
زكريا ادم علي عبدالرسول
مشكلات الامم تكمن في طرائق تفكيرها ونظرتها الثاقبة لمفهوم الامة والقومية.
ففي الحالة السودانيه هناك حالة من التخبط حول مفهوم الامة.
فهناك من يري ان السودانيين هم امة افريقية استنادا إلي التاريخ القديم وجغرافيته التي تتوسط القارة الافريقيه فضلا عن الثقافات الافريقية المنتشرة في ربوع السودان ، فاصحاب هذا المفهوم يرون ان السودانين هم افارقة بالاصاله وينبغي ان تكون منضوية فكرا ووجدانا تحت لواء الامم الافريقيه ، فالخطورة ليست هنا وانما في النظره القاتمه الي من لا تنطبق فيهم صفات الامم الافريقية علي انهم (اجانب ، وافدين ، مستعمرين مستوطنين) وهي في الواقع تثير حفائز الشر وتزرع الضغائن وتحدث المشكلات لاتفه الاسباب وفي الغالب مردها الي المفهوم العام لمصطلح الامة .
وهناك من يري ان الامة السودانية هي امة عربية استنادا الي الاصول العرقية ويرون ان الدولة ينبغي ان تبني علي هذا المفهوم في كل مؤسساتها ومرجعياتها التاريخية ومناهجها التربوية.
الملاحظ ان مفهومي الامة العربية والامة الافريقية يسيران علي خطان متوازيان الالتقاء بينهما يعتبر ضربا من ضروب المستحيل. وقد افرزت تلك المفاهيم ما اصطلح عليه بصراع الهوية كنتيجه طبيعة للفكر المعوج والمتقوقع حول الذات العرقي اوالاثني متناسين انها وجدت لاغراض التعارف وليست للتعريف بمفهوم الامة الواحدة.
وحتي يستقيم المعني الحقيقي لمفهوم الامة ، فإن الوضع يتطلب البعد الكامل عن التعريف الخاطئ لمفهوم الامم بمرجعياتها الاثنية والعرقية. ….فعوضا عن ذلك ينبغي البحث عن الطبيعة التكوينية لتلك الامة ومشتركاته التي اساسها تبني مفهوم القومية القائمة علي وحدة المصير والوجدان.
ففي الحالة السودانيه هناك حالة من التخبط حول مفهوم الامة.
فهناك من يري ان السودانيين هم امة افريقية استنادا إلي التاريخ القديم وجغرافيته التي تتوسط القارة الافريقيه فضلا عن الثقافات الافريقية المنتشرة في ربوع السودان ، فاصحاب هذا المفهوم يرون ان السودانين هم افارقة بالاصاله وينبغي ان تكون منضوية فكرا ووجدانا تحت لواء الامم الافريقيه ، فالخطورة ليست هنا وانما في النظره القاتمه الي من لا تنطبق فيهم صفات الامم الافريقية علي انهم (اجانب ، وافدين ، مستعمرين مستوطنين) وهي في الواقع تثير حفائز الشر وتزرع الضغائن وتحدث المشكلات لاتفه الاسباب وفي الغالب مردها الي المفهوم العام لمصطلح الامة .
وهناك من يري ان الامة السودانية هي امة عربية استنادا الي الاصول العرقية ويرون ان الدولة ينبغي ان تبني علي هذا المفهوم في كل مؤسساتها ومرجعياتها التاريخية ومناهجها التربوية.
الملاحظ ان مفهومي الامة العربية والامة الافريقية يسيران علي خطان متوازيان الالتقاء بينهما يعتبر ضربا من ضروب المستحيل. وقد افرزت تلك المفاهيم ما اصطلح عليه بصراع الهوية كنتيجه طبيعة للفكر المعوج والمتقوقع حول الذات العرقي اوالاثني متناسين انها وجدت لاغراض التعارف وليست للتعريف بمفهوم الامة الواحدة.
وحتي يستقيم المعني الحقيقي لمفهوم الامة ، فإن الوضع يتطلب البعد الكامل عن التعريف الخاطئ لمفهوم الامم بمرجعياتها الاثنية والعرقية. ….فعوضا عن ذلك ينبغي البحث عن الطبيعة التكوينية لتلك الامة ومشتركاته التي اساسها تبني مفهوم القومية القائمة علي وحدة المصير والوجدان.
الحل هو التقسيم ولا خيار غيره..
،سودانويه، فدراليه هذه كلها مسميات لن تنطبق علي السودان ولن تحل مشاكله لانه يستحيل تطبيقها.
…استاذ زكريا ادم، السودان لن يعود كما كان حاله قبل معركة طي الخرطوم في 5 دقائق..
