البعد السياسي لمؤتمر باريس .. “تقديم” ضربت عصفرين بحجر

انحصرت الأجندة المعلنة لمؤتمر باريس الذي انعقد في الخامس عشر من شهر أبريل الجاري في الشأن الإنساني السوداني، ونجحت تنسيقية “تقديم” في استقطاب أكثر من ملياري دولار لمجابهة التحديات الإنسانية للمواطن السوداني ، بسبب تداعيات الحرب الشاملة في البلاد ، والتي تجاوزت عامها الأول.
لكن بالنظر لقائمة الحضور ، من الشخصيات السياسية والوطنية والثورية التي قدمت لها تنسيقية “تقديم” الدعوة ، وشاركت في فعاليات المؤتمر ، يتضح أن البعد السياسي للمحفل الباذخ كان حاضرا ، إذ لم تستثنِ التنسيقة أحدا ، من زمور الفترة الانتقالية ، ويبدو أنها تعمدت إحداث شرخ أو اختراق في صفوف الشخصيات الموالية للجيش ، وقد نجحت في ذلك إلى حدٍ كبير ، فقد شاركت في المؤتمر شخصيات رسمية تابعة لحكومة بورتسودان تعرضت للعقاب بسبب مشاركتها في هذا المؤتمر.
إذا يمكن للمراقب ملاحظة أن تنسيقية “تقدم” نجحت في اصطياد عصفورين بجحرٍ واحدٍ حيث نجحت في تعزيز صفوفها وسط المشهد السياسي ، وانتزاع اعتراف صريح وضمني من المجتمع الدولي ، كنتيجة طبيعة للاعتراف الإقليمي بالتنسيقية منذ تأسيسها ، بالإضافة إلى ما تجاوز ملياري دولار للشأن الإنساني.
//أقلام متّحدة ــ العدد ــ 146//

[email protected]