أهم الأخبار والمقالات

السودان.. 5 اوراق ضغط تعزز فرص نجاح مفاوضات جدة

مع اقتراب الموعد المحتمل لاستئناف مفاوضات منبر جدة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لوقف الحرب المستمرة منذ منتصف أبريل 2023، تبرز تساؤلات مهمة عن أوراق الضغط المتاحة لطرفي القتال والرعاة الدوليين والقوى المدنية الرافضة للحرب التي أدت إلى أوضاع كارثية تزايدت حدتها خلال الفترة الأخيرة.

أوراق الضغط

يشير مراقبون إلى 5 أوراق ضغط مهمة قد تجبر طرفي القتال على إظهار جدية أكبر تجنبا لأي عقوبات محتملة.

ويلخص المراقبون تلك الأوراق في الكارثة الإنسانية والانتهاكات وجرائم الحرب والغضب الدولي حيال دور أطراف الحرب في إجهاض التحول المدني إضافة إلى ورقة الملاحقة القانونية في جرائم سابقة والتي بدأت منظمات حقوقية المضي فيها خلال الفترة الأخيرة، أما الورقة الخامسة فتتمثل في المخاوف المتصاعدة من التأثيرات الإقليمية والدولية للحرب.

وتبدو الورقة الإنسانية هي الأكثر قوة في ظل ارتفاع ضحايا الحرب المدنيين إلى أكثر من 15 ألف قتيل ونحو 9 ملايين مشرد و25 مليون محاصر بالجوع.

وعبر الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريتش عن المخاوف العالمية من التداعيات الكارثية للحرب على الأوضاع الإنسانية وما يمكن أن تجره لقادة أطراف القتال بالقول: “إن الهجمات العشوائية التي تقتل وتصيب وتروع المدنيين في السودان يمكن أن تعد جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.”

وبالنسبة لورقة الغضب الدولي بشأن ربط الحرب بقطع طريق التحول المدني، فقد سلطت جلسة مجلس الأمن الأخيرة الضوء عليها بشكل صريح، حيث عزا ممثل الولايات المتحدة الأميركية السفير روبرت وود، سبب اندلاع الحرب إلى محاولة قائدي الجيش والدعم السريع قطع الطريق أمام التحول المدني.

وقال وود: “أرسل جنرالان متنافسان جيشيهما إلى المعركة بعد أن قادا معًا انقلابًا عسكريًا في عام 2021، أدى إلى قلب التحول الديمقراطي في السودان، ولا يزالان يقفان في طريق تحقيق مستقبل أفضل لشعب السودان”.

واتسقت تلك الرؤية مع المخرجات التي أسفر عنها مؤتمر باريس الأخير والذي أكد على دعم التطلعات الديمقراطية للشعب السوداني، وعملية تمثيلية وشاملة يقودها ويملكها السودانيون وتؤدي إلى استعادة الحكم المدني.

وتتزايد المخاوف الدولية أيضا من التداعيات الخارجية للحرب، وهو ما عبر عنه جوزيف بوريل فونتيليس، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالقول، إن الحرب السودانية وضعت الأمن العالمي والإقليمي على المحك.

وأوضح فونتيليس: “يعد البحر الأحمر أهم رابط بحري لأوروبا مع آسيا والمحيط الهادئ، ويمكن أن يصبح السودان بابًا دوارًا للاتجار بالبشر والمقاتلين المتطرفين والأسلحة وجميع أنواع التجارة غير المشروعة بين منطقة الساحل وشمال أفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى”.

العالم يتحرك

وكثفت الأطراف الدولية والإقليمية من تحركاتها لزيادة الضغط على طرفي القتال من أجل إنجاح المفاوضات، وسط تقارير عن خطوات يجري الإعداد لها للاتفاق على صيغة تدخل دولي أو إقليمي، وهو الأرجح، في حال فشلت المفاوضات باعتبارها الفرصة الأخيرة.

ويوم الجمعة طالب أعضاء في مجلس الأمن الدولي بضرورة التحرك سريعا لوقف الحرب، وقالوا إن الوضع في السودان يتجه نحو طريق مسدود وصراع طويل الأمد يؤدي إلى انهيار البلاد وتطال تداعياته المنطقة ككل.

وحمل متحدثون في الجلسة، قائدا الجيش والدعم السريع مسؤولية التدهور الذي آلت إليه الأوضاع في السودان، مشددين على الضغط على الأطراف المتحاربة لحملها على التفاوض.