…علي كل الدارفوريين التركيز علي كيفيه حكم دارفور ،خاصة ان دارفور بها عدد لا يستهان به من اصحاب المعرفة والدرايه والسياسين، وكم هائل من الجيوش والاشاوس،وثروات لا تقدر بثمن..
ابشرك بأن التقسيم لن يحدث ولو استمرت هذه الحرب لمئات السنين،
لماذا؟
لان التقسيم يتم بارادة الشعب وبمنفستو المتحاربين وإرادة من يقف خلفهم .
فلا الشعب ولا المتحاربين ولا من يقف خلفهم يسعي الي التقسيم.
# انها نغمة يعزفها فحول الوساىط.
المدعو لق.ح
الصحيح انك نباح العملاء و الحاقدين
شكرا استاذ زكريا على مقالك الرائع فقد وضعت يدك على الجرح. المشكلة تكمن في اختلاف الطروحات وفي التخبط كما تفضلت في تحديد هوية السودان. هنالك من يصر على انها عربية وآخر يراها افريقية. وسبق للراحل المقيم دكتور جون قرن ان لخص الامر بفطنته وذكائه المتقد عندما قال ان العروبة لن تجمعنا والافريقانية لن تجمعنا والاسلام لن يجمعنا والمسيحية لن تجمعنا لكن “السودانوية” وحدها هي التي سوف تجمعنا. ويظل السؤال دائما مطروحا: ما الذي يمنعنا ان نكون – سودانيين فحسب – ؟؟؟ ما المانع؟؟؟ الاوطان لا تبنى على النعرات او على اوهام التفوق العرقي والثقافي والاثني ولكنها تبنى على المشتركات وما يجمع الشعب السوداني الكثير مما لا يسع المجال لذكره. سىء الذكر المقبور اللاطيب مصطفى سعي بكل جهده لخلق تيار يفضي في النهاية الى فصل جنوب السودان على افتراض ان فصل الجنوب سيكون فيه حل نهائي لمشكلة السودان الشمالي حسب زعمه. وقد قدر الله له ان يعيش ليري بنفسه خطل الطرح الذي قدمه والذي لم يدركه عقله المريض. فقد كان انفصال الجنوب احد اقوى الاسباب ان لم يكن السبب الرئيسي وراء سقوط نظام السفلة الانجاس بعد انفصال الجنوب وتدني عائدات البترول. هنالك من لا يتعلم من التاريخ مطلقا وينهمك في تجربة المجرب مدفوعا بإحساس جارف بالكراهية تجاه مكون معين ليحصد في النهاية الحصرم بعد ان يري بعد خراب مالطا ان كل ما سعى من اجله تحول الى كارثة ومأساة فالاوهام مثل الرمال التي تذروها الرياح. خلاصة القول ان السودان كما تفضلت لن ينفصل لمجرد ان بعض مرضى النفوس يريدون ذلك وقد عبر الشعب السوداني بعبقريته الفذة عن وعيه عندما لقن السفاح المعتوه البشير درسا في الوطنية وهو يهتف “يا عنصري ومغرور كل البلد دارفور”. وصدقني من يطالب اليوم بفصل دارفور سوف يطالب غدا بفصل جبال النوبة والانفسنا وكردفان وربما شرق السودان وحتى اذا تحقق حلمه المريض والمستحيل فلن ينجح في خلق دولة يكون مواطنيها كلهم في المستوي العرقي والاثني والعرقي الذي يتمناه. لقد أراد الخالق العظيم جل جلاله للسودان ان يكون وطنا للتنوع فيه اكثر من خمسمائة قبيلة والمئات من اللهجات والسحنات والثقافات. وحدهم الاغبياء من ينظرون تحت اقدامهم ولا ينظرون الى الصورة الكاملة. وانا معك بان السودان سوف ينهض من كبوته ويتوحد كما لم يتوحد من قبل ويذهل العالم كله يالتحول من حالة الفقر والتخلف التي اوردها فيه الجهلة ومرضى النفوس والمتخلفين الى آفاق ارحب من التنمية والتطور – بكل مكوناته واقاليمه – والايام بيننا , ولك اطيب تحياتي وعميق احترامي.
هذا صحيح نحن سودانيين فقط و الفيدرالية هي الحل الأمثل و يجب تفكيك النظام المركزي الذي تفرعت منه كل مشاكل السودان السياسية و الأمنية و الإجتماعية و الثقافية
و….الي آخر المشاكل.
لك التحية اخي ابو عزو. احترم آرائك كثيرا واتابع مداخلاتك واقدر ما تكتب حتى لو اختلفت معك في بعضها. عندما يضيع الوطن يضيع الكل. وها نحن نرى من جلبوا الثعبان وربوه كيف تحول الى اناكوندا تبلع في الجميع بلا رحمة. كان الله في عون السودان ولك تقديري واحترامي الاكيد.