مقالات سياسية

العنف المبني علي النوع الاجتماعي

طه هارون حامد

هو ظاهرة عالمية تؤثر في العديد من المجتمعات حول العالم. يشير هذا النوع من العنف إلى السلوكيات أو الأفعال والانتهاكات التي تُمارَس ضد الأفراد بناءً على نوعهم الاجتماعي أو الجنسي، وتستند إلى الاعتقادات السائدة بأن شخص معين يجب أن يتصرف أو يعامل بشكل معين بناءً على جنسه أو توجهه الجنسي أو هويته الجنسانية.

يتجلى العنف بكل اشكاله المبني على النوع الاجتماعي ، بما في ذلك العنف الجسدي، والعنف اللفظي، والعنف النفسي، والتمييز، والتحرش الجنسي، والاضطهاد هذه الأفعال قد تكون واضحة ومباشرة أو قد تكون مخفية وغير ملموسةولكنها تنعكس على الضحية بشكل سلبي ويؤثر على حياتها اليومية ونفسيتها بين مكونات المجتمع

واحدة من أكثر أشكال العنف شيوعًا هي العنف ضد النساء والاطفال يُظهر هذا النوع بأشكال متعددة، مثل العنف الزوجي والتحرش الجنسي، والقتل الرحيم. يتم تبرير هذه الأفعال في بعض الأحيان بناءً على المفاهيم الثقافية أو الاجتماعية التي تعزز التفوق الذكوري أو تعتبر النساء غير قادرات على المساواة(المرا كان فاس مابتكسر الرأس)

لا يتوقف العنف المبني على النوع الاجتماعي عند النساء والأطفال(الشرائح الضعيفة والمهمشة فحسب بل يشمل أيضًا الرجال والأفراد الذين يتبنون هويات جنسية غير ثنائية أو يختلفون عن المعايير التقليدية للجنس. يمكن أن يكون الرجال ضحايا للعنف الزوجي أو التمييز بناءً على توقعات المجتمع تجاه الرجولة والسلوك الذكوري.

لمحاربة هذه الظاهرة، يجب التركيز على تغيير الثقافة والتوعية بشأن المساواة وحقوق الإنسان. يتطلب ذلك جهوداً شاملة من الحكومات والمنظمات غير الحكومية والمجتمعات المحلية لوضع سياسات وبرامج للتعليم والتوعية وتشجيع الحوارات الاجتماعية التي تعزز الاحترام المتبادل والمساواة بين الجنسين والفهم الصحيح للنوع

و يجب تعزيز القوانين التي تحمي الأفراد من العنف المبني على النوع الاجتماعي وتوفير الدعم اللازم للضحايا وتأهيل الجناة. إن التصدي لهذه الظاهرة يتطلب جهودًا مستمرة ومتعددة علي كل المستويات لضمان بناء مجتمع يقوم على العدالة والمساواة واحترام حقوق الإنسان للجميع بغض النظر عن جنسهم أو هويتهم الجنسية.

[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..