة هى سبب المجاعة و انت نسيت هذه الحرب و آثارها على الحياة فى السودان. الدول كلها مصلحتها اولا و لكنهم بعد ثورة ديسمبر عرفوا وعى الشعب السودانى و ليس عندهم اى فرصة غير العمل معه بمشاركة إيجابية للاستثمار في السودان. أما حمدوك فى فترة حكمه الوجيزة له إنجاز عظيم و هائل يجب أو يمحو كل إخفاق له فهو الأمل ألمرتجئ لهذا البلد و نعوز بالله من كل حاسد إذا حسد

  4. من المؤسف حقا ان يكون تفكير بعض مثقفينا هكذا !!!!!! حدثنى ذات مرة ابن خالتى وكان يعمل طبيبا بيطريا فى مدينة سنجة انه اثناء عمله فى احد فرق تطعيم الأبقار ضد الطاعون البقرى وفى أحد قرى المنطقة زاروا شخص يملك اكثر من 200 راس من الأبقار لم يجدوا شيئا يجلسوا عليه فى منزله وهو عبارة عن راكوبة محاطة بسور بائس من القش ولاحظوا ان ابناءه يعانوا من سوء التغذية البائن فى وجوههم .. بمفهوم الثروة هذا الرجل يملك الكثير ولكن الجهل عمى بصيرته عنها .. كذلك السودان يملك الكثيرمن الثروات والموارد ولكن سوء ادارتها والفساد قد يعرض الكثير من سكانه الى الفقر والمرض والجوع .. اغنى مناطق السودان حزام انتاج الصمغ العربى ورغما عن ذلك تعرف هذه المنطقة بحزام الفقر .. فى ثمانينات القرن الماضى مات اكثر من200 الف شخص فى دارفور وحدها بسبب المجاعة وهى منطقة معروفة بثروتها الحيوانية والزراعية .. فى زمن الحروب لن يستطيع الناس الحصول على الموليتا والتمليكا حتى وان نمت بروس على ضفاف النيل .. ما قاله حمدوك صحيح والبلاد لا يهددها الجوع فقط بل مهددة بالزوال بفضل عبث الكيزان وانتشار المليشيات وحركات الإبتزاز المسلحة !!!!!!!!

  5. قلت لي ناكل كداد(التمليكا) ونكد الدوم والنبق؟!! كدي بنحارب المجاعة؟!! اللهم طولك يا روح….

  6. الكاتب شايت ضفاري ..يا سيدي من أين لنا بالمال الذي نشتري به المانجو والكداد والموليتا والحوليتا والكوليتا والفوليتا والجمكسين؟!!!

  7. هذا المقال ليس عن التمليكا ولا عن المجاعة لانك لو كنت جادي في مقالك ما كنت كتبت أن هذه النباتات تقي من المجاعة خاصة وأنها لا تنبت في كل أصقاع السودان يا اخي في الغرب الناس بقت تاكل النمل الحشرات لسد الجوع وهيهات. أن يكون يبدو أن مقالك الهدف منه ليس والنباتات إنما الهدف هو المؤسس عبدالله ادم حمدوك . احيانا تاتي بالصفات الجميلة والحقيقية في شخصه ثم تعرج لتقول اشياء توحي بأن حمدوك تسبب في ضياع الثورة والبلاد والعباد. يا اخي خليك منصف في طرحك وابعد عن اللف والدوران وادخل في لب الموضوع من بدايته. انا لن اتكلم عن حمدوك ولكن تتكلم عنه إنجازاته وهو محارب من اللجنة الأمنية ومخابرات جارتنا العزيزة بخنوع منها ( حمدوك ده لازم يمشي حالا ) لولا ذلك لكنا في وضع تنموي مبهر للعالم لكن للأسف نحن شعب حسود وخنوع .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..