وقبل ذلك بيوم واحد أعلن الاتحاد الأفريقي عن إجراء تحقيق في الانتهاكات التي ارتكبت في الحرب الحالية السودان. ودعا الاتحاد أطراف النزاع للمشاركة الكاملة في عملية السلام الموسعة والأكثر شمولاً في جدة، بمشاركة الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية في أفريقيا “إيغاد” والدول المجاورة.

وجاء بيان الاتحاد الافريقي بعد أيام قليلة من اتفاق 20 دولة ومنظمة دولية وإقليمية على إعلان مبادئ لوقف الحرب في السودان وتنسيق الجهود لحل الأزمة المستمرة هناك، ودعم مبادرات الميسرين المشاركين لمحادثات جدة والاتحاد الأفريقي و”إيغاد”.

وفي هذا السياق، يقول السفير والخبير الأممي الصادق المقلي لموقع سكاي نيوز عربية إن الانتهاكات التي ارتكبها طرفا النزاع تشكل أبرز “كروت الضغط” عليهما.

ويوضح: “ما حدث في السودان منذ انقلاب أكتوبر وأثناء هذه الحرب من انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني والفظائع التي ارتكبها طرفا النزاع كلها ترقي إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية المنصوص عليها في الباب الثاني من ميثاق روما، ويجعل مرتكبي هذه التجاوزات عرضة للعدالة الدولية”.

تفاؤل محدود

وترى الكاتبة صباح محمد الحسن أن هنالك فرصا عديدة لإمكانية نجاح المفاوضات المقبلة وذلك بسبب الضغوط القوية التي يمكن أن يواجهها الطرفان، متوقعة تغير كبير في شكل وفود التفاوض، خصوصا وفد الجيش مما يجعله قادرا على اتخاذ القرار داخل غرف التفاوض بعيدا عن تأثير خلايا الإخوان السياسية في بورتسودان كما كان يحدث في الجولات السابقة، بحسب تعبيرها.

وتوضح الحسن لموقع سكاي نيوز عربية: “ظهر خلال الفترة الأخيرة تيار منفتح نحو الحل يقوده عدد من كبار الضباط، وقد يرأس الفريق شمس الدين الكباشي وفد الجيش، وربما يدفع الدعم السريع بشخصيات جديدة موازية لتمثيل المؤسسة العسكرية”.

وتشير الكاتبة إلى أن المفاوضات المقبلة قد تبدو الفرصة الأخيرة، مضيفة أن استباق مجلس السلم والأمن لموعد التفاوض ببيان، طالب فيه مجلس الأمن أن يعتمده كوثيقة عمل بهدف ضمان تعزيز التنسيق ومواءمة الجهود في السودان، يعد اتجاها واضحا وصريحا للتدخل الدولي في حال لم يلتزم طرفا الصراع بالتفاوض.

وترى الحسن إمكانية نجاح الخطوة الأفريقية، وتوضح: “بالنظر إلى تاريخ طلباته السابقة لمجلس الأمن الدولي لم يحدث أن اعترضت الدول التي تملك حق الفيتو مثل روسيا على الإطلاق على طلب من قبل كان مقدمه مجلس الأمن والسلم الأفريقي”.

ونبهت إلى أن نفاد صبر المجتمع الدولي وتلويح مجلس الأمن والاتحاد الأفريقي بورقة التدخل الدولي وخوف القادة العسكريين من المآلات القانونية للانتهاكات والجرائم الإنسانية الخطيرة قد تدفع لتقديم تنازلات تجعل الجولة المقبلة تختلف عن سابقاتها.

وحول أوراق الضغط المتاحة، تقول الحسن “سيحاول الجيش المناورة سياسيا قبل انطلاق المفاوضات وسيسعى لتكثيف الحملات الإعلامية المضادة، في حين سيستمر الدعم السريع في توسيع سيطرته الميدانية، لكن يبقى الأهم هو ان المجتمع الدولي لن ينتظر كثيرا في ظل التدهور المريع في الأوضاع الأمنية والسياسية”.

سكاي نيوز

‫5 تعليقات

  1. كلام فاااااااارغ لا يوجد ضغط ولا يحزنون والسودان ليس مهما للعالم ويعتبرونه من الكيانات الفاشلة يجب التخلص منه ومن مشاكلة التي لا تنتهي الآن للحرب أكثر من عام والعالم وامريكا يتفرجون على الضحايا والمشردين والقتل والجرحى ولصوص مليشيات الكيزان التي تسمى جيشاً جزافاً ولصوص الجنجويد والجيران اللصوص والمخبرين اللصوص وحركات الارتزاق المصلح تسرح وتمرح في الاحياء سرق ونهب وسلب يعني بالواضح كدة السودان ده تاني ما ناااااااااااااااااااااااااااااافع إلا في حالة واحد إعادة تركيبته السكانية وفصل داركوز سبب البلاوي بمرتزقتها الذين يسعون للسلطة والاقامة في الخرطوم وكلهم لصوص ومرتزقة ويستغلون أبناء الاقليم لمصالحهم الذاتية والحل الأمثل والناجع على المهجرين والمشردين العودة فوراً للسودان وعدم تركه للجنة أمن الكيزان وحركاته المرتزقة والداعشية جنجويدها والعمل بكل جد وعزيمة للقضاء عليهم جميعاً وإرادة الشعوب أقوى من المدفع هذه الحرب لم تنتهي ما دام الشعب صامت وساكت والشكوى لا تجدي نفعاً وإذا كان مندوب إسرائيل في مجلس الامن المجلس لترك السودان تحت المجازر اهتمامه بغزة وأكرانيا فقط واللوم الأكبر يقع على القانونيين والصحفيين الوطنيين والكفاءات الموجودة في التي هي أيضاً استكانت وظلت هي أيضاً في وضع المتفرج وأخيراً الحل الحل فقط في يد الثوار ورجال المقاومة لتصحيح الوضع وغلا ستندمون للأبد بضياع ما تبقي من حاجة اسمها سودان وحسبنا الله ونعم الوكيل في القتلة والظلمة واللصوص وأصحاب الفتن.

  2. تدخّل المجلس الأفريقي و مجلس الأمن في السودان كان ولا يزال فرض عين لو كان هناك بُعد نظر .
    طبيعة الحرب تدل على خطورة المآلات لأن الحرب في الأساس بين فصلين في الجيش السوداني وليست حرب بين دولة و عدو خارجي .
    والنتيجة دمار السودان وهلاك الشعب السوداني و الفوضى (الخلّاقة) .
    يجب حسم هذا العبث اليوم قبل الغد وإلا السودان ودول الجوار في خبر كان .

  3. لا تفاوُض ولا حوار مع الجنجويد القتَلة المجرمين الإرهابيين . الجنجويد لايؤمنون بلغة الحوار والتفاهم. اللغة الوحيدة التي يفهما ويعترف بها مرتزقة الجنجويد المجرمين هي لغة القوة والسِّلاح والحرب… الحِوار مَع عصابات إجرامية هو مضيَعةٌ للوقت وخِيانه للشُّهداء الذين روَوا بدمائهم الزكية والطاهرة تراب الوطن الجريح. لابد مِن الإسراع في ملاحقة الجنجويد وإبادتهم والإجهاز عليهم وسحقهم بنقل ويلات الحرب وجحيمها الي معاقل ومعسكرات والحواضن الشعبية للجنجويد في ولاية دارفور الكُبري وخاصة في الفاشر والضعين والجنينة وزالنجي ونيالا ومنطقة الزٌّرقة في ولاية شمال دارفور و أم دافوق علي حدود السودان مع دولة أفريقيا الوسطي؛ إستهداف معاقل قادة ورؤوس الجنجويد الإرهابيين المجرمين قطَّاع بالبراميل شديدة الإنفجار والصواريخ بعيدة المدَي والطيران المُسيَّر طويل المدَي؛ للقضاء على أكبر عدد من رؤوس قادة الجنجويد المجرمين وإبادتهم في عُقر ديارهم. الجنجويد إن لم تقتُله قتَلكَ. الذبح والموت والفناء والهلاك والعار لمرتزقة آل دقلو الجنجويد التشاديين الإرهابيين المجرمين قطَّاع الطُّرق والقتَلة كلاب الصحراء. إبادة الجنجويد مطلب شعبي ومصلحة وطنية.

  4. Humaniterian disaster
    Human rights violations
    War crimes

    do not make any pressure on them
    they no it is just lipwork
    international does not have respect infront of them because it is just nonsense

    For Sudanese people we know that the international community has no power over any perpetrator

    because we are seeing Omar al Basheer
    Ahmed Haroon
    Bakri Hassan Salih
    Abdulrahim Hussain
    Moosa Hilal

    free although there are arresst warrants agaist them from ICC
    no pressure at all and no talks will be held

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..